ابتكار جهاز متطور لعلاج ارتجاع المريء
تاريخ النشر: 15th, August 2023 GMT
البلاد – جدة
يعدّ إرتجاع المريء والحموضة الذي يصيب الجهاز الهضمي، إضطراباً مؤقتاً في الغالب وقد يحدث لمرة واحدة ولا يتكرر، إلا أنه في حال استمر ولم يُعالج، يمكن أن يتحول إلى مرض مزمن له عواقب وخيمة وأكثر خطورة قد تهدد الحياة، بينما يعتبر الارتجاع اضطراباً شائعاً يصيب الجنسين من مختلف الفئات العمرية مع زيادة لدى البالغين، فحسب دراسة محلية تتراوح نسبة الإصابة به من 23 % إلى 45 %، وتختلف نسب الإصابة من دولة لأخرى نظراً لاختلاف وتباين المجتمعات في العادات الغذائية ونمط الحياة المتبع، ويحدث نتيجة ارتخاء صمام أسفل المريء مما يسمح بوصول محتوى المعدة شديد الحموضة إلى المريء، مسبباً الإصابة بالحرقة مع ارتجاع بسيط دون الاستفراغ، وتكون المعاناة من الحرقة مرة واحدة أو تتكرر يومياً في النهار أو أثناء النوم ليلاً؛ ومن مسبباته: السمنة، والحمل، وبعض الأنواع من الأطعمة والأدوية، وفتق أعلى المعدة، وقد تكون من الأعراض الجانبية لإجراء عمليات السمنة.
وفي هذا السياق، استشعر استشاري الجهاز الهضمي والكبد والمناظير الدكتور عبد الله الذيابي، معاناة مرضاه مع هذا المرض، ليأخذ على عاتقه تحمل المسؤولية وتخفيفها قدر الإمكان حتى زوالها بلا مضاعفات خطرة على صحتهم وحياتهم، وينطلق في رحلة ابتكار حل يسهم في حل المشكلة بشكل نهائي وآمن، ليخرج بمنتج يعالج مشكلة ارتجاع المريء والحموضة أو يقلل معاناة المرضى منه بنسبة عالية وذلك بطريقة آمنة وسهلة التركيب والاستخدام، مع تفادي مشاكل ومضاعفات الطرق العلاجية السابقة.
وابتكر الدكتور الذيابي جهازاً يتم تثبيته أسفل المريء بإجراء منظار الجهاز الهضمي العلوي، يعزز ويقوم بوظيفة صمام أسفل المريء لمنع ارتجاع السوائل والأحماض من المعدة إلى المريء، كما يعمل على قياس درجة الحموضة في أسفل المريء، واستشعار زيادة درجة الحموضة في المريء، وإمكانية تخزين أدوية ومن ثم ضخها عند الحاجة لتقليل كمية الأدوية في الجسم وتجنب مضاعفاتها الجانبية، بالإضافة إلى متابعة حالة النسيج في أسفل المريء لتقليل احتمالية الإصابة بسرطان المريء؛ ويمكن أخذ عينة عبر الجهاز وإجراء التقييم المبدئي في الجهاز قبل نقلها للمختبر وتحليلها بشكل أوسع.
ويتميز الجهاز بسهولة التركيب بالمنظار خلال 15 دقيقة مع تخدير واعي أو كامل بطريقة أقل تداخلية وأقل في مضاعفات التخدير، حيث يقدم خيارات تركيب بفترات زمنية مختلفة ما بين القصيرة لأيام أو أسابيع والطويلة لأشهر أو سنوات، كما يمتلك تقنية متطورة تقلل من الحاجة لأدوية الحموضة وعمليات الحموضة الجراحية لتحد من مضاعفاتها، وفي حال حدوث مضاعفات للجهاز فهي أقل مقارنةً بالطرق العلاجية السابقة؛ مما يزيد من إقبال المرضى للاستفادة منه، فضلاً عن إسهامه في تقليص التكاليف المادية على مؤسسات الرعاية الصحية وعلى المرضى. وبعد 4 أعوام من العمل الجاد وفق المعايير والمنهجية العلمية المعتمدة، تولى مركز الملك عبدالله العالمي للأبحاث الطبية بوزارة الحرس الوطني متطلبات تسجيله رسمياً في الجهات المعنية وذات الاختصاص للحصول على حقوق وشهادة براءة الاختراع محلياً بمسمى “جهاز ونظام ذكي لعلاج الارتجاع المعدي” من الهيئة السعودية للملكية الفكرية، ثم عالمياً في مكتب الابتكار بالولايات المتحدة الأمريكية، وبهذا تم إنجاز ثلث العمل وبقي الدعم للإنتاج المبدئي والخضوع للتجارب وتحليل نتائجها ومن ثم العمل على المنتج النهائي؛ وهذا الجزء يحتاج لتمويل ودعم مالي تقدمه الشركات والحكومات، على أن ينتقل إلى مرحلة الإنتاج التجاري الواسع وما يصاحبه من تصنيع وتخزين وشحن وبيع وترويج وتسويق حتى يصل للمريض ويسهم في التخلص من معاناته.
المصدر: صحيفة البلاد
كلمات دلالية: ارتجاع المريء
إقرأ أيضاً:
جهاز تنمية المشروعات يختتم الموسم الثالث من احتفالية Startup Power
شهد الدكتور خالد عبد الغفار، نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الصحة والسكان، والدكتور أشرف صبحي، وزير الشباب والرياضة، والمهندس خالد عبد العزيز، رئيس مجلس أمناء التحالف الوطني للعمل الأهلي التنموي ، توقيع بروتوكول تعاون بين جهاز تنمية المشروعات المتوسطة والصغيرة ومتناهية الصغر ومنظمة العمل الدولية ومؤسسة أبو هشيمة الخير للإعلان عن انطلاق فاعليات الموسم الرابع من مسابقة startup power الذي يضم الآلاف من شباب رواد الأعمال والمبتكرين لتقديم أفكار جديدة متميزة واختيار الأفضل منها ليتم ترجمته إلى مشروعات فعلية تسهم في دعم الاقتصاد الوطنى.
وقد تم توقيع بروتوكول التعاون ضمن فاعليات الحفل الختامي للموسم الثالث من مسابقة startup power لدعم المشروعات الناشئة الذي تم بحضور المهندسة غادة لبيب نائب وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات وأريك أوشلين، مدير مكتب منظمة العمل الدولية بالقاهرة، وعدد من أعضاء مجلسي النواب والشيوخ والشخصيات العامة وأشرف عبد الفتاح، الرئيس التنفيذي لشركة بلتون لتمويل المشروعات الصغيرة والمتوسطة وذلك في احتفالية كبرى شارك فيها مئات الشباب من أصحاب الأفكار الابتكارية من مختلف محافظات الجمهورية.
وقد أشاد الدكتور خالد عبد الغفار نائب رئيس مجلس الوزراء للتنمية البشرية ووزير الصحة والسكان بالتعاون المثمر بين جهاز تنمية المشروعات ومؤسسة أبو هشيمة الخير في مجال دعم بيئة ريادة الأعمال في مصر، مشيرا إلى أن مثل هذه المسابقات في مجال ريادة الأعمال كمسابقة startup power لا تعتبر مسابقة وحسب، بل هي تعتبر برنامج احتضان كامل لمئات من الشباب المبدع والمفكر.
وأوضح الدكتور خالد عبد الغفار أن التنمية البشرية تعتمد في أهم محاورها على تطوير قدرات الشباب خاصة فيما يتعلق بدعم ريادة الأعمال والابتكار.
وأكد الوزراء على أهمية التعاون بين المؤسسات العامة والخاصة بالدولة في تنظيم فاعليات ومسابقات مماثلة تعطى الفرصة لشباب مصر الواعد لطرح أفكارهم الطموحة والمبتكرة ودعمهم لتحويلها إلى مشروعات حقيقية تلبي احتياجات المجتمع والسوق المحلي وتتمتع بالقدرة للوصول إلى العالمية.
دعم الدولة
وأكد باسل رحمي الرئيس التنفيذي لجهاز تنمية المشروعات في كلمته خلال الحفل على الاهتمام الكبير وغير المسبوق الذي يوليه الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية لتمكين الشباب وصغار رواد الأعمال باعتبارهم رأس المال البشرى، من خلال تكليفات الرئيس المباشرة لكافة مؤسسات الدولة للعمل على نحو تشاركي لتوفير المزيد من أوجه الرعاية والمساندة لشباب مصر والاستثمار في طاقاتهم.
وأوضح رحمي أن الجهاز قام بالتنسيق مع منظمة العمل الدولية للانضمام للموسم الرابع من المسابقة لإضفاء بعد عالمى جديد يستفيد منه أصحاب المشروعات في تسويق خدماتهم وأفكار مشروعاتهم في سوق شديد المنافسة مؤكدا على أن المواسم السابقة من المسابقة نجحت في تقديم نموذج ناجح للشراكة والتعاون بين الجهاز ومؤسسة أبو هشيمة الخير لتشجيع المئات من رواد الأعمال لاتخاذ خطوة جادة لدخول مجال العمل الحر.
وأشار رحمي إلى أن الجهاز خلال مراحل المسابقة الثلاثة الماضية نجح في تقديم خدماته من الدعم الفني والتسويقي والمالي لما يزيد على 10 آلاف مشارك في كافة المراحل وليس بالضرورة الفائزين فقط حيث تتابع أفرع الجهاز بالمحافظات المتقدمين لمساعدتهم على الالتحاق بالدورات التدريبية التي ينظمها الجهاز مجانا لدعم ريادة الأعمال كما يقدم التمويلات اللازمة للمشروعات وفقا لاحتياجاتها سواء من خلال الجهاز مباشرة أو من خلال الجهات الوسيطة التي يتعاون معها بالإضافة إلى مساعدتهم في تقديم الدعم التسويقي للترويج لمشروعاتهم محليا وعالميا مما يمكنهم من استمرار مشروعاتهم والتوسع فيها.
وقد وجه رحمي الدعوة لشباب مصر الواعد لمتابعة فاعليات الموسم الرابع فور الإعلان عن بدء موعد التقدم لطرح أفكارهم والبدء في رحلتهم لبدء مشروعاتهم الجديدة وأكد أن الجهاز على استعداد دائم ومستمر للتعاون مع كافة رجال الأعمال لتنفيذ فاعليات مماثلة تسهم في دعم الشباب المصري وتلبي طموحاته.
وقال الرئيس التنفيذي لجهاز تنمية المشروعات أن اهتمام الدولة بمجال ريادة الأعمال ودعم الشركات الناشئة ظهر بشكل واضح بصدور قرار الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء ورئيس مجلس إدارة جهاز تنمية المشروعات في سبتمبر عام 2024 بتشكيل اللجنة الوزارية لريادة الأعمال برئاسة الدكتورة رانيا المشاط وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، وعضوية العديد من الجهات المعنية على رأسها البنك المركزي والوزارات والهيئات المختصة بجانب جهاز تنمية المشروعات، والتوجيهات المستمرة للسيد رئيس مجلس الوزراء للعمل على دعم بيئة ريادة الأعمال وتدعيم دور الجهاز في التنسيق مع مختلف الوزارات والمؤسسات والهيئات لتعزيز ريادة الأعمال في مصر.
وفي كلمته، قال النائب أحمد أبو هشيمة، رئيس لجنة الشباب والرياضة بمجلس الشيوخ ومؤسس المسابقة: "هذه المسابقة بدأت من خمس سنين، برؤية واضحة جدًا: تمكين شبابنا الطموح، تحويل أفكارهم المبدعة لمشروعات حقيقية، ومنح الاقتصاد الوطني روح جديدة.. روح فيها ابتكار، وحلم، وطموح".
وأشاد "أبو هشيمة" بالتعاون المستمر بين جهاز تنمية المشروعات ومؤسسة أبو هشيمة الخير في تنفيذ المواسم السابقة من المسابقة موضحا أن الموسم الثالث شهد توسعًا كبيرًا من حيث النطاق وعدد المشاركين وجودة المشروعات، حيث تم تغطية جميع محافظات الجمهورية الـ27، كما تم مضاعفة قيمة الجوائز، وفتح مجالات جديدة تواكب مستقبل الاقتصاد مثل الاقتصاد الأخضر، والذكاء الاصطناعي، والتكنولوجيا الزراعية.
وتجدر الإشارة إلى أن المسابقة نجحت في تحقيق ما يلي:
- 13,258 شابًا تقدموا للمشاركة من مختلف أنحاء الجمهورية
- تم تحويل أكثر من 14 ألف فكرة ريادية إلى 130 مشروعًا قائمًا
-إجمالي الدعم المالي المقدم عبر 3 مواسم أكثر من 30 مليون جنيه
- تم تقديم أكثر من 30,000 ساعة تدريب وإرشاد وتوجيه
- شارك في دعم المتسابقين 115 مدربًا و30 محكمًا
وقد اختتمت فاعليات المسابقة بتكريم الدكتور رأفت عباس نائب الرئيس التنفيذي لجهاز تنمية المشروعات وفريق العمل بالجهاز نظرا لدورهم في تأهيل الشباب المتسابقين واختيار الأفضل منهم في هذه المسابقة السنوية.