عملة موحدة.. تحركات بريكس لكسر الدولار.. ماذا حدث؟
تاريخ النشر: 25th, October 2024 GMT
ردود أفعال واسعة النطاق شهدتها المواقع العالمية والمهتمون بالشأن الاقتصادي الدولي؛ بعد خروج الرئيس الروسي فلاديمير بوتن وهو يحمل عملة تذكارية لتجمع بريكس.
الرئيس فلاديمير بوتن؛ خلال فعاليات القمة السنوية لتجمع دول بريكس والذي تترأس دورته روسيا و الذي استضافته مدينة قازان في الفترة من 22 حتي 24 من أكتوبر الجاري؛ خلال القمة أعطى الورقة النقدية لمحافظة البنك المركزي الروسي إلفيرا نابيولينا.
وفقا لتقارير و تحليلات اقتصادية رسمية سابقة عن روسيا؛ والتي تعهدت عن اتباع مجموعة من الاجراءات لتقويد نمو الدولار واستحواذه عالميا وربما كسر هيمنته؛ وهو ما صرح به الرئيس الروسي نفسه خلال القمة الروسية الإفريقية التي تم عقدها في سان بطرسبرج خلال يوليو الماضي.
علي الرغم من تأكيدات الرئيس الروسي بأن تكتل بريكس لا يزال يبحث عن شحذ المزيد من جهود الأعضاء للتوافق على اصدار عملة موحدة لتكتل بريكس وهو ما يحتاج لمزيد من التحركات القانونية حتى يتم اعتمادها والعمل بها، أسوة باليورو .
تسعى جهود دول بريكس لتقليص تمدد الدولار خصوصا بعد العقوبات التي فرضتها الولايات المتحدة الأمريكية ودول حلف الناتو علي روسيا من بينها القيود المصرفية علي نظام التحويلات الدولية " سويفت" خلال عام 2022 رد علي العدوان على أوكرانيا.
وفقا لتقارير دولية والتي تتضمن استمرار الدراسات لتكتل بريكس لاختيار العملة الموحدة واسمها الذي سيتم التعامل بها مع الدول الأعضاء واعتمادها لبلدان التكتل خصوصا وأنها تسعى لتنمية التجارة البينية و تعزيز نظام التحويلات المالية " مير" الروسي واقراره مع " بريكس" أو بصورة منفردة أو ثنائية للدول الأعضاء.
الرئيس يعود لأرض الوطنعاد الرئيس عبد الفتاح السيسي إلى أرض الوطن بعد مشاركته في قمة تجمع "بريكس" التي انعقدت في مدينة قازان بروسيا الاتحادية.
وأكد الرئيس عبد الفتاح السيسي، في كلمته اليوم الخميس، أمام الجلسة العامة الأولى لقمّة مجموعة بريكس بلس في مدينة قازان الروسية أهمية اجتماعات بريكس بلس في تعزيز التعاون “جنوب – جنوب”.
وقال الرئيس السيسي إن اجتماع اليوم يأتي في ظرف دولى دقيق، يموج بالأزمات والتحديات المركبة، ويشهد تهديدا لمصداقية النظام الدولى متعدد الأطراف، وتغلب عليه النزعات الحمائية والسياسات الأحادية.. حيث تؤمن مصر، فى خضم هذا التشتت، بضرورة تكاتف الدول النامية، وتعزيز التعاون "جنوب – جنوب"، كإحدى السبل المهمة لمواجهة التحديات الراهنة.. حيث كانت مصر دوما فى طليعة الدول، التى حرصت على تعزيز التعاون بين الدول النامية .. فضلا عن سعيها الدءوب، لدعم مصالح وأولويات دول الجنوب، فى مختلف المحافل الدولية.
الأزمات والتحديات الدولية
وأضاف الرئيس السيسي: لا يمكن أن نتحدث عن الأزمات والتحديات الدولية الراهنة، بدون الحديث عن الأزمة التى تشهدها منطقة الشرق الأوسط، على وقع الحرب الإسرائيلية المستمرة، لما يزيد عن العام، على أبناء الشعب الفلسطينى المحاصرين بقطاع غزة، والمحاطين بأشكال القتل والترويع كافة .. وامتداد هذه الاعتداءات إلى الأراضى اللبنانية، مما يعد أكبر دليل، على ما وصل إليه عالمنا اليوم، والنظام الدولى، من تفريغ للمبـــــادئ وازدواجية للمعايير.. فضلا عن غياب المحاسبة والعدالة، إزاء الانتهاكات التى ترتكب فى حق المواثيق الدولية، وقواعد القانون الدولى والإنسانى.. الأمر الذى نتجت عنه كارثة إنسانية غير مسبوقة، واستمرار الحرب وتوسعها .. وهى كلها شواهد تفرض تضافر الجهود الدولية، لوقف التصعيد الخطير فى المنطقة، ومنع انزلاقها إلى حرب شاملة.. وخاصة فى ظل امتداد الصراعات بالمنطقة، لتشمل العديد من الدول، وامتداد تلك الصراعات، لتؤثر سلبا على حركة الملاحة بخليج عدن والبحر الأحمر، وعلى حركة التجارة الدولية واستقرار سلاسل الإمداد العالمية.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: قمة بريكس مال واعمال اخبار مصر فلاديمير بوتين الاقتصاد العالمى
إقرأ أيضاً:
ألمانيا وحلفاؤها يطلقون يد أوكرانيا في ضرب العمق الروسي.. ماذا بعد؟
أعلنت ألمانيا رفع القيود عن مدى الأسلحة التي تقدمها لكييف، إلى جانب خطوة متزامنة من بريطانيا وفرنسا والولايات المتحدة، ما يفتح الباب أمام أوكرانيا لاستهداف مواقع عسكرية داخل الأراضي الروسية، في ما وصفته موسكو بـ"القرار الخطير" الذي سيقوّض فرص السلام.
المستشار الألماني فريدريش ميرز، الذي تولى منصبه قبل أقل من ثلاثة أسابيع، أكد هذا التحول خلال مؤتمر "منتدى أوروبا"، قائلًا: "لم تعد هناك أي قيود على مدى الأسلحة... باستثناءات قليلة جدًا، تستطيع أوكرانيا الآن الدفاع عن نفسها بضرب أهداف عسكرية على الأراضي الروسية".
ووفق تقرير لصحيفة "الغارديان" البريطانية، فإن هذه الخطوة تأتي بعد أكبر هجوم روسي بالطائرات المسيّرة على أوكرانيا منذ اندلاع الحرب، وتؤذن بمرحلة جديدة من التصعيد، حيث أن تزويد كييف بما يُعرف بـ"النيران بعيدة المدى"، بحسب ميرز، يُحدث "الفارق الحاسم بين قيادة روسيا المعتدية وقيادة أوكرانيا المدافعة".
الكرملين، من جهته، سارع إلى التحذير، حيث وصف المتحدث باسمه، ديمتري بيسكوف، القرار بأنه "يتعارض تمامًا مع تطلعات التوصل إلى تسوية سياسية"، مشيرًا إلى أن مثل هذه الخطوات تنذر بتوسيع الحرب لا إنهائها.
ويُنتظر أن يزور الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي العاصمة الألمانية هذا الأسبوع، وسط توقعات بأن تعلن برلين خلال الزيارة دعمًا إضافيًا قد يشمل صواريخ "توروس" البعيدة المدى، وهو السلاح الذي رفض المستشار السابق شولتز تسليمه رغم الضغوط الغربية.
ميرز، المعروف سابقًا بموقفه المؤيد لتسليم هذا النوع من الصواريخ، يتبنى الآن نهج "الغموض الاستراتيجي"، معتبرًا أن الإفصاح المسبق عن نوايا ألمانيا يمنح موسكو أفضلية استخبارية، ويُضعف فعالية الدعم العسكري لكييف.
التغيير في الموقف الألماني يعكس تحوّلًا أوسع في المزاج الأوروبي، خصوصًا بعد تأخر الدعم الأمريكي لفترات طويلة وتصاعد الهجمات الروسية على المدن والبنى التحتية الأوكرانية. لكن محللين يحذرون من أن هذه الخطوة قد تفتح الباب أمام ردود فعل غير محسوبة من الكرملين، لا سيما في ظل التهديدات الروسية السابقة باعتبار استخدام أسلحة غربية بعيدة المدى "دليلًا على الانخراط المباشر في الحرب".
هذا التحول يُعيد رسم خريطة الدعم الغربي لكييف، ويضع أوروبا في قلب المعادلة العسكرية، ليس فقط كمزوّد للسلاح، بل كمشارك فعلي في تغيير قواعد الاشتباك على حدود روسيا.
وفي انتظار زيارة زيلينسكي وبرنامج التسليح الجديد الذي قد يُعلَن عنها، تبقى الأنظار على الكرملين: هل يتجه نحو التصعيد... أم يُجبر على مراجعة حساباته الاستراتيجية؟
ومنذ 24 فبراير/ شباط 2022، تشن روسيا هجوما عسكريا على جارتها أوكرانيا وتشترط لإنهائه تخلي كييف عن الانضمام لكيانات عسكرية غربية، وهو ما تعتبره كييف "تدخلا" في شؤونها.