الجزيرة:
2025-07-28@00:30:28 GMT

قصص الفارين من موت الشمال المحاصر

تاريخ النشر: 22nd, October 2024 GMT

قصص الفارين من موت الشمال المحاصر

وراء ما يحدث في شمال غزة حكاية طويلة، بدأت فصولها في السادس من أكتوبر/تشرين الأول الجاري، عندما أعلن الجيش الإسرائيلي بدء مرحلة جديدة في الحرب.

حيث أمر الجيش الإسرائيلي السكان بالإخلاء الفوري والتوجه نحو جنوب القطاع، وكان هدفه المعلن هو منع حركة المقاومة الإسلامية (حماس) من إعادة تأهيل نفسها، ليبدأ على الفور تنفيذ عملية عسكرية في المنطقة.

ورفض سكان شمال غزة مع بداية الحملة العسكرية، المقدر عددهم اليوم حوالي 200 ألف نسمة، النزوح من مناطق سكنهم، ويعتقدون أن عدم مغادرة منازلهم سوف يفشل مخطط إسرائيل في السيطرة على الشمال.

لكن الاحتلال سعى عبر وسائل مختلفة إلى إجبار المدنيين في شمال غزة على النزوح، وذلك بفرضه حصارا مطبقا، منع فيه الماء والغذاء وتدفق الدواء للمستشفيات، ثم منع الوقود عن المرافق الصحية، وهذه الظروف أجبرت الأهالي على الهرب والبحث عن مكان يبقون فيه على قيد الحياة.

الفلسطينيون في جباليا ينزحون إلى مناطق أكثر أمانا (الأناضول)

خرجوا يصفون ما تركوه وراءهم بأنه الأسوأ منذ بداية الحرب، وأن الجثث مترامية على الطرقات تنهشها الكلاب.

"كل ثانية نسمع انفجارات، الدبابات تطلق قذائف والطائرات المروحية تطلق نيرانا، والمسيرة تقصف التجمعات البشرية".

تصف الأمم المتحدة ما يحدث في شمال غزة بأنه أهوال تفوق الوصف، ويقول المفوض العام للأونروا فيليب لازاريني: "تم محو شمال غزة من الخريطة، ما يطلبه الجيش الإسرائيلي ليس إخلاء وإنما تهجير قسري، أفعال الموت المروعة تؤكد ذلك".

وعبر المفوض العام عن اعتقاده بأن 100 ألف من سكان جباليا محاصرون، وقال إن الوكالة لم تتمكن من إدخال أي إمدادات لهم، ولم تصلهم أي مساعدات منذ 3 أسابيع.

من جانبها، قالت المسعفة نفين الدواوسة -الشاهدة على قصف الجيش الإسرائيلي لمركز إيواء تابع للأونروا في مخيم جباليا- إن الجيش الإسرائيلي لم يمهل النازحين ولم يعطهم وقتا كافيا للمغادرة قبل أن يقصفهم، مما أدى إلى استشهاد 10 أشخاص وإصابة أكثر من 30 آخرين، معظمهم أطفال.

التهجير القسري من محافظة شمال غزة 21 أكتوبر/تشرين الأول 2024 (رويترز)

وترفض إسرائيل التعليق على الإبادة الجماعية وعلى الهدف من تهجير سكان شمال غزة، وكذلك تتحفظ على الإجابة عن أي أسئلة لها علاقة بتنفيذ خطة الجنرالات التي تهدف إلى تحويل تلك المنطقة إلى ثكنة عسكرية.

ويواصل الاحتلال عملياته العسكرية الواسعة والمستمرة على مدار الساعة منذ أكثر من 21 يوما، ويؤمن سكان تلك المنطقة بأن هدف تلك العمليات هو تهجيرهم.

وهنا يجب الإشارة إلى أن محافظة شمال غزة تعد جزءا صغيرا من النصف الشمالي للقطاع، ومنها انطلقت حركة (حماس) لتنفيذ هجوم السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023.

وتقع المحافظة قرب إسرائيل، وهي منطقة صغيرة المساحة لا تتجاوز 61 كيلومترا مربعا، وكان يسكنها قبل السابع من أكتوبر/تشرين الأول نحو 27 ألف نسمة، وتضم بيت حانون وبيت لاهيا وجباليا ومخيم جباليا وبعض القرى والأحياء الصغيرة.

صور من الأقمار الصناعية توضح الدمار في جباليا

صور من الأقمار الصناعية توضح الدمار في بيت لاهيا

صور من الأقمار الصناعية توضح الدمار في بيت حانون

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات الجامعات أکتوبر تشرین الأول الجیش الإسرائیلی شمال غزة

إقرأ أيضاً:

180 يومًا للعدوان الإسرائيلي على طولكرم

طولكرم - صفا تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي عدوانها على مدينة طولكرم ومخيمها شمالي الضفة الغربية المحتلة لليوم الـ180 على التوالي، ولليوم الـ166 على مخيم نور شمس، في ظل تصعيد ميداني، وصمود شعبي متواصل رغم بطش الاحتلال. وقالت اللجنة الإعلامية بطولكرم في بيان وصل وكالة "صفا"، إن المحافظة تشهد تصعيدًا ميدانيًا واسعًا ينفذه جيش الاحتلال، عقب تنفيذ عملية دهس نوعية قرب مفرق "بيت ليد" غرب المحافظة، أمس، أسفرت عن إصابة 9 جنود إسرائيليين بجراح متفاوتة، بينهم حالات خطيرة. وأوضحت أن قوات الاحتلال نفذت حملة ملاحقة وعمليات تمشيط مكثفة، ودفعت بتعزيزات كبيرة إلى محيط بلدة بيت ليد وأطراف مستوطنة "كفار يونا" غرب المدينة. وأضافت أن القوات شرعت بحملة تمشيط موسعة لملاحقة منفذ عملية الدهس الذي انسحب من المكان، في وقت انتشرت فيه وحدات عسكرية إسرائيلية على طول الجدار الفاصل بين طولكرم وقلقيلية. وذكرت أن قوات الاحتلال أغلقت حاجزي جبارة وعنّاب العسكريين في محيط طولكرم، فيما أطلقت الرصاص الحي بشكل عشوائي تجاه المركبات الفلسطينية في محيط بوابة جبارة جنوب المدينة. وبينت أن العملية النوعية جاءت بعد تصعيد الاحتلال محاولاته لإنهاء العمل المقاوم في المخيمات الفلسطينية ولا سيما في شمال الضفة، وعقب قرار الكنيست الإسرائيلي الأخير بضم الضفة الغربية فعليًا تحت "السيادة الإسرائيلية". وتابعت أن العملية أتت من مناطق محاذية لمواقع التماس والمخيمات المقاومة، ما يعكس تعقيد المشهد الأمني وتحدي الفلسطينيين للمنظومة الأمنية الإسرائيلية. وفي السياق، اقتحمت قوات الاحتلال بلدة عتيل شمال طولكرم وداهمت منزل الأسيرين ثائر ومصعب إقطيش، وخلّفت دمارًا واسعًا داخل المنزل. ونفذت القوات اقتحامات متزامنة في أحياء ومخيمات واستمرت الاقتحامات في ضاحية شويكة شمال المدينة، وبلدة بلعا شرقًا، وحي الرشيد في ضاحية ذنابة. واحتجزت شابًا واعتدت عليه بالضرب المبرح، ما أسفر عن إصابته بجراح، في وقت يشهد فيه مخيم طولكرم دمارًا واسعًا جراء الاقتحامات المتكررة. وحسب اللجنة الإعلامية، أدى التصعيد المتواصل إلى تهجير قسري لأكثر من 5 آلاف عائلة من مخيمي طولكرم ونور شمس، أي ما يزيد على 25 ألف مواطن، وتدمير أكثر من 600 منزل كليًا، و2573 جزئيًا، في ظل استمرار إغلاق مداخل المخيمين بالسواتر وتحويلهما إلى مناطق شبه خالية من الحياة. وأسفر العدوان حتى الآن عن استشهاد 14 مواطنًا، إضافة إلى عشرات الإصابات والاعتقالات، وتدمير واسع طال البنية التحتية، والمنازل، والمحلات التجارية، والمركبات.

مقالات مشابهة

  • الجيش الإسرائيلي يغتال مسؤول عمليات ومدفعي في حزب الله جنوب لبنان
  • أزمات نفسية وإعاقات في صفوف الجيش الإسرائيلي
  • الجيش الإسرائيلي يعلّق عملياته في 3 مناطق ب غزة
  • الجيش الإسرائيلي لـCNN: تم إسقاط مساعدات إنسانية جوا على غزة
  • فيديو: الجيش الإسرائيلي يقتحم سفينة "حنظلة" المتجهة إلى غزة
  • الجيش الإسرائيلي: إسقاط مساعدات إنسانية جوا على غزة
  • محافظ شمال سيناء: جاهزون لاستقبال أي مصابين.. ومعبر رفح لم يغلق منذ 7 أكتوبر
  • الجيش الإسرائيلي يبلغ عن “مقذوف” أطلق من قطاع غزة باتجاه إسرائيل
  • إعلام عبري: الجيش الإسرائيلي قتل ألف طفل في غزة خلال شهر
  • 180 يومًا للعدوان الإسرائيلي على طولكرم