افتتح الدكتور نوح العيسوي وكيل وزارة الأوقاف بالغربية، اليوم الأحد، دورة اللغة العربية لعدد ١٠٠ إمام من أئمة مديرية أوقاف الغربية بالمركز الثقافى بالمسجد الأحمدي بطنطا.

حاضر في الدورة الدكتور على محمد فاخر أستاذ اللغويات المتفرغ بكلية اللغة العربية بالمنصورة، و الدكتور أمين بدران أستاذ اللغة العربية ووكيل كلية اللغة العربية بالمنصورة.

وفي كلمته أكد الدكتور نوح العيسوي وكيل وزارة الأوقاف بالغربية، أن دور الدعاة عظيم، لأنهم يقومون بعمل عظيم هو الدعوة إلى الله تعالى بالحكمة والموعظة الحسنة، فالدعوة أمانة ورسالة للبشرية، وتقتضي أن تكون لغة صاحبها سليمة، وأن يكون متمكنًا من أساليب اللغة العربية، ولا يتمكن اللسان من أساليب اللغة إلا بالصياغة السليمة، مشيرا إلى أن اللغة العربية وعاء الكتاب الخالد، بها أنزل وحفظ، وكل متعلم وعالم فى حاجة إليها لأنها أساس كل علم، فاللغة العربية خير اللغات وهى أداة العلم ومفتاح الفقه فى الدين، ومن ثم فقد اختارها الله تعالى لأشرف رسالة ولخاتم أنبيائه وجعلها لأهل سمائه وأهل جنته وأنزل بها كتابه المبين، ويكفى اللغة العربية فضلا أنها لغة القرآن الكريم قال تعالى: ( وإنه لتنزيل رب العالمين نزل به الروح الأمين على قلبك لتكون من المنذرين بلسان عربى مبين )، وقال أيضا: ( إنا أنزلناه قرآنا عربيا لعلكم تعقلون).

كما أكد "نوح" أن مقصود الخطابة في المجال الإسلامي إصلاح أحوال الناس وفق هدايات الشرع الإسلامي وأحكامه وحكمه ومقاصده، ووفق ما افترض من وسائل وكيفيات، ولن يكون الخطيب جديرًا بالإصلاح إلا إذا راعى هذا المقتضى، ولن يراعي هذا الشرط ما لم ينطلق في خُطَبه من الوحي في الاستشهاد والاستمداد - لذلك وجَب عليه أن يوظف القُرْآن الكريم وآياته في خُطبه بأكبر قدر ممكن، بل إن الجمهور أسرع إذعانًا وأكثر اقتناعًا بالخطاب المتضمن للاستشهاد بكلام الله تعالى.

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: اللغة العربیة

إقرأ أيضاً:

نهاية عام 1446

في نهاية عام ألف وأربع مئة وستة وأربعون للهجرة النبوية الشريفة نقف وقفة تأمل ،تلك الوقفة التي تتكرر في نهاية كل عام وبداية العام الذي يليه .

كم من السنوات ودعناها ولازالت بعض ذكرياتها عالقة في أذهاننا تزورنا بين حين وأخر أو نقوم بالبحث عنها في زوايا ذاكرتنا كلما دعانا الحنين.

ومن سنن الله في الكون تعاقب الأشهر والأعوام لتمضي بنا سفينة الأيام مسرعة فما إن نفرح بدخول عام جديد إلا ونجد أنفسنا في نهايته ،انطوت صفحة هذا العام وانطوت معه صفحة من أعمارنا والعاقل منا من أخذ العظة والعبرة من مرور الليالي والأيام ، يمضي قطار الأيام كلمح البصر ليكبر الصغير ويشيب الكبير ويفنى ولابد للعاقل أن يتذكر دائماً أن الحياة مهما طالت به فهو سيصل إلى النهاية لامحالة فالدنيا دار ممر وليست دار مقر .

والعاقل منا أيضاً من سعى وحرص على أن تكون حياته عامرة بطاعة الله خالية من الذنوب والمعاصي ،يسعى لعمارة أخرته ( فالكيس من دان نفسه وعمل لما بعد الموت ،والعاجز من أتبع نفسه هواها ) أي أعطاها ماتتمنى وما تطلب دون تفريقاً بين حلال وحرام

مضت هذه السنة وقد مرت بنا أحداث أبكتنا بعضها وأوجعت قلوبنا وأحداث أسعدنا مرورها وأدخل الفرحة علينا وحالنا في كلاهما حمد وشكر لله إيماناً منا بالقضاء والقدر خيره وشره .

وبما أننا نقف على مشارف الوداع لعام 1446 للهجرة النبوية الشريفة أحببت أن أذكر نفسي وإياكم بحمد الله عز وجل أن مد في أعمارنا ولندعوه تعالى أن يمنحنا فرصة للحياة أعواما عديدة وأزمنة مديدة عامرة بذكره وشكره وحسن عبادته .

ولندعوه سبحانه أن يجعلنا صالحين مصلحين بارين بأبائنا نافعين لديننا ولوطننا الغالي الذي لايوجد له مثيل فقد امتن الله تعالى علينا بأن جعل قيادة هذا الوطن في أيدٍ أمينة تبذل قصارى جهدها لخدمة الدين والوطن وأبنائه والمقيمين على أرضه جهود جبارة تبذل لعمارة هذه الدولة العظيمة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز حفظه الله وولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان حفظه الله ورعاه والذي تغنينا جميعاً واستبشرنا خيزاً برؤيته المباركة والتي سيعم نفعها الجميع بإذن الله تعالى .

شكراً ثم شكراً لخادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين واللذان يحرصان كل الحرص على راحة كل من تطأ قدمه أرضنا المباركة
من زوار ومقيمين ومعتمرين وحجاج لبيت الله الحرام وبمناسبة نجاح موسم الحج هذا العام والذي سُخرت له جميع الإمكانيات لتقديم الخدمات المتكاملة لضيوف الرحمن برعاية وعناية كريمة من لدن مولاي الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي عهده الأمين محمد بن سلمان فإننا نعتز ونفتخر بهذا النجاح كسعوديون فشكراً ثم شكراً لهم وشكراً لكل القطاعات التي ساهم موظفيها وموظفاتها في هذه الخدمة الجليلة لحجاج بيت الله الحرام

الحمدلله الحمدلله دائماً وأبداً أننا نعيش في مملكتنا الحبيبة وتحت ظل قيادتنا الرشيدة بفضل من الله تعالى في رخاء واستقرار وتقدم وازدهار ومن الواجب علينا جميعاً مواطنين ومقيمين استشعار هذه النعم العظيمة التي ننعم بها على أرض هذه البلاد الطيبة ومداومة الحمد والشكر لله سبحانه وتعالى .

وفي نهاية هذا العام لنقف جميعا ونرفع أكف الضراعة لله سبحانه وتعالى وندعوه بأن يحفظ بلادنا وقادتنا وجنودنا وأن يحفظ شبابنا ويوفقهم ويبعدهم عن الفتن ماظهر منها ومابطن فالشباب هم أمل المستقبل ولندعوه تعالى بأن بديم علينا نعمة السلام والأمن والأمان في وطننا الحبيب وأن يعم السلام والاستقرار أرجاء العالم إنه ولي ذلك والقادر عليه

مقالات مشابهة

  • وزير الأوقاف يشارك في تدشين مبادرة المسئولية المجتمعية والسكن الكريم بقرى المرحلة الأولى لـ "حياة كريمة"
  • وزير الأوقاف: توفير السكن الكريم جزء أصيل من رسالة الدين.. صور
  • في مستوى الطالب المتوسط..تباين آراء طلاب الثانوية العامة بالغربية بعد امتحان اللغة العربية
  • تفسير قوله تعالى: «ولا يؤوده حفظهما» في آية الكرسي
  • انطلاق امتحانات الثانوية العامة بالغربية بمشاركة 46 ألف طالب وطالبة في مادة اللغة العربية
  • نهاية عام 1446
  • مدير أوقاف بورسعيد في جولة مفاجئة لمتابعة انتظام العمل بالمساجد
  • دعاء آخر ساعة يوم الجمعة للرزق.. اغتنم الوقت الذي لا ترد فيه الدعوة
  • النابلسي: عندما تكون إيران في خطر يكون لبنان في خطر
  • من كل بستان زهرة – 102-