دبلوماسيون: وزارة الخارجية في قبضة الإسلاميين
تاريخ النشر: 25th, October 2024 GMT
طالبت لجنة مقاومة وزارة الخارجية السودانية بتأسيس كيان مقاوم للحرب، منددة بتدهور الأوضاع داخل الوزارة تحت سيطرة الإسلاميين، داعية لإنهاء سيطرة “القوى الظلامية”..
التغيير: الخرطوم
دعت لجنة مقاومة وزارة الخارجية السودانية إلى تشكيل كيان مناهض للحرب وإنهاء سيطرة “القوى الظلامية” على الوزارة.
وأشارت اللجنة في بيان صحفي، الجمعة، إلى تدهور أوضاع وزارة الخارجية تحت سيطرة الإسلاميين.
وأصدرت لجنة مقاومة وزارة الخارجية السودانية بيانها بمناسبة الذكرى الثالثة لموقف السفراء والدبلوماسيين الذين أعلنوا رفضهم لانقلاب 25 أكتوبر 2021 على الحكومة المدنية، معتبرة أن هذه الذكرى “مجيدة ومؤرخة بحروف من نور”.
وأعربت اللجنة عن أسفها الشديد على الوضع الحالي للوزارة، مشيرة إلى ما أسمته “السيطرة الشاملة من قبل الإسلاميين والقوى الظلامية” التي جعلت من الوزارة أداة قمع وملاحقة للمعارضين في الخارج.
وقالت اللجنة إن هذه القوى لم تكتفِ بملاحقة السودانيين في المهجر، ومنعهم من حقوقهم الدستورية في استخراج المستندات وتجديدها عبر السفارات، بل امتدت الملاحقات لتشمل العاملين داخل الوزارة من سفراء ودبلوماسيين وإداريين، مما أجبر بعضهم على اختيار المنفى بعد تعرضهم للتهديد أو الفصل.
وأضاف البيان أن الوزارة قد فقدت دورها الأساسي بعد تورطها في حرب 15 أبريل، حيث أصبحت “ناطقا باسم الجيش وطرفا أصيلا في الصراع”، وهو ما أفقدها دورها الدبلوماسي في التواصل مع المجتمع الدولي.
ودعت اللجنة عبر بيانها المجتمع الدولي إلى الامتناع من التعامل مع الوزارة في هذه “الحقبة الظلامية”، وحثت منسوبي الوزارة الشرفاء على تشكيل كيان مقاوم للحرب والعمل من أجل إنهاء الانقلاب واستعادة المسار المدني الديمقراطي.
وفي الخامس والعشرين من أكتوبر 2021، نفذ الجيش السوداني انقلاباً عسكرياً أطاح بحكومة الشراكة المدنية التي تشكلت بعد ثورة ديسمبر 2018.
وقام القائد العام للجيش، عبد الفتاح البرهان، بحل مجلس الوزراء وتجميد مؤسسات الحكومة الانتقالية، مما أدى إلى تصاعد التوترات في البلاد.
وأثار الانقلاب ردود فعل محلية ودولية غاضبة، حيث اعتبرت العديد من الدول والمنظمات الإنسانية الخطوة خرقاً لمكتسبات الثورة السودانية وعودة إلى حكم العسكر.
الوسومالإسلاميون في السودان الخارجية السودانية حرب الجيش والدعم السريع لجنة مقاومة وزارة الخارجيةالمصدر: صحيفة التغيير السودانية
كلمات دلالية: الإسلاميون في السودان الخارجية السودانية حرب الجيش والدعم السريع
إقرأ أيضاً:
وزارة الصحة في غزة تطلق حملة دولية للتضامن مع الأطفال
أطلقت وزارة الصحة في قطاع غزة، الاثنين، حملة دولية للتضامن مع الأطفال في القطاع، في ظل تدهور كارثي في الأوضاع الإنسانية والصحية نتيجة استمرار حرب الإبادة الإسرائيلية والإغلاق الكامل للمعابر.
وقالت الوزارة ، خلال مؤتمر صحفي عقد في مدينة غزة، إن القيود المفروضة على دخول الغذاء والدواء منذ أكثر من شهرين، إلى جانب استمرار القصف، فاقمت بشكل غير مسبوق معاناة الأطفال، الذين يشكلون نسبة كبيرة من ضحايا حرب الإبادة الإسرائيلية المستمرة على القطاع.
وحسب معطيات الوزارة، استشهد 16 ألفا و278 طفلا منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول 2023، أي بمعدل طفل واحد كل 40 دقيقة. كما أفادت باستشهاد 311 رضيعا ولدوا خلال فترة الحرب.
وأشارت الوزارة إلى أن تدمير عدد كبير من مراكز الرعاية الأولية، والقيود المفروضة على دخول الأدوية والمكملات الغذائية والفيتامينات، ترك النساء الحوامل والأطفال دون الحد الأدنى من الرعاية الصحية، موضحة أن 51% من مستلزمات صحة الأم والطفل باتت غير متوفرة.
وحذرت الوزارة من تفشي أمراض يمكن الوقاية منها، مثل شلل الأطفال، نتيجة منع إدخال اللقاحات الأساسية، معتبرة أن الوضع ينذر بانهيار الجهود السابقة في مجال الصحة العامة.
إعلانكما سجلت السلطات الصحية 57 حالة وفاة لأطفال بسبب سوء التغذية الحاد والمضاعفات الصحية المرتبطة به، فيما تسببت غارات جوية على مراكز توزيع المساعدات، وفق الوزارة، في مقتل عدد من الأطفال أثناء محاولتهم الحصول على الغذاء.
ويخضع قطاع غزة لحصار مشدد منذ أكثر من 17 عاما، لكن القيود تصاعدت بشكل كبير منذ مارس/آذار الماضي، حين أغلقت إسرائيل جميع المعابر المؤدية إلى القطاع تقريبا، بما في ذلك معبر رفح الحدودي مع مصر، في أعقاب انهيار اتفاق تهدئة جزئي.
خطر المجاعة
وتقول منظمات أممية إن معظم سكان القطاع، البالغ عددهم أكثر من مليوني نسمة، يواجهون خطر المجاعة، مع تراجع حاد في القدرة على الحصول على مياه شرب نظيفة، وانهيار خدمات الصرف الصحي والكهرباء والرعاية الصحية.
وفي تقرير حديث، قالت منظمة "أنقذوا الأطفال" إن أطفال غزة يمرون بـ"واحدة من أسوأ الأزمات التي شهدها القرن"، مؤكدة أن الآثار النفسية والجسدية على الجيل الناشئ ستكون طويلة الأمد ما لم يتخذ تحرك فوري.
ودعت وزارة الصحة في ختام مؤتمرها المجتمع الدولي، والمؤسسات الإنسانية، والإعلاميين والناشطين حول العالم، إلى دعم "الحملة العالمية لإنقاذ أطفال غزة"، مطالبة بتحرك عاجل لوقف الحرب، وضمان دخول المساعدات دون شروط سياسية.