ماكرون يغضب المغاربة بسبب مهاجمته المقاومة الفلسطينية تحت قبة برلمانهم
تاريخ النشر: 30th, October 2024 GMT
أثار الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، غضب الشارع المغربي والعربي بسبب تصريحاته التي هاجم فيها المقاومة الفلسطينية من داخل البرلمان المغربي في العاصمة الرباط يوم أمس الثلاثاء.
ووصف ماكرون هجوم طوفان الأقصى في السابع من أكتوبر/ تشرين الأول 2023 بـ "الهجوم الهمجي"، وقال إن "إسرائيل لها الحق في الدفاع عن نفسها لكن ذلك لا يبرر سقوط هذا العدد الكارثي من القتلى المدنيين في قطاع غزة".
A post shared by The voice صوت المغرب (@thevoiceofmorocco)
وبدأت منصات التواصل المغربية والعربية بتداول هجوم ماكرون على المقاومة الفلسطينية من داخل البرلمان المغربي.
وكان أول من استنكر تصريحات الرئيس الفرنسي، المرصد المغربي لمناهضة التطبيع الذي قال في بيان نشره عبر منصات التواصل إن "الرئيس الفرنسي ماكرون يجدد التعبير عن القاموس الاستعماري القديم بتجريم حق المقاومة بوصفها بالإرهاب تماما مثلما كانت فرنسا الاستعمارية تصف المقاومين في المغرب والجزائر وتونس وفي دول أفريقيا".
وأضاف البيان أن فرنسا كانت تمعن في ارتكاب المجازر تلو الأخرى في كل مستعمراتها وهي الجرائم التي لن تسقط بالتقادم أبدا.
وأشار البيان إلى أنه بينما كان ماكرون يخطب في البرلمان المغربي بالرباط، كانت أشلاء أكثر من 70 شهيدا من النازحين، أكثر من ثلثهم أطفال ونساء، تتطاير وتطحن تحت أنقاض عمارة في بيت لاهيا في شمال غزة. في جريمة واضحة المعالم… فضلا عن قصف المستشفيات وإعدام مئات من المرضى والجرحى المحتمين بالمستشفيات منذ شهور".
وقالت النائبة عن الحزب الاشتراكي الموحد نبيلة منيب إن حديث الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أمام أعضاء البرلمان المغربي لم يرق لها، وإنها سجلت موقفها مباشرة بعد حديثه عن أحداث السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023 برفع وشاحها الذي يحمل العلم الفلسطيني في وجهه.
وانتشرت مقاطع فيديو تظهر وقفة شعبية أمام مقر البرلمان في الرباط احتجاجا على تصريحات ماكرون في قبة البرلمان المغربي التي عبر فيها عن تأييد حرب الإبادة في غزة.
وقفة شعبية مغربية أمام مقر البرلمان بالرباط احتجاجا على تصريحات ماكرون في قبة البرلمان المغربي التي عبر فيها عن تأييد حرب الإبادة في غزة .. 29-10- 2024 pic.twitter.com/tZ9G4GhyPj
— hassan bennajeh – حسن بناجح (@h_bennajeh) October 29, 2024
كما انتشرت مقاطع فيديو لمظاهرة أمام القنصلية الفرنسية في طنجة هتف فيها المتظاهرون "ماكرون يا كذاب، المقاومة مش إرهاب".
View this post on InstagramA post shared by شبكة قدس | Quds network (@qudsn)
ورد مغردون على اتهام ماكرون للمقاومة الفلسطينية بالإرهاب بالقول إنه من حق كل شخص أن يدافع عن أرضه وعرضه، ومن حقه أن يخرج المحتل من أرضه بكل السبل، وهذا ما تفعله المقاومة الفلسطينية في غزة.
وقال آخرون إن ماكرون يكيل بمكيالين، فلماذا يدعم أوكرانيا في الدفاع عن نفسها في حربها مع روسيا، ولا يرى أنه من حق الشعب الفلسطيني الدفاع عن نفسه ضد دولة احتلت أرضه وتهجر أهلها.
وتساءل مدونون بالقول: ألا يرى الرئيس الفرنسي الجرائم التي ترتكبها إسرائيل بحق أهل غزة؟ وأن دولة الاحتلال قتلت أكثر من 40 ألف فلسطيني دون أي محاسبة؟
وقال آخرون "العجب كل العجب من دول الغرب يشرعون لحماية بلادهم ومصالحها ويبررون الاعتداء على الدول الضعيفة ونهب خيراتها، فإذا قام أهل هذه البلدان بالدفاع عن بلادهم واستقلالها واسترجاع خيراتها المنهوبة وصفوهم بالإرهاب والهمجية والتخريب، فيا لهذا الضمير الميت الذي يدوس حقوق ومصالح الإنسان ويدمر كل شيء البشر والحيوان والحجر".
الذين يصفقون في البرلمان لا يمثلون الشعب المغربي لا من قريب و لا من بعيد، هم زمرة من المطبيعين و كل تطبيع هو مشاركة في قتل أطفال فلسطين و إبادة شعبها..
الصورة هي من المغرب الذي يخرج بالألاف ليقول أنه لم و لن يعترف بما يسمى إسرائيل .. pic.twitter.com/XLNTDHRoCN
— سعاد رغاي (@RaghaiSoua59602) October 29, 2024
وطالب ناشطون الحكومة المغربية بإلغاء اتفاقية التطبيع مع إسرائيل، كما طالبوا البرلمان المغربي بإصدار توضيح حول تصفيق بعض النواب خلال مهاجمة ماكرون للمقاومة الفلسطينية.
للأمانة
البرلمانيون صفقوا لمقترح وقف إطلاق النار وليس لما سبق. لقد.حضر كلمته جيدا حتى يدس السم قبل العسل
— ????????☝????A. Ghaith. أبو غيوث ???????? (@BughaithAm) October 29, 2024
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات المقاومة الفلسطینیة البرلمان المغربی الرئیس الفرنسی
إقرأ أيضاً:
الرئيس التونسي السابق: تضحيات “حماس”ستُخلّد في صفحات التاريخ
الثورة نت /..
قال الرئيس التونسي السابق ،المنصف المرزوقي، إن حركة المقاومة الإسلامية (حماس) قدّمت تضحيات كبيرة في معركة طوفان الأقصى، أثبتت أنها قيادة تقف على خط النار، لا خلف المكاتب أو في الفنادق، وأن تضحياتها ستظل حاضرة في ذاكرة التاريخ.
وأضاف المرزوقي، في تصريح لوكالة شهاب الفلسطينية، اليوم الأحد، بمناسبة الذكرى الـ38 لانطلاقة حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، أن “العالم الذي خرج يتظاهر مع غزة لم تنطلِ عليه سردية المنظمة الإرهابية التي يروّجها أعداء التحرر الوطني والديمقراطية”.
وأكد أن “حقارة السردية المناهضة لحماس بأن قادتها يقبعون في فنادق خمس نجوم، وقد جاء استشهاد قادتها ليُبيّن أنهم كانوا على خطّ النار ودفعوا الثمن غالياً مثلهم مثل بقية المواطنين الأبطال”، مضيفاً: “خرست هذه الأصوات الناعقة، وما سيبقى للتاريخ تضحيات قادة أبطال يواكبون ويقودون تضحيات شعب بطل”.
وتابع المرزوقي: “الثمن باهظ، لا قدرة إلا للشعب الفلسطيني على تحمّله، لكن “إسرائيل”دفعت ثمناً غالياً هي الأخرى، حيث انهارت صورتها وسرديتها وتحالفاتها، وهذا سيكون له تأثير كبير على المدى المتوسط”.
وأشار إلى أن “القضية الفلسطينية، كانت يوم 6 أكتوبر قضية هامشية كأنها قبرت، وبعد 7 أكتوبر أصبحت قضية العالم الأولى”.
وشدد على أن “بعض الأنظمة العربية ليست سعيدة ببقاء حماس وصمودها، وكانت تريد من “إسرائيل” القيام بالمهمة القذرة بدلها”، مؤكداً أن “هذه الأنظمة ستضغط وتراوغ وستحاول دفع حماس إلى الخلف لتجني السلطة الفلسطينية ثمار التضحيات الهائلة، لكن المقاومة ستفشل كل هذه المخططات كما أفشلتها في السابق”.
وعبر المرزوقي عن أمله “بالغضب المخزون داخل الشعوب أن يتفجر قريباً ليعيد التذكير بأنه لا حل إلا بالتي يرضى بها الشعب البطل ومقاومته الأسطورية”.