تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

نظم قطاع المسرح برئاسة المخرج خالد جلال، ملتقى الهناجر الثقافي بعنوان "أكتوبر 73 إرادة شعب"، مساء أمس الأحد، بمركز الهناجر للفنون برئاسة الفنان شادي سرور، وذلك في إطار أنشطة وفعاليات وزارة الثقافة للاحتفال بالذكرى ال51 لنصر أكتوبر المجيد.

أدارت الملتقى الناقدة الأدبية الدكتورة ناهد عبدالحميد مدير ومؤسس ملتقى الهناجر الثقافي، والتي قالت في مستهل كلمتها: إن موضوع الملتقى اليوم من الموضوعات التي يجب أن نحتفي بها طوال العام، ونقدم للأجيال الجديدة هذه الفترة الزمنية الهامة ليتعرفوا على بطولات الأجداد والآباء وبث روح الوطنية في نفوسهم.

وتابعت: نقدم في هذا اليوم تحية إجلال لشهداء مصر الأبرار، الذين حققوا هذا الانتصار العظيم الذي يعد فخر ليس لمصر فحسب بل في تاريخ العرب الحديث والمعاصر، ذلك الانتصار الذى أذهل العدو وأدخل السعادة في كل بيت مصرى ومثل اللحمة الوطنية، وجسد المواطنة والوطنية بلا حدود، هذا الانتصار الذى قوامه وأساسه ومفاده إرادة شعب.

من جهته تحدث ️اللواء أركان حرب هشام الهناوي مستشار مركز الدراسات الاستراتيجية بالقوات المسلحة، عن نصر أكتوبر وأحداثه وحرب الاستنزاف وما حققته من خسائر للعدو باعترافات من الجانب الاسرائيلى، مستعرضا على شاشة العرض صور فوتوغرافية وأفلام وثائقية أرخت لما ذكره.

وأوضح الهناوي، أن استعداد القيادة السياسية للحرب والتخطيط لها على أساس استرداد الأرض المحتلة وتحطيم غطرسة العدو، بالإضافة إلى خطة الخداع الإستراتيجية التى اعترف بنجاحها العدو الإسرائيلي نفسه، واستخدام اللغة النوبية كشفرة في القوات المصرية خلال الحرب.

فيما أكد الدكتور خلف الميري أستاذ التاريخ الحديث والمعاصر بكلية الآداب جامعة عين شمس، أن مصر دولة متفردة وصلبة على مر التاريخ، وصلابة مصر تتمثل فى تأمين الجبهة الداخلية والخارجية، لذا فأن انتصارات أكتوبر تعبر بالفعل عن إرادة شعب، ونحن شعب لا يعرف المستحيل ولديه قوة ورغبة فى تحدى الصعاب، ونقف جميعا جيش واحد فى مواجهة التحديات، لأن الخطر يكون علينا جميعا، وتطرق إلى الدور الهام للمخابرات المصرية قبل وخلال نصر أكتوبر.

وأوضح الميري، أن الأحداث الكبرى في التاريخ ستظل ملهمة، وثمن ما تشهده مصر الآن من بناء وتعمير متخذا منطقة العالمين مثالا لذلك، والتي تحولت إلى مدينة سياحية.

أوضح ️اللواء الدكتور محمد الهمشري المتخصص فى الاستراتيجيات وإدارة الأزمات والمخاطر بأكاديمية ناصر العسكرية، أن الاستفادة من نصر أكتوبر مستمرة للأجيال الجديدة، وأن حرب أكتوبر بفضل الله منحت مصر أن تمضي فى طريق البناء والتنمية، ومصر أقدم تاريخ عسكرى فى العالم، فالشعب دائم الرفض للهزيمة، مشيرا إلى أن الكتلة الحيوية فى مصر تختلف عن دول العالم، فالدولة المصرية تكاد تكون الدولة القومية الوحيدة فى العالم، لافتا إلى وجود حمالات تشويه فى كل المجالات تتصدى لها هذه الكتلة، مؤكدا أن روح أكتوبر كان يسودها نكران الذات  .

وقال الدكتور طارق أبو هشيمة مدير المؤشر العالمي للفتوى بدار الإفتاء المصرية، إن التحدى الكبير هو بناء العقيدة القتالية، وأن فكرة الوطن جزء من الشخصية التى تأبى التخلى عنه، وكان من الضرورى بناء هذه الفكرة في نصر أكتوبر وبناء العقيدة القتالية والتضحية، وفكرة الإيمان ورفع شعار النصر أو الشهادة، يعقب كل ذلك فكرة البناء والإرادة والعزيمة والعمل، كل ذلك كان تحدى للإنسان المصرى لتحقيق النصر، مشيرا إلى وجود إفتاءات غير صحيحة على الإنترنت وجهات تكون إما متطرفة أو ملحدة، لذا علينا أن نهتم بالتعليم والثقافة فالمعركة اليوم كبيرة، ولا بد أن تتحقق فكرة التكامل والتلاحم للحفاظ على الهوية.

ومن ناحيتها قالت الكاتبة الصحفية الدكتورة سامية أبو النصر، إننا حققنا المعادلة الصعبة في نصر أكتوبر واستعادنا شرف العسكرية المصرية، وتحدثت عن إحدى مؤلفاتها التى تناولت نصر أكتوبر ودور المرأة المصرية بجوار الرجل المقاتل، سواء بإمداده بالمعلومات او مداواة الجرحى، وترجمة كل ماينشر عن مصر.

وأشارت أبو النصر إلى أنه خلال الحرب اختلط دم المصريين ولم يفرق بين مسلم أو مسيحي وهذا يدل على تلاحم أبناء الشعب المصرى، إضافة إلى الدور الهام والمشرف للتكاتف العربي واللحمة العربية فى حرب النصر، وقالت كان مفتاح النصر "الله أكبر" وعلينا أن نكون يقظين والسلاح صاحي دائما.

فيما قال ️اللواء الدكتور أحمد الشحات الخبير في شئون الأمن الإقليمي والدولي، إن الشخصية المصرية لديها بطولات وملحمة كبيرة بين أفراد الشعب تنتقل من جيل لجيل، وهذا التأثير الذى صنعه أكتوبر متأصل في الجندي المصري ويستمر من جيل لآخر، والدولة لديها بعض التحديات والصعوبات، لكن الشخصية المصرية قوية وممزوجة بالتحدى والإصرار، ووقت الخطر تكون كل فئات المجتمع وحدة واحدة، والشباب المصري في حرب أكتوبر وضعوا حلول غير تقليدية تحت مظلة قادة احتضنوا هذا الفكر وتبنوه، واستطاع هذا الجيل أن يضعنا في دائرة أحلام جديدة.

ووجهت ️الدكتورة أميرة جمال رئيس قسم الصحة العامة بجامعة قناة السويس، تحية تقدير وإجلال لكل رجال القوات المسلحة، وتحدثت عن دور المرأة خلال الحروب على مر التاريخ والذى كان قديما من خلال تنظيمات وجمعيات أهلية لتساعد فى خدمة أسر الشهداء وتشجع على تطوع المرأة فى التمريض والتبرع بالدم وتدعيم الجبهة الداخلية.

وذكرت جمال على سبيل المثال أنه أثناء حرب 56 كان هناك كتائب للمتطوعات للتدريب على الإسعافات الأولية والتمريض، ومن هن ما شاركن فى المقاومة وتحرير البلاد، لافتة إلى أن المرأة البدوية فى فترة الحرب أثبتت أنها سيدة مخلصة ومحبة لوطنها وأم للشهداء.

من جهته عرف الكاتب الصحفي والمؤرخ محمد الشافعي، النصر بأنه هو فرض الإرادة والعزيمة هى شل الحركة، وتحدث عن معركة رأس العش الذي وصفها بالرائعة، وكيف نجحت كتيبة أبطال الجيش في منع العدو من الوصول لرأس العش.

وأشار الشافعي إلى ضرورة الاستمرار في إعادة تقديم البطولات والتضحيات التي سجلت عبر التاريخ للأجيال الجديدة لبث روح الوطنية والإنتماء لديهم، فمصر كانت ولا تزال مستهدفة وهذا الاستهداف يستلزم أن نكون دائما على أهبة الاستعداد.

وذكر الشافعي العديد من أحداث وبطولات القوات المسلحة في حرب الاستنزاف، وكيف أثر حدث استشهاد الفريق أول عبدالمنعم الرياض في زيادة درجات الوعي والمقاومة والشراسة لدى المقاتل المصري، كما استعرض عدد من بطولات الجيش في حرب أكتوبر.

️وقدمت فرقة "شموع" بقيادة المطرب سعيد عثمان عددا من الفقرات الغنائية، حيث تغنى بباقة من أجمل الأغاني الوطنية، منها: "الأرض بتتكلم عربى، أخلف بسماها وبترابها، عاش، ابنك يقولك يا بطل، لفى البلاد يا صبية، النجمة مالت على القمر، بسم الله".

IMG-20241028-WA0017(1) IMG-20241028-WA0018 IMG-20241028-WA0017

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: ملتقى الهناجر الثقافي وزارة الثقافة انتصارات حرب أكتوبر إرادة شعب نصر أکتوبر إرادة شعب

إقرأ أيضاً:

كلية الإعلام تطلق ملتقى لتطوير مناهج الصحافة في ظل الذكاء الاصطناعي

يبدأ الملتقى العلمى لقسم الصحافة بكلية الإعلام جامعة القاهرة، فعالياته يوم الاثنين القادم 23/6 ويستمر ثلاثة أيام، برعاية الدكتور  محمد سامى عبدالصادق رئيس الجامعة، والدكتورة ثريا البدوى عميدة الكلية،والإشراف العام للدكتورة ليلى عبد المجيد استاذ الصحافة بالكلية وتتولى الدكتورة أمل السيد دراز الصحافة بالكلية منسق الملتقى بجميع فعالياته.
وقالت الدكتورة ليلى عبد المجيد إن هذا الملتقى يأتى فى توقيت بالغ الأهمية حيث نقف في مفترق مهم  للإعلام والتعليم؛ والعالم يتسارع نحو أفق رقمي واسع المدى  وطلاب الصحافة على مفترق طرق بين مناهج تقليدية وآفاق جديدة تتطلب شجاعة في إعادة البناء.

الدكتورة ليلى عبد المجيد

 

وقالت: إن هذا الملتقى بمثابة دعوة علمية لإعادة صياغة تعليم الصحافة بأكمله، انطلاقًا من مسؤوليتنا الأكاديمية والمهنية فى آن واحد  تجاه مستقبل المهنة وعلاقتها بالمجتمع. 
ويتزامن انعقاد الملتقى  مع تسارع أدوات الذكاء الاصطناعي وتباين سلوكيات الجمهور الرقمي وتحولاتها، مما يجعل التشخيص الدقيق للتحديات ضرورة ملحّة، ويحتم البحث عن حلول مبتكرةتواكب التطورات المتلاحقة،الأمر الذى يتطلب مشاركة جميع الأطراف الأكاديمية والمهنية لاستثمار هذا اللقاء في رسم خارطة طريق واضحة لإعادة بناء المناهج وإعداد الخبرات التقنية والأخلاقية جنبًا إلى جنب بما يضمن لطلاب الصحافة القدرة على التكيّف والابتكار في مواجهة المستقبل وتحدياته. 

الدكتورة أمل السيد دراز 


 

ومن جانبها أعربت الدكتورة أمل السيد دراز منسق الملتقى عن تطلعها
ليكون  الملتقى نقطة انطلاق للتحولات الجذرية، فى مجال صياغة منظومة علمية ومهنية متكاملة للمناهج  وطرق التدريس لعلوم الصحافة فى العصر الرقمي  ويحدث فارقًا حقيقيًا في صلب التعليم الصحفي، ويعيد إلى المدرسة الإعلاميةالمصرية ريادتها وفعلها المؤثر في خدمة قضايا المجتمع

وأوضحت الدكتورة أمل السيد دراز، منسق الملتقى،أنه تم تصميم وتقسيم فعاليات الملتقى متضمنة
برنامجامكثفًا  ومتعدد الأبعاد، يتوزع على ثلاثة أيام تشمل حوارات وحلقات نقاشية 
عميقة  تتناول أهم التحديات وأدوات المواجهة،حيث  تبدأ فعاليات الملتقى بجلسة تمهيدية أونلاين مع خبراء عالميين في الذكاء الاصطناعي والبحث العلمي لتوسيع الآفاق وإثراء الرؤى.فى ظل إيماننا بأن الانفتاح على الثقافات الأخرى،والمدارس العالمية ضرورة عصرية،لنكون جزءا من المنظومة العالمية تواكب أحدث تطورات العصر الرقمى والذكاء الاصطناعى.

وأشارت الدكتورة أمل دراز إلى أن  فعاليات اليوم الثانى تسلط الضوء على البنى النفسية والاجتماعية لطلاب الصحافة اليوم، ونناقش مهارات المستقبل التي لا غنى عنها، من التفكير النقدي إلى استخدام التقنيات الحديثة في جمع وتحليل الأخبار.وفلسفة التعليم الصحفي فى العصر الرقمى،واتجاهات الاساتذة والطلاب نحو دوافع وحوافز التعليم والتعلم لبرامج الصحافة،وفرص وتحديات التدريب الصحفى. 

وريادة الأعمال الإعلامية بين تحديات التمويل والاستدامةثم محاولة استكشاف كيفية بناء بيئات إعلامية ذكية تعتمد على خوارزميات الذكاء الاصطناعي، واستعراض تجارب محلية ودولية فى تحسين آليات التعليم والتدريب  ودور الشراكات الأكاديمية والمهنية فى تطوير التعليم الصحفي.

وأضافت الدكتورة أمل دراز ان اليوم الثالث للملتقى، سيشهد نقاشات  حول أثر الانفتاح الإعلامي على قيم الطلاب وأخلاقيات الممارسة، وكيفية وضع ضوابط أخلاقية للاعتماد على الذكاء الاصطناعي في البحث والتحرير.

 وعرض واقع سوق العمل الصحفي فى ظل تحديات الثورة الرقمية، واستعراض تجارب ناجحة لشراكات أكاديمية ومهنية طورت نماذج تدريب وتعليم رائدة،وتحديات البيئة التعليميةفى أقسام الصحافة،ومتطلبات التأهيل والتدريب العلمى والمهارى، للأساتذة ومعاونيهم.
وأعربت منسقة الملتقى عن ثقتها فى يصل الملتقى إلى مجموعة من  التوصيات  القابلة للتطبيق سريعًا،بما يعزّز فرص التواصل بين الجامعة والمؤسسات الإعلامية ويدعم البحث العلمى  والتطوير في التعليم الإعلامى،  والخروج بأفكار قابلة للتنفيذ، واستراتيجيات تأهيلية واضحة للطالب والأكاديمي والممارس.لنرسم خريطة واضحة المعالم محددة المسار واستثمار هذه الفرصة  لصياغة مستقبل الصحافة في العصر الرقمي والذكاء الإصطناعي.

مقالات مشابهة

  • وزير الاستثمار يطير إلى الصين لتعزيز العلاقات وزيادة معدلات التجارة البينية
  • وزير الاستثمار يتوجه إلى الصين لتعزيز العلاقات الاقتصادية المشتركة
  • بسمة جميل: 30 يونيو سيظل شاهدا على قوة إرادة الشعب المصري
  • عين واحدة تكفي.. جورجي مينونجو يكتب ملحمة إرادة في مونديال الأندية
  • فجر التحرير إرادة المقاومة
  • بدء النسخة الرابعة من "ملتقى نور على نور" لتعزيز القيم التربوية في نخل
  • كلية الإعلام تطلق ملتقى لتطوير مناهج الصحافة في ظل الذكاء الاصطناعي
  • افتتاح معرض ملتقى مراسم بني حسن في الهناجر
  • مصطفى بكري: الرئيس السيسي يدير الأمور بحكمة واتزان
  • مصطفى بكري: على الحكومة أن تصدر قرارات حكيمة تعكس إرادة القيادة السياسية