اتهامات لتيك توك وفيسبوك: إعلانات تضليل حول الانتخابات الأميركية
تاريخ النشر: 18th, October 2024 GMT
18 أكتوبر، 2024
بغداد/المسلة: وافقت منصتا “تيك توك” و”فيسبوك” على مرور إعلانات تحتوي على معلومات مضللة حول الانتخابات الأميركية قبل أسابيع من الاقتراع، وفقا لتحقيق نشرته الخميس منظمة غير حكومية تبحث في قواعد تحقق المنصات من المعلومات المضللة.
وكانت منظمة “غلوبال ويتنس” أرسلت لمنصات “تيك توك” و”فيسبوك” و”يوتيوب” ثمانية إعلانات تتضمّن ادعاءات خاطئة مثل إمكانية التصويت عبر الإنترنت، وذلك بهدف اختبارها قبل الانتخابات الرئاسية الأميركية في الخامس من تشرين الثاني/نوفمبر.
وأشارت المنظمة إلى أن منصة “تيك توك” التي مرّرت أربعة من الإعلانات على الرغم من سياسة حظرها للإعلانات ذات الدوافع السياسية، سجّلت “أسوأ النتائج”، فيما سمحت “فيسبوك” بنشر إعلان واحد فقط.
وأكدت آفا لي التي تدير الحملات المناهضة للتهديدات الرقمية في منظمة “غلوبال ويتنس”، أنه “من الصادم أن تواصل شبكات التواصل الاجتماعي اعتماد محتويات مضللة” خصوصا قبيل انتخابات تشهد منافسة حامية بين الديموقراطية كامالا هاريس والجمهوري دونالد ترامب.
واعتبرت أن هذه المنصات “ليس لديها أي عذر” في “الاستمرار في تعريض العملية الديموقراطية للخطر”.
وقالت متحدثة باسم “تيك توك” لوكالة فرانس برس إن أربعة من الإعلانات “تمت الموافقة عليها عن طريق الخطأ في المستوى الأول من الإشراف” على المحتوى، مشيرة إلى أن التطبيق المملوك لشركة مقرّها الصين “سيواصل تطبيق” سياسته في حظر الإعلانات السياسية.
من جهة مجموعة ميتا المالكة لـ”فيسبوك”، نددت متحدثة بنتائج الدراسة، معتبرة أن التحقيق استند إلى “عينة صغيرة من الإعلانات” وبالتالي “لا تعكس كيفية تطبيق (ميتا) لقواعدها على نطاق واسع”.
أمّا “يوتيوب” المملوكة لمجموعة غوغل، فقد وافقت في مرحلة أولى على نصف الإعلانات المقترحة ثم حظرت نشرها حتى تقديم وثيقة ثبوتية. واعتبرت “غلوبال ويتنس” ذلك “حاجزا أقوى بكثير” ضد المعلومات المضللة”.
بدورها أكّدت غوغل الخميس أنها “ستوقف موقتا الإعلانات” المرتبطة بالانتخابات الأميركية بعد إغلاق مراكز الاقتراع في الخامس من تشرين الثاني/نوفمبر، كما فعلت في العام 2020 خلال الانتخابات الرئاسية التي تنافس فيها الديموقراطي جو بايدن والجمهوري دونالد ترامب.
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
About Post Author moh mohSee author's posts
المصدر: المسلة
كلمات دلالية: تیک توک
إقرأ أيضاً:
اتهامات فاغنر بجرائم حرب في الساحل تثير تحقيقات دولية
صراحة نيوز- أفاد تقرير أعده باحثون من جامعة بيركلي الأميركية وقدم إلى المحكمة الجنائية الدولية، بأن مرتزقة مجموعة فاغنر الروسية يُشتبه في ارتكابهم جرائم حرب مروعة في منطقة الساحل، وخاصة في مالي، خلال الفترة بين ديسمبر 2021 ويوليو 2024.
واستند التقرير إلى مقاطع فيديو تم تداولها عبر قنوات مرتبطة بالمجموعة على وسائل التواصل الاجتماعي، تظهر مشاهد يُزعم أنها تعذيب وقتل وتمثيل بالجثث، بل وتضمن بعضها إشارات إلى ممارسات أكل لحوم البشر. في أحد هذه المقاطع، يقول أحد المقاتلين إنه يستعد لـ”أكل كبد” ضحيته، بينما يعلن آخر عن نيته “نزع قلبه”. وتُظهر اللقطات رجالاً بزي عسكري يعتدون على جثث بأسلحة بيضاء ويقتلعون أعضاء بشرية ويلتقطون صوراً بجانبها.
ورغم صعوبة التحقق المستقل من هذه المشاهد، فإن التقرير يعتبرها أساساً أولياً لإثبات جرائم ضد الإنسانية وانتهاكات صارخة للقانون الدولي الإنساني، ما دفع المحكمة الجنائية الدولية لفتح تحقيق أولي للتحقق من صحة الوثائق ومضمونها.
وأشار التقرير إلى أن هذه الانتهاكات جرت في ظل تصاعد العنف في منطقة الساحل، حيث تواجه حكومات مالي وبوركينا فاسو والنيجر، التي تحكمها مجالس عسكرية، جماعات مسلحة مرتبطة بتنظيمي القاعدة والدولة الإسلامية. وابتعدت هذه الحكومات تدريجياً عن تحالفاتها مع فرنسا والولايات المتحدة، متجهة إلى روسيا كمصدر رئيسي للدعم العسكري، بما في ذلك عبر مجموعات مرتزقة مثل فاغنر.
ويرى مراقبون أن هذا التحول الجيوسياسي أدى إلى تدهور غير مسبوق في أوضاع حقوق الإنسان في المنطقة، مع تسجيل انتهاكات لم تشهدها منذ عقود، في ظل انعدام الرقابة الدولية وغياب التوثيق في المناطق النائية.
حتى الآن، لم تصدر موسكو أي تعليق رسمي حول التقرير، فيما أكدت المحكمة الجنائية الدولية أنها تراجع الأدلة المقدمة في ملف “سري ومفصل”.