المدارس المتميزة ترسخ شغف المعرفة
تاريخ النشر: 23rd, October 2024 GMT
دبي: «الخليج»
لم يأتِ تخصيص الجائزة المالية الأكبر لفئة «المدرسة المتميزة» ضمن فئات تحدي القراءة العربي وقدرها مليون درهم من قبيل المصادفة، بل لإدراك مؤسسة مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية، التي تنظم التظاهرة القرائية الأكبر من نوعها باللغة العربية على مستوى العالم، لدور المدرسة في التنشئة الصحيحة وتشجيع الطلبة على القراءة والتحصيل المعرفي، باعتبارها الحاضنة والمرتكز الأساسي لبناء أجيال جديدة قادرة على استئناف الحضارة العربية وصون لغة الضاد.
وأسهمت المدارس منذ انطلاق تحدي القراءة في عام 2015، في تحقيق أهداف هذه المبادرة الملهمة، وكانت شريكاً رئيسياً في قصة النجاح التي كتبها التحدي منذ دورته الأولى.
ولا شك في أن تسجيل المدارس في الدول العربية أكثر من 795 ألف مشاركة في تحدي القراءة عبر دوراته الثماني، وتسهيل منافسة أكثر من 131 مليون طالب وطالبة على الألقاب، تمثل إنجازاً كبيراً بكل المقاييس. الصورة
أداء استثنائي
أحرزت مدرسة طلائع الأمل الثانوية من فلسطين لقب المدرسة المتميزة في الدورة الأولى متفوقة على 30 ألف مدرسة، احتضنت 3.6 مليون طالب وطالبة مشاركين في التصفيات مثلوا 19 دولة.
وقالت المديرة العامة للمدارس وفاء شموط: «سيبقى فوز مدرسة طلائع الأمل الثانوية بالمركز الأول في الدورة الأولى من تحدي القراءة العربي، مصدر فخر كبير لنا وللمنظومة التعليمية الفلسطينية».
بيئة تفاعلية
في الدورة الثانية من تحدي القراءة، نالت مدارس الإيمان في البحرين اللقب من بين 41 ألف مدرسة مثلت 26 دولة، حيث شارك في تصفيات تلك الدورة 7.4 مليون طالب وطالبة.
وصعدت إلى التصفيات النهائية من خلال تنظيم عشرات البرامج والأنشطة والفعاليات القرائية.
وأكدت هند الجودر مديرة مدارس الإيمان (قسم البنات) أن فوز مدارس الإيمان في البحرين بلقب «المدرسة المتميزة»، في الدورة الثانية من تحدي القراءة العربي مثل نجاحاً باهراً لمملكة البحرين.
حب القراءة
شهدت الدورة الثالثة فوز مدارس الإخلاص الأهلية من دولة الكويت بلقب «المدرسة المتميزة» من بين 52 ألف مدرسة، مثلها 10.5 مليون طالب وطالبة من 44 دولة.
وقال المهندس محمد الصايغ الرئيس التنفيذي لمدارس الإخلاص الأهلية: «كان فوز مدارس الإخلاص الأهلية بلقب المدرسة المتميزة في الدورة الثالثة من تحدي القراءة العربي مكافأة مستحقة لجهودها في الاهتمام بطلبتها وغرس حب القراءة في نفوسهم».
مبادرات مجتمعية
استطاعت مدرسة الإمام النووي من السعودية الظفر بلقب «المدرسة المتميزة» من بين 67 ألف مدرسة من 49 دولة.
وأوضح الدكتور أحمد عسيري مدير المدرسة، أن تتويج المدرسة في الدورة الرابعة من التحدي جاء نتيجة لتكامل الجهود بين إدارة المدرسة وأولياء الأمور والمجتمع المحلي، حيث أسهمت المبادرات النوعية للمدرسة.
الأنشطة المعرفية
نالت مدرسة الغريب للتعليم الأساسي من مصر لقب المدرسة المتميزة في الدورة الخامسة من تحدي القراءة والتي شهدت مشاركة 96 ألف مدرسة من 52 دولة، وأكثر من 21 مليون طالب وطالبة.
وجاء فوز المدرسة باللقب تتويجاً لجهودها الكبيرة، وإطلاقها مبادرات ومشاريع نوعية للتحفيز على القراءة.
أساليب تربوية
حصلت مدرسة المختار جازوليت من المغرب على لقب «المدرسة المتميزة» في ختام تصفيات الدورة السادسة من التحدي التي شهدت مشاركة أكثر من 92 ألف مدرسة من 44 دولة.
وأحرزت المدرسة اللقب تقديراً لدورها في تحفيز الطلبة على المشاركة الواسعة في تصفيات تحدي القراءة العربي منذ انطلاقه في عام 2015، وسجلت إنجازاً جديداً خلال الدورة السادسة، حيث وصلت نسبة مشاركة طلابها إلى 100%.
وقال مصطفى بن زهرة المسؤول عن مشروع التحدي في مدرسة المختار جازوليت «إن إحراز المدرسة المركز الأول في الدورة السادسة من تحدي القراءة وتفوقها على أكثر من 92 ألف مدرسة مشاركة في المنافسات، يمثل فخراً كبيراً لأسرة المدرسة».
شراكات نوعية
ظفرت مدرسة الملك عبدالله الثاني للتميز من الأردن بلقب «المدرسة المتميزة» في الدورة السابعة من تحدي القراءة العربي من بين أكثر من 188 ألف مدرسة أسهمت في تسهيل مشاركة أكثر من 24.8 مليون طالب وطالبة مثلوا 46 دولة حول العالم.
وقالت الدكتورة تماضر مهيدات مديرة المدرسة: «إن تكريم المدرسة بعد نيلها لقب (المدرسة المتميزة) في الحفل الختامي لتتويج أبطال الدورة السابعة الذي جرى في دبي، كان لحظة استثنائية في تاريخ المدرسة وأثبت أن الاجتهاد والعمل الدؤوب لنشر ثقافة القراءة لدى الأجيال الجديدة»
قائمة الأبطال
وتوجت مبادرة تحدي القراءة العربي على امتداد الأشهر الماضية المدارس الفائزة بلقب «المدرسة المتميزة» في كل دولة من الدول المشاركة في تصفيات الدورة الثامنة من التحدي، وضمت قائمة المدارس الفائزة كلاً من: مدرسة الخوارزمي الابتدائية للبنات (قطر)، ومدرسة سترة الثانوية للبنات (البحرين)، ومدرسة زهور الياسمين الخاصة (وزارة التربية والتعليم في مصر)، ومؤسسة اقرأ (المغرب)، ومدرسة أروى بنت عبد المطلب (الكويت)، ومدرسة عبدالله الثاني للتميز (الأردن)، ومدرسة بنات عورتا الثانوية (فلسطين)، ومدرسة الإبداع الحلقة الأولى (الإمارات)، ومدرسة باب الحكمة (موريتانيا)، وثانوية المتفوقين الأولى (العراق)، ومدرسة الكميت بليدي للمتفوقين (سوريا)، وثانوية البشائر (لبنان)، ومدرسة الفتح للتعليم الأساسي (ليبيا)، ومدرسة «الإعدادية منزل سالم» (تونس)، وثانوية أبو طلحة الأنصاري (السعودية).
تعزيز قيم التواصل
ويهدف تحدي القراءة العربي، الذي أطلق في العام الدراسي 2015 – 2016 بتوجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، وتنظمه مؤسسة «مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية»، إلى ترسيخ ثقافة القراءة باللغة العربية، وتشجيع الأجيال الصاعدة على استخدامها في تعاملاتهم اليومية، وتطوير آليات الاستيعاب والتعبير عن الذات بلغة عربية سليمة، وتنمية مهارات التفكير الإبداعي، وإنتاج حراك قرائي ومعرفي شامل.
ويسعى تحدي القراءة العربي إلى تزويد الطلبة بالمعرفة الضرورية للمساهمة في بناء مستقبل أفضل وصقل قدراتهم وشخصياتهم، وتعزيز قيم التواصل والتعارف والحوار والانفتاح على الثقافات المختلفة.
المصدر: صحيفة الخليج
كلمات دلالية: فيديوهات تحدي القراءة العربي الإمارات من تحدی القراءة العربی ملیون طالب وطالبة المدرسة المتمیزة ألف مدرسة فی الدورة أکثر من من بین
إقرأ أيضاً:
عاشور: الانفتاح المعرفي والتعاون الدولي يدعمان أولوية مصر في التعليم الرقمي
أكد الدكتور أيمن عاشور، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، أهمية الانفتاح المعرفي والتعاون الدولي، خاصة أن مصر تضع ضمن أولوياتها دعم منظومة التعليم الرقمي، مشيرًا إلى الإنجازات البارزة لبنك المعرفة المصري.
وزار الدكتور أيمن عاشور، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، مقر شركة إلسيفير (Elsevier) العالمية في أمستردام بهولندا، يُرافقه وفد رفيع المستوى يضم الدكتور مصطفى رفعت، أمين المجلس الأعلى للجامعات، والدكتورة جينا الفقي، القائم بأعمال رئيس أكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا والمشرف على بنك المعرفة المصري، والمهندس ماجد الصادق، الأمين العام لبنك المعرفة، والأستاذة علا لورانس، مستشار بنك المعرفة، والدكتور سامح سرور المستشار الثقافي المصري ببرلين، ومحمود داوود، ومحمود حسين من بنك المعرفة.
وناقش الجانبان تجديد وتوسيع نطاق التعاون الحالي في مجالات النشر العلمي، والوصول إلى قواعد البيانات الدولية، ودمج أدوات الذكاء الاصطناعي في البحث العلمي، وكذلك استعراض آخر تحديات مؤشر المعرفة المصري وخطته المستقبلية لقياس الأداء البحثي الوطني.
كما بحث الوفد المصري مع قيادات "إلسفير" وجامعة آيندهوفن للتكنولوجيا، سبل انضمام مصر إلى الشبكة الدولية لجامعات الجيل الرابع التي تشرف عليها جامعة آيندهوفن الهولندية، والتي تركز على تحويل الجامعات إلى حاضنات للابتكار وريادة الأعمال، وتوظيف التكنولوجيا المتقدمة (مثل الذكاء الاصطناعي) في تطوير المنظومة التعليمية، وتعزيز التعاون الأكاديمي بين الجامعات العالمية لمواجهة التحديات المستقبلية.
وأكد الوزير أهمية الانفتاح المعرفي والتعاون الدولي، خاصة وأن مصر تضع ضمن أولوياتها دعم منظومة التعليم الرقمي، مشيرًا إلى الإنجازات البارزة التي حققها بنك المعرفة المصري، حيث سجل أكثر من 230 مليون تحميل للمنشورات والأبحاث العلمية من خلال منصاته الإلكترونية، ما يعكس حجم الإقبال الكبير من الباحثين والطلاب على مصادر المعرفة الرقمية.
وأوضح الدكتور أيمن عاشور أنه بفضل سياسات الوزارة والشراكات المثمرة مع كبرى المؤسسات البحثية، استطاعت 5 مؤسسات بحثية مصرية أن تتصدر قائمة SCImago لأفضل 10 مراكز بحثية في منطقة الشرق الأوسط وإفريقيا، وهو إنجاز يعكس ريادة مصر في القطاع البحثي إقليميًا، مشيرًا إلى تحقيق تقدم ملحوظ في تصنيف الجامعات المصرية دوليًا، حيث تم إدراج 47 جامعة مصرية ضمن مؤشر التايمز للتعليم العالي، مما يعزز حضور مصر على خارطة التعليم العالمي، ويؤكد جودة منظومتها الأكاديمية والبحثية.
نقل خبرات مصر في مجال التعليم الرقمي على المستويين الإقليمي والدولي
وأكد الوزير أن هذه الزيارة تهدف إلى نقل خبرات مصر في مجال التعليم الرقمي على المستويين الإقليمي والدولي، وتعزيز مكانة مصر كمركز للمعرفة في العالم العربي وإفريقيا، لافتًا إلى دعم التحول نحو جامعات الجيل الرابع، إذ إن هذه الجامعات لا تكتفي بالدور التقليدي في التعليم والبحث العلمي، بل تمتد لتصبح محركات أساسية للابتكار وريادة الأعمال والتنمية الشاملة في محيطها.
وأشار الوزير إلى أن التوجه نحو جامعات الجيل الرابع يعد جزءًا محوريًا من المبادرة الرئاسية "تحالف وتنمية"، والتي تسعى إلى بناء شراكات قوية بين الجامعات والمؤسسات البحثية وقطاعات الصناعة والمجتمع المدني، بما يحقق أقصى استفادة من البحث العلمي والتكنولوجيا في تنمية المجتمع المصري، مؤكدًا أن بنك المعرفة المصري يلعب دورًا استراتيجيًا في توفير بنية تحتية رقمية متطورة، تمكن الجامعات من مواكبة متطلبات الجيل الرابع، وتدعم تنفيذ أهداف المبادرة الرئاسية عبر تعزيز التعاون البحثي، وتسهيل الوصول إلى مصادر المعرفة العالمية، وتمكين الباحثين والطلاب من أدوات الابتكار والتطوير.
ومن جانبه، أشاد محمد أيسطي، نائب رئيس إلسيفير للخدمات التحليلية، بالشراكة الاستراتيجية مع مصر، مؤكدًا سعي المؤسسة لدعم الرؤية الطموحة لتحويل الجامعات المصرية إلى نماذج رائدة للجيل الرابع، لافتًا إلى أن أهمية تكامل الجهود الوطنية من أجل بناء مجتمع معرفي ديناميكي، يُسهم بفاعلية في التنمية المستدامة، ويجعل من مصر نموذجًا رائدًا في التعليم العالي والبحث العلمي على المستويين الإقليمي والدولي.
جدير بالذكر أن هذه الزيارة تعد امتدادًا لنجاح بنك المعرفة المصري في الحصول على تقدير دولي، حيث أدرجته اليونسكو واليونيسيف كواحدة من أضخم منصات التعلم الرقمي العالمية، وكذلك توقيع بروتوكولات مع 15 ناشرًا دوليًا لتوسيع نطاق خدماته خارج مصر.