اكتشاف مستوطنة قديمة مدفونة في واحة سعودية
تاريخ النشر: 2nd, November 2024 GMT
شمسان بوست / متابعات:
اكتشف علماء الآثار مستوطنة عمرها 4400 عام مخبأة في واحة سعودية، تُظهر أن التحضر في المنطقة كان بطيئا، مقارنة بمصر وبلاد ما بين النهرين.
وتسلط المستوطنة التي تعود إلى العصر البرونزي، والتي يُعتقد أنها كانت تضم نحو 500 ساكن، الضوء على المجتمعات القديمة التي انتقلت من نمط حياة بدوي إلى نمط حياة حضري أكثر.
واكتشف عالم الآثار الفرنسي غيوم شارلوكس، بالتعاون مع باحثين سعوديين، المستوطنة التي أطلقوا عليها اسم “النطح” بالقرب من واحة خيبر.
العثور على بلدة قديمة يعود تاريخها إلى 4000 عام مخبأة في واحة سعودية.
ويعتقد العلماء أن “النطح” التي تمتد على مساحة 2.6 هكتار (6.4 فدان)، تم بناؤها عام 2400 قبل الميلاد وظلت مأهولة بالسكان حتى عام 1300 قبل الميلاد تقريبا.
وقال شارلوكس لوكالة فرانس برس: “تشير نتائجنا إلى أن سكان النطح انخرطوا في عملية تحضر أبطأ ومحددة بالمنطقة”.
وأشار إلى أن بنية البلدة القديمة والحواجز الحجرية تشير إلى أن السكان كانوا منظمين اجتماعيا – أكثر من المجتمعات البدوية التي كانت تهيمن على المنطقة تقليديا.
وكانت “النطح” محمية بسور يبلغ طوله 14.5 كم (9 أميال) يحيط بها. وتم التخطيط للمستوطنة بعناية، مع منطقة إدارية مركزية، ومنطقة سكنية ذات شوارع مترابطة، وحدائق مسورة ومقبرة.
ووفقا للدراسة التي نشرت يوم الأربعاء، 30 أكتوبر، في مجلة PLOS One، فإن المقبرة تحتوي على مقابر دائرية كبيرة ومرتفعة يطلق عليها علماء الآثار “مقابر الأبراج المتدرجة”. وعثر العلماء على بقايا 50 مسكنا وعشرات القطع الأثرية التي تضم أحجار طحن، بالإضافة إلى خناجر وفؤوس، وقطع من الفخار، وخواتم من الأحجار الكريمة المصنوعة من العقيق والتي كانت على الأرجح جزءا من المجوهرات.
وتشتهر واحة خيبر بأرضها الخصبة على الرغم من كونها تقع في صحراء شاسعة.
وعلى الرغم من أن علماء الآثار لم يجدوا سوى آثار صغيرة من الحبوب، إلا أن البلدة ربما كانت ملاذا للزراعة.
كما افترض شارلوكس أن التحضر “البطيء” الذي خضع له هذا المجتمع الصغير ربما دعم شبكات التجارة المبكرة مع مجموعات محلية أخرى.
وأشار الفريق إلى أنه في الوقت الذي كانت فيه “النطح” مأهولة بالسكان، وتشهد مرحلة “تحضر بسيط” والتي توصف بأنها مرحلة انتقالية بين الرعي (حيث يتبع البدو أراضي الرعي للماشية) والمستوطنات الحضرية المعقدة، كانت المدن الأخرى في بلاد ما بين النهرين ومصر وشرق البحر الأبيض المتوسط مزدهرة وأكثر استقرارا.
ويشير هذا إلى أن التحضر في شبه الجزيرة العربية تحرك بوتيرة بطيئة.
وقد هُجرت “النطح” في وقت ما بين عامي 1500 و1300 قبل الميلاد، لكن سبب حدوث ذلك ما يزال غير واضح.
وقال شارلوكس إنه لا يمكن الإجابة عن هذا السؤال في الوقت الحالي، حيث ما يزال هناك الكثير من العمل لفهم العصر البرونزي وأصول التوسع الحضري في منطقة الحجاز، غرب المملكة العربية السعودية.
المصدر: شمسان بوست
كلمات دلالية: إلى أن
إقرأ أيضاً:
أم وابنها يلقون حتفهم .. حادثة تهز مستوطنة إسرائيلية
شهدت مستوطنة "بكنيم عيليت" في إسرائيل صباح الثلاثاء مأساة مألوفة في تفاصيلها الصادمة، حيث عثر على امرأة تبلغ من العمر 69 عاما وابنها البالغ 39 عاما فاقدين للوعي داخل منزلهما، مع وجود إصابات جسدية واضحة.
وصلت ممرضة إلى المنزل أولا، وفوجئت بالاثنين ملقين على الأرض دون أي استجابة، فيما بدت آثار الإصابات جلية على أجسادهما، وتوجه طاقم الإسعاف فور تلقي البلاغ، مصحوبا بمسعفين من مستشفى ميدلسكس، وحاولوا تقديم الإسعافات الأولية، لكن جميع المحاولات باءت بالفشل، ليعلن وفاتهما في مكان الحادث.
مأساة في بكنيم عيليت: أم وابنها عثر عليهما مقتولينباشرت الشرطة الإسرائيلية، ممثلة بوحدة شمال البلاد، التحقيق على الفور، وأغلقت المنزل تماما، واستدعت خبراء الأدلة الجنائية لفحص ملابسات الوفاة وجمع المعلومات حول الواقعة.
صرح رقيب من الشرطة بأن هناك مؤشرات قوية تدل على أن الحادث قد يجمع بين جريمة قتل وانتحار، مؤكدا في الوقت ذاته أنه لا يوجد أي تورط لجهة خارجية، ووصف الحادث بأنه "بالغ الصعوبة ويستدعي التحقيق الدقيق".
أكد مصدر من الأسرة أن الأم وابنها كانا يعيشا حياة طبيعية دون أي سوابق جنائية أو اضطرابات نفسية، مشددا على أن حياتهما اليومية كانت مستقرة وعادية.
وضح المصدر أن الابن كان يسكن مع والدته لفترة طويلة لتقديم الرعاية اللازمة لها، ثم انتقل قبل عدة أشهر للعيش مع شريكته، لكنه عاد مؤخرا إلى منزل والدته بدافع المسؤولية ورغبته في مساعدتها في أمور حياتها اليومية.
أشار قريب العائلة إلى أن الابن كان يعمل بانتظام في مصنع محلي، ولم يظهر عليه أي علامات توحي بإمكانية حدوث حادث مأساوي من هذا النوع، مما زاد صدمة العائلة والمحيطين بهما.
أعلنت الجهات المختصة استمرار التحقيقات لتحديد ملابسات الحادث بدقة، بينما يواصل أهالي المستوطنة التعبير عن صدمتهم وحزنهم على فقدان الأم وابنها في ظرف مفاجئ وغامض.