البوابة نيوز:
2025-06-01@07:57:52 GMT

السويسي الذي خدع إسرائيل

تاريخ النشر: 1st, November 2024 GMT

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

فى مثل هذا اليوم ١ نوفمبر منذ ١٣ عامًا وسط جنازة شعبية مهيبة وافتخار، شيّع أبناء السويس رجل المخابرات البطل أحمد الهوان السويسي الذي خدع إسرائيل في إطار خطة المخابرات المصرية ودورها الوطني في انتصارات أكتوبر العظيمة، حيث كان أحد أبطال عمليات المخابرات المصرية ضد العدو الإسرائيلي فى الفترة ما بين "1967 – 1973" أي بعد هزيمة  5 يونيو 1967 مرورًا بحروب الاستنزاف حتى نصر أكتوبر 1973.

واستطاع أحمد الهوان "جمعة الشوان" رجل المخابرات المصرية أن يخدع العدو الإسرائيلي بالكثير من المعلومات المضللة بعد أن استطاع التغلب على تجارب جهاز كشف الكذب بعد أن جندته المخابرات الإسرائيلية، وقدم لهم معلومات مضللة عن تحركات الجيش المصري فى إطار خطط التمويه والخداع المصرية خلال فترات معارك الاستنزاف وحتى نصر أكتوبر 73.

وبدأت الحكاية بعد أن هاجر "الهوان" وأسرته من السويس إلى القاهرة بسبب العدوان على المدينة التى تعرضت للقصف والتدمير للمصانع والبيوت من قبل العدو الإسرائيلي، وصدر قرار من الرئيس جمال عبد الناصر بتهجير أبناء السويس؛ حفاظًا على حياتهم إلى داخل محافظات مصر، وهي الفترة التى عانى فيها أبناء السويس بسبب البعد عن مدينتهم.

واضطر "الهوان" أن يسافر إلى اليونان لارتباطه بالأعمال البحرية، حيث كان يعمل بميناء بورتوفيق بالسويس.. وهناك تم التقاطه من قبل المخابرات الإسرائيلية وتجنيده لمد إسرائيل بالمعلومات عن منطقة القناة والسويس.

وعاد للوطن وتعامل مع المخابرات المصرية فترة اللواء عبد السلام محجوب الملقب بـ"الريس زكريا" فقد تم تدريبه وإعداده فنيًا ونفسيًا للتعامل وخداع العدو، حيث حصل على ثقة جهاز المخابرات الإسرائيلية، وحصل منها على أحدث جهاز للتخابر لا تملكه إلا الولايات المتحدة الأمريكية وإسرائيل، وقام بإهداء الجهاز إلى المخابرات المصرية.. بعدها أعلن عن إنهاء العملية بعبارة "شكرًا لحسن تعاونكم معنا" والتي أرسلت للمخابرات الإسرائيلية .

لقد كان لي الشرف بإقامة حفل شعبي لتكريم أحمد الهوان بمقر نقابة المحامين بالسويس وبدعم معنوي من نقيب المحامين الأسبق المرحوم فوزي قناوي وذلك بحضور مجموعة من شباب وأبناء السويس.

وقد قمت بنشر حوار صحفي طويل معه بجريدة "الأهالي"، وذلك بعد لقاء صحفي طويل بمسكنه الخاص الذي كان يرسل منه الرسائل المضللة بشارع الفلكي بجوار مجلس الشعب بالقاهرة.

لقد اتسم البطل أحمد الهوان ابن السويس بشجاعة أولاد البلد وشهامتهم وإقدامهم على مواجهة الصعاب وحب الوطن.. كما كان إنسانًا بسيطًا طيب القلب كارهًا للنجومية او اصطناع البطولة.

وقد ظل وفيًا للسويس ومصر وتوفي فى الأول من نوفمبر 2011 بعد أن وقع على بيان الجبهة الوطنية للتغيير ضد الظلم والفساد.

وتم تكريمه بإطلاق اسمه على أحد شوارع السويس بمنطقة الغريب أثناء فترة اللواء العربي السروي محافظ السويس الأسبق واستجابة لمطالبنا الشعبية.

ويعتبر أحمد الهوان الذي اشتهر باسم "جمعة الشوان" وهو الاسم الدرامي الذي أطلقه عليه المؤلف صالح مرسي خلال المسلسل التليفزيوني "دموع فى عيون وقحة" الذي جسد بطولته الفنان القدير عادل إمام عن قصة الهوان البطل ابن السويس ووثائق المخابرات المصرية.

وسوف يتذكر أبناء السويس بالفخر ابنها أحمد محمد عبد الرحمن الهوان الذي ولد فى 6 أغسطس 1937 وتوفي فى نوفمبر 2011 منذ ١٣ عامًا بمستشفى وادي النيل عن عمر يناهز 73 عامًا.

وسيبقى اسم الهوان خالدًا فى ذاكرة السويس الوطنية الخصبة رغم عدم وجود متحف وطني لها ونحن نحتفل باليوبيل الذهبي لعيدها القومي.

المجد للشهداء والنصر للمقاومة.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: جمعة الشوان المخابرات المصرية نصر أكتوبر 73 المخابرات المصریة أبناء السویس بعد أن

إقرأ أيضاً:

“البرهان” مع “المخابرات”.. رسائل من لهيب!!

شهد تخريج الدفعة 21 تأهيلية..
“البرهــــــــان” مع “المخابـــــرات”.. رسائل من لهيــــــب!!
البرهان أثنى بالأدوار الكبيرة لجهاز المخابرات بحرب الكرامة..
الأمن ظل يمثل أحد ركــــــائز الدفاع عن وحدة البلاد وسلامة أراضيها..
القائد العام: المنظومة الأمنية والعسكرية تعمل على قلب رجلٍ واحد..
مفضل: الدفعة المتخرجة تلقت دورات متخصصة ومتقدمة ..
العركي: الدولة اختارت أن تُظهر تماسك أجهزتها الأمنية..
تقريــر : محمـــد جمال قنـــدول- الكرامة
أدوارٌ واضحة، وجهودٌ ملموسة، قدمها جهاز المخابــــــرات العــــــــــامة في “حـــرب الكــــرامة”، حيث ظلت هذه المؤسسة تقدم الغالي والنفيس في سبيل الحفاظ على سيادة الدولة السودانية.
وأمس، احتضنت العاصمة الإدارية المؤقتة بورتسودان، حفل تخريج الدفعــــــة (21) التأهيلية من ضباط جهــــــاز المخابـــرات العامة، وذلك بحضور رئيس مجلس السيادة الانتقالي القائد العام للقوات المسلحة الفريق أول ركن عبد الفتــــــاح البــــــرهان، ومدير جهــــاز المخابـــــرات العامة الفريق أول أحمـــد إبراهيــــــم مفضــــــل، ووالي ولاية البحر الأحمر الفريق مصطــــــفى محمــــد نـــــور، وقائد منطقة البحر الأحمر العسكرية الفريق ركن بحـــــري محجوب بشرى.
وخلال مخاطبته حفل التخريج، بعث البــــــرهان بجملةٍ من الرسائل المهمة، فيما قدم مفضل كلمة مهمة.
وحدة البلاد
رئيس مجلس السيادة الانتقالي القائد العام للقوات المسلحة الفريق أول ركن عبد الفتــــــاح البــــرهان أشاد بالأدوار الوطنية الكبيرة للجهاز في هذه المرحلة الحرجة التي تخوض فيها البلاد “حـــرب الكــــرامة” ضد الميليشيا الإرهابية وأعوانها.
وأكد البـــــرهان أنّ الحــــرب لن تتوقف إلا بالقضاء على المتمردين. وأضاف رئيس مجلس السيادة خلال مخاطبته حفل التخريج أنّ جهاز المخابرات ظل يمثل أحد ركــــــائز الدفاع عن وحدة البلاد وسلامة أراضيها وكرامة وعزة المواطن السوداني.
القائد العام أشار إلى أنّ معركة الكـــــرامة أثبتت أنّ القـــــوات المسلـــــــحة وجهـــــاز المخابــــرات العــــــامة هما صمام أمان السودان، وزاد: إنّ المنظومة الأمنية والعسكرية تعمل على قلب رجلٍ واحد من أجل وحدة السودان ودحر التمرد ورفع الظلامات التي أصابت أهل السودان جراء انتهاكات آل دقلو الإرهابية.
وأعرب رئيس مجلس السيادة عن تقديره العميق لكل القوات المشتركة والمساندة التي ظلت تقاتل جنبــــــًا مع القـــــوات المسلــــــحة وهي تخوض معركة الكـــــرامة والعزة ضد الميليشيا، مشيرًا إلى أنّ الحكومة ماضيةٌ في إكمال خارطة الطريق واستكمال مطلوبات الفترة الانتقالية.
وفي ذات السياق، قال مدير جهـــــاز المخابـــرات العامة الفريق أول أحمـــد إبراهيــــــم مفضـــــل إنّ الدفعة المتخرجة تشكل إضافةً نوعيةً تُسهم في تعزيز قدرات الجهاز وخدمة الأمن القومي السوداني.
واثنى الفريق أول مفضــــل على تضحيات ومجاهدات منسوبي الجهاز في معركة الكرامة، مُشيدًا بالمستوى المتقدم الذي بلغته الدفعة المتخرجة بعد تلقيها لدوراتٍ متخصصة ومتقدمة في مجالات العمل العسكري والأمني.
الفعل الوطني
ويقول الخبير الاستراتيجي والأمني د. عمار العركي إنّ تخريج دفعة جديدة من ضباط جهاز المخابرات العامة يأتي في توقيتٍ بالغ الحساسية، وسط تصاعد العمليات العسكرية واتساع رقعة المواجهة مع التمرد، ما يضفي على المناسبة أبعادًا تتجاوز بعدها البروتوكولي إلى رسائل أمنية وسياسية واضحة.
العركي يرى أنّ الدولة اختارت – من خلال هذا الحدث – أن تُظهر تماسك أجهزتها الأمنية، وتعيد التأكيد على محورية جهاز المخابرات كركيزة في المعركة الوجودية الراهنة. وتُظهر الخطابات المصاحبة لحفل التخريج (لرئيس مجلس السيادة ومدير الجهاز) تقاطعًا واعيًا بين الجبهة الميدانية والرؤية الاستراتيجية، مع التركيز على مفاهيم الانتماء الوطني، ورفض التسييس، وإعادة ترسيم دور المخابرات من الظل إلى صدارة الفعل الوطني.
ويشير محدّثي إلى أنّ خطابي رئيس مجلس السيادة الفريق أول عبد الفتاح البرهان ومدير جهاز المخابرات العامة عكسا رسائل مباشرة تؤكد على تتماسك المؤسسة الأمنية والعسكرية، حيث شدد الخطابان على وحدة وتكامل القوات المسلحة وجهاز المخابرات كمكونين متلازمين، مما يعكس انسجامًا استراتيجيــــًا على مستوى القيادة والأداء.
وعطفـــــًا على الذي سرده أعلاه، فإنّ الخبير والمحلل الاستراتيجي د. عمار يرى أنّ الخطابان أوضحا الدور الفاعل والمستمر للجهاز في المعركة الوطنية، ليس فقط كمصدر معلومات، بل كشريك ميداني قدم شهداء، ويعمل بتجرد لحماية البلاد من الإرهاب والجرائم المنظمة. كما ضما رسائل سياسية ضمنية، تؤكد أن الأجهزة الأمنية ترفض التسييس وتتمسك بالحرفية والاحتراف في إدارة معركة “الكرامة الوطنية”.

إنضم لقناة النيلين على واتساب

مقالات مشابهة

  • “البرهان” مع “المخابرات”.. رسائل من لهيب!!
  • أحمد موسى: إسرائيل هددت بضم الضفة إذا اعترفت دول كبيرة بدولة فلسطين
  • المخابرات العراقية تطيح بمجموعة حاولت اغتيال إعلامية شهيرة قبل أشهر
  • موقع أمريكي: إسرائيل تشعر بتداعيات وقف إطلاق النار الذي أعلنه ترامب مع الحوثيين (ترجمة خاصة)
  • قائد قوات سوريا الديمقراطية: أحمد الشرع وافق على التطبيع مع إسرائيل
  • لمواصلة التهجير.. قيادي بفتح: إسرائيل تُفشل خطة الإعمار المصرية
  • الذي يعرفه كل الناس عدا الجنجويد
  • حماس: المقترح الأمريكي الذي وافقت عليه إسرائيل حول الهدنة في غزة لا يستجيب لمطالبنا
  • المبعوثة الأممية تلتقي رئيس المخابرات المصرية لبحث تطورات الأوضاع في ليبيا
  • ماذا نعرف عن مشروع التهويد الأخضر الذي تنفذه إسرائيل؟