موقع 24:
2025-12-07@05:35:03 GMT

هل يدرك الغرب عجز أوكرانيا عن هزيمة روسيا؟

تاريخ النشر: 25th, October 2024 GMT

هل يدرك الغرب عجز أوكرانيا عن هزيمة روسيا؟

قال فرانك ليدويدج، محاضر أول في الإستراتيجية العسكرية والقانون، جامعة بورتسموث، إن الأوكرانيين يُسحقون على جميع الجبهات، بما في ذلك مقاطعة كورسك في روسيا، التي كانوا قد حرروها في أغسطس (آب) الماضي. والأدهى أنهم يعانون نقصاً شديداً في الجنود. على مدار عام 2024، ظلّت أوكرانيا تخسر الأراضي.

أفضل ما يمكن للغرب أن يفعله هو مساعدة كييف على التفاوض على مستقبل آمن






ونقل الكاتب عن صديق له يعمل محللاً، وهو مؤيد لأوكرانيا بعد عودته من هناك الأسبوع الماضي، قوله: "الجيش الأوكراني أشبه بالجيش الألماني في يناير (كانون الثاني) 1945".


وأضاف الكاتب في مقاله بموقع "آسيا تايمز": خلال الأسبوع الجاري، حُوصِرَت بلدة سيليدوف في منطقة دونيتسك الغربية، والأرجح أن تسقط البلدة الأسبوع المقبل، شأنها شأن فولدار في وقتٍ سابق من هذا الشهر، والمتغير الوحيد هو عدد الأوكرانيين الذين سيسقطون في تلك العملية. خلال فصل الشتاء، يلوح في الأفق احتمال رهيب بأن تندلع معركة ضارية حفاظاً على مدينة بوكروفسك الصناعية ذات الأهمية الإستراتيجية.

 

West needs to realize #Ukraine cannot defeat #Russia https://t.co/0MRxLfeK71

— Asia Times (@asiatimesonline) October 24, 2024


في نهاية المطاف، هذه ليست حرباً على أراضٍ وأقاليم، وإنما حرب استنزاف. والمورد الوحيد الذي يُعتد به هو الجنود. وفي هذا السياق، لا تتمتع أوكرانيا بوضعٍ إيجابي. تدّعي أوكرانيا أنها "صَفَّت" نحو 700,000 جندي روسي، إذ قُتِلَ أكثر من 120,000 جندي روسي وأصيب ما يربو على 500,000 آخرين. واعترف رئيسها، فولوديمير زيلينسكي، في فبراير (شباط) الماضي بسقوط 31,000 قتيل أوكراني، دون أن يذكر إحصائية للمصابين.


أرقام أوكرانية غير دقيقة


وتكمن المشكلة، برأي الكاتب، في أنَّ المسؤولين الغربيين يصدقون هذه الأرقام الأوكرانية على ما يبدو، في حين أنها مخالفة للواقع على الأرجح. وتُورِد المصادر الأمريكية أنّ الحرب شهدت مقتل وجرح مليون شخص من كلا الجانبين.
والأهم من ذلك، يضيف الكاتب، أن هذا الرقم يشمل عدداً متزايداً من المدنيين الأوكرانيين. إن تراجع الروح المعنوية والهروب من الخدمة العسكرية من بين المشاكل الجسيمة التي تعاني منها أوكرانيا. وتؤدي هذه العوامل إلى تفاقم مشاكل التجنيد المتفاقمة بالفعل، مما يجعل من الصعب إمداد الخطوط الأمامية بقواتٍ جديدة.


التعبئة والاستنزاف


وأشار الكاتب إلى أنه يدور نقاش عصيب في أوكرانيا حول ما إذا كان ينبغي تعبئة الشباب، الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و25 سنة، والمخاطرة بوقوع إصابات خطيرة في صفوفهم. فبسبب الضغوط الاقتصادية في أوائل العقد الأول من القرن الحادي والعشرين، عانَت أوكرانيا من انحسارٍ كبير في معدل المواليد، مما أدى إلى انخفاض نسبي في عدد المواطنين الذين تتراوح أعمارهم بين 15 و25 عاماً.

 

 

Ukraine is losing the war.

The war is unwinnable for Ukraine, and the West can’t keep supporting the Kiev regime indefinitely, says retired British Air Vice Marshal Sean Bell.

This is something the western mainstream media should be telling you.

But they won't......… pic.twitter.com/9ZKtgUNpBt

— Richard (@ricwe123) September 23, 2023


وتابع: قد تكون التعبئة والاستنزاف الخطيران لهذه الشريحة أمراً لا يمكن لأوكرانيا تحمله، نظراً للأزمة الديموغرافية الخطيرة التي تواجهها الدولة فعلاً. وحتى لو نُفِّذت هذه التعبئة بالفعل، فربما تكون الحرب قد وضعت أوزارها بحلول الوقت الذي تكون فيه السياسات والتشريعات والإجراءات البيروقراطية والتدريبات اللازمة قد وُضِعَت موضع التنفيذ.


احتمال حقيقي للهزيمة


ومضى الكاتب يقول: لم يُسجل التاريخ أي مثال أثبتَ فيه التصدي لروسيا في منافسةٍ استنزافية نجاحه. وتحريّاً للصراحة، فإن هذا يعني أن هناك احتمالاً حقيقياً للهزيمة. لن تتحقق أهداف زيلينسكي الحربية المتطرفة المتمثلة في استعادة حدود أوكرانيا ما قبل عام 2014، إلى جانب شروط أخرى غير محتملة لم يَعترض عليها الغرب المتخبط وإنما حتى شجعها. ويتحمل قادة الغرب جزءاً من المسؤولية عن الوضع الراهن.
وتابع: "جعلت الحروب العقيمة في أفغانستان والشرق الأوسط القوات المسلحة الغربية رديئة التسليح وغير مجهزة بالمرة لصراعٍ خطير وطويل الأمد، إذ لم يَعُد مخزون ذخيرتها يكفي لأسابيع على أحسن الفروض. ولم تتحقق الوعود الأوروبية بإمداد أوكرانيا بملايين من قذائف المدفعية، إذ لم تستلم سوى 650,000 قذيفة مدفعية العام الجاري، في حين أن الكوريين الشماليين زوَّدوا روسيا بضِعْف هذا العدد على الأقل".
وقال الكاتب إنّ الولايات المتحدة وحدها تمتلك مخزونات كبيرة من الأسلحة تضمُّ آلاف المركبات المدرعة والدبابات وقطع المدفعية الاحتياطية، مستبعداً أن تغير سياستها المتعلقة بإمداد أوكرانيا بالأسلحة على مراحل متباعدة الآن. وحتى لو اتُّخِذَ هذا القرار، فإن الفترة الزمنية اللازمة للتسليم ستمتدُّ لسنوات لا شهور.
وأضاف الكاتب: "في جلسة إحاطة سرية حضرتُها مؤخراً وحضرها مسؤولون دفاعيون غربيون، كان الجو العام متشائماً". فالوضع "محفوف بالمخاطر" و"أسوأ مما كان عليه" لأوكرانيا. ولا يمكن للقوى الغربية أن تتحمل كارثة استراتيجية أخرى مثل أفغانستان. هناك حدود للخسائر التي يمكن أن تتحملها أوكرانيا. ولا نعرف إلى متى ستتحمل، ولكننا سنعرف عندما يحدث ذلك. والأهم من ذلك، لن تخرج أوكرانيا منتصرة. ومما لا يُغْتفَر أنه لا توجد استراتيجية غربية سوى استنزاف روسيا لأطول فترة ممكنة".


تكمن المشكلة، برأي الكاتب، في أن الغرب لم يُحدد معالم النصر من وجهة نظره. لكان تحديد الأهداف والحدود الواضحة أن يشكل بدايات لإستراتيجية واضحة. والغرب لا يجيد ذلك. ويتعين على قادة الناتو الآن أن يتحركوا سريعاً ويحجموا عن الخطابات الخاوية الواهية. لقد شهدنا إلى أين ساقتنا هذه الفوضى في العراق وأفغانستان وليبيا. وإننا بحاجة إلى تصور واقعي لما يبدو عليه "الفوز" أو على الأقل التسوية.


نقطة البداية


واختتم الكاتب مقاله بالقول: "يمكن أن تكون نقطة البداية القبول بأن شبه جزيرة القرم ودونيتسك ولوهانسك قد ضاعت. وهو ما سلَّمَ به عدد متزايد من الأوكرانيين علانيةً. وبعد ذلك، علينا البدء في التخطيط بجدية لأوكرانيا ما بعد الحرب التي ستحتاج إلى دعم الغرب أكثر من أي وقت مضى. ولا يمكن لروسيا أن تستولي على أراضي أوكرانيا كلها، أو حتى على الجزء الأكبر منها. وحتى لو استطاعت، فلا يمكنها الاحتفاظ بها. ومن الواضح أنه سيكون هناك حل وسط".

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: عام على حرب غزة إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله السنوار الانتخابات الأمريكية غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية الحرب الأوكرانية لا یمکن

إقرأ أيضاً:

أوكرانيا تؤكد سعيها لـسلام حقيقي مع روسيا وبوتين يُعلن شروطه لإنهاء الحرب

في 2 ديسمبر/كانون الأول الجاري، استقبل بوتين ويتكوف وكوشنر، في الكرملين، لبحث جهود إنهاء الحرب بأوكرانيا.

قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، إن الحرب الجارية مع أوكرانيا ستنتهي عندما تحقق بلاده الأهداف التي وضعتها قبل اندلاعها، في الوقت الذي أعلن فيه وزير خارجية كييف أن بلاده تسعى إلى "سلام حقيقي" مع موسكو.

وأشار بوتين، في مقابلة مع صحيفة "إنديا توداي" قبيل زيارته الرسمية إلى الهند التي بدأها الخميس، إلى أن لقاءه الأخير مع ستيف ويتكوف، المبعوث الخاص للرئيس الأمريكي دونالد ترامب، وجاريد كوشنر، صهر ترامب، كان "مفيدا للغاية"، حيث تم بحث كل بند من بنود خطة السلام الأمريكية.

وفي 2 ديسمبر/كانون الأول الجاري، استقبل بوتين ويتكوف وكوشنر، في الكرملين، لبحث جهود إنهاء الحرب بأوكرانيا.

وردا على سؤال عما إذا كانت هناك نقاط لا تقبلها روسيا في الخطة، قال بوتين: "هناك مثل هذه النقاط، ناقشناها، لكن الأمر معقد".

وأضاف: "ذكرنا أن بعض البنود لا يمكن قبولها ولكن يمكن التشاور حولها. هكذا سارت المفاوضات".

واعتبر بوتين، أنه "من المبكر الآن القول ما الذي لا يناسبنا تحديدا وما الذي يمكن الاتفاق عليه، لأن ذلك قد يعرقل مسار العمل"، مشيرًا إلى أن ترامب يبحث عن توافق في أوكرانيا، لكن تحقيق ذلك ليس سهلا.

واستدرك أن واشنطن تنتهج هذه السياسة أيضا بدافع مصالح سياسية واقتصادية، مؤكدًا أن "روسيا لا تفكر في العودة إلى مجموعة الثماني".

وفي 23 نوفمبر/ تشرين الثاني الفائت، طرحت الإدارة الأمريكية مسودة خطة سلام محدّثة ومنقحة عقب مباحثات بين الوفدين الأمريكي والأوكراني لمناقشة خطة ترامب لإنهاء الحرب بين روسيا وأوكرانيا، دون الكشف عن تفاصيل الخطة المحدثة.

جاء ذلك عقب مباحثات في جنيف، بين مسؤولين أمريكيين وأوكرانيين وأوروبيين، لمناقشة خطة ترامب الهادفة لإنهاء الحرب بين روسيا وأوكرانيا.

"سلام حقيقي"

في المقابل، أعلن وزير الخارجية الأوكراني أندريه سيبيها الخميس أن بلاده تريد "سلامًا حقيقيًا وليس تهدئة" مع روسيا.

جاء ذلك في كلمة أمام منظمة الأمن والتعاون في أوروبا، التي تسعى إلى الاضطلاع بدور في أوكرانيا خلال فترة ما بعد الحرب.

وأمام المجلس الوزاري السنوي للمنظمة، قال سيبيها: "ما زلنا نتذكر أسماء أولئك الذين خانوا الأجيال القادمة في ميونيخ. يجب ألا يتكرر ذلك مرة أخرى. يجب عدم المساس بالمبادئ ونحن بحاجة إلى سلام حقيقي وليس إلى تهدئة".

Related ضغوط أميركية وتنازلات "ثقيلة" لصالح روسيا.. تفاصيل مسودة خطة ترامب لإنهاء حرب أوكرانياترامب يعتقد أن هناك "فرصة جيدة" لإنهاء الحرب بين روسيا وأوكرانيا وويتكوف يلتقي بوتين الثلاثاءمتهمة أوروبا بتقويض جهود السلم في أوكرانيا.. روسيا تصف محادثاتها مع أمريكا بـ"البنّاءة"

وأشار الوزير بهذا على ما يبدو إلى اتفاقية عام 1938 مع ألمانيا النازية، التي وافقت بموجبها بريطانيا وفرنسا وإيطاليا على أن يضم أدولف هتلر إقليمًا في ما كان يُعرف آنذاك بتشيكوسلوفاكيا. وتستخدم هذه الاتفاقية على نطاق واسع كإشارة إلى عدم مواجهة قوة مهددة، وفق وكالة رويترز.

ومؤخرا نشرت وكالة "أسوشييتد برس" نسخة من خطة مكونة من 28 بندا قالت إن الإدارة الأمريكية أعدتها لإنهاء الحرب الدائرة بين روسيا وأوكرانيا والمستمرة منذ 24 فبراير/ شباط 2022.

وبحسب تقارير إعلامية، اعترضت كييف على عدة بنود في الخطة المقترحة، منها ما يتعلق بتخلي أوكرانيا عن أراضٍ إضافية في الشرق، وقبولها بعدم الانضمام إلى حلف شمال الأطلسي "ناتو" نهائيًا.

انتقل إلى اختصارات الوصول شارك محادثة

مقالات مشابهة

  • طبيب يكشف الحالات التي يمكن فيها خفض ضغط الدم دون الحاجة إلى أدوية
  • زيلينسكي: أوكرانيا وأمريكا ناقشتا القضايا الرئيسية التي قد تضمن إنهاء الحرب
  • ماكرون: روسيا لا تسعى للسلام وندعم أوكرانيا لضمان استقرار دائم
  • روسيا تحذر من عواقب بعيدة المدى لتمويل أوكرانيا من أصولها المجمدة
  • أوكرانيا تعلن قصف منشآت نفطية في روسيا
  • أوكرانيا تؤكد سعيها لـسلام حقيقي مع روسيا وبوتين يُعلن شروطه لإنهاء الحرب
  • روسيا: مستعدون لمعالجة جذور الأزمة في أوكرانيا
  • بوتين: روسيا تريد إنهاء الحرب التي شنها الغرب
  • النفط يصعد بعد قصف أوكرانيا لبنية تحتية للنفط في روسيا
  • سفير روسيا في لندن: نعد رداً قانونياً ومالياً حال مصادرة الغرب أصولنا السيادية