اكتشف العلماء وجود حياة مخفية تحت سطح المريخ.. هذه الدراسة الجديدة تقلب الموازين بشأن مصير الحياة هناك وتغير كل ما نعرفه عن الكوكب الأحمر.

فهم الحياة على المريخ

تسلط الأبحاث الأخيرة الضوء على إمكانية وجود حياة تحت سطح المريخ، خاصة في المناطق ذات خطوط العرض المتوسطة. هناك، يمكن للجليد أن يوفر حماية من الأشعة فوق البنفسجية، بالإضافة إلى الظروف الملائمة لتواجد المياه.

اكتشاف مذهل.. صخرة وجه الإنسان في المريخ اكتشاف خزانات مياه جافة على سطح المريخ.. هل سكنه كائنات فضائية من قبل؟ الحلم يصبح حقيقة.. البشر على بعد خطوة واحدة للعيش على المريخ وجه إنسان غريب في المريخ.. ماذا وجدت ناسا على الكوكب الأحمر؟

توصي الدراسة، التي نُشرت في مجلة "Communications Earth & Environment"، بإعطاء الأولوية لاستكشاف هذه المناطق في البحث عن الحياة على المريخ. كما تؤكد أهمية التوازن بين محتوى الجليد ومدى نفاذ الضوء، لأن كليهما ضروري لاستدامة الحياة.

الجليد كحماية من الإشعاع

تشير النتائج إلى أن الجليد الموجود على سطح المريخ قد يخلق بيئات مناسبة للحياة. لذا، فإن رواسب الجليد في خطوط العرض المتوسطة تعد مناطق حيوية يجب أخذها في الاعتبار خلال الاستكشافات المستقبلية على الكوكب الأحمر.

والمثير أنه تعتبر الأشعة فوق البنفسجية القوية من الشمس عقبة كبيرة أمام وجود الحياة على سطح المريخ في الوقت الراهن.

أهمية التوازن بين الجليد والضوء

لكن طبقة سميكة من الجليد يمكن أن توفر الحماية للخلايا الأساسية من هذا الإشعاع الضار. ولكي تزدهر الحياة في مثل هذه الظروف الجليدية، يجب أن تتواجد داخل ما يُعرف بالمنطقة الصالحة للسكن الإشعاعي، والتي تكون عميقة بما يكفي لتحجب الإشعاع الضار، لكنها ضحلة بما يكفي لاستيعاب الضوء المرئي الضروري لعملية التمثيل الضوئي.

في دراسة حديثة، قام أديتيا كولر وزملاؤه بتحليل إمكانية وجود هذه المنطقة الصالحة للسكنى داخل الجليد على المريخ، مع التركيز على محتوى الغبار وبنية الجليد الموجودة.

منطقة السكن الإشعاعي

ووجدوا أن الجليد المغطى بكمية كبيرة من الغبار سيحجب معظم ضوء الشمس. ومع ذلك، في حالة وجود جليد يحتوي على 0.01-0.1% من الغبار، يمكن أن تتشكل منطقة صالحة للسكنى على أعماق تتراوح بين 5 و38 سنتيمترًا، بناءً على حجم ونقاء بلورات الجليد. وفي الجليد الأكثر نظافة، يمكن أن تكون المنطقة الصالحة للسكنى أعمق، وتتراوح بين 2.15 و3.10 متر.

وبحسب الباحثين، فإن جزيئات الغبار الموجودة داخل الجليد قد تتسبب في ذوبان عرضي على أعماق تصل إلى حوالي 1.5 متر، مما يوفر الماء السائل اللازم لأي حياة تعتمد على التمثيل الضوئي للبقاء على قيد الحياة.

تحليل الباحثين

لكن الغريب أن المناطق القطبية على المريخ ستكون باردة للغاية بحيث لا يمكن لهذه العملية أن تحدث، ولكن ذوبان باطن الأرض قد يحدث في مناطق خطوط العرض المتوسطة (بين حوالي 30 و50 درجة خط عرض).

ويحذر المؤلفون من أن وجود مناطق صالحة للسكن نظرياً لا يعني أن الحياة الضوئية موجودة أو كانت موجودة على المريخ. لكن تشير الدراسة للبحث عن الحياة في المستقبل.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: الأرض المريخ كوكب المريخ حياة خارج الأرض دراسة جديدة على المریخ سطح المریخ

إقرأ أيضاً:

المريخ يستعد لعروض ساحرة في سماء مصر خلال أيام

تشهد سماء مصر خلال الايام القادمة واحدة من أبرز الظواهر الفلكية المرتبطة بكوكب المريخ، حيث يظهر الكوكب الأحمر ليلًا في مشهد مميز وهو يقترن بالنجم اللامع "ريجولس" أو قلب الأسد، ألمع نجوم كوكبة الأسد، ويحدث هذا الاقتران ابتداءً من يوم 10 وحتى 25 يونيو، ليبلغ ذروته في ليلة 17 يونيو، ويُمكن رؤيته بعد غروب الشمس مباشرة وحتى دخول الليل.

اقتران المريخ مع نجم قلب الأسد 

وقال الدكتور أشرف تادرس رئيس قسم الفلك بالمعهد القومي للبحوث الفلكية، اننا نشهد واحدة من أبرز الظواهر الفلكية في مصر هذا الشهر وهي اقتران كوكب المريخ – المعروف بالكوكب الأحمر – مع نجم ريجولس Regulus أو "قلب الأسد"، ألمع نجوم كوكبة الأسد.

واوضح تادرس انه يمكن رؤية هذا المشهد السماوي بعد غروب الشمس مباشرة وحتى دخول الليل، في الفترة من 10 إلى 25 يونيو، ولكن تكون ذروته في مساء الاثنين 17 يونيو.

ويعد نجم ريجولس من النجوم اللامعة في سماء الليل، إذ يبعد عن الأرض نحو 79 سنة ضوئية، وتبلغ كتلته 3.5 مرة مثل كتلة الشمس، مما يمنحه بريقًا واضحًا يميزه عن غيره في السماء.

مشهد ثلاثي فريد

واضاف الدكتور تادرس اننا نعود ونرمي كوكب المريخ مره اخرى خلال هذا الشهر في مشهد ثلاثي فريد، حيث نرى القمر والمريخ وقلب الأسد في ليلة السبت 29 يونيو، حيث يرى القمر مقترنًا مع كل من كوكب المريخ والنجم قلب الأسد في مشهد فلكي خلاب، وهذا الاقتران الثلاثي يمكن متابعته بالعين المجردة من بعد الغروب وحتى الساعة 11:10 مساءً تقريبا، إذا كانت السماء صافية وخالية من السحب أو الغبار.

ويشير الدكتور تادرس إلى أن مثل هذه الظواهر السماوية هي عبارة عن تقاربات زاوية ظاهرية فقط، ولا تعني وجود أي اقتراب حقيقي بين الأجرام السماوية، حيث تفصل بينها مئات الملايين من الكيلومترات.

أفضل أماكن مشاهدة الظواهر الفلكية في مصر

وأكد استاذ الفلك، أن مشاهدة الظواهر الفلكية الليلية آمنة تمامًا ولا تؤثر على صحة الإنسان أو نشاطه اليومي، وأفضل أماكن لمشاهدتها المناطق البعيدة عن التلوث الضوئي مثل الصحراء، السواحل، والجبال.

طباعة شارك سماء مصر أبرز الظواهر الفلكية المريخ ريجولس قلب الأسد نجوم كوكبة الأسد ألمع نجوم كوكبة الأسد القمر والمريخ وقلب الأسد

مقالات مشابهة

  • الوكالة الذرية: أدلة جديدة على تعرض الجزء السفلي من مفاعل نطنز لأضرار
  • «فلكية جدة»: اقتران المريخ مع نجم قلب الأسد اليوم
  • فلكية جدة: اقتران المريخ مع نجم قلب الأسد اليوم
  • نظرة ميلوني تقلب الطاولة على ماكرون: لقطة من قمة G7 تشعل الجدل.. فيديو
  • إشارات راديوية غامضة من أعماق الجليد تحير العلماء منذ عقدين.. ماذا حدث؟
  • بحجم شاشة كبيرة .. iQOO تقلب الأسواق بـ تابلت رائد لعشاق الألعاب فقط
  • اكتشاف غامض في القارة القطبية الجنوبية: موجات راديو غريبة قادمة من أعماق الجليد
  • عاجل | تعديلات جديدة بالغة الأهمية تخص الدراسة في الخارج
  • المريخ يستعد لعروض ساحرة في سماء مصر خلال أيام
  • مصر تعلن اكتشافٍ بئر جديدة للنفط والغاز