قال ألكسندر زاسبكين، الدبلوماسي الروسي السابق، إن تجمع بريكس أصبح آلية لنظام تعددية الأقطاب، أكثر من أي شيء آخر.

تطورات هائلة طرأت على البريكس

وأضاف «زاسبكين» خلال مداخلة ببرنامج «ملف اليوم» تقديم الإعلامي كمال ماضي على قناة «القاهرة الإخبارية»، أن بريكس طرأ عليه تطور هائل خلال السنوات الأخيرة، إذ أنه بدأ كمنتدى لمناقشة المواضيع الاقتصادية، والآن حين نقرأ بيان الختام لـ«قمة البريكس» في قازان، فإنه يظهر أن هناك 100 بند، شملت كافة المجالات السياسية والاقتصادية، وهو ما يعنى أن البريكس مفتوح للمرحلة المقبلة ومناسب للمرحلة الحالية.

وتابع الدبلوماسي الروسي: «نحن مرتاحون لهذه القمة، ونعتبر أنه تم التأكيد على تطوير عدة مجالات يجب التركيز عليها، مثل بنك التنمية، والاستثمارات المشتركة والوساطات في النزاعات الإقليمية، والتخوف من التصرفات الإسرائيلية، وكل ذلك يكون الأرض المتينة والقواسم المشتركة لعدد كبير من الدول». 

واستكمل عن دعوة قمة قازان إلى وقف إطلاق النار في قطاع غزة ولبنان: «أن صوت بريكس يجب أن يكون مسموعا، وهو منسق مع المجتمع الدولي ككل، إذ أن الأمين العام للأمم المتحدة كان موجودا، وفي كل الأحوال كان لابد أن تعرب المجموعة عن رأي واضح لها فيما يخص غزة ولبنان، ولكنه لا يمكن التنبؤ بإذا ما كانت تلك الدعوة إلى شيء ما».

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: قمة بريكس مجموعة البريكس البريكس

إقرأ أيضاً:

الدويري: 4 مرتكزات جديدة للرد الإيراني خلال الساعات الـ48 الأخيرة

قال الخبير العسكري والإستراتيجي اللواء فايز الدويري إن إيران تعتمد مقاربة جديدة في إدارتها لهجماتها بالطائرات المسيّرة خلال الساعات الـ48 الأخيرة، ترتكز على 4 مفاهيم أساسية هي: التزامن، التنوع، التباعد، وعدم الانتظام.

وأوضح الدويري في مداخلة على قناة الجزيرة أن إيران لا تزال تلتزم بمبدأ التزامن عبر المزج بين المسيّرات والصواريخ الباليستية والمجنحة والفرط صوتية، لكنها أضافت إليه مفردات جديدة تعكس مرونة تكتيكية في توجيه الضربات، وهو ما يربك الدفاعات الجوية الإسرائيلية.

ومؤخرا، اعتمدت إيران التنوع الذي ظهر في استخدام عدة وسائط قتالية، وكذلك التباعد المتمثل في توسيع رقعة الجغرافيا المستهدفة، من الجولان مرورا ببيسان ووصولا إلى وادي عربة، بما يغطي معظم مساحة فلسطين المحتلة.

وفيما يتعلق بعنصر "عدم الانتظام"، اعتبر الدويري أنه بات الأكثر حضورا في الإستراتيجية الإيرانية، حيث لا تتبع الهجمات نسقا ثابتا، بل تتبدل أنماطها بين استهداف بالصواريخ فقط أو بالمسيّرات فقط أو بالمزج بينهما.

وقد شهدت إسرائيل خلال الساعات الأخيرة اعتراض 5 مسيّرات على الأقل، بحسب ما أعلنته إذاعة الجيش الإسرائيلي، في حين أفادت مصادر أخرى بإطلاق نحو 10 مسيّرات من إيران منذ صباح اليوم، ما أدى إلى إطلاق صفارات الإنذار في النقب وإيلات ووادي عربة.

نمط غير منتظم

ويخلق هذا النمط غير المنتظم إرباكا لدى القيادة الإسرائيلية في إدارة دفاعاتها الجوية، حسب الخبير العسكري، رغم أن فعالية هذه الهجمات تبقى أقل من تأثير الضربات الإسرائيلية العميقة داخل الأراضي الإيرانية بطائرات "إف-35" (F-35) و"إف-15″ (F-15) أو عبر مسيّرات صغيرة يستخدمها عملاء على الأرض.

ورغم محدودية فعالية الطائرات المسيّرة بسبب طول المسافة التي تقطعها من إيران، يرى الدويري أنها ستبقى سلاحا مهما، لكنه مكمل للسلاح الرئيسي وهو الصواريخ، خاصة عندما تُستخدم لإشغال منظومات الدفاع الجوي وتسهيل مرور الصواريخ إلى أهدافها.

إعلان

وبيّن اللواء الدويري أن طول المدى الجغرافي للمسافة التي تقطعها المسيّرات الإيرانية يجعلها عرضة للمراقبة والاستهداف، مما يفقدها بعض ميزاتها، لكنه لا يلغي فعاليتها بالكامل، إذ إن عددا منها ينجح في الوصول إلى أهدافه، كما حدث في بيسان ووادي عربة.

وأظهرت المشاهد التي بثتها وسائل الإعلام الإسرائيلية سقوط مسيّرة في بيسان، وأخرى على الطريق رقم 90 في وادي عربة، وسط تزايد حديث المراسلين العسكريين عن حالة استنفار غير مسبوقة لسلاح الجو في ملاحقة الأهداف الجوية.

وتبذل الدفاعات الجوية الإسرائيلية، جهدا كبيرا لإسقاط هذه المسيّرات، سواء عبر التشويش الإلكتروني أو استخدام الطائرات أو المضادات الأرضية، وهو ما يستهلك طاقة منظوماتها الدفاعية ويتيح فرصا أفضل لمرور صواريخ إيرانية.

إشغال مربك

وأوضح الخبير العسكري أن هذا "الإشغال" يشكل أحد الأهداف غير المباشرة لاستخدام المسيّرات، إذ إن إسقاطها ليس أمرا مجانيا، بل يتطلب تشغيل بطاريات، وتنسيقا مع سلاح الجو، ونشرا للمضادات الأرضية، مما يفرض عبئا إضافيا على القيادة العسكرية الإسرائيلية.

ورأى أن المزج بين الطائرات المسيّرة والصواريخ يحقق نوعا من الإرباك الشامل أو ما وصفه بـ"الإغراق الجزئي"، إذ يصعب على الدفاعات التعامل مع هجمات متزامنة وغير منتظمة ومن مناطق جغرافية متعددة.

وكانت الجبهة الداخلية الإسرائيلية قد أعلنت أن صفارات الإنذار دوّت في مناطق مختلفة من جنوب الجولان وفي منطقة صناعية بالنقب وإيلات، ما يعكس اتساع رقعة التهديد الذي تمثله المسيّرات الإيرانية في هذا التوقيت.

وتلاحق وحدات من سلاح الجو الإسرائيلي حاليا، بحسب الإذاعة الإسرائيلية، مسيّرة تسللت إلى منطقة وادي عربة جنوب البحر الميت، في حين لا تزال التحقيقات جارية بشأن مصادر ومسارات الطائرات الأخرى.

ويرى الدويري أن إيران، رغم أنها لا تملك التفوق الجوي أو التكنولوجي الكامل، فإنها نجحت في توظيف الإمكانيات المتاحة بمرونة تكتيكية تشكل ضغطا معنويا وعسكريا على إسرائيل، ضمن إطار معركة عضّ الأصابع المستمرة بين الطرفين.

مقالات مشابهة

  • إتاحة التقديم الجامعي لخريجي السنوات الخمس الأخيرة.. واستثناء مشروط للأقدم
  • إتاحة التقديم الجامعي لخريجي السنوات الخمس الأخيرة.. واستثناء مشروط للأقدم-عاجل
  • ولي العهد لـ«ماكرون»: المملكة تدعو لضبط النفس وتجنب التصعيد وحل الخلافات دبلوماسيًا
  • 8 أولويات لدى الصحة العراقية للمرحلة المقبلة
  • عمرو رضا يتلقى عروضًا إماراتية في الميركاتو الصيفي
  • خبير: روسيا تطور أنظمة ذكية تفتح أبواب التعاون مع دول البريكس والعالم العربي
  • الحملات الميدانية المشتركة تضبط 12066 مخالفًا لأنظمة الإقامة والعمل وأمن الحدود خلال أسبوع
  • ارتفاع هائل في استهلاك الطاقة بسبب الذكاء الاصطناعي.. ما الحل؟
  • الدويري: 4 مرتكزات جديدة للرد الإيراني خلال الساعات الـ48 الأخيرة
  • دبلوماسي روسي: حاملات الطائرات الأمريكية ستكون في مرمى الصواريخ الإيرانية