«هيئة الأوراق» تنظم برنامج «رواد الأسواق المالية»
تاريخ النشر: 4th, November 2024 GMT
أبوظبي (الاتحاد)
أعلنت هيئة الأوراق المالية والسلع، اليوم، عن تنظيمها الدورة الثانية من برنامج «رواد الأسواق المالية»، وهو أحد أهم المبادرات التي أطلقتها الهيئة بالتعاون مع صندوق الوطن وأكاديمية أبوظبي العالمي «ADGMA»، وذلك في إطار الجهود الرامية لتأهيل الكوادر الإماراتية وتمكينها من العمل في القطاع المالي بالدولة.
ويهدف البرنامج إلى تأهيل الكفاءات الوطنية وصقل مهاراتهم العملية والنظرية في مجال الأسواق المالية، ما يمكنهم من تولي أدوار حيوية في القطاع المالي ويسهم في تعزيز مشاركتهم في مسيرة التنمية الاقتصادية المستدامة للدولة. ويضم البرنامج في دورته الحالية نحو 30 منتسباً، يمثلون نخبة من الشباب الإماراتي الذين ينتمون إلى عدد من الجهات الحكومية والخاصة والمؤسسات المالية بالدولة.
وأعربت الدكتورة مريم بطي السويدي، الرئيس التنفيذي لهيئة الأوراق المالية والسلع، عن فخرها بانضمام نخبة متميزة من شباب الوطن إلى برنامج «رواد الأسواق المالية».
وأكدت حرص الهيئة الدائم للمساهمة في تحقيق رؤية الحكومة في تمكين الشباب وتقديم الدعم لهم وفتح آفاق جديدة من الفرص أمامهم التي تمكنهم من تحقيق أقصى درجات الاستفادة من قدراتهم، من خلال تزويدهم بالمعرفة والمهارات المتقدمة التي تؤهلهم لتولي مناصب قيادية في هذا القطاع الحيوي.
وأضافت: «نسعى وبالتعاون مع شركائنا الاستراتيجيين لتسخير جميع الموارد والإمكانات اللازمة لتمكين الشباب من رسم مستقبل القطاع المالي بالدولة، كما وستعمل الهيئة بجد على تزويد هذا القطاع بكوادر وطنية مؤهلة للارتقاء بتنافسيته على المستوى العالمي، تماشيا مع الرؤية الاستراتيجية للدولة في أن تصبح مركزاً مالياً عالمياً رائداً، يتمتع بأعلى مستويات التميز والابتكار».
وأكدت أن التعليم والتدريب المستمرين هما الأساس لبناء اقتصاد وطني قائم على المعرفة، ويعكسان رؤية الهيئة في إعداد جيل من الشباب القادر على قيادة المستقبل، وذلك لما تملكه هذه الفئة من قدرة على التكيف مع المتغيرات، واستيعاب التكنولوجيا المتقدمة مثل الذكاء الاصطناعي، والذي يسهم بدوره في تعزيز كفاءة الأعمال وتطوير الأسواق المالية.
من جانبه، قال ياسر القرقاوي، مدير عام صندوق الوطن: «إن برنامج 'رواد الأسواق المالية' يمثل إضافة نوعية لمسيرة بناء الكفاءات الوطنية وتأهيلها لقيادة مستقبل القطاع المالي في دولة الإمارات، ونتطلع من خلال شراكتنا مع هيئة الأوراق المالية والسلع وأكاديمية أبوظبي العالمي 'ADGMA' إلى توفير بيئة تعليمية متكاملة تمكن الشباب الإماراتي من اكتساب المعارف المتقدمة وصقل مهاراتهم العملية بما يتوافق مع متطلبات الأسواق العالمية». وأضاف: «أن الاستثمار في شبابنا المبدع، ومنحهم فرص التدريب المتخصص في هذا القطاع الحيوي، هو جزء من رسالتنا نحو تعزيز الهوية الوطنية، وتمكين الشباب من المساهمة الفاعلة في مسيرة التنمية المستدامة للدولة، نحن على ثقة بأن خريجي هذا البرنامج سيمثلون إضافة نوعية للقطاع المالي، وسيسهمون في تعزيز تنافسيته على الساحة الدولية، مما ينسجم مع رؤية الدولة نحو اقتصاد قائم على المعرفة والابتكار».
من جهته قال حمد صياح المزروعي، رئيس مجلس إدارة أكاديمية أبوظبي العالمي 'ADGMA': «ترحب أكاديمية أبوظبي العالمي 'ADGMA' بالدفعة الجديدة من المنتسبين للدورة الثانية من برنامج 'رواد الأسواق المالية'، مشيراً إلى أن هذا البرنامج المتميز، يمثل أحد أبرز أوجه تعاوننا مع كبرى المؤسسات الإماراتية وفي مقدمتها هيئة الأوراق المالية والسلع وصندوق الوطن في المجالات التعليمية والتدريبية المتخصصة».وأضاف أن الاستمرارية التي يتصف بها هذا البرنامج، عبر انعقاد دورته الثانية، تؤكد الأهمية التي توليها أكاديمية أبوظبي العالمي 'ADGMA' لتعزيز القطاع المالي في الإمارات، عبر نشر العلم والمعرفة من خلال أفضل البرامج التدريبية التي تدعم الكوادر الوطنية وتعزز من مهارات وخبرات المنتسبين في القطاع المالي. أخبار ذات صلة
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: هيئة الأوراق المالية والسلع هیئة الأوراق المالیة والسلع رواد الأسواق المالیة أبوظبی العالمی القطاع المالی
إقرأ أيضاً:
«أبوظبي للأوراق المالية» ينجز إدراج مزدوج لصندوقي استثمار مسجلين في «بورصة نيويورك»
أبوظبي (الاتحاد)
أعلنت مجموعة سوق أبوظبي للأوراق المالية، أحد أكبر 20 سوقاً مالياً بالقيمة السوقية في العالم، عن نقلة نوعية في ارتباطه المتزايد بالأسواق العالمية، حيث أصبح أول الأسواق المالية في العالم العربي الذي يقوم بإدراج مزدوج لصندوقين من صناديق الاستثمار المتداولة المسجلة في بورصة نيويورك.
ويأتي الإنجاز امتداداً لمذكرة التفاهم التي وقعتها مجموعة سوق أبوظبي مع بورصة نيويورك في العام 2023، والتي فتحت آفاقاً أوسع لمزيد من الإدراجات المتبادلة عززت الوصول للأسواق بين الجانبين. ومنذ ذلك الوقت، واصلت مجموعة سوق أبوظبي للأوراق المالية توقيع العديد من مذكرات التفاهم مع أسواق مالية عالمية كبرى لتعزز قدرتها على إدراج المزيد من المنتجات العالمية في المستقبل.
وتعد هذه المرة الأولى التي يتم فيها إدراج مزدوج لصناديق استثمار مسجلة في الولايات المتحدة في أسواق دول المنطقة، بما يتيح طرح الأسهم ذاتها للتداول في أكثر من سوق مالي، ويمنح المستثمرين إمكانية الاستفادة من فرص الاقتصاد الرقمي في الصين وسوق ائتمان الكربون العالمي عبر صندوقين رئيسيين للاستثمار المتداول من شركة «كرانشيرز» (KraneShares) المتخصصة في إدارة الاستثمارات.
ويضيف صندوقا «سي إس آي تشاينا إنترنت» (KWEB) و«جلوبال كاربون» (KRBN) المتداولان في بورصة نيويورك والتابعان لشركة «كرانشيرز»، أصولاً مُدارة تقدر بنحو 10 مليارات دولار إلى سوق أبوظبي للأوراق المالية، ويسهمان في توفير فرص وصول المستثمرين إلى الأسواق العالمية، حيث يرتفع بإدراجهما عدد صناديق المؤشرات المتداولة في سوق أبوظبي للأوراق المالية إلى 20 صندوقاً، ما يرسخ مكانة السوق كمنصة إقليمية أولى للاستثمار المتنوع وبوابة رئيسية لرؤوس الأموال العالمية.
وقال عبد الله سالم النعيمي، الرئيس التنفيذي لمجموعة سوق أبوظبي للأوراق المالية: «يعد هذا إنجازاً نوعياً في مسيرة تعزيز مكانة أبوظبي ضمن المشهد المالي العالمي، حيث يعكس هذا الإدراج المزدوج لأوراق مالية أميركية في سوق أبوظبي الثقة المتنامية من الشركاء الدوليين في قوة الإطار التنظيمي للسوق وشفافيته وعمق السيولة فيه. ويوفر هذا التعاون حلقة وصل إضافية تربط أسواق رأس المال في دولة الإمارات والولايات المتحدة والصين، وهو ما يفتح أمام المستثمرين فرصاً أوسع للوصول إلى استراتيجيات استثمارية عالمية رائدة. ونحن ماضون في تعزيز شبكة شراكاتنا الدولية وتوسيع نطاق المنتجات المدرجة، دعماً لرؤية أبوظبي في ترسيخ موقعها كمركز مالي عالمي متقدم ومتصّل في الأسواق الدولية».
ويتيح صندوق «سي إس آي تشاينا إنترنت» (KWEB)، وهو أكبر صناديق الاستثمار المتداولة الصينية المدرجة في الولايات المتحدة، للمستثمرين الوصول إلى 29 شركة تقنية تقدم خدمات شبيهة بتلك التي توفرها منصات التكنولوجيا العالمية مثل جوجل وفيسبوك وتويتر وأمازون، داخل الصين وخارجها.
وباتساع الطبقة المتوسطة، تتزايد فرص الاستثمار في الشركات المستفيدة من نمو الاستهلاك المحلي، إذ يعتمد أكثر من 1.1 مليار مستخدم للإنترنت في الصين على الخدمات التي تقدّمها كبرى الشركات التقنية، ويشمل ذلك علي بابا وتينسنت وبيندودو وجيه دي.كوم وبايدو وميتوان.
وفي عام 2024، بلغت مبيعات التجزئة عبر الإنترنت في الصين نحو 2.2 تريليون دولار، مقارنةً بنحو 1.2 تريليون دولار في الولايات المتحدة خلال الفترة نفسها، بينما شكل التسوق الإلكتروني 35% من إجمالي مبيعات التجزئة في السوق الصينية.أما صندوق «جلوبال كاربون» (KRBN) فيستند إلى مؤشر «ستاندرد آند بورز العالمي لائتمان الكربون»، ويوفر للمستثمرين وصولاً متنوعاً إلى أبرز مخصصات الكربون المعتمدة بنظام الحد الأقصى والتداول، من خلال العقود الآجلة لائتمان الكربون الأكثر تداولاً على مستوى العالم. ويعد هذا النظام أحد الآليات المصممة للحد من الانبعاثات، عبر تحديد سعر للكربون ووضع سقف انبعاثي، بما يهيئ سوقاً ترتفع فيه أسعار الكربون كلما ازدادت اللوائح التنظيمية صرامة. وتقدر قيمة السوق العالمية لائتمان الكربون بأكثر من 900 مليار دولار، ما يجعل هذا الصندوق وسيلة متقدمة للتحوط من المخاطر، وبناء مراكز استثمارية تستفيد من ارتفاع أسعار الكربون، إلى جانب مساهمته في تعزيز توجهات الاستثمار المسؤول.
وقال جوناثان كرين، الرئيس التنفيذي لشركة «كرانشيرز» (KraneShares): «هذه خطوة تحولية للمستثمرين في المنطقة الباحثين عن فرص عالمية استثمارية من خلال صناديق استثمار متداولة ذات مستوى عالمي. إن الإدراج المزدوج لصندوقي KWEB وKRBN في سوق أبوظبي للأوراق المالية لا يوسّع نطاق الوصول عبر دول مجلس التعاون وحسب، بل يعزّز أيضاً الجسور المالية بين الولايات المتحدة والصين والشرق الأوسط».
وقال جون هيريك، رئيس المنتجات في مجموعة بورصة نيويورك: «تتمتع (كرانشيرز) بعلاقة راسخة بمجتمع صناديق المؤشرات في بورصة نيويورك، ويُعد إدراج صندوقين تابعين لها في سوق أبوظبي للأوراق المالية دليلاً على تنامي الترابط بين أسواق رأس المال العالمية. ويسعدنا دعم المبادرات التي توسّع نطاق الوصول، وتعزز مستويات السيولة، وتتيح للمستثمرين حول العالم الاستفادة من المنتجات الرائدة المدرجة في الولايات المتحدة».
وبإتاحة هذه المحاور الاستثمارية العالمية عبر سوق أبوظبي للأوراق المالية، أصبح بإمكان المستثمرين الوصول إلى الأسواق الدولية خلال ساعات التداول في الخليج، وتنفيذ العمليات عبر وسطاء محليين، وتسوية الصفقات بالدرهم دون الحاجة إلى حسابات خارجية، وهو ما يضمن للمستثمرين تفاعلاً أسرع مع التطورات العالمية، ويقلل من مخاطر الفجوة السعرية، نظراً لتكافؤ المنتجات المدرجة بالكامل مع نظيراتها في الولايات المتحدة.
ويوفر هذا الإدراج أداة لتنويع المحافظ الاستثمارية عبر مناطق وقطاعات متعددة، بما في ذلك الأسواق المرتبطة بالاستدامة، من خلال منصة محلية منظمة وفعّالة تجمع بين الامتداد العالمي وشفافية سوق أبوظبي.
وتعكس هذه المزايا الأثر المتزايد لشراكات مجموعة ٍسوق أبوظبي للأوراق المالية الدولية، ودورها في إتاحة موضوعات استثمارية عالمية مباشرة للمستثمرين في المنطقة، ما يسهم في تعزيز السيولة وتعميق ترابط منظومة الاستثمار الإقليمية والعالمية.