صندوق قطر للتنمية وقطر الخيرية يدشنان مشروع علاج مرضى السرطان اليمنيين بمصر
تاريخ النشر: 24th, October 2024 GMT
دشن صندوق قطر للتنمية وقطر الخيرية بالشراكة مع مؤسسة اليمن لرعاية مرضى السرطان والأعمال الخيرية اليوم في القاهرة، مشروع كفالة حالات إنسانية لمرضى السرطان اليمنيين القادمين للعلاج في مصر، بحضور شخصيات رفيعة المستوى من الجانبين القطري واليمني.
وذكرت وكالة الأنباء القطرية "قنا" أن المشروع يتكفل بعلاج مرضى السرطان اليمنيين القادمين من اليمن إلى مصر، واليمنيين المقيمين فيها، من خلال تغطية نفقات السفر والإقامة والتدخلات الطبية اللازمة في جمهورية مصر العربية.
ويأتي هذا المشروع ليغطي ضعف أداء المرافق الصحية وتردي الأوضاع المعيشية في اليمن نتيجة الظروف الصعبة التي يمر بها اليمن منذ 9 سنوات، ويتوقع أن يستفيد من المشروع 166 حالة، بواقع 120 حالة سيتم استقدامها من اليمن، و46 حالة سرطان من المرضى المقيمين في مصر.
وقال عبد الواسع هائل رئيس مجلس المؤسسين بمؤسسة اليمن لرعاية مرضى السرطان بالقاهرة:" نحن نقدر لصندوق قطر للتنمية إسهاماته في مشاريع التنمية في اليمن، حيث لم يأل جهدا في مساندة أبناء الشعب اليمني من خلال دعم مختلف البرامج والمبادرات التي تهدف إلى تعزيز النمو الاقتصادي، وبناء قدرات الشباب اقتصاديا، فضلا عن مساهمته في برامج الأمن الغذائي، ومشاريع المياه والصرف الصحي، ومشروع الاستجابة الطارئة للكوليرا، وغيرها من المشاريع في مختلف المحافظات اليمنية".
ورحب رئيس مجلس المؤسسين بمؤسسة اليمن لرعاية مرضى السرطان بالقاهرة بالشراكة مع قطر الخيرية في تنفيذ هذا المشروع، وبحضور ممثلين لصندوق قطر للتنمية وقطر الخيرية لحفل تدشينه بقوله:" نسعد بوجود ممثلين لصندوق قطر للتنمية وقطر الخيرية لمشاركتنا في إطلاق المشروع الذي يتواكب مع النقلة النوعية في أعمال المؤسسة وخدماتها المكرسة لخدمة مرضى السرطان اليمنيين الذين امتحنتهم الأقدار وحالت الظروف والأوضاع الاقتصادية الصعبة في اليمن دون حصول هذه الشريحة من المرضى على الخدمات الصحية اللازمة، خاصة مع ضعف أداء المنظومة الصحية، بل والشلل شبه التام لها في عموم المحافظات".
من جانبها، قالت مريم خالد المسلماني، مدير مكتب المدير العام بالإنابة في صندوق قطر للتنمية:" في ظل التحديات الكبيرة التي يواجها المرضى اليمنيون في الحصول على الرعاية الصحية الضرورية، تبرز الحاجة الماسة إلى هذا التدخل العاجل. ومن هذا المنطلق، نسعى من خلال هذا المشروع إلى مد يد العون لكل من يحتاج إلى العلاج والرعاية".
وأشارت إلى أن هذا المشروع هو تأكيد على دور دولة قطر الريادي في دعم الجهود الإنسانية على الصعيدين الإقليمي والدولي، معربة عن ثقتها التامة في هذا التعاون الذي سيترك أثرا إيجابيا كبيرا في حياة هؤلاء المرضى، وسيساهم في تعزيز قيم الإنسانية والتضامن بين الشعبين القطري واليمني.
بدورها، شددت السيدة هاجر الهاجري، رئيس قسم الشراكات والتمويل الدولي في إدارة العمليات الإنسانية بقطر الخيرية على أن الوقوف إلى جانب مرضى السرطان واجب إنساني وأخلاقي لأنهم يحتاجون إلى رعاية خاصة ودعم متواصل في رحلتهم نحو الشفاء.
ونوهت إلى أن هذا المشروع ليس بجديد على قطر الخيرية سواء في اليمن أو غيره، مشيرة إلى أن قطر الخيرية قدمت سابقا الدعم لعلاج ما يفوق 250 حالة من مرضى السرطان اليمنيين في مصر، بالتعاون مع مؤسسة اليمن لرعاية مرضى السرطان.
وعبرت السيدة هاجر الهاجري عن امتنانها لصندوق قطر للتنمية على دعمه السخي، وكذلك لمؤسسة اليمن لرعاية مرضى السرطان والأعمال الخيرية على جهودها المتواصلة في تقديم الرعاية والدعم للمرضى.
وأكدت أن الشراكة في هذا المشروع هي دليل على أهمية العمل الجماعي في مواجهة التحديات الإنسانية والتعاون المشترك من أجل تخفيف معاناة مرضى السرطان، معربة عن أملها في أن يكون هذا المشروع بداية جديدة للأمل والشجاعة في مواجهة هذا المرض والتعافي منه.
المصدر: الموقع بوست
كلمات دلالية: اليمن قطر مرضى السرطان علاج مصر الیمن لرعایة مرضى السرطان هذا المشروع قطر الخیریة فی الیمن
إقرأ أيضاً:
بدء تنفيذ مشروع المنطقة الحرة في إدلب
إدلب-سانا
بدأت الهيئة العامة للمنافذ البرية والبحرية أولى خطوات تنفيذ مشروع المنطقة الحرة في محافظة إدلب، في الجهة الشرقية من المحافظة على ملتقى الطرق الدولية، وتشمل منطقة صناعية وتجارية وميناءً جافاً حديثاً، بمساحة تتجاوز مليوناً ومئة وخمسة آلاف متر مربع.
ويهدف المشروع إلى تحقيق جملة من الأهداف التنموية والاقتصادية في مقدمتها تنشيط الحركة التجارية والصناعية في المحافظة، وخلق فرص عمل واسعة لأبناء إدلب، واستقطاب صناعات جديدة وواعدة، إلى جانب جذب رؤوس أموال واستثمارات خارجية تسهم في رفد الاقتصاد الوطني بالنقد الأجنبي، ولاسيما مع دخول عشرات المستثمرين الأجانب إلى المحافظة لمتابعة الفرص الاستثمارية المتاحة.
ويمثل الميناء الجاف المزمع إنشاؤه أحد الأعمدة الرئيسة لهذا المشروع، إذ سيوفر للتجار والصناعيين والمزارعين في إدلب خدمة تصدير منتجاتهم الزراعية والصناعية بشكل مباشر إلى الأسواق الخارجية، كما سيتيح لهم استيراد المواد الأولية والبضائع من مختلف دول العالم دون الحاجة للتوجه إلى المرافئ البحرية، ما يختصر الزمن والتكاليف، ويعزز من تنافسية المنتج الوطني في الأسواق الإقليمية والدولية.
كما يأتي المشروع متكاملاً مع خطط الهيئة في تطوير منظومة النقل التجاري واللوجستي عبر تعزيز دور شركات النقل الداخلي والخارجي، بالإضافة إلى فتح آفاق جديدة أمام قطاع السياحة في المحافظة، مع توقعات بدخول مستثمرين أجانب ورجال أعمال يرفدون السوق المحلي بخبراتهم ورؤوس أموالهم.
واطلع رئيس الهيئة العامة للمنافذ البرية والبحرية السيد قتيبة بدوي ومحافظ إدلب السيد محمد عبد الرحمن على المنطقة المقرر إقامة المشروع عليها، وناقشا الرؤية العامة له وخطة العمل للبدء بتنفيذه.
ووجه بدوي بضرورة تسريع وتيرة العمل لاستكمال الإجراءات الإدارية والفنية واللوجستية اللازمة للبدء في تنفيذ المشروع وفق أعلى المواصفات والمعايير، مؤكداً أن هذا المشروع يحظى بدعم كامل من القيادة لِمَا يمثله من رافعة اقتصادية وتنموية لأهالي محافظة إدلب الكرام.
وشدد بدوي على أهمية التنسيق المستمر مع كل الجهات المعنية لضمان نجاح المشروع وتحقيق أهدافه في تحسين الواقع المعيشي، ودعم عملية التنمية والاستقرار في المحافظة.
بدوره قال محافظ إدلب السيد محمد عبد الرحمن: “إن هذا المشروع يُعدّ أحد المشاريع الاستراتيجية المهمة حيث نطمح من خلاله إلى خلق بيئة استثمارية محفّزة، وتنشيط الحركة الاقتصادية وتشجيع الاستثمار في المنطقة، إضافة إلى توفير عدد كبير من فرص العمل لأهلنا”.
وأكد عبد الرحمن التزام المحافظة الكامل بدعم كل المبادرات والمشاريع التي تسهم في تعزيز الاستقرار الاقتصادي وتفتح آفاقاً جديدة للتنمية في محافظة إدلب.
كما تم الاتفاق على البدء بالإجراءات الخاصة لإنشاء منطقة حرة ثانية مخصصة لمعارض السيارات وتجارتها، بهدف تنظيم هذا القطاع الحيوي وتوسيعه، بما يخدم مصالح المواطنين والتجار على حد سواء.
تابعوا أخبار سانا على