جلالة السلطان ورئيس الجزائر يؤكدان على دعمهما لخطوات النهوض بالعلاقات لآفاق أرحب
تاريخ النشر: 30th, October 2024 GMT
- القائدان وجّها بتكثيف التواصل وتبادل الزيارات لمتابعة وتنفيذ كافة المبادرات والبرامج المشتركة
- الاستفادة من أسواق البلدين وموقعهما في النهوض بالصادرات الوطنية إقليميا وعالميا
- التأكيد على ضرورة الوقف الفوري للعدوان الإسرائيلي على الأراضي الفلسطينية ولبنان وسوريا وإيران
- الجانبان أكدا على أهمية التعاون والتنسيق بين بلديهما في المنظمات والمحافل الإقليمية والدولية
العُمانية: بارك حضرة صاحب الجلالة السُّلطان هيثم بن طارق المعظم -حفظه اللهُ ورعاه- وفخامة عبدالمجيد تبون رئيس الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية مبادرة إنشاء صندوق استثماري عُماني جزائري مشترك، يتمُّ من خلاله إقامة شراكات ومشروعات في مجالات الطاقة المتجدّدة والبتروكيماويات والزراعة الصحراوية والتكنولوجيا والسياحة وغيرها من المجالات الأخرى الواعدة.
جاء ذلك في البيان المشترك بمناسبة زيارة فخامة عبدالمجيد تبون رئيس الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية سلطنة عُمان خلال الفترة من 28 وحتى 30 أكتوبر 2024م فيما يأتي نصُّه: " تعزيزًا للعلاقات والروابط والصلات الأخوية الوثيقة التي تجمع بين سلطنة عُمان والجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية وبين قيادتيهما الحكيمتين وشعبيهما الشقيقين، وتلبيةً لدعوة كريمة من لدن حضرة صاحب الجلالة السُّلطان هيثم بن طارق المعظم سلطان عُمان -حفظه الله ورعاه-، قام فخامة عبدالمجيد تبون رئيس الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية، يُرافقه وفد رسمي رفيع المستوى، بزيارة "دولة" إلى سلطنة عُمان لمدة ثلاثة أيام ابتداءً من يوم الاثنين ٢٤ ربيع الآخر ١٤٤٦هـ الموافق ٢٨ أكتوبر ٢٠٢٤م.
وقد عقد القائدان مباحثات سادتها روح الأخوّة والتفاهم والحرص الرصين على مواصلة تطوير التعاون الثنائي في شتى المجالات، وبما يخدم المصالح المشتركة للبلدين والشعبين الشقيقين، ويعكس العلاقات والصلات الأخويّة التاريخيّة الراسخة التي تجمعهما، معبّرين عن الارتياح لخطوات النهوض بالعلاقات بين البلدين لآفاق أرحب ومجالات أوسع وأشمل؛ بما في ذلك نتائج أعمال الدورة الثامنة للجنة العُمانية الجزائرية المشتركة التي عُقدت في الجزائر في يونيو الماضي 2024م وما صاحبها من ندوة رجال الأعمال التي تناولت الفرص الاستثمارية والتجارية الواسعة والواعدة في البلدين.
وأكّد القائدان على دعمهما لتلك النتائج ووجّها كافة الجهات والقطاعات لتكثيف التواصل وتبادل الزيارات بين مختلف الجهات المعنية من أجل متابعة وتنفيذ كافة المبادرات والبرامج المشتركة التي بلا شك ستعود بالنفع والفائدة على البلدين والشعبين الشقيقين. ومن هذا المنطلق بارك القائدان مبادرة إنشاء صندوق استثماري عُماني جزائري مشترك، يتمُّ من خلاله إقامة شراكات ومشروعات مشتركة في مجالات الطاقة المتجددة والبتروكيماويات والزراعة الصحراوية والتكنولوجيا والسياحة وغيرها من المجالات الأخرى الواعدة.
وأكّد الجانبان على أهمية تعزيز فرص التواصل والشراكة على مستوى القطاع الخاص، والنهوض بالتبادل التجاري والصناعي والاستفادة من أسواق البلدين وموقعهما في النهوض بالصادرات الوطنية ووصولها لأسواق إقليمية وعالمية.
ورحّب القائدان بالتوقيع على ثمانٍ من مذكرات التفاهم في قطاعات متنوعة، تشمل مجالات ترقية الاستثمار، وتنظيم المعارض والفعاليات والمؤتمرات، والتربية والتعليم، والتعليم العالي، والبيئة والتنمية المستدامة، والخدمات المالية، والتشغيل والتدريب، والإعلام.
وفي شأن التشاور وتبادل الآراء والتنسيق حول المستجدات والقضايا الإقليمية والدولية الراهنة، أكّد الجانبان على ضرورة الوقف الفوري للعدوان الإسرائيلي على الأراضي الفلسطينية وعلى لبنان وسوريا وإيران، وعلى حق الأشقاء الفلسطينيين بإنهاء الاحتلال اللامشروع وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية، على أساس حلّ الدولتين، وانضمامها لعضوية الأمم المتحدة.
وأكّد الجانبان على أهمية التعاون والتنسيق بين بلديهما في المنظمات والمحافل الإقليمية والدولية، بما يخدم مصالحهما ويسهم في تعزيز العمل العربي المشترك ودعائم الأمن والسِّلم والاستقرار في المنطقة والعالم، ودعم الجهود الرامية إلى ترسيخ التوجهات السلمية وتعزيز ركائز الأمن والاستقرار في المنطقة والعالم من خلال إرساء قواعد القانون الدولي واحترام الشرعية الدولية ومبادئ العدل والإنصاف.
وقد عبّر الجانب العُماني عن تقديره لجهود الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية بصفتها العضو العربي في مجلس الأمن، في دعم القضايا العربية والعادلة وعلى الدور البارز والبنّاء الذي تقوم به في هذا الشأن، كما أشاد الجانب الجزائري بالدور المهمّ والمحوري الذي تقوم به سلطنة عُمان في المساعي السلمية لخفض التوترات والدفع بالتفاهم والتعاون الإيجابي بين الدول في المنطقة والعالم.
وأعرب فخامةُ عبدالمجيد تبون رئيسُ الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية، عن شُكره وتقديره لأخيه حضرةِ صاحبِ الجلالةِ السُّلطان هيثم بن طارق المعظم سُلطان عُمان -حفظهُ اللهُ ورعاهُ- وحكومة سلطنة عُمان وشعبها العزيز على حفاوة الاستقبال وكرم الضيافة، متمنيًا لسلطنة عُمان المزيد من التقدّم والازدهار في ظل قيادته الحكيمة، كما وجَّه فخامةُ الرئيس الجزائري دعوة لأخيه جلالة السُّلطان لزيارة الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية، لقيت بالغ الترحيب من لدن جلالتِه".
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: الجمهوریة الجزائریة الدیمقراطیة الشعبیة عبدالمجید تبون رئیس
إقرأ أيضاً:
قوات السُّلطان المسلحة تحتفل بيومها السنوي
العُمانية: احتفلت قوات السُّلطان المسلحة بيومها السنوي الذي يوافق الحادي عشر من ديسمبر من كل عام، هذا اليوم الماجد الذي يجسد أسمى معاني الفداء وصور الولاء، ويؤكد مكانتها الرفيعة في بناء الوطن وازدهاره ونماءه وحماية منجزاته ومكتسباته.
وبهذه المناسبة نظّمت اليوم البحرية السُّلطانية العُمانية وبمشاركة أسلحة قوات السُّلطان المسلحة حفلاً بقاعدة سعيد بن سلطان البحرية، وذلك تحت رعاية معالي سالم بن محمد المحروقي وزير التراث والسياحة.
واشتمل الحفل على عدد من العروض الموسيقية المتنوعة قدمتها الفرقة الموسيقية المشتركة، وعرض مرئي عن تاريخ قوات السُّلطان المسلحة والأدوار الجليلة والمهام الوطنية الجسيمة التي تضطلع بها، تلا ذلك بيانًا عمليًّا شاركت فيه عددٌ من القطع البحرية بالبحرية السُّلطانية العُمانية، وبإسناد من الجيش السُّلطاني العُماني وسلاح الجو السُّلطاني العُماني جسد مدى التكامل والتنسيق المشترك بين مختلف الجهات العسكرية والأمنية والمدنية.
كما قدم الفريق الوطني للقفز الحر بالجيش السُّلطاني العُماني عرضًا مظليًّا في سماء ميدان الاحتفال جسد مدى الكفاءة والمهارة العالية لمنتسبيه، وقد عكس الاحتفال مستوى الكفاءة والجاهزيّة وما تشهده قواتُ السُّلطان المسلّحة من تطوّر وتقدّم في ظلّ القيادة الحكيمة لحضرة صاحب الجلالة السُّلطان هيثم بن طارق المعظم القائد الأعلى -حفظهُ اللهُ ورعاهُ-.
وتخليدًا لهذه المناسبة المجيدة تم تدشين الإصدار الثالث من الطوابع البريدية الخاصة بوزارة الدفاع بالتعاون مع بريد عُمان والذي يجسد اهتمام وزارة الدفاع ببناء القدرات والكفاءات الوطنية تحقيقًا لمستهدفات أولوية التعليم والتعلم والبحث العلمي ضمن محور الإنسان والمجتمع في رؤية "عُمان 2040".
كما احتفلت قوات السُّلطان المسلحة اليوم بمحافظة مسندم بيومها السنوي، وذلك تحت رعاية اللواء الركن بحري علي بن عبدالله الشيدي آمر كلية الدفاع الوطني.
وبهذه المناسبة نظم سلاح الجو السُّلطاني العُماني بمشاركة أسلحة قوات السُّلطان المسلحة حفلاً بقاعدة خصب الجوية تضمن عددًا من المهارات العسكرية والعروض الموسيقية المتنوعة والفقرات الفنية، وعرضًا مظليًّا قدمه فريق القفز الحر بسلاح الجو السُّلطاني العُماني، إلى جانب مرور عدد من الطائرات العمودية في سماء ميدان الاحتفال، كما تضمن الحفل إقامة معرض مصاحب اشتمل على عدد من الأسلحة والمعدات الحديثة والمتقدمة التي تواكب المتطلبات والمهام الوطنية التي تضطلع بها قوات السُّلطان المسلحة.
وعكس الاحتفال القدرات والمهارات العالية التي يتمتع بها منتسبو قوات السُّلطان المسلحة، إلى جانب أوجه التطوير والتحديث الذي شهدته في ظل الاهتمام السامي والرعاية الكريمة من لدن حضرة صاحب الجلالة السُّلطان هيثم بن طارق المعظم القائد الأعلى حفظهُ اللهُ ورعاه.
وبمحافظة ظفار احتفلت قوات السُّلطان المسلحة بيومها السنوي، وذلك تحت رعاية اللواء خليفة بن علي السيابي مساعد المفتش العام للشرطة والجمارك للشؤون الإدارية والمالية.
وبهذه المناسبة نظم الجيش السُّلطاني العُماني وبمشاركة أسلحة قوات السُّلطان المسلحة اليوم حفلاً على ميدان الاستعراض العسكري بمعسكر نجور صحلنوت بمحافظة ظفار، بدأ بأداء التحية العسكرية لراعي المناسبة. بعدها شاهد راعي المناسبة والحضور عددًا من العروض والمهارات العسكرية التي عبّرت عن الروح المعنوية العالية والجاهزية القتالية، وعكست الولاء للوطن ولحضرة صاحب الجلالة السُّلطان هيثم بن طارق المعظم القائد الأعلى -حفظهُ اللهُ ورعاه-.
كما تضمن الحفل استعراضًا بالمشاة العسكرية قدمته أسلحة قوات السُّلطان المسلحة، وعروضًا للمهارات العسكرية، وعرضًا لفن الهبوت قدمته قوات الفرق، كما قدمت موسيقى الجيش السُّلطاني العُماني مجموعة من المعزوفات العسكرية، إلى جانب مسابقات محاكاة الإجراءات العملياتية قدمتها مدفعية سلطان عُمان أظهرت كفاءة عالية، وختامًا قدم فريق القفز الحر بمظلات سلطان عُمان عرضًا مظليًّا في سماء ميدان الاحتفال.
حضر المناسبة عددٌ من أصحاب المعالي، وعددٌ من المكرمين وأصحاب السعادة، وقادة قوات السُّلطان المسلحة والأجهزة العسكرية والأمنية، وعددٌ من القادة المتقاعدين، وعددٌ من كبار ضباط قوات السُّلطان المسلحة والأجهزة العسكرية والأمنية، وعددٌ من كبار الضباط المتقاعدين، وعددٌ من منتسبي قوات السُّلطان المسلحة، وجمعٌ من المدعوين.
الحية يتحدث عن مهام القوة الدولية ويدعو الوسطاء لمنع انهيار اتفاق غزة