متحف اللوفر أبوظبي يفتتح معرضه الجديد “ما بعد الانطباعية: رؤية أعمق” أمام الجمهور
تاريخ النشر: 17th, October 2024 GMT
يضم المعرض حوالي 100 قطعة فنية من مجموعات مقتنيات متحف أورسيه، ومتحف اللوفر أبوظبي، ومؤسسات فرنسية أخرى
أبوظبي – خالد المشاري
افتتح معالي محمد خليفة المبارك، رئيس متحف اللوفر أبوظبي، أحدث معارض المتحف المُقام تحت عنوان “ما بعد الانطباعية: رؤية أعمق”. ويعتزم المتحف افتتاح هذا المعرض الجديد كلياً أمام الجمهور في 16 أكتوبر 2024، حيث ستستمر فعالياته حتى 9 فبراير 2025.
يتولى تنسيق المعرض كل من جان ريمي توزيه، أمين اللوحات في متحف أورسيه، وجيروم فاريجول، كبير أمناء متحف اللوفر أبوظبي بدعم من عائشة الأحمدي، مساعدة أمين متحف في اللوفر أبوظبي، إضافة إلى إستيل بيجيه وفاني ماتز، وهما متخصصتان في التوثيق العلمي للوحات في متحف أورسيه. سيشهد المتحف عرض حوالي 100 عمل فني بما في ذلك لوحات، وأعمال فنية على ورق، ومنسوجات مُقدمة إلى المتحف من تسعة متاحف ومؤسسات ثقافية.ويأتي تنظيم المعرض برعاية بنك أبوظبي التجاري وبدعم من لوفيسييل أرابيا (L’Officiel Arabia) باعتبارها الشريك الإعلامي.
في هذا الإطار، قال مانويل راباتيه، مدير متحف اللوفر أبوظبي: “استكمالاً للمعرض الاستثنائي والمُميَّز الذي جمع بين متحفنا ومتحف أورسيه “الانطباعية: على درب الحداثة”، الذي أُقيم في عام 2022، فإننا نتعاون مجدداً بهدف تقديم معرض “ما بعد الانطباعية: رؤية أعمق”. فمن خلال هذا المعرض الاستثنائي الذي تتجلى في تصميمه الألوان المبهجة،سنرى إبداعات أشهر الفنانين، حيث سيتمكن الزوار من استكشاف وإعادة استكشاف فترة كانت أبرز سماتها الابتكار، والسعي إلى الانفتاح، وهي سمات تتوافق مع القطاع الفني المزدهر في المنطقة وتحقق مهمة متحف اللوفر أبوظبي المتمثلة في إبراز أهم الفترات في تاريخ الفن. ولا يفوتنا أيضاً أن نتوجه بخالص الشكر إلى متحف أورسيه، ومنسّقَي المعرض، وجميع الجهات المُعيرة والرعاة الذين ساهموا جميعاً في إخراج هذا المعرض الذينتوقع أن يحقق نجاحاً استثنائياً إلى النور.”
من جانبه، قال الدكتور غيليم أندريه، مدير إدارة المقتنيات الفنية وأمناء المتحف والبحث العلمي فى اللوفر أبوظبي: “تتجلى في هذا المعرض المتميز مجموعة من روائع الفن البارزة التي تجسّد مرحلة ما بعد الانطباعية، بما يشمل مجموعة الأعمال الراقية التي أبدعها هنري إدموند كروس، والتي تبرز ملامح الانطباعية الجديدة، والأنماط الفنية المنظمة التي تميّز أعمال بول سيزان، والبراعة التقنية التي يتّصف بها بول غوغان، وأسلوب الرسم المعبِّر لفنسنت فان غوخ، ولوحات موريس دينيس التي تنبض ألوانها بالحياة. وبينما يعبِّر كل فنان عن هذه الحركة بأسلوبه الخاص، يحرص المتحف من خلال هذا المعرض على الاحتفاء بتعبيراتهم الفنية الفردية كلها، وكذلك الروابط الأساسية التي توحد هذه الحقبة التحويلية في تاريخ الفن. “وأضاف قائلاً: “لقد أدى تعريف ما بعد الانطباعية، الذي ظهر في عام 1910، إلى إنشاء روابط تجاوزت الفنانين الأوروبيين، فالقسم الأخير من المعرض يجسّد التأثير الحقيقي للحركة وعمق الروابط التي عززتها، وذلك من خلال أعمال فنانين منهم جورج حنّا صبّاغ. كما تعكس قصة المعرض التزام المتحف بتوسيع نطاق التعريف بتاريخ الفن.”
أما منسّقا المعرض، جان ريمي توزيه وجيروم فاريجول، فصرّحا قائلَين: “خلال العقدين الأخيرين من القرن التاسع عشر، ابتكر جيل صاعد أساليب جديدة للرسم — مثل أسلوب الرسم بالتنقيط الدقيق لجورج سورا، والألوان البسيطة المبهرة لبول غوغان، وطبقات الطلاء السميكة ذات الألوان المبهجة التي تميّزت بها لوحات فان غوخ. وبفضل الروائع الفنية الاستثنائية المُعارة من متحف أورسيه، سيُظهر المعرض كيف أعادت مجموعة متنوعة من الفنانين — في مخالفة منهم للنزعة الأكاديمية وبالاعتماد على النموذج الانطباعي — تصوّر مفهومَي الرسم والفن ككل، وهو اتجاه بلغ ذروته في مطلع القرن العشرين بهدف إبراز قيمة الفن التجريدي بما يتجاوز المظهر الخارجي.”
تشمل أبرز اللوحات المُقدمة من متحف أورسيه على سبيل الإعارة كلاً من: غرفة نوم في آرل (1889)، واستراحة من العمل (بين عامي 1889 و1890) لفنسنت فان غوخ، والشعر (حوالي عام 1892)، ونسمات المساءلهنري إدموند كروس (حوالي عام 1893)، وصورة مدام سيزان (1885 و1890)، وطبيعة صامتة مع البصل (حوالي 1896 – 1898) لبول سيزان، ونساء بريتونيات يحملن مظلات (1892) لإميل برنارد؛ والتميمة، نهر أفين في غابة الحب (1888) لبول سيروزييه. وإضافة إلى اللوحات السابقة، وستُعْرَض مطبوعات من مجموعة مقتنيات متحف اللوفر أبوظبي بما في ذلك: أمطار مفاجئة فوق جسر شين أوهاشي وأتاكي، من سلسلة مائة منظر مشهور لإيدو (1857)، وبستان البرقوق في كاميدو، من سلسلة مائة منظر مشهور لإيدو (1857) لأوتاغاوا هيروشيغه.
كما سيتم عرض اللوحتين التاليتين للفنان المصري جورج حنّا صبّاغ: عائلة صبّاغ في كنيسة لا كلارتيه، 1920 (مُعارة من مركز بومبيدو) وعائلة صبّاغ في باريس، 1921 (مُعارة من متحف غرونوبل).
وقال سيلفان أميك، رئيس متحف أورسيه ومتحف دي لا أورانجيريه – الكائن في شارع فاليري جيسكار ديستان: “يفخر متحف أورسيه بالتعاون مع متحف اللوفر أبوظبي في هذا المشروع الفني البصري، والذي يمثل لحظة محورية في التبادل الثقافي؛ ليس فقط في دولة الإمارات العربية المتحدة ومنطقة الخليج العربي، بل على المستوى العالمي أيضاً. وأودُ أن أعرب عن خالص امتناني لجميع الفرق المشاركة على تعاونهم المتميز. وسنظل ملتزمين أمام شركائنا، متحف اللوفر أبوظبي ومتاحف فرنسا، ونتطلع إلى مواصلة العمل معاً في مشاريع أيقونية؛ مثل معرضي:”الانطباعية: على درب الحداثة”، و”ما بعد الانطباعية: رؤية أعمق”.
تم تنظيم المعرض الذي يتميز بالألوان الزاهية على هيئة تسعة أقسام رائعةيسلط كل منها الضوء على الرحلات المميزة التي انطلق فيها فنانو ما بعد الانطباعية، وتُوَجَّه الدعوة إلى الزوار من خلال هذا المعرض لاستكشاف مسار الانطباعية الجديدة، ومسار سيزان، ومسار غوغان وبونت أفين، ومسار فان غوخ، ومسار نابيس، ومسار تولوز لوترك، ومسار أوديلون ريدون، والمطبوعات، والحركات الجديدة بداية من حركة ما بعد الانطباعية وصولاً إلى الحركة الطلائعية في القرن العشرين، حيث ستمكن هذه الأقسام الزوار من التعرّف عن قرب على أبرز رواد الفن في مرحلة ما بعد الانطباعية، وتشجيع تفسير الأعمال من منظور شخصي. وسيحظى الزوار، من خلال أربعة أجهزة وسائط متعددة تفاعلية، بفرصة الاستمتاع بمتابعة عروض فيديو وقصص تفاعلية عن هؤلاء الفنانين، وتجربة ابتكار أعمالهم الفنية الخاصةبناء على تلك الإبداعات الفنية.
يُذكر أن الجهات التي ساهمت بأعمال فنية في هذا المعرض على سبيل الإعارة هي: متحف أورسيه، والمكتبة الوطنية الفرنسية، والمعهد الوطني لتاريخ الفنون، ومتحف غرونوبل، ولو سين (المركز الوطني للفنون التصويرية)، ومتحف تولوز لوترك، والقصر الصغير (متحف الفنون الجميلة في باريس)، والمتحف الوطني للفن الحدیث – مركز جورج بومبيدو، ومتحف اللوفر أبوظبي.
البرنامج الثقافي والتعليمي
يعتزم المتحف، بالتزامن مع فعاليات معرض “ما بعد الانطباعية: رؤية أعمق”، إطلاق برنامج ثقافي وتعليمي ثري يتضمن مجموعة من الفعاليات. وفي هذا الإطار، سيتم تنظيم جلسة حوارية عامة مع منسقي المعرض في 15 أكتوبر، كما سيتم توفير بودكاست مسجل على موقع اللوفر أبوظبي الإلكتروني وتطبيقه على الهواتف المحمولة ليتمكن الجمهور من استكشاف المعرض بصورة أفضل.
وتضم هذه الفعاليات أيضاً تجربتَي عشاء مميزتين سيستمتع الحاضرون خلالهما بتجربة طهي مستوحاة من مكوّن سري تم استلهامه من أحد الأعمال الموجودة في معرض ما بعد الانطباعية، وذلك يومي 6 و7 ديسمبر. كما ستتضمن هذه الفعاليات تجارب موسيقية وفنية ومأكولات شهيّة مستوحاة كلها من حركة ما بعد الانطباعية.
يقدم عرض فيلم “في حب فنسنت” (Loving Vincent) قصة شاب يأتي إلى آخر موطن للرسام فنسنت فان غوخ لتسليم آخر رسالة كتبها الفنان المضطرب، فيجد نفسه يبحث ويحقق في أيامه الأخيرة هناك.
ستتوفر أيضاً على هامش هذه الفعاليات مجموعة من الأنشطة التعليمية للكبار، والعائلات، والشباب، بما في ذلك دليل الزوار الشباب التفاعلي المخصص للطلاب والأطفال لتمكينهم من استكشاف المعرض من خلال الأسئلة والأدلة والحقائق الممتعة، إضافة إلى أنشطة عطلة نهاية الأسبوع العائلية التي ينظمها المتحف في نهاية كل شهر. وسيحظى الزوار البالغون بفرصة حضور جلسات خاصة تتناول مرحلة ما بعد الانطباعية في إطار سلسلة البرامج التي ينظمها المتحف، بما في ذلك جلسات “الرسم في المتحف”، و”رسم وسوالف”، إضافة إلى جولات إرشادية مخصصة.
يتوفر كتالوج معرض “ما بعد الانطباعية: رؤية أعمق” باللغات العربية، والإنجليزية، والفرنسية في متجر المتحف.
لمزيد من المعلومات بشأن المعرض وحجز التذاكر، يُرجى زيارة الموقع التالي www.louvreabudhabi.ae أو الاتصال بمتحف اللوفر أبوظبي على +971 600 56 55 66. الدخول إلى المعرض مجاني عن طريق تذاكر دخول المتحف.
اقرأ أيضاًالمجتمعانطلاق المؤتمر السعودي الدولي الرابع لأمراض وجراحة اللثة وزراعة الأسنان 2024 الخميس المقبل
من جهة أخرى أوضحت الاستاذة عائشة الأحمدي مساعدة أمين متحف اللوفر أبوظبي لصحيفة الجزيرة أون لاين قائلةً : بعد النجاح الكبير الذي حققه معرض الانطباعية في عام 2021، يأتي المعرض هذا العام ليركز على السنوات المحورية بين عامي 1886 و 1905 ويعرض 99 عمل لفنانين مشهورين مثل فان غوخ، وسيزان وغوغان وسورا وجورج صباغ.
وأضافت عائشة الأحمدي أن المعرض يقدم الجديد، بتصميمه الفريد، وتسليط الضوء على أبرز الفنانين في القرن التاسع عشر، ويُظْهِر التنوع الكبير في الأساليب الفنية التي ظهرت خلال تلك الحقبة واستقلالهم عن الأساليب التقليدية. هؤلاء الفنانون ابتكروا أسلوباً جديداً في الرسم، وكانوا يتواصلون بشكل مستمر ويوجهون بعضهم البعض، وأضافوا منهجيات وفلسفات فنية حديثة أعادت تشكيل عام لافن.
ويمنح التصميم المتميز للمعرض الزوار القدرة على التحرك بحرية داخل المعرض مما يتيح لهم اختيار مسارهم الخاص دون أي قيود.
وأكدت بأن الختام يأتي بشكل جميل، حيث يختتم المعرض بتوضيح تأثير فناني ما بعد الانطباعية على تشكيل الحركات الفنية المستقبلية مثل الوحشية والتكعيبية.
ولإظهار هذا التأثير الكبير والتبادل الثقافي، قمنا بتضمين لوحتين للفنان المصري جورج صباغ، الذي تعاون بشكل وثيق مع فنانين مثل دينيس وفالوتون.
المصدر: صحيفة الجزيرة
كلمات دلالية: كورونا بريطانيا أمريكا حوادث السعودية متحف اللوفر أبوظبی هذا المعرض بما فی ذلک من خلال فان غوخ فی هذا
إقرأ أيضاً:
“الأمن السيبراني” وشرطة أبوظبي يحذران من التعامل مع الرسائل والمكالمات مجهولة المصدر
أكد مجلس الأمن السيبراني لحكومة دول الإمارات وشرطة أبوظبي أهمية أخذ الحيطة والحذر في التعامل مع الرسائل أو المكالمات مجهولة المصدر والتي قد تكون نافذة لعمليات التصيد والاحتيال الإلكتروني.
وأكد المجلس أن التسارع الكبير في وتيرة التقدم التكنولوجي، أدى إلى زيادة معدلات الهجمات السيبرانية والاحتيال الإلكتروني الذي أصبح أحد التحديات المتنامية التي تواجه الأفراد والمجتمعات خاصة مع تعدد أشكاله وصوره وتشعب أساليبه وتطور الأدوات الرقمية وتنامي استخدام الانترنت في كافة مناحي الحياة اليومية، حيث لم يعد الاحتيال الإلكتروني مقتصراً على الوسائل التقليدية، بل أصبح يستغل الخدمات الإلكترونية، والتطبيقات الذكية، والشبكات الرقمية في استدراج الضحايا بطرق متقنة يصعب في كثير من الأحيان كشفها إلا بعد وقوع الجريمة.
كما ساهم دخول أدوات الذكاء الاصطناعي إلى ساحة الفضاء السيبراني في زيادة تعقيدات المواجهة، وأصبحت مهمة التصدي لهذه الجرائم تتطلب تضافر الجهود بين الأفراد والمؤسسات، ورفع مستوى الوعي المجتمعي لمواكبة التحولات المتسارعة في عالم الجريمة الإلكترونية.
من جهتها حذرت شرطة أبوظبي أفراد المجتمع من محاولات الاحتيال الإلكتروني والأساليب المتجددة واستدراج الضحايا عبر الروابط المشبوهة أو الإعلانات الوهمية المنتشرة في محركات البحث أو الوظائف الوهمية أو الاحتيال العقاري، مؤكدة أهمية استخدام التطبيقات المعتمدة عند إجراء عمليات الشراء أو طلب الخدمات.
وأوضحت أن بعض المحتالين يستغلون الإعلانات المروّجة بأسعار رخيصة في محركات البحث للإيقاع بالضحايا وسرقة بياناتهم الشخصية أو المالية، من خلال مواقع مزيفة توهم المستخدمين بأنها تابعة لجهات رسمية أو شركات معروفة.
وحثت على ضرورة التأكد من صحة الروابط الإلكترونية، وعدم مشاركة المعلومات المصرفية أو الشخصية مع أي جهة غير موثوقة، والاعتماد على التطبيقات الرسمية المعتمدة من الجهات الحكومية أو المتوفرة على متاجر التطبيقات المعروفة “App Store وGoogle Play”.
وناشدت شرطة أبوظبي الجمهور بعدم مشاركة المعلومات السرية مع أي شخص سواء معلومات الحساب أو البطاقة، أو كلمات المرور الخاصة بالخدمات المصرفية عبر الإنترنت أو أرقام التعريف الشخصية الخاصة بأجهزة الصراف الآلي أو رقم الأمان “CCV” أو كلمة المرور.
ودعت أفراد المجتمع إلى الإبلاغ الفوري عن أي محاولة احتيالية عبر خدمة أمان من خلال مركز الاتصال 8002626، أو عن طريق إرسال رسالة نصية على 2828، أو عبر تطبيق شرطة أبوظبي الذكي، أو عبر البريد الالكتروني [email protected]، أو خدمة مركز الشرطة في هاتفك، مؤكدة استمرار جهودها في التوعية الأمنية والتصدي للجرائم الإلكترونية تجسيدًا لأولويتها الاستراتيجية في تعزيز الأمن والأمان والهدف الإستراتيجي الوقاية من الجريمة.
من جهته أكد مجلس الأمن السيبراني أن الهجمات الإلكترونية بغرض الاحتيال تستهدف الأفراد أو الشركات أو حتى المؤسسات الكبرى، وتختلف سبل الحماية والتعقب ما بين الأفراد والمؤسسات والدول وفقاً لمدى كفاءة الآليات المستخدمة ونسبة الوعي والتدريب لدى الأشخاص والفرق.
ولمواجهة هذه الهجمات عقد مجلس الأمن السيبراني عدداً من الورش التوعوية بالتعاون مع مختلف الجهات المعنية إضافة إلى المجالس والندوات التي نظمها بحضور عدد كبير من المواطنين والمقيمين للتوعية من مخاطر الهجمات الإلكترونية والأساليب الجديدة التي تستهدف المستخدمين عبر دفعهم لتحميل تطبيقات ضارة تمنح المحتالين سيطرة كاملة على هواتفهم الذكية.
وأطلق المجلس أيضاً عدداً من المبادرات التوعوية التي استهدفت أفراد المجتمع للتوعية بمخاطر التطبيقات الإلكترونية غير الموثوق فيها، وتضمنت رسائل توعوية وحملات مخصصة حول مخاطر التصيد الإلكتروني والتي تضمنت حث المواطنين على التحقق الكامل عند التعامل مع تطبيقات غير موثوقة بما في ذلك الحذر من تحميل التطبيقات إلا من المتاجر الرسمية ورفض أي روابط مباشرة ترسل عبر الرسائل الفردية، وعدم الموافقة على تحميل برامج تحت ذرائع مختلفة، وكذلك عدم مشاركة رموز التحقق الثنائي مع أي طرف ومراجعة صلاحيات التطبيقات قبل تثبيتها، ورفض منحها صلاحيات غير ضرورية كالوصول إلى الرسائل أو الإعدادات الإدارية والتحديث المستمر لأنظمة التشغيل لسد الثغرات الأمنية، واستخدام برامج مكافحة الفيروسات المعتمدة.
وتضمنت المبادرات التوعوية جلسات لخبراء في الأمن السيبراني أوضحوا خلالها أهمية دور الأفراد في مواجهة هذه الهجمات من خلال التأكد الدائم والتحقق من المكالمات الهاتفية خاصة تلك التي تطلب من خلالها بيانات حيوية كرقم الهوية أو أرقام الحسابات البنكية، والتحقق من أن هذه الأرقام أرقام الجهات الرسمية المعتمدة التي تعمل وفق أنظمة سيبرانية متطورة تحمي بيانات المواطنين والبنية التحتية الرقمية.
وأكد مجلس الأمن السيبراني وشرطة أبوظبي أن كافة الجهات المعنية تكرس جهودها لمتابعة البلاغات الخاصة بالاحتيال الإلكتروني عبر قنواتها الرسمية والجهات المختصة بالجرائم الإلكترونية، مع التأكيد على أن الإبلاغ الفوري هو خط الدفاع الأهم لاحتواء الأضرار وذلك يأتي بالتوازي مع رفع الوعي الرقمي والالتزام بالإجراءات الوقائية البسيطة التي ستكون كفيلة بتعطيل هذه المحاولات؛ ففي ظل تطور وسائل الاحتيال، يصبح وعي الأفراد هو خط الدفاع الأول.