أكبر شركة خدمات نفطية في العالم تحذر من تباطؤ الإنفاق على الاستكشاف
تاريخ النشر: 19th, October 2024 GMT
حذرت شركة "إس إل بي"، أكبر شركة تزويد خدمات حقول النفط على مستوى العالم، من أن نمو إنفاق شركات استكشاف النفط تباطأ في الشهور الأخيرة، إذ تتبع تلك الشركات نهجاً حذراً وسط انخفاض الأسعار.
أخبرت الشركة، التي تساعد عملاءها في حفر آبار النفط ورسم خرائط للجيوب النفطية تحت الأرض، المستثمرين في بيان الجمعة، بأنها تتوقع تجاوز هدفها البالغ 3 مليارات دولار في توزيعات الأرباح العام الحالي، إذ أن غالبية مشاريع عملائها مستمرة حسب المخطط.
أعلنت "إس إل بي" عن أرباح في الربع الثالث بلغت 89 سنتاً للسهم الواحد، بعد استثناء بعض البنود، وهو ما يطابق توقعات المحللين، في حين بلغت المبيعات 9.16 مليار دولار، وهي أقل من توقعات المحللين. انخفضت أسهم الشركة 0.8% عند الساعة 9:30 صباحاً بتوقيت نيويورك.
نهج حذر
قال الرئيس التنفيذي لشركة "إس إل بي" أوليفييه لو بوش، في البيان: "رغم أن بعض العملاء تبنوا نهجاً أكثر حذراً في ما يتعلق بنفقاتهم الرأسمالية في المدى القريب والإنفاق غير الأساسي وسط انخفاض أسعار السلع الأساسية، فإن معظم المشاريع مستمرة كما هو مخطط لها. ورغم أن معدل نمو الإنفاق على أعمال الاستكشاف تباطأ في الشهور الأخيرة بسبب الظروف الاقتصادية الكلية، إلا أننا ما زلنا نتوقع مستوى مستداماً من الاستثمار في الاستكشاف خلال السنوات المقبلة".
يعد أداء "إس إل بي"، أو "شلمبرغير"، مؤشراً مهماً لقوة قطاع النفط والغاز، حيث يمنح انتشارها العالمي رؤية شاملة للوضع المالي للقطاع. تعتبر الشركة هي الأولى من بين "الثلاثة الكبار" لمقاولي خدمات حقول النفط التي تعلن عن نتائج الربع الثالث، في حين من المقرر أن تعلن "بيكر هيوز" و"هاليبرتون" نتائجهما خلال الأسابيع المقبلة.
تتحول شركات خدمات حقول النفط الكبرى إلى العمل في الحقول الدولية والبحرية بصورة أكبر، وسط تباطؤ نشاط النفط الصخري في الولايات المتحدة نتيجة لعمليات الاندماج في القطاع، وانخفاض أسعار الغاز الطبيعي، والضغوط للحفاظ على إنفاق محدود وإعادة الأرباح للمساهمين.
من المتوقع أن يرتفع الإنفاق الدولي لشركات استكشاف النفط 5% العام الجاري، في حين ستشهد الولايات المتحدة وكندا انخفاضاً 3%، وفق تقديرات "إيفرسكور آي إس آي" (Evercore ISI).
تعمل "إس إل بي" على إعادة تنظيم وتحسين بعض أقسامها، ويرجع ذلك جزئياً لانخفاض مستويات النشاط في أميركا الشمالية. أدى هذا التوجه إلى إضافة تكلفة قدرها 7 سنتات للسهم الواحد قبل 3 شهور، ومن المتوقع أن يسفر عن مزيد من التكاليف خلال الربع الثالث.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الولايات المتحدة الغاز الطبيعى النفط والغاز خدمات انخفاض الاسعار توقعات النفط سعار السلع حقول النفط شركات خدمات توقعات المحللين إس إل بی
إقرأ أيضاً:
تشيلي تسابق الزمن لإنقاذ عالقين داخل أكبر منجم نحاس
واصلت فرق الإنقاذ في تشيلي، الجمعة، البحث عن خمسة عمال عالقين داخل أكبر منجم للنحاس في العالم، وذلك إثر هزة أرضية تسببت بانهيار جزئي في المنجم أدى إلى مقتل عامل وتوقف العمليات.
وصرح أندريس موزيك، المدير العام لمنجم "إل تينينتي" في رانكاغوا، على بعد نحو 100 كيلومتر جنوب سانتياغو، بأن ما لا يقل عن 100 شخص يشاركون في البحث عن العمال بعد قرابة 12 ساعة من وقوع الحادث.
وقال للصحافيين "حتى الآن، لم نتمكن من التواصل معهم. الأنفاق مغلقة، فقد انهارت".
وكان العمال المحاصرون يعملون على عمق يزيد عن 900 متر عندما وقع الانهيار، وقد تم تحديد موقعهم بدقة باستخدام معدات متخصصة.
وصرح مايكل ميراندا، شقيق العامل المفقود جان البالغ 31 عاما، لوكالة فرانس برس إن عائلاتهم تتوق لمعرفة أخبارهم.
وقال أمام مكاتب شركة التعدين الحكومية العملاقة "كوديلكو" في رانكاغوا "لم يشرحوا لنا شيئا"، مضيفا أن زوجة أخيه حامل "ولم يتواصل معها أحد من الشركة للتحدث. لا يوجد دعم نفسي أو أي شيء آخر على الإطلاق".
وأعلنت وزيرة التعدين أورورا ويليامز عن وقف مؤقت للنشاط في المنجم الذي بدأ العمل فيه أوائل القرن العشرين ويضم أكثر من 4,500 كيلومتر من الأنفاق تحت الأرض.
والعام الماضي، أنتج منجم "إل تينينتي" أكثر من 392 ألف طن من النحاس، أي نحو 7% من إجمالي إنتاج تشيلي.
وقالت السلطات إن الانهيار حدث بعد "زلزال" وقع بعد ظهر الخميس ولم يعرف حتى الآن إن كان سببه طبيعيا أو ناتجا عن عمليات الحفر.
ويضم فريق البحث عددا من رجال الإنقاذ الذين شاركوا بنجاح في انتشال 33 عاملا كانوا محاصرين في منجم لأكثر من شهرين في صحراء أتاكاما عام 2010، الحدث الذي اجت1ب اهتمام وسائل الإعلام العالمية حينها.
وتشيلي هي أكبر منتج للنحاس في العالم ومسؤولة عن ربع الإمدادات العالمية، وقد بلغ انتاجها عام 2024 نحو 5,8 مليون طن.
وتعد صناعة التعدين في تشيلي من أكثر القطاعات أمانا على مستوى العالم، حيث بلغ معدل الوفيات فيها 0,02% العام الماضي، وفقا لهيئة الجيولوجيا والتعدين الوطنية في تشيلي.