بيان حماس حول آخر تطورات العدوان الصهيوني على قطاع غزة
تاريخ النشر: 19th, October 2024 GMT
قال القيادي في حركة حماس، سامي أبو زهري، السبت، إن ما يجري في قطاع غزة، هو إبادة كاملة وتنفيذ لحكم الإعدام بحقّ أبناء الشعب المتواجدين هناك، في انتهاك صارخ للقانون الدولي الإنساني وكل المواثيق والأعراف الدولية.
وفي السطور التالية تفاصيل كلمته في البيان الصحفي للحركة حول تطورات العدوان الصهيوني على قطاع غزة:
الرَّحمة والمجد والخلود على روح القائد البطل الشهيد يحيى السنوار (أبي إبراهيم) رئيس المكتب السياسي لحركة حماس وقائد معركة طوفان الأقصى، ورفيقه على هذا الدرب القائد الشهيد محمود حمدان (أبي يوسف)، وعلى أرواح قوافل شهداء شعبنا في قطاع غزَّة العزَّة والضفة الأبيّة والقدس ومخيمات اللّجوء والشتات، وعلى شهداء أمتنا العربية والإسلامية، الذين ارتقوا في جبهات إسناد شعبنا ومقاومتنا الباسلة، على درب تحرير فلسطين والقدس والأقصى المبارك.
تتواصلُ لليوم الخامس عشر على التوالي، الحملة العسكرية الفاشية التي بدأها جيش الاحتلال الصهيونيّ، ضدَّ ما يزيد على مئتي ألف من أبناء شعبنا الفلسطيني في محافظة شمال قطاع غزَّة، في جباليا وما حولها؛ بهدف تنفيذ مخطط جنرالاته الخبيث وتهجير أهلنا، حيث يرتكب بحقّهم إبادة جماعية، عبر تكثيف قصف الأحياء السكنية وخيام النازحين في المدارس، وتدميرِ عشراتِ المنازل بشكلٍ يوميّ، وزرعِ قنابلَ في المباني ثمَّ تفجيرها عن بُعد، ومنعِ وصولِ الوَقودِ إلى المستشفياتِ والمساعداتِ الغذائية والأدوية، وقطعِ الاتصالات والإنترنت، ومحاصرةِ وقصفِ المستشفيات، ممَّا يُفاقم أوضاعَهم الإنسانيةَ الصَّعبةَ أصلاً، ويُنذر بارتفاع أعداد الشهداء.
إنَّنا في حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، وأمام هذه التصعيد الهمجي المتواصل لجيش الاحتلال وحكومته المتطرّفة ضدَّ أهلنا في قطاع غزَّة، خصوصاً في محافظة شمال القطاع، نؤكّد ما يلي:
1. إنَّ بشاعة الجريمة التي يرتكبها الاحتلال الصهيوني في شمال قطاع غزَّة هي أكبر من أن توصف أو أن تختزل في صورة أو تقرير، فما يجري هو إبادة كاملة وتنفيذ لحكم الإعدام بحقّ أبناء شعبنا المتواجدين هناك، في انتهاك صارخ للقانون الدولي الإنساني وكل المواثيق والأعراف الدولية.
وإنَّ المجتمع الدّولي ومؤسساته باتوا أمام اختبار حقيقي للخروج من هذا الصمت والعجز، والعمل على احترام القيم الإنسانية والعدالة والمبادئ التي قاموا عليها.
2. لم يعد مقبولاً الاكتفاء بلغة الشجب والاستنكار والتي يستهين بها الاحتلال ولا يكترث بها، بل يجب على المجتمع الدولي والأمم المتحدة التحرّك الفاعل والجاد لفرض عقوبات على هذه الحكومة الفاشية وعزلها عن كلّ مؤسسات الأمم المتحدة، والضغط عليها وعلى داعميها حتّى يوقفوا حرب الإبادة الجماعية ضدَّ شعبنا.
3. إنَّ قطع جيش الاحتلال المجرم للاتصالات والإنترنت عن محافظة شمال غزَّة، يستهدف التغطية على جريمة الإبادة التي يرتكبها، ومحاولة عزل أهلنا، ومنع نقل الصورة الحقيقية إلى العالم عن المحرقة والمجزرة اليومية التي ينفذها هناك.
وفي هذا السّياق، نستهجن ونستنكر قيامَ بعضِ وسائلِ الإعلامِ النّاطقةِ باللّغةِ العربية بتبنّي سياسة تحريرية وخطاب إعلامي يتساوق مع أجندات الاحتلال الصهيوني وروايته السوداء في تشويه مقاومة شعبنا ورموزه الوطنية، ممّا يجرّدها من كلّ قيم الموضوعية والمهنية، ويضعها في صفّ العدو الصهيوني والشراكة في حرب الإبادة الجماعية ضدَّ شعبنا.
4. يواصل الاحتلال الصهيوني سياسة التضليل الإعلامي حول دخول المساعدات إلى شمال قطاع غزَّة؛ عبر نشر أخبار وتقارير كاذبة ولا أساس لها من الصحّة، تُوهم بوصول المساعدات إلى كافة مناطق قطاع غزَّة. والحقيقة أنَّ مساعدات قليلة وصلت إلى منطقة مدينة غزَّة فقط -وهي كذلك منطقة منكوبة وبحاجة إلى مساعدات – وعليه، فإنَّنا نؤكّد مجدّداً أنَّه لا مساعدات دخلت إلى محافظة شمال غزَّة، منذ أكثر من أسبوعين.
5. لا يزال الاحتلال يمارس سياسة الكذب والتّضليل حول وجود مناطقَ أو ممراتٍ آمنةٍ، يدعو أهلنا للتوجّه إليها، فلا وجودَ لمكان آمن في ظلّ تصعيدِه كلَّ أنواعِ القصف الهمجي؛ فهذا الاحتلالُ الفاشيّ يستهدف بالإعدام أو الاعتقال كلَّ منْ يخرجُ من الشمال إلى المناطق والممرّات التي حدّدها بأنَّها آمنة.
6. إنَّ العدو المجرم مستمرٌ في سياسته الإجرامية غير المسبوقة في تاريخ الحروب، باستهداف المستشفيات بالقصف والتدمير، ومنع الأطقم الطبية والدّفاع المدني من الوصول للمصابين، وهنا ندعو كلّ الدول والمنظمات الصحية والإنسانية إلى التحرك العاجل، وتحمّل مسؤولياتهم في إنقاذ المنظومة الطبيَّة، والضَّغط لحمايتها وتزويدها بالوقود وكل الاحتياجات اللازمة لتقوم بدورها.
7. نحمّل الإدارةَ الأمريكيةَ وكلَّ الدَّولِ الدَّاعمةِ للاحتلال في حربِه ضدَّ شعبنا، وعلى رأسها بريطانيا وألمانيا، المسؤولية الكاملة عن تداعيات هذه المجازر والجرائم وحرب الإبادة الجماعية التي تُرتكب يومياً ضد أهلنا في قطاع غزَّة، بسبب تزويدِ جيشِ الاحتلالِ بالأسلحةِ والقنابل والعتاد العسكري، إلى جانب منحه غطاءً سياسياً، وندعو محكمة العدل الدولية لاتخاذ إجراءات طارئة تُجبر هذه الدول على وَقْفَ صادراتِ أسلحتِها إلى الكيانِ الصهيوني.
8. ندعو أمَّتنا العربية والإسلامية بدولها وحكوماتها ومؤسساتها إلى الانخراط في هذه المواجهة التاريخية مع العدو الصهيوني، إسناداً لغزَّة والمقاومة، وإرسال رسالة للاحتلال وداعميه أنَّ غزَّة ليست وحدها، كما ندعو جماهير أمَّتنا إلى الخروج في مظاهرات ومسيرات حاشدة في كل العواصم والساحات، انتصاراً لشعبنا ومقاومتنا وتضامناً مع أهلنا في قطاع غزَّة.
ختاماً، نجدّد التأكيد على أنَّ خيار شعبنا ومقاومتنا الأوحد، كان وسيبقى خياراً أبدياً في الثبات على الأرض والصمود والمقاومة ومواجهة عدوان الاحتلال، وإحباط مخططاته في التهجير وتصفية قضيتنا الوطنية، حتى التحرير الشَّامل والاستقلال والعودة.
الرَّحمة والمجد والخلود لشهداء شعبنا الأبرار، والشفاء العاجل للجرحى والمرضى، والحريَّة للأسرى والمعتقلين، والنصر لشعبنا ومقاومتنا.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: حماس آخر تطورات العدوان العدوان الصهيوني قطاع غزة غزة سامي أبو زهري حركة حماس الاحتلال الصهیونی شعبنا ومقاومتنا محافظة شمال
إقرأ أيضاً:
عاجل ـ غزة تنزف من جديد.. آخر تطورات الميدان تحت القصف والدمار
استشهد 12 فلسطينيًا وأصيب العشرات بجروح مختلفة، في قصف الاحتلال الإسرائيلي اليوم، على مناطق متفرقة في قطاع غزة.
ترافق ذلك مع عمليات نسف لمنازل وممتلكات الفلسطينيين في الأحياء الشرقية من مدينة غزة.
وأفادت مصادر طبية فلسطينية، باستشهاد سبعة فلسطينيين في قصف إسرائيلي استهدف شمال قطاع غزة، واستشهاد ثلاثة آخرين في قصف وإطلاق نار بموقع توزيع المساعدات بمحور نتساريم وسط القطاع.
وأشارت إلى استشهاد شابين وإصابة عدد آخر بجروح وصفت بعضها بالخطيرة، في قصف إسرائيلي استهدف موقع توزيع المساعدات بمدينة رفح جنوب القطاع.
قال الناطق باسم منظمة "اليونيسف" جيمس إلدر، إن الوضع في قطاع غزة يزداد سوءًا يومًا بعد آخر، في ظل الحصار والهجمات الإسرائيلية المستمرة.
وأضاف "الدر" في تصريحات إعلامية اليوم الأحد، أن العائلات الفلسطينية في قطاع غزة تعاني الأمرّين لتأمين وجبة يومية واحدة لأطفالها، حيث تدخل إلى غزة "كميات من القنابل والصواريخ تفوق بكثير ما يدخل من الأغذية".
ووصف الحالة الإنسانية في القطاع بأنها "قاتمة ومروعة ومحطّمة للآمال".
وأشار إلى أن الآمال التي ولدت عقب الحديث عن وقف لإطلاق النار في غزة تحسنت قليلًا، حيث شهدت المنطقة تدفقًا جزئيًا للمساعدات وتحسنًا محدودًا في إمدادات المياه والغذاء.
وتابع "إلا أن هذا التفاؤل ما لبث أن تلاشى، بعدما واجه القطاع حصارًا كارثيًا للمساعدات".
وأضاف أن "سكان غزة يعيشون ليال قاسية تحت القصف، ويقضون أيامهم وهم يهربون من الجوع والانفجارات"، مؤكدًا أن "كل ما عرفناه من قدرة الناس على التحمّل قد تحطم تمامًا".
وأردف أن "العالم يبدو منشغلًا فقط برؤية الجرحى والحديث عن المساعدات، متجاهلًا العبء النفسي الهائل الذي يعيشه السكان، والواقع القاسي للعائلات التي تُجبر على النزوح مرارًا بعد فقدان كل شيء.
ولفت إلى أن العديد من الأسر تقيم في خيام منذ ستة أشهر، تحت نيران الدبابات، ويُجبرون الآن على الانتقال من جديد، مؤكدًا أن غزة تعيش هذا المشهد المأساوي منذ أكثر من 600 يوم.
وأشار إلى أن الأمهات يقضين يومين من دون طعام ليتمكنّ من توفير وجبة واحدة لأطفالهن.
وبين أن تقدير أعداد الأطفال الذين يموتون جوعًا يوميًا أو أسبوعيًا أمر بالغ الصعوبة في مثل هذه الظروف، لكنه شدد على أن الأطفال الذين يعانون من سوء التغذية يموتون "لأسباب بسيطة كان يمكن علاجها بسهولة".
وأوضح أن "سوء التغذية الحاد يزيد احتمال وفاة الطفل بسبب أمور بسيطة بمقدار 10 مرات. هذه هي الحلقة المميتة التي تقتل الأطفال. نقص الغذاء، تلوث المياه، وانعدام الرعاية الصحية الأساسية".
وحذّر من أن الوصول إلى المستشفيات لم يعد آمنًا للأطفال المرضى أو الذين يعانون من سوء التغذية، مؤكدًا أن المستشفيات نفسها لا تتوفر فيها المستلزمات الطبية الأساسية.
وقال إلدار: "ربما تصل نسبة المساعدات الإنسانية إلى 10% فقط مما يحتاجه الناس فعلا. تدخل إلى غزة كميات من القنابل والصواريخ تفوق كثيرًا ما يدخل من الأغذية".
ونوه إلى أنه خلال فترة وقف إطلاق النار، تمكنت الأمم المتحدة وشركاؤها الفلسطينيون من إنشاء 400 نقطة توزيع لتقديم المساعدات الإنسانية.
وأكد أنهم استطاعوا عبر هذا النظام الوصول إلى المحتاجين بشكل فعّال.
وانتقد "الدار" النظام الجديد لتوزيع المساعدات الذي يتم فرضه حاليًا في جنوب غزة من قبل "صندوق المساعدات الإنسانية لغزة" المدعوم من الولايات المتحدة و"إسرائيل". ووصفه بأنه "عسكري الطابع" ويشمل فقط مواقع محدودة للتوزيع.
وأضاف "هذا النظام يؤدي يوميًا لسقوط ضحايا، حيث يُقتل أطفال فقط لأنهم كانوا يحاولون الحصول على علبة طعام".
وتابع محذرًا: "الآن تم تصميم نظام من قبل إسرائيل عمدًا لدفع السكان من شمال القطاع إلى جنوبه، وهو يهدد بتقويض نظام توزيع المساعدات الفعّال الذي أنشأناه".
وبدعم أميركي مطلق، ترتكب قوات الاحتلال منذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023 جرائم إبادة جماعية في غزة تشمل قتلا وتجويعا وتدميرا وتهجيرا، خلفت أكثر من 183 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، بجانب مئات آلاف النازحين.