أين ستذهب أصوات الإسرائيليين الأمريكيين في الانتخابات الرئاسية؟
تاريخ النشر: 4th, November 2024 GMT
ليس غريبا أن تبدو الانتخابات الرئاسية الأمريكية شأنا إسرائيليا داخليا، في ضوء التبعات المتوقعة لانتخاب أي من المرشحين لدخول البيت الأبيض على دولة الاحتلال، ومع بدء العد التنازلي لذهاب الأمريكيين لصناديق الاقتراع، يزداد الحديث الإسرائيلي سخونة عن الرئيس أو الرئيسة القادمة للحليفة الأكبر على مستوى العالم.
إيلانا توتلاند، مراسلة صحيفة "معاريف" العبرية للشؤون الدولية، أجرت مقابلات ترجمتها "عربي21" مع عدد من قادة الحزبين الجمهوري والديمقراطي المقيمين في دولة الاحتلال، واستمعت لآرائهم فيمن تفضل الأخيرة رئيسا قادما لأمريكا.
المحامي مارك زيل، رئيس الحزب الجمهوري في "إسرائيل"، والمستشار القانوني للحزب الجمهوري خارج حدود الولايات المتحدة، قال "أتوقع فوز دونالد ترامب، ولدينا أمل بأن نعود للسلطة ليس في البيت الأبيض فحسب، بل في الكونغرس أيضا، لا أعرف ما إذا كان ذلك سيحدث بالفعل، لكن يتعين علينا الآن إيصال أكبر عدد ممكن من الناخبين لصناديق الاقتراع، لأنه إذا كان هناك تهاون، فستكون نهايتنا".
أما إيتان كوشنير، رئيس "الديمقراطيين الأمريكيين في إسرائيل"، فقال "لست على استعداد للمراهنة، يمكنك أن تفهم من أريد أن أكون في البيت الأبيض، ولكن في الوقت الحالي، من الناحية الإحصائية، هناك تعادل، وفي النهاية فإن الولايات المتأرجحة ستحسم الأمر، وأعتقد أن الأمر سيستغرق أسبوعا على الأقل لمعرفة النتائج النهائية".
تقول المراسلة، إن "العامل الرئيسي في تحديد الرئيس القادم هو نسبة التصويت، حتى فيما يتعلق بعدد من يحق لهم التصويت في الانتخابات الموجودين في دولة الاحتلال"، ففيما يعتقد زيل أن "هناك نصف مليون إسرائيلي أمريكي لديهم حق التصويت، فقد كنا على اتصال مع 300 ألف منهم، وبحسب ما أفهم، فإن معظمهم صوتوا بالفعل، مع العلم أنه، خاصة بعد هجوم حماس في السابع من أكتوبر، سيصوت أكثر من 90% لصالح ترامب، أما كوشنير فيزعم أنه بناءً على بيانات الكونغرس، فإن عدد الناخبين المؤهلين في إسرائيل يتراوح بين 120 ألفًا إلى 200 ألفا".
يرى كوشنير أن "الهدف هو تشجيع الناخب الأمريكي الذي يعيش في إسرائيل على التصويت في الانتخابات، لمواصلة التأثير، حتى لو لم يكن يعيش في الولايات المتحدة، فالعلاقة الخاصة بين الدولتين، تجعلنا نجد أنفسنا نشرح، خاصة في وسائل الإعلام الإسرائيلية، كيف أن سياسة الولايات المتحدة في ظل الحزب الديمقراطي ليست سيئة لإسرائيل".
واستدرك بالقول إن "إقناع الإسرائيليين بذلك ليس مهمة سهلة، بسبب عدة تصريحات للمرشحة كاميلا هاريس، لكني لا أعتقد أنهم يجب أن يخشون للحظة واحدة من استمرارية الإدارة الديمقراطية في البيت الأبيض، ومحاولة تصوير هاريس بأنها مناهضة لها محاولة غير صحيحة ومتحيزة للغاية، لأنها تقول باستمرار، وفي كل منتدى إنها تؤيد حق إسرائيل بالدفاع عن نفسها، وتريد عودة المختطفين من غزة، رغم أن الحديث المتكرر بشأن وقف لإطلاق النار وإنهاء الأزمة الإنسانية في غزة، لا ينسجم مع بعض آذان الإسرائيليين".
يرى زيل أن "طبيعة ترامب لا يمكن التنبؤ بها، لكننا نعرف ما فعله لإسرائيل، رغم أنه يستخدم سياسته لمصالحه الخاصة كرجل أعمال، وللتذكير فقط ففي ولايته السابقة كرئيس للولايات المتحدة، لم تندلع حرب واحدة في العالم".
تشير المراسلة أنه "رغم أن الجمهور الإسرائيلي يولي أهمية كبيرة لتأثير الانتخابات الأمريكية عليهم، إلا أن كوشنير وزيل يشيران أن القضية الإسرائيلية ليست، على أقل تقدير، في قمة اهتمامات الناخب الأمريكي، فالقضايا الثلاث الأكثر أهمية بالنسبة له: الحدود الجنوبية، والهجرة غير الشرعية، وموجة الجريمة والتضخم".
يرى كوشنير أن "الناخب الأمريكي يذهب لصناديق الاقتراع بشأن السياسة الداخلية، في ضوء الاستقطاب الذي تعيشه الولايات المتحدة، والانقسام بين مجموعاتها العرقية، والمساواة في الحقوق، إن السياسة الخارجية، بشكل عام، لا تهم الناخب الأميركي، بما في ذلك إسرائيل، ولا يهتم بذلك سوى الجماعات ذات المصلحة الذاتية، مثل اليهود والمسلمين".
ويضيف أنه "بعد هجوم حماس في أكتوبر، مرت الجالية اليهودية الأمريكية بعملية تغيير جذري، أكثر من 75% منهم يصوّتون باستمرار للحزب الديمقراطي، فهو جمهور ليبرالي، ويهتم بقضايا حقوق المرأة، ولكن بعد ذلك الهجوم بدأت العديد من المنظمات اليسارية بمهاجمة اليهود لأنهم يهود، وليس بالضرورة لأنهم من أنصار إسرائيل، مما أدى لإعادة التفكير لدى بعضهم في مسألة ماذا سيفعلون بهذه الانتخابات، صحيح أن بعض اليهود سيصوتون لترامب بزعم أنه أفضل لإسرائيل، لكني أقدر أنه إذا كان هناك تراجع في الأصوات اليهودية لصالح هاريس، فسيكون طفيفًا بنسب قليلة".
زيل من جهته يرى أن "الناخبين اليهود لا يشعرون بالأمان من الحزب الديمقراطي، مما قد يؤدي لتحويل نسبة كثيرة من أصواتهم لصالح الديمقراطيين، مما سيضرّهم، أنا لا أقول إنهم سيصوتون لترامب، لكن الكثير منهم قد لا يصوتون لهاريس بسبب كل ما فعلته مع جو بايدن وباراك أوباما".
أما عند الحديث عن أصوات الناخبين المسلمين، فيقول كوشنير إنهم "قصة مثيرة للاهتمام للغاية، ويرون أنفسهم في مشكلة، فهم يرون هاريس داعمة لدولة الاحتلال، لكن ترامب يدعمها أيضًا"، أما زيل فيرى أن في إسرائيل "يوجد ناخبون أمريكيون من عرب ولاية ميشيغان، كانوا على اتصال معنا، وكل من تحدث معي قال إنهم سيصوتون لترامب، وفي ميشيغان نفسها، التي تضم تجمعا كبيرا من العرب الأميركيين، تظهر استطلاعات الرأي أن معظمهم لا يريدون دعم هاريس، رغم أنهم يكرهون ترامب، فإما سيصوتون للحزب الثالث، حزب الخضر بقيادة جيل ستاين، أو لن يصوتوا على الإطلاق".
يختم كوشنير حديثه بالقول، إن "إسرائيل تعتمد على الولايات المتحدة، وستستمر في الاعتماد عليها، على مر السنين، وبغض النظر عن الإدارة الموجودة في البيت الأبيض، فإنهما كانا دائماً على علاقات ثنائية جيدة جداً، حتى لو كانت هناك خلافات في الرأي هنا وهناك، الجمهور الإسرائيلي يفتقد رؤية تتضمن أنشطة رؤساء ديمقراطيين في العصر الحديث: أوباما الذي جلب أكبر حزمة مساعدات على الإطلاق للاحتلال، وبايدن الذي جلب أكبر حزمة مساعدات بعد السابع من أكتوبر، ولذلك، إذا تم انتخاب هاريس، فلا أتوقع تغييرا في السياسة الأمريكية تجاه إسرائيل".
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية الاحتلال ترامب هاريس الاحتلال الإنتخابات الأمريكية ترامب هاريس صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة صحافة صحافة سياسة سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الولایات المتحدة فی البیت الأبیض فی إسرائیل رغم أن
إقرأ أيضاً:
إدارة ترامب تدرس إضافة 36 دولة إلى حظر السفر الى الولايات المتحدة
يونيو 16, 2025آخر تحديث: يونيو 16, 2025
المستقلة/- تدرس إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب توسيع قيود السفر بشكل كبير، من خلال حظر محتمل لمواطني 36 دولة إضافية من دخول الولايات المتحدة، وفقًا لبرقية داخلية لوزارة الخارجية.
في وقت سابق من هذا الشهر، وقّع الرئيس الجمهوري إعلانًا يحظر دخول مواطني 12 دولة، قائلاً إن هذه الخطوة ضرورية لحماية الولايات المتحدة من “الإرهابيين الأجانب” وغيرهم من تهديدات الأمن القومي.
كان هذا التوجيه جزءًا من حملة قمع الهجرة التي شنها ترامب هذا العام في بداية ولايته الثانية، والتي شملت ترحيل مئات الفنزويليين المشتبه في انتمائهم إلى عصابات إلى السلفادور، بالإضافة إلى جهود لرفض تسجيل بعض الطلاب الأجانب في الجامعات الأمريكية وترحيل آخرين.
في برقية دبلوماسية داخلية موقعة من وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو، حددت وزارة الخارجية عشرات المخاوف بشأن الدول المعنية، وسعت إلى اتخاذ إجراءات تصحيحية.
ذكرت البرقية الصادرة خلال عطلة نهاية الأسبوع أن “الوزارة حددت 36 دولة مثيرة للقلق، قد يُوصى بتعليق دخولها كليًا أو جزئيًا إذا لم تستوفِ المعايير والمتطلبات المحددة في غضون 60 يومًا”.
وكانت صحيفة واشنطن بوست أول من نشر البرقية.
وذكرت البرقية أن من بين المخاوف التي أثارتها وزارة الخارجية عدم وجود حكومات كفؤة أو متعاونة من قِبل بعض الدول المذكورة لإصدار وثائق هوية موثوقة. ومن المخاوف الأخرى “الشكوك الأمنية” المتعلقة بجواز سفر تلك الدولة.
وأشارت البرقية إلى أن بعض الدول لم تكن متعاونة في تسهيل ترحيل مواطنيها من الولايات المتحدة الذين صدرت أوامر بترحيلهم. كما أن بعض الدول تجاوزت مدة التأشيرات الأمريكية الممنوحة لمواطنيها.
ومن الأسباب الأخرى المذكورة تورط مواطني تلك الدول في أعمال إرهابية في الولايات المتحدة، أو في أنشطة معادية للسامية وأمريكا.
وأشارت البرقية إلى أن هذه المخاوف لا تنطبق جميعها على جميع الدول المذكورة.
وقال مسؤول كبير في وزارة الخارجية الأميركية “نحن نعمل باستمرار على إعادة تقييم السياسات لضمان سلامة الأميركيين والتأكد من التزام المواطنين الأجانب بقوانيننا”، رافضاً التعليق على مداولات واتصالات داخلية محددة.
صرح المسؤول قائلاً: “تلتزم وزارة الخارجية بحماية أمتنا ومواطنيها من خلال الالتزام بأعلى معايير الأمن القومي والسلامة العامة من خلال عملية إصدار التأشيرات”.
الدول التي قد تواجه حظرًا كاملًا أو جزئيًا إذا لم تعالج هذه المخاوف خلال الستين يومًا القادمة هي: أنغولا، أنتيغوا وبربودا، بنين، بوتان، بوركينا فاسو، الرأس الأخضر، كمبوديا، الكاميرون، كوت ديفوار، جمهورية الكونغو الديمقراطية، جيبوتي، دومينيكا، إثيوبيا، مصر، الغابون، غامبيا، غانا، قيرغيزستان، ليبيريا، ملاوي، موريتانيا، النيجر، نيجيريا، سانت كيتس ونيفيس، سانت لوسيا، ساو تومي وبرينسيبي، السنغال، جنوب السودان، سوريا، تنزانيا، تونغا، توفالو، أوغندا، فانواتو، زامبيا، وزيمبابوي.
سيكون هذا توسعًا كبيرًا في الحظر الذي دخل حيز التنفيذ في وقت سابق من هذا الشهر. الدول المتأثرة هي أفغانستان، وميانمار، وتشاد، وجمهورية الكونغو، وغينيا الاستوائية، وإريتريا، وهايتي، وإيران، وليبيا، والصومال، والسودان، واليمن.
كما قُيّد جزئيًا دخول الأشخاص من سبع دول أخرى – بوروندي، وكوبا، ولاوس، وسيراليون، وتوغو، وتركمانستان، وفنزويلا.
خلال ولايته الأولى، أعلن ترامب حظرًا على دخول المسافرين من سبع دول ذات أغلبية مسلمة، وهي سياسةٌ خضعت لمراجعاتٍ عديدة قبل أن تُؤيّدها المحكمة العليا عام 2018.