قال القيادي في حركة المقاومة الإسلامية (حماس) سامي أبو زهري إن مقترح الهدنة المؤقتة الذي طُرح مؤخرا لا يلبي المطلب الأساسي للشعب الفلسطيني بوقف حرب الإبادة التي يتعرض لها.

وأوضح في لقاء مع قناة الجزيرة أن المفاوضات الجارية لم تحقق الهدف المنشود من التهدئة المستهدفة، إذ تركز المقترحات المطروحة على تبادل الأسرى فقط دون إنهاء العدوان المستمر على قطاع غزة.

أوضح أبو زهري أن الشعب الفلسطيني في قطاع غزة يعاني من مجازر وحشية تحدث على مدار الساعة في مختلف المناطق، خاصة في النصيرات وغيرها، مما يفرض على حركة حماس السعي لوقف هذا العدوان.

وأكد أن الحركة تجاوبت بإيجابية مع جميع العروض المطروحة وبمرونة كبيرة على أمل التوصل إلى اتفاق ينهي الحرب، رغم عدم التزام الاحتلال بالقرارات الدولية، بما فيها قرار مجلس الأمن الأخير.

ولفت إلى أن المقترحات الحالية تظل غير كافية، حيث تتضمن فقط هدنة قصيرة الأجل تشمل تبادل الأسرى دون ضمان لوقف الحرب بشكل كامل. وأكد أبو زهري أن هذا الطرح لا يستجيب لتطلعات الشعب الفلسطيني بإنهاء العدوان.

وأشار القيادي في حماس إلى أن الاحتلال يحاول فقط استعادة الأسرى الإسرائيليين دون الالتفات إلى المعاناة اليومية التي يعانيها الشعب الفلسطيني من القصف المتواصل، مما يدفع حماس إلى التمسك بضرورة وقف العدوان قبل النظر في أي خطوات أخرى.

وفيما يتعلق بموقف الحركة من المقترحات المطروحة، قال أبو زهري إن مطالب حماس واضحة وتتمثل في وقف الحرب وإنهاء العدوان على الشعب الفلسطيني، وإن الحركة ستواصل المشاركة في المفاوضات لكنها ترفض الاتفاقات التي لا توقف العنف بشكل جذري.

وأكد أنه لا قيمة لأي اتفاق إذا لم يتضمن وقف المجازر المستمرة وتوفير ضمانات حقيقية لإنهاء العدوان الإسرائيلي.

وبشأن الموقف الأميركي، قال أبو زهري إن الإدارة الأميركية تسعى للتوصل إلى اتفاق شكلي يخدم الأجندة الانتخابية دون أن يعكس رغبة حقيقية في إنهاء المعاناة الفلسطينية، وهو ما يعزز لدى حماس الشعور بعدم جدية الوساطة الأميركية.

وفي جانب العمليات الميدانية، قال القيادي في حماس إن المقاومة الفلسطينية ثابتة في التصدي للعدوان، وإن الاحتلال يواجه خسائر يومية نتيجة صمود المقاومة.

وبشأن الوضع القيادي داخل حماس بعد استشهاد قادتها إسماعيل هنية ويحيى السنوار، أكد أبو زهري أن الحركة لا تعاني من أي فراغ قيادي، حيث يقوم مجلس قيادي باتخاذ القرارات ومتابعة جميع التفاصيل، مبينا أن المشكلة الأساسية تكمن في عدم استعداد الاحتلال للالتزام بوقف العدوان.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات الشعب الفلسطینی أبو زهری

إقرأ أيضاً:

74 مسيرة جماهيرية بالمحويت تأكيدا على مواصلة إسناد الشعب الفلسطيني

الثورة نت /..

شهدت محافظة المحويت اليوم 74 مسيرة جماهيرية تحت شعار “مستمرون في نصرة غزة والمقدسات مهما كانت التحديات” تأكيدا على مواصلة إسناد الشعب الفلسطيني.

وعبر أبناء محافظة المحويت، عن إدانتهم الشديدة واستنكارهم للمجازر الوحشية والجرائم البشعة التي يواصل العدو الصهيوني ارتكابها بحق المدنيين في قطاع غزة، والتي راح ضحيتها آلاف الشهداء والجرحى من النساء والأطفال وكبار السن.

وخلال المسيرات الحاشدة التي شارك فيها وكلاء المحافظة، والقيادات المحلية والتعبوية والعسكرية والأمنية والشخصيات الاجتماعية، جدد المشاركون موقفهم الثابت والداعم للمقاومة الفلسطينية الباسلة، ووقوفهم الكامل إلى جانب الشعب الفلسطيني المظلوم في وجه آلة العدوان والدمار الصهيونية.

وأكد أبناء المحويت أن استمرار الصمت الدولي تجاه هذه الجرائم يمثل وصمة عار في جبين الإنسانية، ويستدعي تحركاً دولياً عاجلاً وجاداً لوقف العدوان، ورفع الحصار، ومحاسبة الكيان الغاصب على جرائمه المتواصلة بحق الشعب الفلسطيني.

وجددوا التأكيد على موقفهم الثابت والمبدئي في دعم ومساندة الشعب الفلسطيني ومقاومته الباسلة، التي تجسد أسمى معاني الصمود والتضحية في وجه العدوان الصهيوني الغاشم.. مؤكدين استعدادهم الكامل للانخراط في كل الخيارات التي تتخذها القيادة الثورية والسياسية، وأنهم في خندق واحد مع أحرار الأمة حتى تحقيق النصر وزوال الاحتلال.

وأعلن المشاركون في المسيرات الجماهيرية تأييدهم الكامل وتفويضهم المطلق لقائد الثورة السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي، لاتخاذ ما يراه من قرارات وخيارات مناسبة لنصرة الشعب الفلسطيني المظلوم.

وأدانت الحشود الجماهيرية العدوان الصهيوني الغادر على الجمهورية الإسلامية الإيرانية الذي يعد انتهاكا صارخا لسيادة إيران.

واستنكروا استمرار صمت الأنظمة العربية والإسلامية تجاه ما يتعرض له الأشقاء في غزة من إبادة جماعية وحصار خانق يجسد أبشع صور الإجرام والاستخفاف بالمبادئ الإنسانية والمواثيق الدولية.

وأكدت الجماهير أن هذا الصمت لا يليق بالشعوب الحرة، ولا يعبر عن روح الأخوة الإسلامية.. مطالبة بتحرك عربي وإسلامي عاجل ومسؤول، يرقى إلى مستوى الكارثة الإنسانية ويجسد أدنى درجات التضامن مع شعب يُباد ويُحاصر ويُقتل بدمٍ بارد على مرأى ومسمع من العالم أجمع.

وأشار بيان صادر عن مسيرات المحويت إلى أن الأوضاع الإنسانية الخطيرة في غزة مع استمرار المجازر الصهيونية تحتم على الجميع أكثر من أي وقت مضى الاستمرار في إسناد الأشقاء في غزة شعباً ومقاومة، ومواجهة ما يمارسه العدو الصهيوني والأمريكي من هندسة للمجاعة، وفضح المخطط الإجرامي الخبيث للتغطية على جرائم التجويع من خلال ما يسمى بالشركات الأمريكية الإجرامية التي مهمتها القتل بالجوع وليس توزيع المساعدات.. مؤكدا استمرار الشعب اليمني في الوقوف إلى جانب غزة وأهلها ومقاومتها ولن يتركهم وحدهم.

وأدان بشدة العدوان الصهيوني الإجرامي الغاشم على الجمهورية الإسلامية الإيرانية الشقيقة.. مؤكدا الوقوف إلى جانب الشعب الإيراني وقيادته الحكيمة والثقة في قدرته ليس فقط على الصمود بل وعلى تلقين العدو الصهيوني أقسى الدروس.

وعبر عن التعازي للأشقاء في الجمهورية الإسلامية الإيرانية قيادة وشعباً في استشهاد ثلة من القادة العسكريين الأبطال المجاهدين وثلة من العلماء المستنيرين المجاهدين الذين كرسوا حياتهم من أجل الدفاع عن بلادهم وعن أمتهم وعن مقدسات المسلمين في فلسطين ومقارعة قوى الاستكبار والطغيان.

ودعا البيان شعوب الأمة إلى الحذر من العقوبة الإلهية القادمة والحتمية لكل مفرط ومتخاذل، فطول مدة العدوان، واستمرار الصمت والتخاذل والاعتياد على مشاهدة الفظائع والجرائم وإبادة الناس في غزة بالتجويع، واستمرار الصهاينة في استباحة وتدنيس المسجد الأقصى المبارك، يحتم على الجميع ضرورة القيام بواجب النصرة ويحمل الجميع أعلى درجات المسؤولية ويقرب المفرطين أكثر نحو العذاب الذي توعد الله به المتربصين والمتخاذلين الذين رفضوا النفير في سبيل الله.

وتوجه بالحمد والشكر لله سبحانه وتعالى على توفيقه وتسديده لضربات قواتنا المسلحة الأخيرة، وتوفيقه لاستمرار الحصار البحري الناجح للعدو، وتحقيق نتائج عظيمة في الحصار الجوي أيضاً.. داعيا إلى بذل المزيد من الجهود لتطوير القدرات وتصعيد العمليات.

وخاطب البيان أنظمة الحكم العربية والاسلامية التي لازالت مستمرة في إرسال السفن إلى العدو الصهيوني قائلا” ألا تخجلون وأنتم تشاهدون النشطاء من أطراف العالم يحاولون كسر الحصار عن غزة ولو بشكل رمزي، وأنتم في ذات الوقت تكسرون الحصار عن العدو الصهيوني بشكل متواصل، وبسفن لا تتوقف لمحاولة التقليل من آثار الحصار الذي نفرضه عليه”.

وأضاف” إذا كنتم لا تخافون الله وعذابه، فعلى الأقل اخجلوا من لعنة التاريخ، وسواد الوجوه في الدنيا قبل الآخرة، والله المستعان”.

مقالات مشابهة

  • العودة الفلسطيني: لندن مطالبة بتحقيق في دور بريطانيا بـإبادة غزة
  • 79 شهيدًا في غارات الاحتلال على غزة.. وارتفاع حصيلة الإبادة الجماعية المستمرة
  • جيش الاحتلال: نحظى بحرية الحركة في الأجواء من غرب إيران إلى طهران
  • الأزهر يدين العدوان الصهيوني على إيران ويطالب بوقف الانتهاكات المتكررة
  • الأزهر يدين العدوان الصهيوني على إيران ويطالب بوقف "الانتهاكات الصهيونية "بحق دول المنطقة
  • تعز.. وقفة حاشدة تنديدا بالعدوان على غزة وللمطالبة بوقف الحرب
  • 74 مسيرة جماهيرية بالمحويت تأكيدا على مواصلة إسناد الشعب الفلسطيني
  • 500 شخصية ثقافية وفنية في رومانيا تطالب بوقف الإبادة في غزة
  • إستشهاد 29 فلسطينيا في هجمات إسرائيلية .. وحماس: قطع الاتصالات خطوة ضمن حرب الإبادة
  • توقيف 200 ناشط أجنبي قبيل انطلاق المسيرة العالمية إلى غزة إستشهاد 29 فلسطينيا في هجمات إسرائيلية .. وحماس: قطع الاتصالات خطوة ضمن حرب الإبادة