ما العلامات التحذيرية لنوروفيروس؟
تاريخ النشر: 30th, October 2024 GMT
يصاب بعض الأشخاص بالتهاب المعدة والأمعاء، مما يسبب الإسهال والقيء. ويمكن أن يحدث هذا الالتهاب بسبب فيروس أو بكتيريا أو طفيليات. ويعد "نوروفيروس" (Norovirus) السبب الأكثر شيوعا لالتهاب المعدة والأمعاء لدى البالغين.
في الأطفال، يكون فيروس الروتا أكثر شيوعا. وتنتشر هذه الفيروسات بشكل رئيسي في الخريف والشتاء.
تصف مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية -منها الأميركية- نوروفيروس بأنه فيروس شديد العدوى يسبب القيء والإسهال. ويطلق عليه أحيانا "فيروس المعدة" وعلى المرض الذي ينتج عن الإصابة به "إنفلونزا المعدة". وعلى الرغم من ذلك، فإنه لا يرتبط بالإنفلونزا. فالإنفلونزا ناجمة عن فيروس الإنفلونزا. ويسبب نوروفيروس التهاب المعدة والأمعاء الحاد.
ويتحسن معظم الأشخاص المصابين لنوروفيروس في غضون يوم إلى 3 أيام، ولكنهم يكونون قادرين على نشر الفيروس لبضعة أيام بعد ذلك.
يوضح الدكتور تشون تانغ، في حوار لصحيفة الإندبندنت البريطانية "يعد نوروفيروس فيروسا شديد العدوى يسبب التهاب المعدة والأمعاء، وينتشر الفيروس بسهولة من خلال الطعام الملوث، أو الماء، أو الأسطح، أو الاتصال المباشر بشخص مصاب. ويمكن أيضا الإصابة به عن طريق لمس الأسطح التي تحتوي على الفيروس ثم وضع اليد في الفم، أو عن طريق تناول الطعام الذي تم لمسه من قبل شخص مصاب بالفيروس".
ويمكن الإصابة بالتهاب المعدة والأمعاء عدة مرات في حياة الشخص، لأن هناك عدة أنواع من نوروفيروس. وقد لا تحميك الإصابة بنوع واحد منها من الإصابة بأنواع أخرى.
من الأكثر عرضة للإصابة به؟يمكن لأي شخص أن يصاب ويمرض بنوروفيروس، ويصاب به الأشخاص من جميع الأعمار أثناء تفشي الفيروس. كما يتم تحديد احتمال إصابتك بعدوى نوروفيروس جزئيا من خلال جيناتك.
أي شخص يستهلك المحار النيئ معرض لخطر الإصابة بنوروفيروس. فالأطفال الذين تقل أعمارهم عن 5 سنوات وكبار السن والأشخاص الذين يعانون من ضعف في جهاز المناعة هم أكثر عرضة للإصابة بعدوى شديدة.
ويوضح الدكتور تانغ "يمكن لأي شخص أن يصاب بنوروفيروس، لكنه يميل إلى الانتشار بسهولة أكبر في البيئات التي يكون فيها الناس على اتصال وثيق، مثل المدارس أو المستشفيات أو دور رعاية المسنين، والأطفال الصغار وكبار السن والأشخاص الذين يعانون من ضعف في جهاز المناعة هم الأكثر عرضة لأعراض شديدة لأن أجسامهم قد لا تتعامل مع الجفاف والآثار الأخرى مثل الآخرين".
أعراض الإصابة بنوروفيروستظهر الأعراض عادة على الشخص بعد 12 إلى 48 ساعة من تعرضه لنوروفيروس. وتشمل الأعراض الأكثر شيوعا:
الإسهال القيء الغثيان آلام المعدةقد تحدث أعراض أخرى مثل
الحمى الصداع آلام الجسميمكن أن يتقيأ أو يصاب المريض بالإسهال عدة مرات في اليوم. وقد يؤدي هذا إلى الجفاف (فقدان سوائل الجسم)، وخاصة عند الأطفال الصغار وكبار السن والأشخاص المصابين بأمراض أخرى. تشمل أعراض الجفاف ما يلي:
قلة التبول. جفاف الفم والحلق. الشعور بالدوار عند الوقوف. البكاء بدموع قليلة أو بدون دموع. نعاس أو انزعاج غير عادي.ويوضح تانغ "أهم شيء يجب الانتباه إليه هو الجفاف، وخاصة عند الأطفال الصغار أو كبار السن، لأنه يمكن أن يحدث بسرعة بسبب القيء والإسهال".
ويمكن أن تساعد الأدوية المتاحة دون وصفة طبية في علاج الحمى والآلام، ومع ذلك فإن التعافي ينطوي في الغالب على الراحة وترك الفيروس يأخذ مجراه مع تناول كميات كافية من السوائل.
وينصح تانغ "المفتاح هو تجنب الجفاف عن طريق شرب الكثير من السوائل، وخاصة إذا كنت تتقيأ أو تعاني من الإسهال، في الحالات القصوى، حيث يصبح الجفاف مشكلة، وقد يحتاج بعض الأشخاص إلى سوائل وريدية".
تقليل خطر العدوىيعد نوروفيروس فيروسا معديا للغاية، ولكن يمكنك اتخاذ خطوات لحماية النفس والآخرين، تشمل هذه الخطوات على:
اغسل يديك جيدا وبشكل متكرر، وخصوصا قبل الطعام، وبعد الخروج من الحمام. اطبخ المحار جيدا واغسل الفواكه والخضروات. نظف الأسطح الملوثة وقم بتطهيرها. ابق في المنزل بعد توقف أعراض المرض لمدة يومين (48 ساعة).المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات المعدة والأمعاء یمکن أن
إقرأ أيضاً:
علماء يحذرون من جفاف عالمي مستمر ومتسارع
تُظهر دراسة جديدة أن قارات العالم تجف بسرعة متزايدة، مما يُهدد توافر المياه العذبة على المدى الطويل، ويُحفز ارتفاع منسوب مياه البحار، في حين سيواجه ملايين الأشخاص حول العالم بالفعل حالات جفاف قاسية.
ووجدت الدراسة، التي استندت إلى بيانات جُمعت بين عامي 2002 و2024 من قِبل بعثتين تابعتين لوكالة ناسا، أن هذه التغيرات مستمرة، وتتسارع بمعدل ينذر بالخطر.
اقرأ أيضا list of 4 itemslist 1 of 4لبنان يواجه أسوأ موجة جفاف منذ 90 عاماlist 2 of 4التغير المناخي يضع الشرق الأوسط على حافة الجفافlist 3 of 4الجفاف العالمي يفاقم المجاعة ويدفع الملايين للنزوحlist 4 of 4الجفاف يهدد الأمن الغذائي في سورياend of listورغم أن حالات الجفاف قصيرة الأمد ليست نادرة، فقد لاحظت دراسات حديثة تغيرات طويلة الأمد في مخزون المياه الأرضي العالمي.
ومخزون المياه الأرضي هو إجمالي كمية المياه المُخزنة على اليابسة، بما في ذلك الجليد والمياه السطحية والمياه الجوفية ورطوبة التربة.
وخلصت الدراسة إلى أن المناطق المعرضة للجفاف تنمو بضعف مساحة كاليفورنيا سنويا، أي نحو مليون كيلومتر مربع. وفي نصف الكرة الشمالي، يؤدي هذا إلى ظهور ما يُطلق عليه الباحثون "مناطق الجفاف الهائلة"، وهي بؤر جفاف ساخنة مترابطة على نطاق قاري.
وعلى الرغم من وجود مناطق تزداد رطوبة أيضا، فإن الميزان يميل بقوة نحو الجفاف الشامل. ويُعزى هذا التحول، حسب الدراسة، إلى استنزاف المياه الجوفية على نطاق واسع، وهو انخفاض طويل الأمد في مخزون المياه في طبقات المياه الجوفية بسبب ضخها، وخاصة للاستخدامات الزراعية.
وتُمثل هذه الظاهرة 68% من التغيرات الملحوظة في مخزون المياه الأرضية. وتشمل الأسباب الأخرى فقدان المياه في المناطق ذات خطوط العرض العليا، مثل كندا وروسيا، حيث يذوب الجليد والتربة الصقيعية بسبب ارتفاع درجات الحرارة، بالإضافة إلى موجات الجفاف الشديد في أميركا الوسطى وأوروبا.
ووفقا للمؤلفين، فإن آثار هذا الاتجاه عميقة، ويمكن الشعور بها على نطاق عالمي. ففي بداية قياسات الدراسة عام 2020، كان حوالي 6 مليارات شخص، أو 75% من سكان العالم، يعيشون في مناطق تتناقص فيها موارد المياه العذبة.
إعلانويؤدي انخفاض توافر المياه على الأرض إلى زيادة في مياه البحر، مما يُسرّع في نهاية المطاف من ارتفاع مستوى سطح البحر. وتُحذر الدراسة من أن هذه العملية تُساهم الآن بشكل أكبر في ارتفاع مستوى سطح البحر من ذوبان الصفائح الجليدية.
وجاء البحث عقب صدور تقرير صادر عن اتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر، والذي خلص إلى أن بعضا من أشد حالات الجفاف المسجلة على الإطلاق قد وقعت منذ عام 2023.
ومع زيادة مستويات الجفاف، يُدفع عشرات الملايين من الناس، وخاصة في جنوب وشرق أفريقيا، إلى انعدام الأمن الغذائي وسوء التغذية والهجرة المناخية القسرية بسبب الآثار المركبة لسوء إدارة المياه، وظاهرة النينيو، وتغير المناخ.
ففي الصومال، على سبيل المثال، يُقدر أن الجفاف قد تسبب في وفاة ما يقرب من 43 ألف شخص في عام 2022 وحده، وفقا للتقرير.
ويحدد التقرير بؤر الجفاف الساخنة في جميع أنحاء العالم، من البحر الأبيض المتوسط إلى أميركا الوسطى والجنوبية وجنوب شرق آسيا.
ففي إسبانيا، كانت 60% من الأراضي الزراعية تواجه الجفاف في أبريل/نيسان 2023، بينما 88% من الأراضي التركية معرضة حاليا لخطر التصحر.
ويقول الأمين التنفيذي لاتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر، إبراهيم ثياو: "لم يعد الجفاف تهديدا بعيدا. إنه موجود، ويتصاعد، ويتطلب تعاونا عالميا عاجلا".
وأضاف أنه عندما تنفد الطاقة والغذاء والماء دفعة واحدة، تبدأ المجتمعات بالتفكك، وهذا هو الوضع الطبيعي الجديد الذي يجب أن نكون مستعدين له، برأيه.
ولمواجهة هذه التحديات الجديدة، يوصي التقرير "باتخاذ إجراءات فورية تتضمن حلولا منهجية ومتعددة القطاعات وتعاونا دوليا"، مع التركيز بشكل خاص على تعزيز النظم البيئية وتحسين إدارة المياه مع ضمان عدالة الوصول إلى الموارد.
ووفقا للتقرير، تتوفر بعض الحلول السريعة للتخفيف من حدة المشكلة. ففي بعض أنحاء العالم، يُفقد ما يصل إلى 80% من المياه المتاحة بسبب تسربات في البنية التحتية للمياه القديمة أو غير الفعالة. ويمكن لإصلاح هذه البنية التحتية وصيانتها أن يزيد بشكل كبير من توافر المياه العذبة لبعض المجتمعات، حسب التقرير.
ويؤكد التقرير أن ذلك وحده لا يكفي. فلا يزال اتخاذ إجراءات حاسمة للتخفيف من آثار تغير المناخ أهمها خفض انبعاثات غازات الاحتباس الحراري والتحول إلى ممارسات زراعية أكثر استدامة، نظرا لأن القطاع الزراعي هو أكبر مستهلك للمياه العذبة في العالم بلا منازع.