صحيفة اليوم:
2025-12-15@01:54:52 GMT

”رأي“ يُشرك المقيمين في استطلاعاته بخمس لغات

تاريخ النشر: 23rd, October 2024 GMT

”رأي“ يُشرك المقيمين في استطلاعاته بخمس لغات

دشّن المركز الوطني لاستطلاعات الرأي العام "رأي"، التابع لمركز الملك عبدالعزيز للتواصل الحضاري، مشروع جديد يهدف إلى إشراك المقيمين في المملكة في استطلاعات الرأي العام.
ويجري تنفيذ هذا المشروع بالتعاون مع مجلس الضمان الصحي، حيث سيتم إجراء الاستطلاعات بخمس لغات هي: العربية، الإنجليزية، الأردية، البنجابية، والبنغالية.


أخبار متعلقة "الأمن البيئي" يضبط مخالفًا بحوزته حطب محلي في المدينة المنورةضبط مقيمًا مخالفًا لنظام البيئة لتفريغه مواد خرسانية في منطقة تبوكوأكد الدكتور عبدالسلام السليمان، المشرف على مركز رأي، أن المركز قام بتأهيل فرق متخصصة لجمع البيانات باللغات الأربع المذكورة، لتعمل جنباً إلى جنب مع فرق جمع البيانات باللغة العربية.
وأشار إلى أن هذه الخطوة تأتي تماشيًا مع التوجه الجديد لمركز الملك عبدالعزيز للتواصل الحضاري، والذي يهدف إلى تعزيز التواصل الحضاري مع جميع الشعوب.
سلاسة جمع البيانات
وأوضح الدكتور السليمان أن عمليات جمع البيانات جرت بسلاسة بفضل الإعداد الجيد من قبل فريق رأي وكفاءة طواقم جمع البيانات بمختلف اللغات، مشيراً إلى أن كون جامعي البيانات باللغات غير العربية هم متحدثون أصليين لهذه اللغات ساهم في بناء جسور الثقة مع الفئات المستهدفة.
من جانبها، أكدت الأستاذة إيمان الطريقي، المتحدث الرسمي لمجلس الضمان الصحي والمدير التنفيذي للتواصل والتميز في خدمة العملاء، حرص المجلس على تحسين الخدمات والوصول إلى جميع المستفيدين عبر مختلف القنوات. وأشارت إلى أن استطلاعات الرأي بعدة لغات تساهم في الوصول إلى أكبر شريحة ممكنة من المستفيدين والعمل على تقديم أفضل الخدمات بجودة وكفاءة عالية.
يُذكر أن مركز رأي يقوم بشكل مستمر بتنفيذ استطلاعات تتناول القضايا العامة، ويُعلن نتائجها للجمهور من خلال وسائل الإعلام، بالإضافة إلى تنفيذ استطلاعات خاصة لصالح جهات معينة. ويضم المركز فرقاً متخصصة لجمع البيانات عبر الهاتف، ونظاماً محوسباً لإدارة عمليات جمع البيانات، وخبراء إحصاء لتحليل واستخراج النتائج، إضافة إلى لجان علمية متخصصة في استطلاعات الرأي العام.

المصدر: صحيفة اليوم

كلمات دلالية: اليوم الوطني 94 اليوم الوطني 94 اليوم الوطني 94 الرياض مركز الملك عبدالعزيز استطلاع رأي المقيمين استطلاعات الرأی جمع البیانات

إقرأ أيضاً:

«لِنَتَسِعْ بَعْضُنَا بَعْضًا… ونُعَلِّم قلوبنا فنّ احترام الرأي الآخر»

في كل مجتمع حيّ، يظل الاختلاف علامة صحة لا علامة خلاف، ودليل نضج لا دليل صدام. فالآراء المتعددة مثل الألوان، لا يكتمل الجمال إلا بتجاورها، ولا تكتمل الصورة إلا بتكاملها. 

ومع ذلك، لا تزال بعض العقول – للأسف – تنظر إلى الرأي المخالف على أنه غزوٌ لفكرتها، أو تهديدٌ لهيبتها، أو مساسٌ بمكانتها، بينما الحقيقة أن الاختلاف لا يجرح إلا القلب الضيق، ولا يزعج إلا العقل المغلق، أما الصدور الواسعة فتتعامل مع التنوع باعتباره غنى للفكر ومساحة للتعلم.

إننا اليوم في حاجة إلى أن ننقل ثقافة احترام الاختلاف من كونها شعارات مثالية، إلى كونها ممارسة يومية في بيوتنا، ومساجدنا، ومؤسساتنا، ومدارسنا، ووسائل إعلامنا. لأن المجتمعات لا تُبنى بالاتفاق الكامل، وإنما تُبنى بإدارة الاختلاف إدارة راقية.

■ القرآن الكريم… مدرسة الاحترام قبل الحوار

حين نفتح كتاب الله تعالى، نجد قيمة احترام الرأي والحوار الحضاري راسخة منذ أول يوم.
يقول سبحانه وتعالى:
﴿ادْعُ إِلَىٰ سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُمْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ﴾.
لم يقل: "جادلهم بالعنف"، ولم يقل: "بالغلظة"، بل قال: بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ… أي بأفضل وأرقى ما يمكن.

وهذا دليل عظيم على أن الحوار لا بد أن يكون قائمًا على الأدب قبل الفكرة، وعلى الهدوء قبل الحدة، وعلى الفهم قبل الرد. فكيف إذا كان القرآن يأمرنا بذلك مع المخالف في العقيدة؟ فكيف بمن يخالفنا في الرأي داخل الوطن الواحد والبيت الواحد؟

والله سبحانه يعلّمنا كذلك أدب الاختلاف في قوله:
﴿قُلْ هَاتُوا بُرْهَانَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ﴾،
وهذا إقرار صريح بحق الآخرين في عرض ما لديهم، وحقنا في مناقشته دون تسفيه أو تجريح.

■ السنّة النبوية… قمة الأخلاق في إدارة الاختلاف

لقد قدّم النبي ﷺ نموذجًا راقيًا في احترام الرأي حتى مع أصحابه وهم في قمة الخلاف.
ولنا في موقفه يوم غزوة بدر خير شاهد، حين قال للصحابة:
"أشيروا عليّ أيها الناس"،
فأخذ برأي الحباب بن المنذر، وهو رأيٌ عسكري يخالف رأي النبي الأول، ومع ذلك قبله النبي بكل صدر رحب.
هذا هو الأدب النبوي… وهذا هو احترام العقول.

وفي حديث آخر قال ﷺ:
«رحم الله رجلاً سمحًا إذا باع، سمحًا إذا اشترى، سمحًا إذا اقتضى»،
والسماحة خلق لا يولد إلا من صدر واسع يقبل الآخر ولا يتضايق من اختلافه.

بل إن النبي ﷺ علّمنا ألا نُقصي المخالف ما دام لا يخالف الثوابت، فقال:
«إنما بُعثتم مُيسرين ولم تُبعثوا مُعسرين».

■ أدب الاختلاف… مسؤولية مجتمع كامل

إن احترام الرأي الآخر ليس وظيفة المثقفين وحدهم، ولا واجب الدعاة وحدهم، بل هو مسؤولية مجتمع بأكمله.
فالأب في بيته حين يفرض رأيه بالقوة يخسر الحوار مع أبنائه، والمعلم حين يسخر من رأي تلميذه يخسر احترامه، والمسؤول حين يضيق بالنقد يخسر ثقة الناس.

والحقيقة أن قوتنا لا تُبنى من خلال الصوت الأعلى، بل من خلال القدرة على الاستماع، ولا من خلال الإقصاء، بل من خلال الاحتواء.
فنحن أمة جعلها الله أمة وسطًا، والوسطية ليست رأيًا واحدًا جامدًا، بل فضاء واسع يتسع للجميع.

■ لماذا نخاف من الاختلاف؟

نخاف لأننا لم نتربَّ على ثقافة السؤال.
نخاف لأننا نتصور أن اختلاف الآخر يعني ضعف موقفنا.
نخاف لأننا نخلط بين الرأي والفكرة… وبين الشخص والفكرة.
بينما الحقيقة أن الفكرة التي لا تتحمل النقد هي فكرة لم تُبنَ جيدًا من البداية.

إن المجتمعات التي تتسع قلوب أفرادها للآراء المختلفة هي المجتمعات التي تطور نفسها، وتتعلم من بعضها، وتبني جسورًا لا جدرانًا.

■ فلنتسع لبعضنا… ولنربِّي في قلوبنا أدب الاختلاف

علينا أن نؤمن بأن الاستماع للآخر لا يعني التراجع، وأن قبول اختلافه لا يعني التنازل، وأن احترام رأيه لا يعني الانسحاب.
بل يعني أننا نملك وعيًا وإيمانًا بأن الحقيقة أكبر منّا جميعًا.

وفي الختام…
إن احترام الرأي الآخر ليس مجرد خُلق، بل هو مشروع حضاري يعيد للمجتمع توازنه، وللإنسان قيمته، وللنقاش روحه.
فدعونا نتسع لبعضنا، ونسمع لبعضنا، ونقترب من بعضنا…
فالوطن لا يبنيه رأي واحد… وإنما تبنيه قلوب تتسع للجميع.

مقالات مشابهة

  • «علم» شريك بمؤتمر البيانات والذكاء الاصطناعي.. «سدايا» تعزز الابتكار بمجالات التعليم وبناء القدرات
  • النقلات النوعية السبع في مشروع النهوض الحضاري
  • ضبط عصابة متخصصة في سرقة كابلات الاتصالات بالمحويت
  • دورات تدريبية لبناء كوادر قيادية متخصصة بالدقهلية
  • عدن.. أمن العاصمة يطيح بعصابة متخصصة في سرقة المنازل والممتلكات
  • من البردية الأطول في العالم إلى مقبرة صمّمها الأطفال… متحف شرم الشيخ يحتفل بخمس سنوات من الإبداع والحياة
  • «لِنَتَسِعْ بَعْضُنَا بَعْضًا… ونُعَلِّم قلوبنا فنّ احترام الرأي الآخر»
  • ترامب يشكك في مصداقية استطلاعات الرأي بعد تراجع تأييد سياسته الاقتصادية
  • ترامب يهاجم استطلاعات الرأي وسط تراجع غير مسبوق في شعبيته
  • كاسبرسكي تحذر من المجرمين السيبرانيين الذين يستخدمون الكتب التركية والعربية الرائجة كطعمٍ لسرقة البيانات الشخصية