أعرب المتحدث باسم منظمة الأمم المتحدة للطفولة "اليونيسف" في القدس، كاظم أبو خلف، في حديث إلى قناة "الحرة"، السبت، عن وجود مخاوف على آلاف الأطفال في شمال قطاع غزة، لعدم تلقيهم لقاح شلل الأطفال.

ولفت إلى أن المرحلة النهائية من الحملة تهدف إلى الوصول إلى ما يقدر بنحو 119 ألف طفل تحت سن العاشرة، لكن تحقيق هذا الهدف أصبح الآن "غير مرجح" مع تدهور الأوضاع في شمال غزة يوما بعد يوم.

وأوضح أبو خلف أنه كان من المفترض أن تشمل الجولة الثانية من عمليات التلقيح شمالي القطاع، مضيفا: "جرى تقليص المساحة لتشمل فقط مدينة غزة، حيث يقدر عدد الصغار هناك بـ50 ألف طفل".

ونبه إلى أن ذلك يعني أن حوالي 70 ألف طفل في بقية شمالي القطاع، سيبقون دون الحصول على لقاح، مردفا: "السؤال الذي يطرح نفسه: ماذا عن الأهالي الذين لا يستطيعون الوصول إلى مراكز التطعيم في مدينة غزة؟ والتي يبلغ عددها بالمناسبة 66 نقطة".

وزاد: "هذا يعني أن هناك أطفالا سيفقدون حقوقهم في الحصول على التطعيم، وعليه لن يكونوا محصنين ضد فيروس شلل الأطفال".

ولفت أبو خلف إلى أن المحادثات مع كل الأطراف لا تزال مستمرة، على أمل توسيع مساحة المواقع التي ستحصل على التطعيم ضد ذلك الفيروس الخطير، وذلك من خلال السماح للناس بالوصول إلى مراكز التطعيم، أو السماح لفرق تقديم اللقاح بالوصول إليهم.

وشدد على أن حظر إسرائيل لعمل وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين، أثّر على عمل اليونيسف ومنظمة الصحة العالمية، موضحا أن "تلك المنظمة الأممية تمتلك إمكانيات بشرية ولوجيستية أكبر، للمساهمة في تلك الحملة وغيرها من الخدمات".

"ساعات وسيُقتَلون".. أهل غزة يتساءلون عن جدوى تطعيم أبنائهم ضد شلل الأطفال وقف آباء قلقون في طوابير الأربعاء مع أطفالهم للحصول على اللقاح المضاد لشلل الأطفال في وسط قطاع غزة وهم يعدون الدقائق قبل أن تنتهي ساعات وقف القتال في المنطقة مما ينذر بمزيد من الموت والدمار في حرب تدور رحاها منذ 11 شهرا. "مخاطر أكبر"

وكانت منظمة الصحة العالمية، قد أعلنت، الجمعة، أن الجولة الثانية من حملة التلقيح ضد شلل الأطفال في شمال غزة ستستأنف السبت، بعدما تسببت عمليات القصف الإسرائيلية على المنطقة بوقفها.

وجاء الإعلان بعد يوم من دعوة وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، إسرائيل بشكل عاجل إلى تسهيل إتمام الحملة على وجه السرعة.

وبدأت حملة التطعيم في الأول من سبتمبر، بعدما أكد القطاع المحاصر أول إصابة بشلل الأطفال فيه منذ 25 عاما، حسب وكالة فرانس برس.

واستُكملت جولة أولى من التطعيم في أنحاء قطاع غزة وبدأت الجولة الثانية الضرورية من أجل المناعة كما هو مقرر في 14 أكتوبر أولا في وسط غزة ومن ثم في جنوبها، بفضل ما وصفت بأنها هدن إنسانية.

لكن منظمة الصحة أجّلت المرحلة الأخيرة في الشمال، التي كان من المقرر أن تبدأ في 23 أكتوبر، نتيجة "القصف الكثيف" الذي جعل الظروف الميدانية "مستحيلة".

وقال المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، تيدروس أدهانوم غيبرييسوس، على منصة "إكس": "حملة التلقيح ضد شلل الأطفال في شمال غزة جاهزة للاستئناف.. تأكدنا من الهدنة الإنسانية اللازمة في مدينة غزة للقيام بالحملة".

انتهاء "المرحلة الأولى" من حملة التطعيم ضد شلل الأطفال في غزة أعلنت منظمة الصحة العالمية، الأربعاء، انتهاء المرحلة الأولى من حملة التطعيم ضد فيروس شلل الأطفال في قطاع غزة والتي شملت أكثر من 189 ألف طفل.

وتابع: "للأسف، فإن المنطقة التي تغطيها الحملة تم تقليصها بشكل كبير مقارنة بجولة التطعيم الأولى، مما سيترك بعض الأطفال غير محميين ويواجهون خطرا أكبر بالإصابة".

وفي تبريرها الأساسي لتأجيل التطعيم في الشمال، قالت المنظمة إن المنطقة التي تمّت الموافقة على الهدن الإنسانية فيها، أصبحت تشمل مدينة غزة فحسب، مما يعني أن العديد من الأطفال لم يتمكنوا من تلقي الجرعة الثانية.

تحذير من وضع "مأساوي" 

وفي سياق متصل، قال بيان موقّع من رؤساء 15 منظمة أممية، أبرزها يونيسيف وبرنامج الأغذية العالمي، الجمعة، إن شمالي غزة "تحت الحصار لمدة شهر تقريبا، ومحروم من المساعدات الأساسية والإمدادات المنقذة للحياة، مع استمرار عمليات القصف والهجمات الأخرى".

وتابعت الهيئات الأممية أنه خلال الأيام القليلة الماضية فقط، "قتل المئات من الفلسطينيين، معظمهم من النساء والأطفال، وأُجبر الآلاف على النزوح مجددا".

إسرائيل توسع عمالياتها في جباليا.. ومنظمات أممية تحذر من "وضع مأساوي" شمالي غزة وصفت 15 منظمة أممية، الجمعة، الوضع في شمالي قطاع غزة بالمأساوي، وطالبت إسرائيل بوقف هجومها على القطاع وعلى العاملين في القطاع الإنساني، في وقت تواصل فيه إسرائيل عملياتها العسكرية في تلك المنطقة.

وأوضح البيان أن السكان في شمال غزة "معرضون لخطر الموت بسبب المرض والمجاعة والعنف"، وحث طرفي الصراع في غزة (الجيش الإسرائيلي وحركة حماس) على حماية المدنيين، داعيا إسرائيل إلى "وقف هجومها على غزة وعلى العاملين في المجال الإنساني الذين يحاولون تقديم المساعدة".

وبدأت إسرائيل عملية عسكرية واسعة النطاق في شمال غزة، الشهر الماضي. وقالت الولايات المتحدة إنها تراقب الوضع للتأكد من أن تصرفات إسرائيل على الأرض تظهر أنها لا تنتهج "سياسة التجويع".

وقالت إسرائيل إنها تنفذ عمليات في شمالي غزة لتفكيك ما أعادت حركة حماس (المصنفة إرهابية في أميركا) بناءه من قدراتها، وطالما تتهمها باستخدام المباني المدنية والسكان في أغراض عسكرية، وهو ما تنفيه الحركة الفلسطينية.

المصدر: الحرة

كلمات دلالية: منظمة الصحة العالمیة ضد شلل الأطفال شلل الأطفال فی فی شمال غزة التطعیم فی مدینة غزة قطاع غزة ألف طفل

إقرأ أيضاً:

صحة الشرقية تعلن توافر لقاح الإنفلونزا الموسمية بجميع مراكز التطعيم المعتمدة

 أعلن الدكتور أحمد البيلي، وكيل وزارة الصحة بالشرقية، عن توافر لقاح الإنفلونزا الموسمية رباعي التكافؤ "Vaxigrip" بجميع مراكز التطعيم المعتمدة داخل المحافظة، لتطعيم المواطنين والعاملين بالقطاع الصحي، تنفيذًا لتوجيهات الدكتور خالد عبدالغفار نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الصحة والسكان.

وأكد وكيل وزارة الصحة أن اللقاح متاح الآن في جميع مكاتب ومراكز التطعيم المنتشرة على مستوى المحافظة، حيث يتم إعطاؤه من خلال الفرق الطبية المؤهلة داخل المراكز فقط، مشيرًا إلى أنه لا يُسمح بأخذ التطعيم خارج تلك المراكز المعتمدة حفاظًا على سلامة المواطنين وضمان جودة الخدمة الطبية المقدمة. 

وأضاف أن المصل الجديد يواكب أحدث التحويرات الفيروسية المسجلة عالميًا، وذلك في إطار خطة الدولة الوقائية لمواجهة فيروسات الإنفلونزا الموسمية ضمن منظومة الإجراءات الاحترازية لمكافحة الأمراض المعدية، وقد اجتاز كافة الاختبارات العلمية التي تؤكد مأمونيته وفاعليته في الوقاية من الأنواع الشائعة من الإنفلونزا الموسمية.

وأوضح البيلي أن التطعيم متاح لكل من يرغب من المواطنين بداية من عمر ستة أشهر فأكثر، مع إعطاء الأولوية للفئات الأكثر عرضة للمضاعفات، مثل الأطفال وكبار السن وأصحاب الأمراض المزمنة كأمراض الجهاز التنفسي والقلب والسكر وضعف المناعة، فضلًا عن السيدات الحوامل، وذلك بعد تسجيل البيانات الشخصية واستيفاء الاستمارة المخصصة قبل الحصول على التطعيم.

ودعا وكيل الوزارة المواطنين إلى الالتزام بالإرشادات الصحية قبل تلقي التطعيم، مؤكدًا أهمية تأجيل التطعيم في حالة الإصابة بحمى شديدة أو أمراض حادة لحين التعافي الكامل. 

كما شدد على عدم تطعيم من لديهم تاريخ سابق للحساسية المفرطة من أي من مكونات اللقاح مثل البيض أو الفورمالدهيد أو النيوميسين أو الأكتوكسينول 9، مشيرًا إلى ضرورة استشارة الطبيب المعالج بالنسبة للسيدات الحوامل قبل الحصول على اللقاح.

وبيّن أن التطعيم للأطفال من عمر ستة أشهر فأكثر يتم بجرعة كاملة من اللقاح، أما الأطفال دون سن التاسعة الذين لم يتلقوا أي جرعات سابقة فيُعطَون جرعتين كاملتين يفصل بينهما أربعة أسابيع على الأقل، حيث يُحقن اللقاح للأطفال الرضع في العضلة الأمامية للفخذ، وللكبار في العضلة الدالية بالذراع أو تحت الجلد، مع التأكيد على عدم إعطاء اللقاح في الوريد تحت أي ظرف.

وأكد وكيل الوزارة اتخاذ جميع الإجراءات الوقائية أثناء عملية التطعيم من تعقيم وتطهير ومتابعة دقيقة لسير العمل داخل المراكز، إلى جانب تكثيف التوعية الصحية لتشجيع المواطنين على تلقي التطعيم حفاظًا على صحتهم وسلامتهم خلال موسم انتشار الفيروسات التنفسية.

وأشار محمود عبدالفتاح مدير الإعلام والعلاقات العامة بمديرية الصحة إلى أن اللقاح متوفر في 17 مركزًا معتمدًا على مستوى محافظة الشرقية، تشمل مكتب التطعيم الدولي بديوان عام المديرية بالزقازيق، ومركز طبي النحال بالزقازيق، ومركز طبي القنايات، ومكاتب صحة منيا القمح وبلبيس وديرب نجم وفاقوس والحسينية ومشتول السوق وههيا، إلى جانب مراكز طبية في كفر صقر وأبو كبير وأبو حماد والقرين والإبراهيمية وأولاد صقر، إضافة إلى مركز طبي رقم 12 بمدينة العاشر من رمضان.

وأكدت مديرية الصحة أن حملات التوعية مستمرة لحث المواطنين على المبادرة بالحصول على اللقاح باعتباره وسيلة فعالة وآمنة للوقاية من مضاعفات الإنفلونزا، لافتة إلى أن الوقاية تظل دائمًا خيرًا من العلاج.

مقالات مشابهة

  • صور| انطلاق حملة التطعيم ضد الإنفلونزا الموسمية في القطيف
  • اليونيسيف تحذر من خفض العالمي للمساعدات الإنسانية
  • صحة الشرقية تعلن توافر لقاح الإنفلونزا الموسمية بجميع مراكز التطعيم المعتمدة
  • ترامب: إنفاق إسبانيا العسكري "مهين" للناتو
  • 20 مليون جنيه.. محامى الزمالك يطلب تأجيل دعوى التعويض بسبب ظهور رقم سيدة بإعلان الدباغ
  • 300 ألف شخص يفرون من جنوب السودان بسبب العنف وسط مخاوف من حرب أهلية جديدة
  • المستشار الفني للسباحة بالزعانف: سعيد بالحفاظ على لقب بطولة العالم واللاعبون الصغار أثبتوا جدارتهم
  • تشغيل مدرسة للتعليم الأساسي بقرية العركي شمال قنا
  • مسئولة أممية: الهجوم المدمر على الأطفال والعائلات النازحة في السودان أمر مثير للغضب
  • شلل مروري باتجاه المحور بسبب تصادم عدة سيارات أعلى دائري الهرم