يبدأ المرشحون للرئاسة بالولايات المتحدة الأمريكية مع كل دورة انتخابية، بحملات واسعة لنيل أصوات جديدة تمهد طريقهم للوصول إلى البيت الأبيض، ومحاولة كسب قواعد انتخابية ومؤيدين جدد، وخاصة من الولايات المتأرجحة بين الحزبين الرئيسيين الجمهوري والديمقراطي.

لكن معايير اختيار الناخب الأمريكي لأحد مرشحي الرئاسة، تختلف في كل انتخابات عن سابقاتها، وإن كان يجمعها الاهتمام الأكبر بالقضايا الداخلية، على حساب السياسات الخارجية التي يتبناها كل مرشح للرئاسة، بحسب مراقبين ومختصين بالشأن الأمريكي.



الاقتصاد أولوية هذه الانتخابات
وفي انتخابات هذا العام، يحتل الاقتصاد أولوية الناخبين الأمريكيين وفق استطلاعات الرأي التي جرت مؤخرا، وذكر استطلاع أجرته صحيفة "نيويورك تايمز" وكلية سيينا، أن 28 بالمئة من الناخبين المحتملين يعتبرون الاقتصاد القضية الأكثر أهمية لتصويتهم، وهي النسبة الأعلى بين جميع القضايا.

وأظهر استطلاع رأي آخر أجرته وكالة "أسوشيتد برس" ومركز "نورك" لأبحاث الشؤون العامة، أن الناخبين المسجلين منقسمون تقريبا بشأن المرشح الذي سيتعامل تعاملا أفضل مع مجالات مختلفة من الاقتصاد، مثل الوظائف والبطالة.



ففي فترة ولاية الرئيس جو بايدن، سجلت الولايات المتحدة خلال يونيو/ حزيران 2022، أعلى نسبة تضخم منذ 41 عاما، وبالتحديد من أكتوبر/ تشرين الأول 1980، عند مستوى 9.1 بالمئة.

وفي ولايته كذلك، رفع الفيدرالي الأمريكي أسعار الفائدة على الأموال الاتحادية لأعلى مستوى منذ 23 عاما، عند نطاق 5.25 - 5.5 بالمئة، وهو ما قاد إلى ارتفاع لافت في تكاليف الإقراض.

أيضاً، شهدت أسعار غالون السولار "الديزل" في الولايات المتحدة أعلى مستوى لها على الإطلاق، عند 5.5 دولارات خلال 2022، كإحدى تبعات الحرب الروسية الأوكرانية.

ويكشف إحصاء قامت به منصة STATISTA للمسوح البحثية والإحصاءات ومقرها ألمانيا، أن القضايا الاقتصادية والمعيشية، هي ما يتصدر اهتمامات الناخب الأمريكي هذا العام، مقارنة مع انتخابات 2019/2020.

التضخم وكلفة المعيشة
إذ يرى 52 بالمئة من المستطلعة آراؤهم أن التضخم وكلفة المعيشة تمثل أكثر القضايا أولوية للناخب، في دورة الانتخابات المقبلة، مقارنة مع 39 بالمئة في الانتخابات الأخيرة.

أما الجريمة، فجاءت في المرتبة الثانية من حيث الأهمية بالنسبة للناخب الأمريكي بنسبة 42 بالمئة خلال الانتخابات المقبلة مقارنة مع 34 بالمئة في الانتخابات السابقة.

لكن هذا العام، دخلت تطورات اقتصادية أخرى إلى سلم اهتمامات الناخب، لم تكن موجودة في 2019، وهي الوضع الاقتصادي العام في الولايات الأمريكية.



كذلك، حضر الفقر بنسبة 37 بالمئة في اهتمامات الناخب الأمريكي، الذي يرى أن على الرئيس المقبل، معالجة نسب الفقر في البلاد، إلى جانب الإسكان، إذ يرى 36 بالمئة من المستطلعين أن الإسكان يمثل إحدى الأولويات.

وحضرت أيضا قضايا مثل الرعاية الصحية، والتعليم والهجرة غير الشرعية، ضمن اهتمامات الناخب الأمريكي، بينما لم تتواجد أية قضايا دولية في سلم الأولويات.

ويظهر مسح أعدته شبكة CBS التلفزيونية الأمريكية أن ولايات رئيسة مثل ميشيغان وبنسلفانيا وويسكونسن، يرى معظم الناخبين فيها أن الاقتصاد سيكون عاملاً رئيسيا في تحديد توجه من سيدلون بأصواتهم.

في ميشيغان، قال 80 بالمئة من الناخبين إن الاقتصاد هو القضية الرئيسية بالنسبة لهم، يليه 77 بالمئة من الناخبين الذين يقولون إن التضخم هو الأولوية.

بينما صنف 72 بالمئة من الناخبين حالة الديمقراطية للولايات الأمريكية، كواحدة من القضايا الأكثر أهمية بالنسبة لهم.




في كل من بنسلفانيا وواشنطن، صنف 80 بالمئة من الناخبين الاقتصاد على نحو مماثل كواحد من الموضوعات التي يهتمون بها أكثر في هذه الانتخابات.

وشملت الموضوعات الأخرى ذات التصنيف الأدنى، مواقف المرشحين بشأن سياسة الأسلحة والجريمة والحدود بين الولايات المتحدة والمكسيك والإجهاض.

وقال حوالي 6 من كل 10 أشخاص استطلعت الشبكة آراءهم، إنهم صنفوا الاقتصاد بأنه "سيئ إلى حد ما" أو "سيئ للغاية"، على الرغم من التدابير الاقتصادية مثل انخفاض معدل البطالة، والأجور المتزايدة وسوق الأوراق المالية المرنة، والتي تشير إلى اقتصاد أمريكي قوي.

أولويات الانتخابات السابقة
وفي الانتخابات السابقة، احتلت جائحة فيروس كورونا المرتبة الأولى في اهتمام الناخبين الديمقراطيين بالتحديد، حيث يعتقد 82 بالمئة منهم أن الوباء مشكلة رئيسية، مقارنة بـ24 بالمئة من ناخبي ترامب، ما دفع حملة بايدن الانتخابية للتركيز على هذه القضية وانتقاد سياسات ترامب آنذاك، بحسب استطلاع لمركز "يبو" للأبحاث.

وشمل اهتمام الناخبين الأمريكيين في الانتخابات الماضية، قضية الاحتجاجات ضد العنصرية بأمريكا، وخاصة بعد حادثة مقتل الأمريكي الأسود جورج فلويد على يد الشرطة، ما تبعه من تدفق مئات الآلاف من المتظاهرين إلى الشوارع، لإظهار دعمهم للسود، إلى جانب تعيينات المحكمة الدستورية العليا.


المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات سياسة دولية الناخب ترامب البيت الأبيض الإنتخابات الأمريكية ترامب الناخب هريس المزيد في سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة بالمئة من الناخبین الولایات المتحدة الناخب الأمریکی فی الانتخابات

إقرأ أيضاً:

انخفاض النفط وسط تركيز على محادثات أوكرانيا وقرار الفائدة الأمريكية

تراجعت أسعار النفط، اليوم الثلاثاء، وسط مراقبة المتعاملين في السوق عن محادثات السلام لإنهاء الحرب الروسية في أوكرانيا، والقرار الوشيك بشأن أسعار الفائدة الأمريكية.

وانخفضت العقود الآجلة لخام برنت0.1 بالمئة، إلى 62.41 دولار للبرميل. وبلغ سعر خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 58.75 دولار، بانخفاض أو 0.2 بالمئة.

وانخفض كلا العقدين بأكثر من دولار، أمس، بعد أن استأنف العراق الإنتاج في حقل غرب القرنة 2 النفطي التابع لشركة لوك أويل، وهو أحد أكبر حقول النفط في العالم.

ووفقا لوكالة "رويترز"، قالت بريانكا ساشديفا، كبيرة محللي السوق في شركة فيليب نوفا، إن تراجع سعر برنت باتجاه 62 دولارا يتماشى تماما مع السيناريو الأوسع لشهر ديسمبر، مشيرة إلى أن "الضجة المحيطة باحتمال حدوث اضطرابات في العراق تلاشت سريعا، وعادت السوق إلى محركها الرئيسي المتمثل في وفرة العرض وتوقعات الطلب الحذرة".

وستُطلع أوكرانيا الولايات المتحدة على خطة سلام معدلة بعد محادثات في لندن بين الرئيس فولوديمير زيلينسكي وقادة فرنسا وألمانيا وبريطانيا.

وقال تيم ووترر، كبير محللي السوق في شركة (كيه.سي.إم تريد)، إن النفط مستمر في نطاق تداول ضيق إلى أن تتضح لنا الصورة بشكل أفضل عن مسار محادثات السلام، مشيرا إلى أنه إذا انهارت المحادثات، نتوقع ارتفاع أسعار النفط، أو إذا تسنى إحراز تقدم وكان هناك احتمال لاستئناف الإمدادات الروسية إلى سوق الطاقة العالمية، فمن المتوقع أن تنخفض الأسعار.

وتترقب السوق قرار مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأمريكي) بشأن السياسة النقدية، والمقرر صدوره، غدا الأربعاء، إذ تقدر الأسواق احتمالا نسبته 87 بالمئة لخفض سعر الفائدة ربع نقطة مئوية.

أسعار النفطأخبار السعوديةالفائدة الأمريكيةمحادثات أوكرانياقد يعجبك أيضاًNo stories found.

مقالات مشابهة

  • انخفاض النفط وسط تركيز المتعاملين على قرار الفائدة الأمريكية
  • انخفاض النفط وسط تركيز على محادثات أوكرانيا وقرار الفائدة الأمريكية
  • لجنة تحكيم جائزة زايد للأخوة الإنسانية تجتمع بالقاهرة وروما لاختيار المرشحين
  • لجنة تحكيم جائزة زايد للأخوة الإنسانية تعقد اجتماعاتها في القاهرة لاختيار المرشحين
  • الولايات المتحدة الأمريكية والمجال الحيوي
  • سميرات: قرعة إلكترونية شفافة لاختيار 6 آلاف من مواليد 2007 لخدمة العلم
  • عاجل| 6000 مكلف في خدمة العلم لعام 2026.. القرعة الإلكترونية تبدأ لاختيار الدفعات الثلاث
  • الذهب يصعد بفعل تفاؤل بخفض المركزي الأمريكي للفائدة
  • مفوضية الانتخابات تكشف عدد المرشحين المستبعدين
  • بالأسماء.. المحامين تعلن الكشوف النهائية لانتخابات المرحلة الأولى للنقابات الفرعية