كشف تقرير لـ"المعهد الملكي للدراسات الإستراتيجية" حول "سمعة المغرب في العالم" أن صورة هذا البلد المغاربي الخارجة "لا تزال متوسطة".

التقرير، الصادر الأسبوع الماضي، والمنجز بتنسيق مع وكالات دولية تقدم استشارات في مجال "السمعة الدولية" و"تدبير العلامة التجارية الوطنية"، استند إلى مسح جرى في 26 بلدا بينها الولايات المتحدة الأميركية والجزائر وإسرائيل.

واعتمد التقرير 22 مؤشرا بينها جودة الحياة ومستوى العيش وحقوق الإنسان و"الأخلاقيات والمسؤولية"، لتحديد تصنيف المغرب وكشف كيف تنظر إليه بلدان أخرى.

"شعب ودود" وأزمة "أخلاقيات"

في الوقت الذي كشف فيه التقرير أن سمعة المغرب خارجيا "إيجابية" في مؤشرات مرتبطة بطبيعة الشعب المغربي الذي وصفته مجمل الاستطلاعات التي أجريت بأنه "وجود ولطيف، فضلا عن عوامل أخرى مثل بيئة وطبيعة البلد، وتوفر فضاءات الترفيه و"نمط حياة جذاب"، و"النجاح الرياضي" المرتبط بتمكن المغرب من احتلال الرتبة الرابعة في مونديال قطر 2022، وردت تقييمات سلبية في مؤشرات أخرى منها احترام حقوق الإنسان ومكافحة تغير المناخ و"الأخلاقيات والشفافية والمسؤولية".

. #نظرة_عامة_على_السمعة_العالمية 2024: تحتفظ #سويسرا بالمرتبة الأولى في السمعة الخارجية، تليها #النرويج، #السويد، #نيوزيلندا، و #كندا. في المقابل، تبقى دول مثل #إسرائيل، و #إيران، و #الجزائر ضمن أدنى التصنيفات على مؤشر RepScore. شهدت #إثيوبيا، #تايلاند، و #بيرو أكبر التحسينات هذا… pic.twitter.com/NGljBWzn3R

— Lahcen Haddad, PhD (@Lahcenhaddad) October 26, 2024

ويقصد التقرير بـ "الأخلاقيات والشفافية والمسؤولية" المؤشر الذي يُستخدم لتقييم مدى التزام مؤسسات البلدية الرسمية وغير الرسمية بـ"الممارسات الأخلاقية والمعايير المسؤولية الاجتماعية" في أنشطتها، على غرار محاربة الفساد والرشوة في المعاملات وتطبيق القوانين وشروط النزاهة.

وفي هذا الصدد، ذكر التقرير "تظل التقييمات أقل إيجابية بالنسبة للسمات المتأصلة في أبعاد الأخلاقيات والمسؤولية والجودة المؤسساتية ومستوى التنمية، وخاصة الأخلاقيات والشفافية واحترام حقوق الإنسان ومكافحة تغير المناخ والبيئة المؤسساتية والسياسية ومناخ مواتٍ للأعمال والاستعمال الناجع للموارد العمومية، وذلك على الرغم من الجهود التي يبذلها المغرب في هذه المجالات".

وبالمقارنة بين الأبحاث التي رصدت "سمعة المغرب خارجيا" بين عامي 2015 و2024، سجل التقرير "تحسنا" في مؤشرات، لكنه تحدث عن تراجع في أخرى تتعلق بمستوى التنمية و"الجودة المؤسساتية" و"الأخلاقيات والمسؤولية".

المغرب في الخارج

من الأمور الملفتة للنظر في التقرير كشفه تراجع سمعة المغرب في إسرائيل إلى أدنى مستوياتها، إذ اعتُبر هذا البلد الأكثر تمثلا لصورة سلبية عن المغرب مقارنة بدول أخرى شملها التنصيف، مرجعا السبب إلى الحرب في غزة.

تحذيرات في المغرب من ظاهرة "الموظفين الأشباح" كشف تقرير لمؤسسة مغربية رسمية عن اختلالات خطيرة في إدارة الموارد البشرية بجماعة العاصمة الرباط، ما دفع حزب معارض إلى مطالبة النيابة العامة بفتح تحقيق فيما وصفه بـ"التسيب" وهدر المال العام.

وقال التقرير إن تغير منظور الإسرائيليين للمغرب بسبب الموقف من الحرب في غزة أدى إلى تراجع تصنيف اعتباره بلدا ذا سمعة جدية إلى مستوى غير مسبوق، متراجعة بـ8.7 نقط، وهي الأكبر مقارنة مع بقية الدول التي شملها الاستطلاع.

البلد الثاني الذي يحمل صورة سلبية أكثر عن المغرب هو إسبانيا، متبوعا بالجزائر.

أما في الولايات المتحدة، فقد تحسن التقييم بشكل طفيف، بالغا 49.2 نقطة من أصل 100، ومرتفعا بـ0.7 نقطة مقارنة بعام 2023. 

وبهذ التنصيف تحتل الولايات المتحدة الترتيب الرابع في قائمة دول مجموعة السبع في تقييم منظورها لـ"سمعة المغرب الخارجية"، بعد ألمانيا وفرنسا والمملكة المتحدة، في حين لكندا وروسيا واليابان وإيطاليا تمثلا أكثر سلبية عن المغرب.

المصدر: الحرة

كلمات دلالية: المغرب فی

إقرأ أيضاً:

دولة عربية تدشن أول مصنع لمكونات بطاريات السيارات الكهربائية

المغرب – تستعد دولة عربية لتدشين أول مصنع لإنتاج مواد الكاثود النشطة لبطاريات السيارات الكهربائية في أوروبا وأفريقيا والشرق الأوسط، وذلك في شهر يونيو/ حزيران 2025. وسيتم تدشين المصنع في المغرب من خلال شركة “كوبكو”، وهو مشروع مشترك بين “CNGR” الصينية وصندوق “المدى” المغربي. وبدأ المصنع إنتاجا تجريبيا خلال العام الحالي بطاقة 40 ألف طن، وتم تسليم أولى الشحنات في شهر مايو/ أيار الجاري، ومن المتوقع أن ترتفع الطاقة الإنتاجية إلى 120 ألف طن سنويا بحلول نهاية 2025. وسينتج المصنع الجديد مكونات (NMC) التي تمثل نصف محتوى بطارية السيارة، وسيُصدَّر أغلبها، وهو أول مصنع من نوعه في الجنوب العالمي. ويقع المشروع في الجرف الأصفر بالمغرب، باستثمار يبلغ نحو 20 مليار درهم مغربي، ويستهدف تلبية الطلب الأوروبي والأمريكي، ونجح المصنع في توقيع أول عقد تصدير مع شركة “أوميكور” البلجيكية. وفي مراحل لاحقة، سيتم إضافة إنتاج فوسفات حديد الليثيوم (LFP) وتدوير الكتلة السوداء، لتشكيل منظومة بطاريات متكاملة بسعة 70 غيغاوات/ ساعة، والتي تكفي لأكثر من مليون سيارة كهربائية سنويا. ويجذب المغرب مشاريع بطاريات أخرى، منها مصنع “غوشن هاي تك” الأوروبي الصيني، الذي سيبدأ إنتاج البطاريات في 2026. سبوتنيك

مقالات مشابهة

  • الجزائر تطيح بالجنرال الذي أغضب فرنسا… تفاصيل
  • تقرير إسباني: المغرب ثاني أكبر نقطة انطلاق للهجرة السرية نحو إسبانيا
  • الجزائر تطيح بالجنرال الذي أغضب فرنسا.. نهاية حقبة أم مناورة تكتيكية؟
  • دولة عربية تدشن أول مصنع لمكونات بطاريات السيارات الكهربائية
  • اعتماد مشروع قرار تقدمت به الجزائر ودول أخرى بإدراج فلسطين في اللوائح الصحية الدولية
  • في ذكرى رحيله.. شعبان حسين “أبو تلاتة” الذي أضحك القلوب وترك بصمة لا تُنسى(تقرير)
  • رغم تحركات الجزائر في المنطقة.. المغرب يكسب اعتراف المزيد من دول أوربا الشرقية بالسيادة المغربية على الصحراء
  • مجزرة جديدة.. 107 شهيدا وإسرائيل تواصل حرب الإبادة على غزة (شاهد)
  • مجزرة جديدة.. 98 شهيدا وإسرائيل تواصل حرب الإبادة على غزة (شاهد)
  • دولة عربية تصبح ثاني أكبر مستهلكي الشاي عالمياً