هآرتس: إدارة بايدن تعمل على مقترح جديد لصفقة تبادل
تاريخ النشر: 23rd, October 2024 GMT
ذكرت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية، اليوم الأربعاء، أن وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن أبلغ عائلات الأسرى الإسرائيليين في قطاع غزة أن إدارة بايدن تعمل على صياغة مقترح جديد لصفقة تبادل أسرى بين إسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية (حماس).
وأضافت الصحيفة أن بلينكن أوضح -في لقاء مع عائلات الأسرى الأميركيين في غزة- أن إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن اقترحت خطة تهدف إلى إطلاق سراح عدد محدود من الرهائن (أقل من 10) في المرحلة الأولى، مقابل وقف مؤقت لإطلاق النار من قبل إسرائيل في غزة.
وتم تداول الاقتراح في مناقشات بين رئيس جهاز الأمن العام الإسرائيلي (الشاباك)، رونين بار، ورئيس المخابرات المصرية الجديد، حسن محمود رشاد. وبحسب الصحيفة، فإن رشاد كان أول من طرح فكرة وقف إطلاق النار المؤقت مقابل الإفراج عن عدد معين من الأسرى بهدف تمهيد الطريق لمفاوضات لصفقة أوسع تشمل الإفراج عن جميع الأسرى في غزة مقابل آلاف السجناء الفلسطينيين وموافقة إسرائيل على إنهاء الحرب.
وقال وزير الخارجية الأميركي لعائلات الأسرى إنه يأمل في تحقيق تقدم من خلال هذه الصفقة. وتقدر إسرائيل عدد الأسرى في غزة بـ101 أسير، في حين أعلنت حماس أن عددا من هؤلاء الأسرى قتلوا نتيجة الغارات الإسرائيلية العشوائية على القطاع.
بدوره، يواصل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو فرض شروط جديدة، رغم الجهود المتواصلة التي تبذلها قطر ومصر منذ عدة أشهر للتوصل إلى اتفاق لإنهاء الحرب وتبادل الأسرى. وتشمل هذه الشروط استمرار السيطرة الإسرائيلية على محور فيلادلفيا الحدودي بين قطاع غزة ومصر، والسيطرة على معبر رفح، بالإضافة إلى منع عودة المقاتلين الفلسطينيين إلى شمال غزة من خلال تفتيش العائدين عبر ممر نتساريم.
بالمقابل، تصر حركة حماس على الانسحاب الكامل لإسرائيل من قطاع غزة ووقف الحرب تماما كشرط لأي اتفاق.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات الجامعات فی غزة
إقرأ أيضاً:
تظاهرات في تل أبيب.. دعوات لإبرام صفقة تعيد الرهائن وتُنهي الحرب
تظاهر عشرات من ذوي الإسرائيليين المحتجزين في قطاع غزة، الخميس، في ساحة "هابيما" وسط تل أبيب، مطالبين بوقف الحرب والتوصل إلى اتفاق يضمن الإفراج عن الرهائن. اعلان
ووجّه المشاركون نداءً مباشراً إلى الرئيس الأميركي دونالد ترامب، دعوه فيه إلى الضغط على الحكومة الإسرائيلية من أجل إنهاء العمليات العسكرية والتوصل إلى تسوية.
ورفع المحتجون صور أقاربهم المحتجزين، ورددوا هتافات بالعبرية من بينها: "لن نتوقف، يجب أن يعود الجميع".
وتأتي هذه التظاهرة بعد أيام من وقف إطلاق النار بين إسرائيل وإيران، في أول مواجهة مباشرة بين البلدين، بوساطة أميركية هشّة.
Relatedمظاهرات في تل أبيب تطالب بعودة الرهائن وبإنهاء الحرب في غزةرهائن الحقول في إسرائيل: لماذا كان التايلانديون في صدارة أسرى حماس في طوفان الأقصى؟إسرائيل تستعيد جثامين ثلاثة رهائن من غزة قُتلوا في هجوم 7 أكتوبروقال يهودا كوهين، والد أحد الرهائن، نمرود كوهين، في تصريح للصحفيين: "أناشد الرئيس دونالد ترامب. لقد ساعدتنا في التصدي للتهديد النووي الإيراني، وأدعوه الآن إلى الوفاء بوعده والضغط على نتنياهو لإنهاء الحرب. بإمكان نتنياهو أن يُكمل محاكمته الجنائية في إسرائيل، ويمكن أن يُعفى، لا مشكلة لدي. لكن ابني نمرود لم يرتكب أي جريمة، لقد كان يؤدي واجبه فقط".
من جانبه، شدد أودي غورين، قريب الرهينة القتيل تال حيمي – الذي لقي مصرعه في هجوم السابع من أكتوبر ولا تزال جثته محتجزة لدى حركة حماس – على ضرورة التوصل إلى اتفاق شامل.
وقال غورين: "لقد أثبتنا أننا لا نُهزم عسكرياً، لكن استمرار القتال في غزة يعني المزيد من القتلى بين الجنود والمدنيين، دون أن يعيد الرهائن أو يضمن أمن إسرائيل على المدى الطويل. يجب أن نعيد جميع الرهائن إلى منازلهم، ونعمل مع حلفائنا لضمان مستقبل آمن للبلاد".
ويأتي تحرك العائلات وسط تزايد الضغوط الداخلية والخارجية على الحكومة الإسرائيلية، في وقت يواصل فيه رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو التمسك بموقفه الرافض لوقف الحرب قبل نزع سلاح حماس ونفي قادتها، وهو ما ترفضه الحركة بشدة.
وكانت الحرب في غزة قد اندلعت في 7 أكتوبر 2023، بعد هجوم مفاجئ شنته حماس وفصائل مسلحة على جنوب إسرائيل، أسفر عن مقتل نحو 1,200 شخص، معظمهم من المدنيين، وأسر 251 شخصاً. وبحسب السلطات الإسرائيلية، لا تزال حماس تحتجز نحو 50 رهينة، يُعتقد أن أقل من نصفهم على قيد الحياة.
وقد أبدت الحركة استعدادها في عدة مناسبات لإطلاق سراح الرهائن مقابل وقف شامل لإطلاق النار، في حين أنهت إسرائيل آخر اتفاق هدنة في مارس الماضي، وفرضت قيوداً مشددة على دخول المساعدات الإنسانية إلى غزة، ما فاقم ما توصف بأنها أسوأ أزمة إنسانية يشهدها القطاع منذ بدء الحرب قبل أكثر من 19 شهراً.
انتقل إلى اختصارات الوصولشارك هذا المقالمحادثة