وزير التعليم العالي يبحث مع سفير الأردن تدريب خريجي الطب وتنفيذ مشروعات بحثية
تاريخ النشر: 22nd, October 2024 GMT
التقى الدكتور أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي، بـ أمجد العضايلة، سفير المملكة الأردنية الهاشمية في القاهرة، بحضور الدكتور مصطفى رفعت أمين المجلس الأعلى للجامعات، والدكتور أيمن فريد مساعد الوزير للتخطيط الإستراتيجي والتدريب والتأهيل لسوق العمل، والقائم بأعمال رئيس قطاع الشئون الثقافية والبعثات، والدكتور عبدالله الحراحشة الملحق الثقافي بالسفارة الأردنية، وذلك بمقر الوزارة بالعاصمة الإدارية الجديدة.
في مستهل اللقاء، أكد الدكتور أيمن عاشور عمق علاقات التعاون التي تربط بين البلدين الشقيقين عبر التاريخ، والتي انعكست على مختلف المجالات العلمية والثقافية والبحثية، حيث تم بحث تطوير هذا التعاون وتوسيع آفاقه والارتقاء به إلى مستوى إستراتيجي شامل في مجالات التعليم العالي والبحث العلمي، بما يخدم التحضيرات الجارية لأعمال الدورة القادمة للجنة العليا المشتركة بين البلدين.
ونوّه الوزير إلى أهمية التعاون في تعزيز النشر العلمي العربي، وتعريف العالم بحجم المعرفة العلمية التي يُنتجها العالم العربي، مشيرًا إلى الدور الذي قام به بنك المعرفة المصري، في إضافة المجلات العلمية المصرية والعربية، وزيادة حجم الاستشهادات المأخوذة من العلماء المصريين والعرب، وكذا العمل من خلال الشبكة القومية للمجلات العربية؛ لتعظيم النشر الدولي للأبحاث العربية، ونقل الإنتاج المعرفي العربي لمستوى العالمية، مشيرًا إلى الطفرة الكبيرة التي حققها العلماء والباحثون في مصر والعالم العربي في مختلف المجالات العلمية، والتي تستحق الاحتفاء بها وتصديرها للعالم.
وأشار الوزير إلى ترحيب مصر باستقبال الطلاب الأردنيين، مشيدًا بمعايير التقييم التي تضعها الأردن لضمان جودة مستواهم التعليمي، لافتًا إلى تقديم التسهيلات اللازمة للطلاب الوافدين من خلال منصة "ادرس في مصر"، مؤكدًا استمرار العمل لتطوير منظومة الطلاب الوافدين في مصر، وآلية معادلة الشهادات، وتسهيل إجراءات التسجيل، وكذا تنظيم الأنشطة والفعاليات الطلابية لإشراكهم مع أقرانهم المصريين حتى يحصلوا على تجربة تعليمية متميزة تساهم في بناء شخصيتهم في مختلف الجوانب العلمية والثقافية والرياضية والاجتماعية.
كما لفت الوزير إلى إمكانية التعاون في تقديم التدريب العملي لخريجي كليات الطب، من خلال فرع الكلية الملكية البريطانية بلندن، منوهًا إلى فتح مصر فروع لعدد من جهات التصنيف والتأهيل البريطانية، لتوفير برامج معتمدة لتقديم المهارات اللازمة للخريجين، وتأكيد جودة التعليم العالي المصري عالميًا، والارتقاء بمستوى خريجي الجامعات المصرية بما يفتح أمامهم أبواب العمل في الأسواق الإقليمية والدولية.
ومن جانبه، أكد السفير أمجد العضايلة اعتزاز الأردن بمستوى علاقات التعاون والتبادل الوثيق الذي تجمعه مع مصر في قطاع التعليم العالي، والذي حقق تقدمًا كبيرًا في السنوات الأخيرة، مشيداً بالتعاون والتنسيق الذي تقدمه وزارة التعليم العالي في مصر بما يعزز التبادل التعليمي بين البلدين، وذلك في ظل ارتفاع أعداد الطلاب الأردنيين الدارسين في الجامعات المصرية والارتفاع الملحوظ لأعداد الطلاب المصريين الدارسين في الجامعات الأردنية، في ظل التقدم والتوسع الذي تشهده الجامعات الأردنية والمصرية.
وأشار السفير الأردني إلى الجهود المبذولة من المختصين في كلا البلدين حيث يتم بذل جهود تشاورية لتطوير البرنامج التنفيذي للتعاون في مجال التعليم العالي والبحث العلمي، الذي وقعته اللجنة العليا الأردنية المصرية المشتركة برئاسة رئيسي وزراء البلدين، بما ينعكس على جودة المُخرجات التعليمية في مختلف التخصصات الجامعية.
وأكد السفير العضايلة حرص بلاده على دفع عجلة التعاون والتشبيك بين الجامعات والمراكز البحثية والباحثين في الأردن ومصر سعيًا لتنفيذ مشروعات بحثية علمية من شأنها خدمة التقدم العلمي في البلدين، لا سيما في قطاعات حيوية ذات اهتمام مشترك وخاصة الطاقة والأمن السيبراني والمناخ، حيث تحتاج لتحقيق ابتكارات علمية تنعكس على تقدّم وتطوّر قدرات المؤسسات العلمية والقطاعات العملية في الأردن ومصر.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: العاصمة الإدارية الجديدة المجلس الاعلى للجامعات العاصمة الادارية البحث العلمي وزير التعليم العالي الأعلى للجامعات
إقرأ أيضاً:
وزير التعليم العالي: بنك المعرفة المصري تحول إلى منصة إقليمية رائدة
أوضح الدكتور أيمن عاشور، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، أن بنك المعرفة المصري يواصل ترسيخ مكانته كمنصة وطنية ودولية رائدة، تُسهم في تمكين الباحثين وتعزيز التعاون الأكاديمي، وتقديم نموذج ناجح لتكامل المعرفة في خدمة التنمية المستدامة.
وأكد أن بنك المعرفة المصري قد تجاوز كونه مجرد منصة إلكترونية، ليصبح أداة استراتيجية شاملة لتأهيل الباحثين والمؤسسات، وداعمًا رئيسيًا لخطط التطوير التي تنفذها الوزارة لتحقيق أهداف التنمية المستدامة ورؤية مصر 2030.
وأشاد الوزير، بالنشاط المكثف للبنك خلال العام المالي 2024/2025، والذي شهد إنجازات نوعية على المستويات الوطنية والإقليمية والدولية، وأكد أهمية إجراءات تدويل بنك المعرفة المصري والتوسع دوليًا في تقديم خدماته، مشيرًا إلى أن الاعتراف الدولي بجهود بنك المعرفة، والتفاعل المستمر مع المؤسسات الأكاديمية والبحثية العالمية، يسهم في رفع مكانة الجامعات المصرية ويحسن ترتيبها ضمن التصنيفات الدولية المرموقة.
وشهد هذا العام إطلاق بنك المعرفة المصري لأكاديمية شباب الباحثين بالتعاون مع مؤسسة "Clarivate"، بهدف إعداد جيل جديد من الباحثين المصريين القادرين على المنافسة عالميًا.
ويستهدف البرنامج تدريب 1500 باحث من الجامعات والمعاهد المصرية عبر ورش عمل ومحاكاة عملية تغطي سبعة محاور رئيسية، تشمل: كتابة المخطوطات البحثية، طلبات التمويل، تحكيم البحوث، مهارات التدريس، والتعاون مع الصناعة. وتُمثل الأكاديمية استثمارًا استراتيجيًا في رأس المال البشري، وتأتي في إطار رؤية مصر لبناء اقتصاد قائم على المعرفة.
كما شهد المؤتمر العام السابع والخمسون لاتحاد الجامعات العربية بالكويت في أبريل 2025، انطلاقة جديدة لبنك المعرفة المصري، حيث تم تسليط الضوء على تحوله إلى منصة إقليمية رائدة تحت مسمى "بنك المعرفة المصري - الدولي".
جاء ذلك تتويجًا لاتفاقية استراتيجية تم توقيعها في يناير 2025، تحت رعاية دولة رئيس مجلس الوزراء، بين بنك المعرفة وكلٍ من اتحاد الجامعات العربية واتحاد مجالس البحث العلمي العربية، وبمشاركة 16 ناشرًا دوليًا، بهدف توسيع مظلة خدمات البنك عربيًا.
وخلال جلسة حوارية رفيعة المستوى، أثنى كلٌ من الدكتور عمرو عزت سلامة، الأمين العام لاتحاد الجامعات العربية، والدكتور عبد المجيد بن عمارة، الأمين العام لاتحاد مجالس البحث العلمي العربية، على التجربة المصرية الفريدة، داعين كافة المؤسسات البحثية والتعليمية العربية للانضمام والاستفادة من الحلول المتطورة التي يقدمها البنك، ومنها "مؤشر المعرفة المصري" لقياس الأداء البحثي، و"فهرس الاستشهادات العربي (ARCI)" الذي يعزز حضور المخرجات العلمية العربية عالميًا.
وشارك وفد من بنك المعرفة المصري في الزيارة الدراسية الثالثة للمبادرة بمدينة ووهان الصينية، في مايو 2025، حيث تم تبادل الخبرات مع الجانب الصيني الذي استعرض منصته الرقمية الرائدة لخدمة نظام تعليمي يضم حوالي 291 مليون طالب، وتُؤكد هذه المشاركة على أهمية مكانة مصر كلاعب رئيسي في الحوار العالمي حول التعليم الرقمي، وسعيها الدؤوب لتبادل المعرفة وإثراء استراتيجياتها التعليمية بأفضل الممارسات الدولية.
كما شهد العام المالي 2024/2025، استقبال الوزارة لوفود من 20 دولة من الدول الأعضاء بمنظمة اليونسكو، بهدف نقل التجربة المصرية عن بنك المعرفة للمنظمة، وذلك لمشاركتها مع الدول الأعضاء والاستفادة منها وتعميمها، حيث تعد هذه الزيارة بمثابة شهادة على نجاح بنك المعرفة وتقديرًا لجهود مصر في نشر المعرفة العربية، كما شهدت الزيارة مشاركة الوفود في جلسات حوارية مثمرة حول البنية التحتية لشبكات البحث العلمي والتعليم، وعرض نماذج للتعليم الرقمي من دول العالم.
وتم اعتماد المجلس التنفيذي لمنظمة اليونسكو مشروع القرار الذي قدمه وفد مصر عن مبادرة بنك المعرفة المصري، حيث اعتبرته المنظمة أحد النماذج الرائدة والمتميزة في منطقتي إفريقيا والشرق الأوسط، التي تهدف إلى تحقيق التطوير التقني في مجال التعليم وجعله أكثر شمولية، وتكوين أجيال من الطلاب والعلماء المزودين بالأدوات العلمية الضرورية التي تساعدهم على التعلم والتفكير والابتكار.
يُضاف هذا الإنجاز إلى جانب نجاحات بنك المعرفة المصري في التوسع لنقل خبرته على المستوى الإقليمي والدولي، ومنها لقاء وفد مجموعة جنوب إفريقيا للتنمية (SADC) من 12 دولة إفريقية للتعرف على تجربة مصر في بنك المعرفة ومناقشة آليات دعم التعاون بين مصر ودول SADC في مجال التعليم العالي والبحث العلمي، وانضمام بنك المعرفة المصري إلى مبادرة Gateways Digital Learning، وإجراء العديد من المباحثات مع نخبة من شركاء بنك المعرفة من شركات النشر والإنتاج العالمية وبيوت الخبرة المتخصصة لوضع خارطة طريق للعمل المشترك وتعزيز جودة التعليم والبحث العلمي وتعزيز صورة مصر دوليًا.
وشهد العام المالي (2024/2025)، مواصلة بنك المعرفة المصري دوره الحيوي في الارتقاء بالتصنيفات الدولية للجامعات المصرية، حيث يلعب بنك المعرفة المصري دورًا محوريًا ومباشرًا في الارتقاء بوضع الجامعات المصرية في التصنيفات الدولية، بصفته مستودعًا معرفيًا ضخمًا يضم ملايين المصادر الثقافية والمعرفية والبحثية.
ويوفر البنك للباحثين والأكاديميين المصريين إمكانية الوصول غير المسبوق إلى قواعد بيانات عالمية مرموقة ودوريات علمية مُحكّمة، مما يعزز من جودة الأبحاث المنشورة محليًا ويزيد من فرص النشر العلمي الأكاديمي في المجلات الدولية ذات المعامل التأثيري العالي، ليسهم بذلك في تعزيز النشر العلمي الدولي، وارتفاع الاستشهادات بالأبحاث المصرية، وتحسين جودة المخرجات البحثية، وهي عوامل أساسية تؤثر بشكل مباشر وإيجابي على مؤشرات التصنيفات العالمية للجامعات.
فضلًا عن دور بنك المعرفة في تطوير المهارات البحثية للطلاب وأعضاء هيئة التدريس، وتزويدهم بالأدوات العلمية الضرورية التي تساعدهم على التعلم والتفكير والابتكار، وتشجيع إنتاج أبحاث مبتكرة ومؤثرة.
وخلال هذا العام، واصلت الوزارة بالتعاون مع بنك المعرفة المصري دعم المؤسسات التعليمية للتواجد بالتصنيفات الدولية، حيث تم تنظيم سلسلة من ورش العمل للمعاهد العليا المتميزة (A+) بهدف رفع كفاءتها في مجالات النشر الدولي، وتأسيس مجلات علمية مُحكّمة، وتعزيز الشراكات مع الصناعة وسوق العمل، بما يسهم في تعزيز حضورها في التصنيفات الدولية.
اقرأ أيضاًوزير التعليم العالي: إنشاء أكاديمية مصرية لعلوم الرياضيات يضاهي أعرق الأكاديميات العالمية
وزير التعليم العالي: حريصون على اكتشاف مواهب شبابنا في كل جامعات مصر
وزير التعليم العالي يؤكد أهمية متابعة استراتيجية الدولة لدمج البحث العلمى بالصناعة