وباء 2025| بدأ بالانتشار دوليا .. ويستعد له العلماء سرا في المختبرات
تاريخ النشر: 17th, October 2024 GMT
المختبرات في بريطانيا تستعد لوباء عام 2025 سرا، إذ نشرت الصحف البريطانية دراسة مرعبة مخاوف من ظهور وباء جديد، حيث أشارت إلى أن العالم لا يبذل جهودا كافية لمراقبة الأمراض المُعدية المحتمل انتشارها خلال أسابيع.
انتشار فيروس غامضنشرت صحيفة "ميرور" البريطانية، تقريرا عن مخاوف جديدة من ظهور وباء في عام 2025، دفعت العلماء لمتابعة انتشار الأمراض لاتخاذ تدابير السيطرة عليها قبل بدء فصل الشتاء.
وتشير دراسة أجراها معهد بيربرايت، عن وجود عدوى فيروسية تنتشر بقوة بين الثدييات لكن لم يتم اتخاذ التدابير اللازمة لوقف انتشارها.
ووصفوا هذا الفيروس بأنه يشبه إنفلونزا الطيور في الأعراض، وفي السابق كانت إنفلونزا الطيور مقتصر انتشارها بين الطيور فقط، لكن الغريب أن هذا الفيروس بدأ في الانتقال بسرعة بين الحيوانات والثدييات حتى وصل إلى البشر.
عدوى إنفلونزا الطيوركانت إنفلونزا الطيور مُقتِصرة انتشارها على الدواجن في آسيا والطيور البرية في أوروبا وأفريقيا وامريكا، لكن هذا الفيروس الجديد انتقل إلى الثدييات مثل الأبقار والفقمة والمنك والقطط، كما تم اكتشاف وصول العدوى إلى اماكن بعيدة مثل القطب الجنوبي.
والغريب أن عدوى الفيروس الجديد تم العثور عليها في ألبان الأبقار والثدييات الأخرى، مما يزيد خطر تعرض الناس له.
وكان أول دليل على انتشار هذا المرض بين الثدييات في مزرعة المنك في إسبانيا، وبعد ذلك تفشى ثان في 71 مزرعة حيوان المنك في فنلندا.
وفي أوائل عام 2023، تم العثور على الفيروس في أسود البحر في بيرو وتشيلي. ثم انتشر عبر الأرجنتين وأوروجواي والبرازيل، حيث حدد الخبراء طفرات فيروسية غير موجودة في الطيور، وبالتالي فهو ليس انفلونزا الطيور.
تأثير الفيروس على الأبقار والحليبومن نتائج الفيروس الغريب، انخفاض انتاج الحليب بشكل كبير في سبعة ولايات بالولايات المتحدة الأمريكية، وتم تحديد هذا الفيروس السبب، وتم تحديد 13 حالة إصابة بشرية مرتبطة بهذه السلالة البقرية حتى 26 يوليو.
ووفقا للدراسة، أصيب أربعة عشر شخص بهذا الفيروس وتم نقلهم إلى المستشفى في أغسطس بسبب مشاكل صحية وهي آلام في الصدر وغثيان وقيء وإسهال وضعف. وكانت التسلسلات الجينية الجزئية للفيروس مماثلة لنفس الأجزاء الموجودة في الفيروسات المعزولة من الأبقار والحليب في الولايات المتحدة.
إصابات عديدةمنذ عام 2020، تم اكتشاف أقل من 20 حالة إصابة بشرية في أوروبا والأمريكيتين. تم تأكيد الحالات الـ13 المذكورة في الدراسة في الولايات المتحدة من إجمالي 200 شخص تم اختبارهم من قبل وكالات الصحة العامة الأمريكية بين مارس ويوليو.
أشار مؤلفو الدراسة إلى أنه ليس من الواضح عدد العاملين في قطاع الألبان المعرضين للفيروس والذين لم يتم اختبارهم، مما يثير تساؤلات حول ما إذا كان هناك أي انتشار محدود للفيروس من إنسان إلى إنسان.
وتشير الدراسة إلى أن الأعراض لدى المزارعين الأميركيين كانت خفيفة حتى الآن، ربما لأن طريق العدوى يكون من خلال العينين. وتقول الدراسة إن شدة المرض والأعراض قد تتغير إذا تكيفت الفيروسات بشكل أكبر وأصابت الجهاز التنفسي.
أثار مؤلفو الدراسة التي راجعها النظراء ونشرت في مجلة نيتشر تساؤلات حول ما إذا كان البشر هم التاليون في قائمة ضحايا هذا الفيروس الذي انتقل إلى الثدييات البرية والبحرية.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: وباء وباء جديد انفلونزا الطيور فيروس جديد إنفلونزا الطیور هذا الفیروس
إقرأ أيضاً:
وزير السياحة: التغير المناخي يهدد التراث العالمي ويتطلب تعاوناً دولياً
شارك شريف فتحي وزير السياحة والآثار في الاجتماع الوزاري التاسع لمنتدى الحضارات القديمة والذي أقيم بالعاصمة اليونانية أثينا، بمشاركة عدد من الوزراء المعنيين والوفود وممثلي الدول الأعضاء من أرمينيا وبوليفيا والصين واليونان والعراق وإيران وإيطاليا وبيرو
وبحضور الدكتور محمد إسماعيل خالد الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار والسفير عمر عامر سفير جمهورية مصر العربية لدى اليونان و جهاد الراوي المشرف على إدارة المنظمات الدولية للتراث الثقافي والتعاون الدولي بالمجلس الأعلى للآثار وذلك لتبادل الحوار والتعاون فيما بينهم، بما يسهم في دعم صون وحماية التراث الثقافي للشعوب.
منتدى الحضارات القديمة
وخلال كلمته التي ألقاها بالاجتماع، أعرب وزير السياحة والآثار عن خالص تقديره لحكومة اليونان ووزارتي الثقافة والخارجية بها لاستضافة هذا المحفل الدولي، مؤكداً أن المنتدى يجسد إيمان الدول المشاركة بأن الحوار والتعاون يمثلان حجر الأساس في حماية التراث الثقافي وصونه عبر الأجيال.
وأكد وزير السياحة والآثار أن حماية وصون الآثار المصرية تمثل أحد المحاور الرئيسية لسياسة عمل الوزارة، مشيراً إلى أن التراث المصري ليس مجرد مقتنيات أثرية، بل هو قصة شعب، وهوية وطن، وإسهام حضاري للإنسانية جمعاء.
وأوضح أن الدولة تعمل بالتوازي على تطوير تجربة الزائر من خلال الارتقاء بالخدمات، وتطبيق أفضل ممارسات الاستدامة بالمتاحف والمواقع الأثرية في مصر، لافتاً إلى أن الشراكة بين القطاعين العام والخاص أسهمت في تطوير عدد من هذه المواقع وعلى رأسها منطقة أهرامات الجيزة والمتحف المصري الكبير، مع التأكيد على أن حفظ وصون المواقع الأثرية يظلان أولوية مطلقة تتقدم على أي اعتبارات اقتصادية.
وأشار وزير السياحة والآثار إلى التغير المناخي الذي أصبح أحد التهديدات المتنامية التي تواجه التراث العالمي، مما يتطلب تعاوناً دولياً وتبادلاً للخبرات وتوظيفاً للتقنيات الحديثة، مستعرضاً الجهود التي بذلتها الدولة المصرية في هذا الملف، ومن بينها تشكيل اللجنة الوطنية لإدارة الأزمات والكوارث وخفض المخاطر، وإطلاق الاستراتيجية الوطنية لتغير المناخ 2050 والمتوافقة مع رؤية مصر 2030، والتي تتضمن أهدافًا من بينها تعزيز القدرة على الصمود والحد من الأضرار التي تلحق بالأصول الوطنية، وإنشاء صندوق حماية مواقع التراث والمتاحف من آثار التغير المناخي بالتعاون مع منظمة الإيسيسكو عقب مؤتمر COP27، إلى جانب التوسع في استخدام الطاقة المتجددة بمختلف أشكالها.
كما استعرض خلال كلمته عدداً من المشروعات الكبرى التي تنفذها الوزارة لحماية وصون التراث بالتعاون مع شركاء محليين ودوليين، ومن أبرزها حماية قلعة قايتباي بالإسكندرية من التآكل الساحلي، وخفض منسوب المياه الجوفية في دير أبو مينا بالإسكندرية والذي أسهم في خروجه من قائمة منظمة اليونسكو للتراث المعرض للخطر، وحفض منسوب المياه الجوفية في عدد من المواقع الأثرية الكبرى منها معبد كوم أمبو بأسوان ومقابر كوم الشقافة بالإسكندرية، وترميم معبد دندرة بقنا وقاعة الأعمدة الكبرى بمعابد الكرنك ومقبرة الملك توت عنخ آمون والملكة نفرتاري بالبر الغربي بالأقصر، وغيرها من مشروعات المتخصصة التي تهدف إلى تعزيز استدامة المواقع الأثرية.
ولفت وزير السياحة والآثار إلى أن مكافحة الاتجار غير المشروع بالممتلكات الثقافية تمثل محوراً أساسياً في الاستراتيجية الوطنية لحماية التراث، مؤكداً أن مصر نجحت خلال السنوات العشر الماضية في استرداد ما يقرب من 30 ألف قطعة أثرية بفضل التشريعات الصارمة، والتعاون الدبلوماسي، والمتابعة الدقيقة من قبل الإدارة العامة للأثار المستردة لصالات المزادات والأسواق الدولية.
وأوضح أن مصر ترتبط بالعديد من الاتفاقيات الثنائية مع دول عدة من بينها الولايات المتحدة وإيطاليا وسويسرا وقبرص ولبنان والأردن والسعودية، فضلاً عن تعاون وثيق مع منظمة اليونسكو والإنتربول والمجلس الدولي للمتاحف.
واختتم وزير السياحة والآثار كلمته بالتأكيد على أن التحديات المتصاعدة تستدعي تعميق التعاون الدولي، وأن مصر تواصل دورها في دعم الجهود العالمية لحماية التراث، وتطوير آليات مواجهة الاتجار غير المشروع بالممتلكات الثقافية، وبناء القدرات، وتعزيز مشروعات التوثيق والرقمنة والأبحاث العلمية، مشدداً على أن التراث الثقافي هو عنصر يجمع الشعوب، وأن الحفاظ عليه هو مسؤولية مشتركة تضمن نقله للأجيال القادمة.
وتطرقت المناقشات خلال الاجتماع إلى العديد من الموضوعات ذات الاهتمام المشترك والتي أكدت على ضرورة التواصل والتعاون المستمر بين الدول الأعضاء لضمان حفظ وحماية التراث الثقافي سواء المادي أو غير المادي، ودعم المبادرات وتعزيز الجهود المشتركة المتعلقة بمكافحة عمليات الاتجار غير المشروع بالممتلكات الثقافية وكذلك مواجهه تأثيرات التغيرات المناخية على التراث الثقافي، مؤكدين على وأن مسئولية حفظ هذا الإرث الثقافي ووصوله للأجيال القادمة هو مسئولية مشتركة.
وفي ختام الاجتماع تم إصدار إعلان أثينا 2025، الذي ضم العديد من البنود من بينها التشديد على الأهمية الجوهرية للتعليم وتعزيز المعرفة والوعي العام في صون التراث الثقافي، والتأكيد على ضرورة تعزيز التوعية التعليمية ولا سيما بين المجتمعات المحلية والأطفال والشباب بهدف تعميق فهم التراث الثقافي وقيمته الإنسانية.
وفي هذا السياق، شجعت الدول الأعضاء الجهود التعاونية في الترويج الثقافي وتبادل المعرفة والمشاركة المجتمعية، بما يدعم تحقيق الأهداف المشتركة في هذا المجال.
كما تم الاقرّار بأهمية التعاون الدولي، والاستفادة من التقنيات الجديدة والناشئة، وتعزيز الوعي المجتمعي ووجود إطار قانوني متين في حماية التراث الثقافي، وبخاصة في مجال مكافحة الاتجار غير المشروع بالممتلكات الثقافية، بهدف استعادتها واستردادها إلى دول منشئها، وذلك وفقاً لاتفاقية اليونسكو لعام 1970، بشأن الوسائل الرامية إلى حظر ومنع الاستيراد والتصدير والنقل غير المشروع لملكية الممتلكات الثقافية.
بالإضافة إلى إقرار وضع مدونة مبادئ مشتركة للبحث في أصول الملكية، تكون قابلة للتطبيق على المقتنيات الموجودة في مجموعات المتاحف والمؤسسات الثقافية، على أن تستند هذه المدونة إلى المعايير المعتمدة لدى اليونسكو والمجلس الدولي للمتاحف (ICOM) والمركز الدولي لدراسة صون وترميم الممتلكات الثقافية (ICCROM) والمعهد الدولي لتوحيد القانون الخاص (UNIDROIT)، مع مراعاة التشريعات الوطنية واحترام السيادة الكاملة للدول، بالإضافة إلى الاتفاق على إنشاء شبكة من نقاط اتصال وطنية، بهدف ضمان التنسيق والاتساق في أنشطة منتدى الحضارات القديمة.
ومن المقرر أن تترأس دولة ايطاليا الاجتماع الوزاري لمنتدي الحضارات في عام 2026، على أن تتولي مصر رئاسته في 2027.
وقد اصطحبت الدكتورة Lina Mendoni وزيرة الثقافة اليونانية الوزراء والوفود المشاركة في الاجتماع في جولة قصيرة إلى المتحف الوطني ومتحف الأكروبوليس حيث شاهدوا ملامح من الحضارة اليونانية القديمة والحديثة.