أيادٍ تستحق التقبيل ..إن سَمَحت لنا بذلك…
تاريخ النشر: 21st, June 2025 GMT
صراحة نيوز – بقلم / مدحت الخطيب
في مشهدٍ أبهر العالم وخربط كافة قواعد الاشتباك والحروب وتجاوز أقوى كليات الأركان ، تابع الملايين بالأمس مقاومًا فلسطينيًا من غزة، يتجه بثبات وإصرار وإيمان نحو دبابةٍ صهيونية تحاول الفرار من أرض المعركة هي وطاقمها ، كما يفرُّ الذليل من مواجهة الحق. لم يكن يحمل سلاحًا ثقيلًا، ولا يختبئ خلف متاريس أو جدران مُحَصَّنَةٍ ، بل واجه آلة الموت بيديه العاريتين، وبقلبٍ لا يعرف الخوف ولا الانكسار .
اقترب منها كما يقترب أصحاب الأرض من أرضهم لزراعتها … وكأنه لا يرى أمامه آلة قتل، بل بابًا يجب أن يُفتح، مهما كلّف الأمر، مدّ يده إلى مقبضها وهي تهرب منه وبمن فيها ، وحاول فتحها ، في مشهدٍ بدا كأنه يرغب في انتزاع آخر أوهام “الجيش الذي لا يُقهَر”..
ذلك المقاوم لم يكن فردًا… كان رمزًا. كان صوتًا من تحت الركام يقول: نحن هنا، لا نهابكم، لا نصدق خرافات تفوقكم، ولا نعترف بقصصكم المصنوعة في مصانع الإعلام المضلل. كان صوته صامتًا لكنه مدوٍّ، يقول للعالم: “نحن لا نركع” ولن نركع حتى النصر القريب أو الشهادة ..
المشهد وحده كافٍ ليهز صورة جيشٍ طالما تغنّى بأنه لا يُهزم، فإذا بجنديته ترتجف داخل حديد دبابة مصفحة، وجنديّها يلوذ بالفرار من شابٍ لا يرتدي سترة واقية، ولا يمتلك غطاءً جويًا… لكن قلبه ممتلئ بالإيمان.
أيادٍ كهذه التي امتدت نحو مقبض الدبابة لا تُصافَح فقط … بل تُقبّل. إن سمحت لنا كرامتها بذلك.
أيادٍ نقية، تمثل شرف الأمة، وعنفوان المقهورين، وثبات المظلومين. هي أيادٍ لا تكتب البيانات ولا تُلقي الخُطب… بل تصنع التاريخ.
في زمنٍ تُشترى فيه المواقف وتُباع فيه المبادئ، نعم عندما يتسلل اليأس إلى قلوبنا يخرج لنا من بين الركام من يذكّرنا أن الكرامة لا تُفاوض، وأن الشجاعة لا تُورّث… بل تُولد مع الصادقين.
تحية لك أيها البطل… فقد فضحت جبنهم كما فَضحت غزة خذلان الكثيرين من أبناء أمتنا العربية والإسلامية
المصدر: صراحة نيوز
كلمات دلالية: اخبار الاردن عرض المزيد الوفيات عرض المزيد أقلام عرض المزيد مال وأعمال عرض المزيد عربي ودولي عرض المزيد منوعات عرض المزيد الشباب والرياضة عرض المزيد تعليم و جامعات في الصميم ثقافة وفنون علوم و تكنولوجيا اخبار الاردن الوفيات أقلام مال وأعمال عربي ودولي تعليم و جامعات منوعات الشباب والرياضة ثقافة وفنون علوم و تكنولوجيا زين الأردن أقلام أقلام أقلام أقلام أقلام أقلام أقلام أقلام أقلام أقلام
إقرأ أيضاً:
4 مدربين في روشن لم يتذوقوا الخسارة… وإدوارد ميندي الأول
بدر النهدي (جدة)
بعد مرور 4 جولات على انطلاق دوري روشن السعودي، تحققت أرقام مثيرة على كافة الأصعدة، التي تعد مؤشرا على أن الموسم سيكون مثيرا بأرقامه وإحصاءاته.
وتأتي أبرز الأرقام على الأندية التي لم تتذوق طعم الخسارة منسوبة إلى الخطط الفنية، التي وضعها المدربون حيث استطاع 4 مدربين التفوق على غيرهم من المدراء الفنيين لأندية روشن؛ حيث لم يتذوقوا طعم الخسارة طوال الجولات الأربع الماضية، وهم مدرب نادي النصر البرتغالي خيسوس متصدر الترتيب بالعلامة الكاملة؛ حيث حقق 4 انتصارات على التوالي، كان أبرزها أمام نادي الاتحاد، بعدما خاض اللقاء في أرض الأخير، وتحقيق النقاط الثلاث بهدفين مقابل لا شيء.
وجاء مدرب نادي القادسية ميشيل برصيد 10 نقاط ثانيًا؛ حيث يقدم مع فريقه مستويات متصاعدة بعد الخسارة الكبيرة التي تلقاها أمام النادي الأهلي في كأس السوبر، الذي لعب في هونج كونج بداية الموسم الرياضي.
ويأتي انزاغي مدرب نادي الهلال ثالثاً برصيد 8 نقاط ليتقاسم الرصيد مع مدرب الأهلي الألماني ماتياس يايسله بذات النقاط، بعد أن خاضا لقاء مثيرا وجها لوجه في جدة؛ حيث تقدم فيها الأول بثلاثة أهداف نظيفة، ليعود الأهلي بسيناريو مثير، ويعيد النتيجة في آخر عشر دقائق من اللقاء، الذي انتهى بالتعادل الإيجابي.
وضمت قائمة الأرقام بعد مرور الجولة الرابعة أيضاً حراس المرمى حيث تصدر إدوار ميندي حارس النادي الأهلي قائمة حراس المرمى الذين حافظوا على شباكهم خالية من الأهداف بعدد 3 لقاءات، فيما جاء البرازيلي مارسيلو غروهي حارس نادي الشباب ثانياً بحفاظه على شباكة في لقاءين.