شعبان بلال (بيروت)

أخبار ذات صلة أوامر إخلاء إسرائيلية جديدة لسكان 14 قرية في لبنان الجامعة العربية تعلن تقديم دعم عاجل للقطاع الصحي في لبنان

يعيش لبنان أزمة اقتصادية غير مسبوقة نتيجة للتصعيد العسكري، ما أدى إلى خسائر مباشرة في قطاعات السياحة والاستثمار الأجنبي والمحلي، ما انعكس سلباً على حياة اللبنانيين الذين يعانون بالفعل منذ سنوات.


وقال نواب وخبراء لبنانيون لـ«الاتحاد» إن الحرب أدت إلى مزيد من الانهيار في الوضع الاقتصادي الذي انعكس سلباً على الأوضاع الاجتماعية، وأن لبنان خسر مليارات الدولارات.
وأشار الأكاديمي والباحث الاقتصادي اللبناني، الدكتور أيمن عمر، إلى صعوبة في تقدير خسائر لبنان جراء الحرب، ولكن مقارنة مع خسائر حرب 2006 والتي قُدرت حينها بحوالي 7 مليارات دولار، فإن التقديرات الأولية تشير إلى أن خسائر الحرب الحالية ستتجاوز 10 مليارات دولار.
وأوضح أيمن عمر في تصريح لـ«الاتحاد» أنه مع اشتداد حدّة الحرب وتوسّع مداها الجغرافي ليشمل مناطق عديدة في لبنان فإن حجم الخسائر ستتجاوز ذلك بكثير، مشيراً إلى أنه إذا كانت هذه الخسائر شكلت 10.5% من الناتج المحلي في 2006 فإنها ستشكل أكثر من 50% من الناتج المحلي حالياً أي أكثر من نصف حجم الاقتصاد.
وقال إن الخسائر طالت جميع القطاعات دون استثناء، ولكن أكثرها تضررا القطاع السياحي الذي يساهم بنسبة 20% من الناتج المحلي وتمثل إيراداته 26% من إيرادات الحساب الجاري.
ولفت إلى أن خسائر القطاع تُقدر بحوالي 3.5 مليار دولار تشكل نحو 50% من مدخول السياحة في لبنان مقارنة بالسنة الماضية، وإذا استمرت الحرب حتى موسم الشتاء والتزلج، فمعنى ذلك القضاء على السياحة الشتوية والخسارة الاقتصادية الناجمة عن ذلك تُقدر بنحو 450 مليون دولار.
وذكر عمر أن القطاع الثاني الأكثر تضررا هو القطاع الزراعي، إذ يُعدّ البقاع وجنوب لبنان مركزا رئيسا للزراعة، وتمثلان 42% و21.5% على التوالي من المساحات المزروعة، أي حوالي ثلثي مساحة لبنان الزرعية.
وأوضح أن القطاع الزراعي يعد مصدر دخل لـ 70% من سكان الجنوب، وبسبب الحرب لا يتمكن المزارعون من الوصول إلى حقولهم لجني المحاصيل. 
وبين عمر أن الحرب رفعت كلفة النزوح المتزايد والذي وصل إلى حدود مليون نازح وما يتطلبه من تأمين مأوى والتجهيزات اللازمة للعيش، وأدت إلى فقدان سوق العمل لعشرات الآلاف من الأيدي العاملة، وتضرر القطاع الصناعي وتعطل الماكينة الاقتصادية، وأثر ذلك على الناتج المحلي والنمو، والاقتصاد الذي يعاني أصلا من ركود وأزمات منذ عام 2019، مع إمكانية فقدان خزينة الدولة لموارد ضريبية وازدياد الإنفاق الحكومي لأغراض إغاثية وارتفاع العجز المالي، والتي يصعب الآن تقديرها جميعا.
وتابع أن لبنان لا يمتلك أياً من مقومات الصمود، ويعتمد بالدرجة الأولى على المساعدات الخارجية من المنظمات الدولية والدول الصديقة، كما حصل خلال حرب 2006.
دمار هائل
قال البرلماني اللبناني السابق، مصطفى علوش لـ«الاتحاد» إن حجم الخسائر المباشرة تشمل الدمار الهائل، مشيراً إلى فقدان الأرزاق والعائدات من موسم السياحة.
واتفق الباحث السياسي اللبناني محمود فقيه بشأن أن الخسائر التي سيتكبدها لبنان نتيجة الحرب تُقدر بـ10 مليارات دولار ولا يقتصر الأمر على تراجع عائدات السياحة، لكن هناك الكثير من القطاعات الإنتاجية مثل الزراعة والصناعة، بعد أن احترقت آلاف الهكتارات المزروعة وقصف الطريق الدولي بين بيروت ودمشق، وهو ما يؤثر على حركة التجارة بين لبنان والعالم العربي.

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: لبنان بيروت السياحة الاستثمار الأجنبي جنوب لبنان الناتج المحلی فی لبنان

إقرأ أيضاً:

وزارة السياحة تطلق حزمة جديدة ضمن “أردننا جنة” لتنشيط السياحة في البترا واستهداف 20 ألف مشارك

صراحة نيوز-أعلنت وزارة السياحة والآثار عن إطلاق حزمة جديدة من رحلات برنامج “أردننا جنة”، وذلك في إطار مراجعة شاملة للبرنامج واستجابة للتحديات التي يواجهها القطاع السياحي نتيجة الاحداث الإقليمية، حيث تهدف الحزمة إلى تنشيط الحركة السياحية في مدينة البترا، وذلك من خلال تخصيص رحلات مبيت في المدينة.

وأوضحت الوزارة في بيان لها أن إطلاق هذه الحزمة، التي تُقدّر قيمتها بمليون ونصف دينار من موازنة البرنامج إلى جانب المساهمات المباشرة من المشاركين، يأتي في إطار جهودها لتعزيز الحركة السياحية في مدينة البترا، وتمكين المجتمعات المحلية، وتوسيع قاعدة المستفيدين من البرنامج بما يتماشى مع مستجدات القطاع السياحي.

وقالت الوزارة، أن التحديثات الجديدة على البرنامج، أُقرت بالتنسيق مع جمعية الفنادق الأردنية، وتم الاتفاق على تقديم خيارين للمواطنين المشاركين في البرنامج، بحيث يوفران مرونة أكبر في اختيار الخدمات، حيث يشمل الخيار الأول المبيت في فنادق الخمس نجوم مع وجبتي الإفطار والعشاء والنقل وبقيمة 35 دينار للشخص، وفي فنادق النجمتين 15 دينار للشخص، بينما يشمل الخيار الثاني المبيت في فنادق الخمس نجوم مع وجبة الإفطار فقط والنقل، وبقيمة 27.5 دينار للشخص. وفي فنادق النجمتين 10 دينار للشخص.

وتستهدف الحزمة الجديدة مشاركة ما يقارب 20 ألف مواطن في رحلات مبيت البترا، وتخصيص حافلة إضافية لكل مكتب سياحي مشارك في البرنامج، تتوجه إلى مدينة البترا، كما قدمت وزارة السياحة دعماً مباشراً للمكاتب السياحية والفنادق بدلًا عن كل مشارك في هذا البرنامج، ما يسهم في دعم الاقتصاد المحلي وتنشيط الحركة السياحية في مدينة البترا التي تُعد من أبرز الوجهات السياحية في المملكة.

وأكدت الوزارة أن هذه الخطوة تأتي في إطار استراتيجية وطنية شاملة لتحفيز السياحة الداخلية، وتمكين المجتمعات المحلية، وتعزيز الشراكة مع القطاع الخاص، بما ينعكس إيجاباً على مختلف مكونات القطاع السياحي الأردني.

مقالات مشابهة

  • واشنطن والناتو يطوران آلية جديدة لتسليح كييف بـ 10 مليارات دولار
  • وزارة السياحة تطلق حزمة جديدة ضمن “أردننا جنة” لتنشيط السياحة في البترا واستهداف 20 ألف مشارك
  • إيران وباكستان تعززان تحالف المستقبل.. بزشكيان يسعى لرفع التجارة إلى 10 مليارات دولار
  • هل لبنان على موعد مع موجة حر غير مسبوقة في الأيام المقبلة؟
  • عائدات السياحة التركية ترتفع بنسبة 8.4% مقارنةً بالعام الماضي
  • كيف تعيد السعودية رسم التوازنات في سوريا؟.. تحولت لحلبة اقتصادية
  • أحفاد صلاح الدين.. حملة كردية غير مسبوقة لإغاثة غزة
  • كيف تعيد السعودية رسم التوازنات في سوريا؟.. تحول لحلبة اقتصادية
  • تراجعت 248 مليار دولار.. رسوم ترامب تهدد بتعميق خسائر أسهم الهند
  • رئيس اقتصادية قناة السويس يشهد وضع حجر الأساس لمشروعين صينيين جديدين