عاصفة إستوائية تضرب الفلبين وتخلّف 65 قتيلاً
تاريخ النشر: 25th, October 2024 GMT
أسفرت العاصفة الإستوائية "ترامي" التي ضربت شمال غرب الفلبين، عن مقتل 65 شخصاً على الأقل، في انهيارات أرضية وفيضانات واسعة النطاق، أجبرت السلطات على الإسراع للحصول على المزيد من القوارب، لإنقاذ آلاف السكان، الذين حوصر بعضهم على أسطح منازلهم.
وتم رصد العاصفة آخر مرة عند الفجر على مسافة 125 كيلومتراً (78 ميلاً) غرب بلدة باكنوتان الساحلية في مقاطعة لا يونيون الشمالية، مع رياح مستمرة بلغت سرعتها نحو 95 كيلومتراً (59 ميلاً) في الساعة وزوابع بلغت سرعتها نحو 115 كيلومتراً في الساعة (78 ميلاً في الساعة).
وتحركت العاصفة باتجاه الشمال الغربي بسرعة 25 كيلومتراً في الساعة (15 ميلاً في الساعة) صوب فيتنام ، والتي كان من المتوقع أن تضربها ترامي اعتباراً من بعد غد الأحد، إذا بقيت في مسارها.
ورغم ذلك ، قالت وكالة الأرصاد الجوية الفلبينية إن من المحتمل أن تجبر رياح الضغط المرتفع وعوامل الطقس الأخرى في بحر الصين الجنوبي، العاصفة على العودة مرة أخرى صوب الفلبين.
وتساءل الرئيس الفلبيني فرديناند ماركوس، الذي ظهر غاضباً، عن هذا الاحتمال في اجتماع طارئ مع أعضاء مجلس الوزراء ومسؤولي مواجهة مع الكوارث، اليوم الجمعة، حول التعامل مع الدمار الواسع النطاق.
وأبلغه أحد خبراء الأرصاد الحكوميين بأن العاصفة ترامي قد تتجه نحو غرب الفلبين أوائل الأسبوع المقبل ، لكن من المرجح أن تنفجر بعيدا عن الفلبين مرة أخرى دون أن تصل إلى اليابسة.
وقال الخبير جوفرين هابالوياس لوكالة أسوشيتد برس إن استدارة العاصفة ترامي المحتمل والعودة نحو الفلبين، جذب اهتمام خبراء الطقس الحكوميين في آسيا، ومن بين ذلك خبراء الطقس في اليابان، التي تقدم معلومات إلى الفلبين للمساعدة في تتبع العاصفة.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: عام على حرب غزة إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله السنوار الانتخابات الأمريكية غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية الفلبين فی الساعة
إقرأ أيضاً:
مادلين وسط العاصفة.. سفينة الضمير الإنساني لغزة تتحدى البحر والحصار
وسط تهديدات عسكرية إسرائيلية متزايدة، وحادثة إنقاذ درامية في عرض البحر الأبيض المتوسط، تواصل سفينة "مادلين" إبحارها بثبات نحو قطاع غزة، في أحدث محاولات تحالف "أسطول الحرية" لكسر الحصار البحري الذي يدخل عامه التاسع عشر.
السفينة، التي أبحرت من ميناء كاتانيا الإيطالي، تقلّ على متنها 12 ناشطًا دوليًا من جنسيات متعددة، بينهم الناشطة البيئية السويدية غريتا ثونبرغ، وتحمل مساعدات إنسانية عاجلة للمدنيين في غزة، في ظل ما تصفه منظمات حقوقية بـ"أكبر كارثة إنسانية تشهدها فلسطين منذ النكبة".
من عملية إنقاذ إلى معركة سياسية
لكن الرحلة لم تكن بلا مفاجآت. فقد اضطر طاقم "مادلين" إلى تنفيذ عملية إنقاذ عاجلة بعد تلقيه نداء استغاثة من قارب مهاجرين كان يغرق جنوب جزيرة كريت، وعلى متنه نحو 35 شخصاً، بينهم أطفال ونساء. وبينما تدخلت سفينة ليبية لإعادة المهاجرين، قفز أربعة منهم إلى البحر في محاولة يائسة للوصول إلى "مادلين"، خوفًا من إعادتهم إلى ما وصفوه بـ"العبودية"، وتم إنقاذهم على الفور.
الطاقم أصدر نداءً عاجلاً يطالب بفرق إنقاذ إنسانية لحماية بقية المهاجرين، محذرًا من أن الحادثة قد تُستغل ذريعة لعرقلة السفينة عن مواصلة طريقها نحو غزة.
وفي وقت لاحق، حلّقت طائرات مسيّرة مجهولة الهوية قرب السفينة، دون أي توضيح من الجهات المعنية، مما زاد القلق من سيناريوهات اعتراض عسكري قادم.
تل أبيب تهدد.. والعالم يراقب
من جانبها، أصدرت سلطات الاحتلال تهديدات صريحة باعتراض السفينة، وصرّح ناطق باسم جيش الاحتلال أن "سلاح البحرية مستعد للتعامل مع أي خرق بحري كتهديد مباشر"، فيما دعا وزير الدفاع الإسرائيلي إلى اجتماع طارئ لبحث تحويل مسار السفينة إلى ميناء أسدود واعتقال المتضامنين.
ردًا على ذلك، قال الناشط البرازيلي ثياغو أفيلا، أحد ركاب السفينة، في تصريح لـ"عربي21": "قد يقصفوننا أو يختطفونا، لكنهم لن يقتلوا فكرة وُلدت في قلوب الملايين: أن أطفال غزة لا يجب أن يموتوا جوعًا، وأن الفلسطينيين يستحقون الحياة والحرية."
اللجنة الدولية لكسر الحصار عن غزة شددت في بيان لها على أن حماية "مادلين" باتت "مسؤولية قانونية وأخلاقية" تقع على عاتق المجتمع الدولي، وليس مجرد مسألة إنسانية.
معن بشور لـ"عربي21": "مادلين" تعبر البحر كما تعبر الزمن
وفي تعليق خاص لـ"عربي21"، قال معن بشور، الأمين العام الأسبق للمؤتمر القومي العربي، إن سفينة "مادلين" ليست مجرد محاولة رمزية لكسر الحصار، بل "امتداد نضالي يعبر الزمن والبحار، ويؤكّد أن المقاومة ليست فقط بالسلاح، بل أيضًا بالإرادة، بالموقف، وبالتحرك الأممي".
وأضاف بشور: "هذه السفينة، ومن سبقها من أساطيل الحرية، تؤكد أن العدو الذي يحاول إغراق غزة في الصمت، يُحاصر اليوم بأصوات أحرار العالم، وبالضمائر التي ترفض أن تموت. إنها ليست مجرد رحلة بحرية، إنها شهادة على أن غزة لا تقف وحدها، وأن الاحتلال مهما طال، محكوم بالسقوط."
من "مافي مرمرة" إلى "مادلين"، تتابع أساطيل الحرية مهمتها الرمزية والعملية معًا، لتقول إن الفلسطينيين ليسوا معزولين، وإن الحصار ـ مهما طال ـ لا يمكن أن يحاصر الحقيقة.
ويحمل تحرك "مادلين" في هذا التوقيت، وبعد 15 عامًا على أولى المحاولات، أبعادًا متعددة: سياسية، إنسانية، وأخلاقية، ويعيد تسليط الضوء على التواطؤ الدولي في إدامة معاناة غزة، وعلى فشل المجتمع الدولي في وقف المجازر أو ضمان الممرات الآمنة.