«مرسى علم» تستعد لاستقبال 33 ألف سائح الأسبوع المقبل
تاريخ النشر: 25th, October 2024 GMT
تستعد أجهزة مدينة مرسى علم جنوب محافظة البحر الأحمر لاستقبال حوالي 33 ألف سائح أجنبي من جنسيات أوروبية مختلفة من 12 دولة، من المقرر وصولهم على مدار الأسبوع بدءًا من غدٍ السبت، وسط إجراءات وقائية واحترازية وأمنية، وإنهاء إجراءات الوصول والتسكين بالفنادق، وذلك حسب جدول تشغيل الرحلات المعلن بمطار مرسى علم الدولي.
وحسب غرفة عمليات محافظة البحر الأحمر، يتبين أن جدول تشغيل الرحلات المعلن بمطار مرسى علم الدولي يشمل وصول حوالي 33 ألف سائح على متن 163 رحلة طيران قادمة من مطارات 12 دولة أوروبية على مدار الأسبوع، بدءًا من غدٍ السبت، وسط إجراءات وقائية واحترازية وأمنية مشددة.
وأشار عاطف عثمان، الخبير السياحي بالبحر الأحمر، في تصريحات لـ«الوطن»، إلى استعدادات فنادق مرسى علم لاستقبال آلاف السياح الأجانب من جنسيات مختلفة من دول ألمانيا والتشيك وبولندا وهولندا وسويسرا وبلجيكا والنمسا ولوكسمبرج والمجر وسلوفاكيا وإيطاليا وفرنسا، ونقلهم إلى الفنادق عبر حافلات سياحية والتسكين بالفنادق.
نسبة الإشغالات بالفنادقولفت إلى أنه يجري استقبال السياح الأجانب بالورود ومشروبات الضيافة، وإنهاء إجراءات الوصول، وعمل برامج وفقرات ومهرجانات على الشواطئ بهدف تنشيط السياحة وترويجها في مرسى علم، تزامنًا مع ارتفاع معدلات حركة الرحلات الطيران السياحية الوافدة إلى مطار مرسى علم وارتفاع نسبة الإشغالات بالفنادق لتكسر حاجز 85%.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: مرسى علم فنادق مرسي علم شواطئ مرسي علم مرسى علم
إقرأ أيضاً:
قصة البحيرة الزرقاء.. لماذا لا يدخلها السياح إلا بعد مسح أحذيتهم؟
تعد “البحيرة الزرقاء” واحدة من أغرب المناطق في العالم، وذلك لخصائصها الفريدة من نوعها، فضلا عن عدم السماح بالزوار أو السياح من الدخول إلا بعد مسح أحذيتهم وتنظيف معداتهم.
وتقع “البحيرة الزرقاء” في قلب متنزه نيلسون ليكس الوطني في الجزيرة الجنوبية بنيوزيلندا، وتُعرف محليًا باسم Rotomairewhenua، وهو اسم من لغة الماوري يعني “بحيرة الأراضي المسالمة”.
كانت هذه البحيرة، قبل أن تكتشفها العيون الحديثة، موقعًا ذا أهمية روحية وثقافية كبيرة بالنسبة لقبيلة Ngāti Apa؛ حيث كانت تستخدم في طقوس تطهير عظام الموتى لضمان رحلة أرواحهم إلى موطنهم الأسطوري هاوايكي بعد الوفاة.
تميّزت مياه البحيرة بنقاوة بصرية استثنائية، إذ تشير الدراسات العلمية إلى أن مستوى وضوح الماء يصل إلى نحو 70–80 مترًا، مما يجعلها تُعدُّ أوضح مياه عذبة طبيعية تم قياسها في العالم — أعلى حتى من بعض العينات التي تُستخدم كمراجع للوضوح البصري في المختبرات.
ويرجع هذا الصفاء إلى طريقة تغذية البحيرة من الخارج؛ إذ تتدفق المياه من بحيرة كونستانس المجاورة عبر رواسب جليدية تعمل كمرشح طبيعي يزيل الشوائب تقريبًا، ثم تتغذى البحيرة وتفرغ نفسها بالكامل تقريبًا كل يوم، مما يمنع الركود ويسهم في المحافظة على وضوحها.
مع انتشار صور البحيرة عبر وسائل التواصل الاجتماعي وحصولها على لقب “أنقى بحيرة في العالم”.
وتزداد أعداد الزوار بشكل كبير خلال مواسم الذروة بين ديسمبر ومارس، ما يثير مخاوف البيئيين وقبيلة Ngāti Apa من تأثيرات هذا التدفق البشري على البيئة الحساسة للمكان.
امسح حذائك أولا قبل الدخولأحد أخطر التهديدات التي تواجهها البحيرة اليوم هو انتشار نوع من الطحالب الدقيقة الغازية يُعرف باسم “ليندافيا” (أو ما يطلق عليه أحيانًا مخاط البحيرة).
هذا الكائن الدقيق شق طريقه، على الأرجح، إلى نيوزيلندا عبر معدات الصيد أو المعدات الزائرة من أمريكا الشمالية، وهو موجود بالفعل في بحيرات قريبة مثل روتويتي، روتوروا وتينيسون.
ويمكن لزرقة طحالب صغيرة واحدة أن تغيّر التوازن البيولوجي في البحيرة بشكل دائم، بحسب الباحثين، لأن الطحالب تنتج مادة مخاطية تبقى أسفل السطح وتتسبب في تكوُّن طبقة من الوحل، ما يؤثر سلبًا على صفاء المياه — وهو ما قد يدمر أحد أهم عناصر جذب البحيرة.
والبشر هم الوسيلة الرئيسية لانتشار هذه الطحالب؛ فرُبُمَا تنتقل عبر أحذية الزوار أو معدات التخييم أو زجاجات المياه، ومن ثم تدخل إلى المسار المؤدي إلى البحيرة.
وبالرغم من أن هذا النوع من الطحالب لا يُعد سامًا للبشر، إلا أنه يشكل مصدر قلق بيئي كبير لما يمكن أن يسببه من أضرار في الأنظمة الطبيعية والميكروبيولوجية للمياه.
واستجابةً لهذه المخاطر، تعاونت إدارة الحفاظ على البيئة في نيوزيلندا مع قبيلة Ngāti Apa ومنظمة Te Araroa Trust لوضع احتياطات بيولوجية صارمة على طول المسار المؤدي إلى البحيرة.
وشملت هذه الإجراءات: تركيب محطات لتنظيف الأحذية والمعدات، ووضع لافتات تعليمية تُذكّر الزوار بضرورة تنظيف معداتهم جيدًا قبل الوصول إلى البحيرة.
كما يتم توجيه الزوار إلى عدم لمس الماء أو السباحة فيه أو حتى تبليل مناشفهم أو الكاميرات في المياه، وذلك لتقليل فرص نقل الكائنات الغازية إليها.