صحيفة البلاد:
2025-06-20@05:04:37 GMT

ابتكار جهاز متطور لعلاج ارتجاع المريء

تاريخ النشر: 15th, August 2023 GMT

ابتكار جهاز متطور لعلاج ارتجاع المريء

 البلاد – جدة

يعدّ إرتجاع المريء والحموضة الذي يصيب الجهاز الهضمي، إضطراباً مؤقتاً في الغالب وقد يحدث لمرة واحدة ولا يتكرر، إلا أنه في حال استمر ولم يُعالج، يمكن أن يتحول إلى مرض مزمن له عواقب وخيمة وأكثر خطورة قد تهدد الحياة، بينما يعتبر الارتجاع اضطراباً شائعاً يصيب الجنسين من مختلف الفئات العمرية مع زيادة لدى البالغين، فحسب دراسة محلية تتراوح نسبة الإصابة به من 23 % إلى 45 %، وتختلف نسب الإصابة من دولة لأخرى نظراً لاختلاف وتباين المجتمعات في العادات الغذائية ونمط الحياة المتبع، ويحدث نتيجة ارتخاء صمام أسفل المريء مما يسمح بوصول محتوى المعدة شديد الحموضة إلى المريء، مسبباً الإصابة بالحرقة مع ارتجاع بسيط دون الاستفراغ، وتكون المعاناة من الحرقة مرة واحدة أو تتكرر يومياً في النهار أو أثناء النوم ليلاً؛ ومن مسبباته: السمنة، والحمل، وبعض الأنواع من الأطعمة والأدوية، وفتق أعلى المعدة، وقد تكون من الأعراض الجانبية لإجراء عمليات السمنة.


وفي هذا السياق، استشعر استشاري الجهاز الهضمي والكبد والمناظير الدكتور عبد الله الذيابي، معاناة مرضاه مع هذا المرض، ليأخذ على عاتقه تحمل المسؤولية وتخفيفها قدر الإمكان حتى زوالها بلا مضاعفات خطرة على صحتهم وحياتهم، وينطلق في رحلة ابتكار حل يسهم في حل المشكلة بشكل نهائي وآمن، ليخرج بمنتج يعالج مشكلة ارتجاع المريء والحموضة أو يقلل معاناة المرضى منه بنسبة عالية وذلك بطريقة آمنة وسهلة التركيب والاستخدام، مع تفادي مشاكل ومضاعفات الطرق العلاجية السابقة.


وابتكر الدكتور الذيابي جهازاً يتم تثبيته أسفل المريء بإجراء منظار الجهاز الهضمي العلوي، يعزز ويقوم بوظيفة صمام أسفل المريء لمنع ارتجاع السوائل والأحماض من المعدة إلى المريء، كما يعمل على قياس درجة الحموضة في أسفل المريء، واستشعار زيادة درجة الحموضة في المريء، وإمكانية تخزين أدوية ومن ثم ضخها عند الحاجة لتقليل كمية الأدوية في الجسم وتجنب مضاعفاتها الجانبية، بالإضافة إلى متابعة حالة النسيج في أسفل المريء لتقليل احتمالية الإصابة بسرطان المريء؛ ويمكن أخذ عينة عبر الجهاز وإجراء التقييم المبدئي في الجهاز قبل نقلها للمختبر وتحليلها بشكل أوسع.


ويتميز الجهاز بسهولة التركيب بالمنظار خلال 15 دقيقة مع تخدير واعي أو كامل بطريقة أقل تداخلية وأقل في مضاعفات التخدير، حيث يقدم خيارات تركيب بفترات زمنية مختلفة ما بين القصيرة لأيام أو أسابيع والطويلة لأشهر أو سنوات، كما يمتلك تقنية متطورة تقلل من الحاجة لأدوية الحموضة وعمليات الحموضة الجراحية لتحد من مضاعفاتها، وفي حال حدوث مضاعفات للجهاز فهي أقل مقارنةً بالطرق العلاجية السابقة؛ مما يزيد من إقبال المرضى للاستفادة منه، فضلاً عن إسهامه في تقليص التكاليف المادية على مؤسسات الرعاية الصحية وعلى المرضى. وبعد 4 أعوام من العمل الجاد وفق المعايير والمنهجية العلمية المعتمدة، تولى مركز الملك عبدالله العالمي للأبحاث الطبية بوزارة الحرس الوطني متطلبات تسجيله رسمياً في الجهات المعنية وذات الاختصاص للحصول على حقوق وشهادة براءة الاختراع محلياً بمسمى “جهاز ونظام ذكي لعلاج الارتجاع المعدي” من الهيئة السعودية للملكية الفكرية، ثم عالمياً في مكتب الابتكار بالولايات المتحدة الأمريكية، وبهذا تم إنجاز ثلث العمل وبقي الدعم للإنتاج المبدئي والخضوع للتجارب وتحليل نتائجها ومن ثم العمل على المنتج النهائي؛ وهذا الجزء يحتاج لتمويل ودعم مالي تقدمه الشركات والحكومات، على أن ينتقل إلى مرحلة الإنتاج التجاري الواسع وما يصاحبه من تصنيع وتخزين وشحن وبيع وترويج وتسويق حتى يصل للمريض ويسهم في التخلص من معاناته.

المصدر: صحيفة البلاد

كلمات دلالية: ارتجاع المريء

إقرأ أيضاً:

جهاز الإمداد الطبي يتسلّم شحنة جديدة من «مشغلات غسيل الكلى»

استلم جهاز الإمداد الطبي في طرابلس شحنة جديدة من مشغلات غسيل الكلى، مقدمة من شركة Fresenius Medical Care الألمانية، إحدى الشركات العالمية الرائدة في تصنيع معدات وتقنيات الغسيل الكلويـ وتأتي هذه الخطوة بهدف تلبية الاحتياجات المتزايدة لمراكز غسيل الكلى في مختلف أنحاء البلاد.

وجاء الاستلام بالتنسيق مع الهيئة الوطنية لأمراض الكلى، وتوجيهات من وكيل عام وزارة الصحة المكلف بمهام الوزير، الدكتور محمد الغوج، في إطار خطة الوزارة لسد العجز في المشغلات وضمان استمرارية تقديم خدمات الغسيل الكلوي دون انقطاع.

وتُعد هذه الشحنة جزءًا من سلسلة توريدات مستمرة، حيث سيتم توزيع المشغلات من مخازن جهاز الإمداد الطبي في طرابلس إلى فروع الجهاز في المناطق المختلفة، وفقًا للإجراءات والآليات المعتمدة، لضمان وصولها إلى المراكز الصحية والمرضى المستهدفين بكفاءة عالية.

وجهاز الإمداد الطبي هو هيئة حكومية تتبع وزارة الصحة الليبية، ويضطلع بدور محوري في تأمين وتوزيع الأدوية والمستلزمات الطبية للمرافق الصحية في مختلف أنحاء البلاد.

تأسس الجهاز بهدف توفير سلسلة إمداد مستقرة وفعالة تضمن توفر الأدوية الأساسية، والأجهزة الطبية، ومواد التشغيل للمستشفيات والمراكز التخصصية، بما يسهم في دعم النظام الصحي الوطني.

ويقوم الجهاز بإجراء عمليات شراء وتوريد عبر تعاقدات مباشرة مع شركات عالمية ومصانع معتمدة، مع التركيز على ضمان الجودة ومطابقة المواصفات الفنية.

كما يشرف على توزيع الشحنات إلى المستشفيات العامة ومراكز الرعاية الصحية الأولية ومراكز التخصصات الدقيقة مثل مراكز غسيل الكلى، الأورام، وأمراض الدم.

وفي السنوات الأخيرة، كثّف جهاز الإمداد الطبي جهوده للتغلب على تحديات نقص الإمدادات، لا سيما في ظل الأوضاع الاقتصادية والسياسية المعقدة، وذلك عبر تنويع مصادر التوريد وتحسين آليات التخزين والتوزيع بالتعاون مع الشركاء المحليين والدوليين.

مقالات مشابهة

  • بمعالج 9400 ومعدل تحديث 165 هرتز.. شاومي تطلق جهاز Redmi K Pad
  • 100 دقيقة مشى تقلل آلام الظهر المزمنة.. دراسة توضح
  • تدشين جهاز لقياس استجابة جذع الدماغ للسمع
  • بلايز مترويلي.. سيدة «المخابرات البريطانية» الأولى
  • لينوفو تطلق جهاز Tab One الاقتصادي .. سعر منخفض مقابل مواصفات محدودة
  • شاحن Spigen الجديد لساعة Apple Watch يُعيد إحياء ذكريات iMac G3 الكلاسيكي
  • دراسة تكشف المسكنات الأفيونية المرتبطة بزيادة خطر الإمساك
  • بطارية خارقة وشحن فائق السرعة .. مواصفات هاتف Redmi K80 Ultra
  • كل التوفيق لـ حلمي طولان..حسن المستكاوي يعلق على تصريحات جهاز المنتخب
  • جهاز الإمداد الطبي يتسلّم شحنة جديدة من «مشغلات غسيل الكلى»