المقاومة الإسلامية في العراق تتبنى إطلاق مسيّرة نحو إسرائيل
تاريخ النشر: 26th, October 2024 GMT
أعلنت المقاومة الإسلامية في العراق، فجر اليوم السبت، أنها أطلقت مسيّرة نحو "هدف عسكري" في شمال إسرائيل.
وجاء في بيان "هاجم مجاهدو المقاومة الاسلامية في العراق فجر اليوم السبت، هدفاً عسكرياً في عكا المحتلة، بواسطة الطيران المسيّر".
وأكد البيان على "استمرار العمليات في دكّ معاقل الأعداء بوتيرة متصاعدة".
وفي سياق منفصل، أعلن الجيش الإسرائيلي على منصة "إكس" في وقت مبكر من يوم السبت أنه هاجم إيران "ردًا على الهجمات المستمرة للنظام الإيراني ضد إسرائيل خلال الأشهر الماضية".
وفي مساء الأول من أكتوبر، نفذت إيران هجمات صاروخية على إسرائيل للمرة الثانية خلال الأشهر الستة الماضية، وكانت إسرائيل قد أكدت في الأسابيع الأخيرة أنها سترد بشكل على هذا الهجوم.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: ايران إسرائيل الاحتلال قصف إيران الاحتلال الاسرائيلي
إقرأ أيضاً:
هل خدمت طوفان الأقصى قطاع غزة أم منحت إسرائيل فرصة تدميره؟
فقد دمرت إسرائيل قطاع غزة بشكل شبه كامل، وارتكبت إبادة جماعية ضد أكثر من مليوني فلسطيني، ولا تزال حتى اليوم تعمل على تهجيرهم وتطهيرهم عرقيا بدعم أميركي كامل.
وعلى صعيد ما يمكن اعتباره مكسبا فلسطينيا، فلم تكن القضية الفلسطينية قبل السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023 أفضل حالا مما هي عليه اليوم، لكنها حصَّلت زخما عالميا غير مسبوق في حين أصبحت إسرائيل منبوذة كما لم تكن من قبل، كما يقول محللون.
بيد أن الفاتورة التي دفعها الفلسطينيون من دمائهم ومستقبلهم الذي بات مرهونا بقرار أميركي، تجعل -برأي البعض- ما جرى نوعا من المقامرة غير المحسوبة وربما التآمر بنظر آخرين.
هجوم استباقي أم فخ؟فخلال برنامج "حالة حوار" -الذي يمكن مشاهدته على هذا الرابط– قال استشاري الإعلام الرقمي خالد صافي إن الهدف من طوفان الأقصى كان إسقاط ماكينة الدعاية الإعلامية الإسرائيلية التي كانت تسيطر على السردية بطريقة تجعلها فوق العقاب.
لذلك، فإن من خطط لهذه العملية كان يستهدف إسقاط إسرائيل من الداخل وتدميرها أخلاقيا على المستوى العالمي، وهو ما تحقق إلى حد كبير حيث أصبح قادة إسرائيل ملاحقين دوليا، برأي صافي.
أما الصحفية المصرية إنجي عبد الوهاب، فترى أن وجود احتلال للأرض لا يترك مجالا للحديث عن سوء التقدير، لأن من حق المقاومة أن تقاوم بالطريقة التي تريد، وأن ما جرى "كان هدفه تحرير آلاف الأسرى الذين يعذبون ويقتلون في سجون العدو"، وذهبت إلى كون أن العملية "كشفت عورة إسرائيل التي أصبحت رمزا للتطهير العرقي، ومن ثم فهي التي ابتلعت الطعم ووقعت في الفخ وليست المقاومة".
في المقابل، يرى مؤسس مبادرة "نحو الإنقاذ"، اللبناني محمد بركات، أن ما قامت به حركة المقاومة الإسلامية (حماس) حمل سوء تقدير يرقى لدرجة التآمر على القضية الفلسطينية، لأنه منح إسرائيل شرعية ما كانت تملكها من قبل للقتل والتدمير بحجة السعي لاستعادة أسراها.
إعلانواتفق الكاتب والمحلل السياسي الفلسطيني أمجد عوكل، مع حديث بركات بقوله إن ما جرى كان شركا وقعت به المقاومة من أجل الوصول بالأمور إلى ما هي عليه اليوم.
فمن غير الممكن -برأي عوكل- أن إسرائيل لم تكن مستعدة للهجوم كما يشاع، بدليل أن مجلس الأمن القومي الإسرائيلي اجتمع مع قادة المعارضة ومع الأميركيين قبل أسابيع قليلة من الهجوم، وهذا ما تؤكده شهادات الجنود الإسرائيليين الذين كانوا على الحدود، بل إن زوجة رئيس الأركان الإسرائيلي السابق هرتسي هاليفي، قالت إن زوجها كان يعرف موعد الهجوم بالضبط، كما يقول عوكل.
فرضية غير منطقيةبيد أن حديث عوكل وبركات ليس منطقيا برأي الكاتب والباحث السياسي الفلسطيني إبراهيم حمامي، الذي يرى أن العودة لتصريحات إسرائيل السابقة تكشف أن طوفان الأقصى لم يقع بعلم إسرائيل كما يشيع البعض، وإنما كان هجوما استباقيا من جانب المقاومة.
ففي يناير/كانون الثاني 2024، أكدت "تايمز أوف إسرائيل"، أن قائد منطقة الجنوب إليعازر توليدانو وضع خطة من 5 مراحل لاحتلال غزة، وهو ما تحدث عنه أيضا وزير الدفاع السابق يوآف غالانت -المطلوب للمحكمة الجنائية الدولية– في أغسطس/آب 2023 أي قبل هجوم حماس.
كما أشار حمامي إلى حديث الإعلام العبري عن أطروحة قدمها رونين بار لقتل كل قادة المقاومة واجتياح غزة في يوم واحد، مما يعني أن طوفان الأقصى استبق كل هذه المخططات.
ولو كانت العملية بتخطيط إسرائيلي لما وصلت إسرائيل إلى هذه الحالة التي أفقدتها الركيزتين اللتين قامت عليهما طيلة 75 عاما وهما صورة الردع والجيش الأكثر أخلاقية، برأي حمامي.
لكن الخبير الإستراتيجي الأردني عمر الرداد يرى أن ما جرى يحتمل الأمرين، ويقول إن الحديث عن وجود معلومات لدى إسرائيل بالهجوم قبل وقوعه يتطلب مزيدا من التدقيق.
ومع ذلك، يرجح الرداد أن حركة حماس أساءت تقدير ردة الفعل الإسرائيلية والتي كسرت كل الأنساق العسكرية التي شهدها الصراع في السابق، لأن الحركة برأيه كانت تتوقع عملية من شهر أو شهرين لكنها فوجئت بما جرى طيلة عامين كاملين.
بيد أن عوكل يرد على هذا الكلام بقوله إن إسرائيل مستعدة لتقبل هذه الخسائر من أجل تحقيق مكاسب إستراتيجية، لأن الأهداف الكبرى تتطلب أحداثا كبرى، بدليل أن جيش الاحتلال شارك في قتل بعض الإسرائيليين لكي يبرر حربه.
واتفق معه بركات في هذا الكلام، بقوله إن بنيامين نتنياهو -المطلوب للمحكمة الجنائية الدولية- كان قاب قوسين من السقوط ثم أصبح اليوم متماسكا ولديه شعبية كبيرة داخل إسرائيل بسبب هذه العملية.
ولا يتفق حمامي مع حديث المحللين السابقين، لأن هذه هي المرة الأولى -من وجهة نظره- التي تنقسم فيها جبهة إسرائيل الداخلية، ويصبح نتنياهو مطلوبا قضائيا، و"حتى حكومة الطوارئ انفرط عقدها، وكلها أمور تنفي فرضية وقوع المقاومة في فخ إسرائيلي".
Published On 6/10/20256/10/2025|آخر تحديث: 19:55 (توقيت مكة)آخر تحديث: 19:55 (توقيت مكة)انقر هنا للمشاركة على وسائل التواصل الاجتماعيshare2شارِكْ
facebooktwitterwhatsappcopylinkحفظ