أعلن نائب رئيس المجلس السياسي لحزب الله محمود قماطي، مساء اليوم الثلاثاء أنّ "كل الشواغر في الهيكل القيادي لحزب الله ملئت".

وحول إعلان الشيخ نعيم قاسم نائباً عامّأً لحزب الله، أشار إلى أنّ "منصب الأمين العام لا يرتبط بتطور سياسي"، مؤكداً أنه "دليل قوي على متانة التنظيم".

كما علّق قماطي خلال حديثه للجزيرة على تهديد وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت بإغتيال الشيخ نعيم قاسم، قائلاً: "لا يرهبنا"، متابعاً انّ "من يتصدى لمسؤولية قيادية في الحزب يعلم أنه مشروع شهيد".



ورداً على كلام غالانت أيضاً، الذي أعلن أنّ حزب الله لم يعد يملك سوى 20% من قدرته الصاروخية، قال قماطي:"الحديث الإسرائيلي عن خسارتنا جزءا كبيرا من قوتنا الصاروخية كذب محض".

وتوجّه برسالة إلى العدو: "نقول للعدو إننا لم نستخدم بعد كامل قدراتنا الصاروخية".

وأوضح قماطي أنّه "لم يصلنا أي مشروع أو مبادرة سياسية بشكل رسمي"، معتبراً أنّ "أولويتنا هي الميدان الآن ونعتمد على السيد نبيه بري في جانب السياسة".

وحول المفاوضات، إعتبر أنّه "لا نقبل بأي تفاوض تحت النار". (الجزيرة) 

المصدر: لبنان ٢٤

إقرأ أيضاً:

............. حزب الله يَتَحَضّر! ............

 

شهدت الساحة اللبنانية مؤخراً حراكاً دبلوماسياً مكثفاً، كان أبرز محطاته الزيارة غير العادية لوزير الخارجية المصري إلى لبنان.هذه الزيارة كانت بمثابة حامل لـرسائل إنذار وتحذير بالغة الأهمية نُقلت مباشرة إلى قيادة حزب الله، وتتلخص هذه الرسائل في قناعة إقليمية ودولية متزايدة بأن الحرب آتية وحتمية، وأنها ستكون “قاسية” ومُكلفة على كل من الحزب والدولة اللبنانية.

 

تؤكد المعلومات الخاصة أن الرسالة المصرية لم تكن وحيدة، فقد تلقى الحزب إشارات وتحذيرات مماثلة ومباشرة من حلفائه الرئيسيين، روسيا وإيران، فهذا الإجماع غير المعتاد على وشك وقوع المواجهة دفع قيادة الحزب إلى بدء “التحضيرات اللازمة” لمرحلة ما بعد التصعيد.

 

في هذه الأثناء، يظهر العجز اللبناني الرسمي جلياً، حيث لا تزال الدولة اللبنانية “تراوغ وتنظر مكتوفة اليدين”، بينما يواصل حزب الله إعادة بناء قدراته وتجهيز صفوفه، ما يزيد من إصرار إسرائيل على “تغيير المشهد الراكد” في الجنوب اللبناني.

 

ما يلفت الانتباه هو طبيعة التحضيرات التي يقوم بها حزب الله حالياً، فعلى عكس التوقعات السائدة التي تشير إلى تجهيز العدة لخوض حرب شاملة، ونقل موقع “صوت بيروت إنترناشونال” اللبناني، نقلا عن مصادره الخاصة "إلى أن الجزء الأكبر من هذه التحضيرات هو ذو طبيعة لوجستية وإنسانية، إذ تركز جهود الحزب على، “تأمين متطلبات النازحين المتوقع تدفقهم من قرى وبلدات الجنوب، وهي المنطقة التي ستكون هدفاً رئيسياً لأي ضربة عسكرية، وتلبية الاحتياجات الأساسية في الضاحية الجنوبية لبيروت وقرى البقاع، والتي يُتوقع أن تشهد أيضاً “ضربات عنيفة” كجزء من بنك الأهداف الإسرائيلي.”

 

هذا التحول، الذي يحوّل الحزب إلى ما يشبه “جمعيات لإعانة بيئته الحاضنة” في زمن الحرب، يطرح تساؤلات حول استراتيجيته الفعلية، إذ يأتي التفسير الأهم لطبيعة هذه التحضيرات من طهران، فالمعلومات تشير إلى أن أوامر إيران واضحة وحاسمة: ممنوع الدخول في مواجهة شاملة ومباشرة مع إسرائيل، “مهما كانت الأثمان باهظة”.

 

السبب وراء هذا القرار هو استراتيجية حماية العمق الإيراني، فالقيادة الإيرانية لا ترغب في أي مواجهة قد “ترتد عليها سلباً”، وتعرّض عمق الأراضي الإيرانية وأركان نظامها للقصف والاغتيالات، خاصة في ظل التهديدات الإسرائيلية المتكررة باستهداف المنشآت الحيوية في حال توسع رقعة الصراع.

 

يبدو أن المرحلة المقبلة تضع حزب الله أمام أصعب التحديات، فبين ضغط التحذيرات الدولية والموقف الإيراني الحاسم، وبين ضرورة الحفاظ على قدراته العسكرية المتواضعة والتي لا تخوله خوض المواجهة، بل يريد الإبقاء على ما تبقى من أجل استعماله للهيمنة على الداخل.

مقالات مشابهة

  • الجيش الإسرائيلي يتهم يونيفيل بتسريب معلومات عسكرية حساسة لحزب الله ويعتبرها قوة مزعزعة
  • إسرائيل تتهم اليونيفيل بتسريب معلومات حساسة لحزب الله وتلوح بتوسيع العمليات
  • تل أبيب تتهم اليونيفيل بتسريب معلومات لحزب الله
  • نعيم قاسم: اغتيال «الطبطبائي» لن يضعف معنويات الحزب
  • أول اعتراف رسمي… حزب الله يقر بدوره في بناء قدرات الحوثيين وأنه من يقف وراء قوتهم العسكرية
  • بريطانيا.. تشكيل جديد بقيادة زعيم سابق لحزب العمال يعقد مؤتمره الأول
  • ............. حزب الله يَتَحَضّر! ............
  • فيديو - رحلة في عمق الجنوب اللبناني: مشاهد غير مسبوقة من داخل نفق لحزب الله
  • جواسيس في حزب الله.. اعتراف خطير لـ نعيم قاسم بعد اغتيال الطبطبائي
  • ليفربول تحتضن المؤتمر التأسيسي لحزب كوربن وسلطانة الجديد.. ما الجديد؟