الانتخابات الأمريكية 2024.. حملة ترامب تتهم كامالا هاريس بانتهاك قواعد الوقت المتساوي
تاريخ النشر: 4th, November 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
زعمت هيئة تنظيم الاتصالات الحكومية الأمريكية أن الظهور المفاجئ لنائبة الرئيس كامالا هاريس في برنامج «ساترداي نايت لايف» ينتهك قواعد «الوقت المتساوي» التي تحكم البرمجة السياسية.
وأفاد بريندان كار، أحد المفوضين في لجنة الاتصالات الفيدرالية «إف سي سي»، على منصة التواصل الاجتماعي «إكس»، بأن ظهور هاريس في العرض «يُعد جهداً واضحاً وصارخاً للتهرب من قاعدة الوقت المتساوي للجنة الاتصالات الفيدرالية».
وقال كار، الذي رشحه للمنصب كل من ترامب وبايدن وتم تأكيده بالإجماع من قِبل مجلس الشيوخ 3 مرات: «الغرض من القاعدة هو تجنب هذا النوع من السلوك المتحيز والحزبي على وجه التحديد؛ استخدام المذيع المرخص له الموجات الهوائية العامة لممارسة نفوذه لصالح مرشح واحد عشية الانتخابات، ما لم يعرض المذيع وقتاً متساوياً لحملات أخرى».
وتنص إرشادات لجنة الاتصالات الفيدرالية على أن «الفرص المتساوية تعني عموماً توفير وقت ومكان مماثلين للمرشحين المعارضين، ولا يلزم المحطة تزويد المرشحين المعارضين ببرامج مطابقة للمرشح المبادر».
وأصدر متحدث باسم لجنة الاتصالات الفيدرالية بياناً: «لم تتخذ لجنة الاتصالات الفيدرالية أي قرار بشأن قواعد البرمجة السياسية، ولم نتلق شكوى من أي أطراف مهتمة».
وانضمت هاريس إلى الممثلة الكوميدية مايا رودولف، في بداية العرض من البرنامج الكوميدي، تخللته سخرية من المرشح الجمهوري للرئاسة دونالد ترامب؛ بسبب خطاباته الأخيرة في التجمعات، بما في ذلك ارتداء سترة أمان برتقالية وصفراء، وتكرار الجدل الدائر حول القمامة، والتشاجر مع ميكروفون مكسور.
وظهرت هاريس، في برنامج «ساترداي نايت لايف» التلفزيوني الكوميدي، على قناة «إن بي سي» الأميركية، قبل يومين من مواجهتها الانتخابية أمام منافسها الجمهوري. ولعبت هاريس أمام رودولف في بداية الحلقة بمشهد «المرآة».
وأفادت وكالة «أسوشييتد برس» بأن هتافات الجمهور طغت على الدقائق الأولى من الفقرة التي ظهرت فيها هاريس وهي تجلس أمام رودولف، وكانت ملابسهما متطابقة.
وقالت هاريس لرودولف: «أنا هنا فقط لأُذكّركِ، يمكنكِ القيام بذلك؛ لأنكِ تستطيعين القيام بشيء لا يستطيع خصمكِ القيام به؛ يمكنك فتح الأبواب»؛ في إشارة، على ما يبدو، إلى مقطع فيديو من وقت سابق من الأسبوع، حيث واجه ترمب صعوبة للوصول إلى مقبض شاحنة قمامة ركبها لفترة وجيزة، إلى تجمع جماهيري في ويسكونسن.
اشتكت حملة ترمب من ظهور هاريس، قائلة إن هاريس «ليس لديها ما تقدمه للشعب الأمريكي، ولهذا السبب تعيش خيالها المشوّه مع أصدقائها النخبويين في (ساترداي نايت اليساريين)، بينما تتجه حملتها نحو الغموض»، وفق ما قال المتحدث باسم الحملة ستيفن تشيونغ، لشبكة «فوكس نيوز» الرقمية.
وكان لورن مايكلز، المنتج التنفيذي لبرنامج «ساترداي نايت لايف»، الذي يحتفل بموسمه الخمسين على قناة «إن بي سي»، قد قال، لمجلة «هوليوود ريبورتر»، في سبتمبر الماضي، إن هاريس أو ترمب لن يظهرا في البرنامج. وقال مايكلز للمجلة: «لا يمكنك إحضار الأشخاص الفعليين الذين يترشحون بسبب قوانين الانتخابات وأحكام الوقت المتساوي».
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: كامالا هاريس لجنة الاتصالات الفیدرالیة
إقرأ أيضاً:
البرازيل تهدد بالرد على الرسوم الأمريكية: المعاملة بالمثل
رد الرئيس البرازيلي لويس إيناسيو لولا دا سيلفا، الأربعاء، على إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عزمه فرض رسوم جمركية إضافية بنسبة 50% على جميع الواردات البرازيلية، محذرًا من أن بلاده سترد بالمثل بموجب ما ينص عليه القانون المحلي في حال تنفيذ هذه الإجراءات.
وقال لولا في بيان رسمي إن "أي زيادة أحادية الجانب في الرسوم الجمركية ستقابل برد في ضوء قانون المعاملة بالمثل الاقتصادي البرازيلي"، في إشارة إلى التشريعات التي تتيح للبرازيل اتخاذ خطوات مضادة ضد أي قرار اقتصادي يُتخذ من طرف واحد ويؤثر على صادراتها أو مصالحها التجارية.
وكان ترامب قد أعلن، مساء الثلاثاء، أن إدارته ستبدأ اعتبارًا من الأول من أغسطس المقبل فرض رسوم إضافية بنسبة 50% على جميع المنتجات البرازيلية المصدرة إلى الولايات المتحدة، مبررًا قراره بـ"الدعم الكامل للرئيس السابق جايير بولسونارو"، الذي يواجه ملاحقة قضائية في البرازيل على خلفية اتهامات بمحاولة تدبير انقلاب بعد خسارته الانتخابات.
وهاجم ترامب في رسالته إلى لولا ما وصفه بـ"حملة المطاردة الشعواء" التي يتعرض لها بولسونارو، معتبرا أن ما يجري "وصمة عار عالمية"، مطالبًا بوقف الإجراءات القضائية ضده فورًا، على حد تعبيره.
كما ربط ترامب هذه الإجراءات بالموقف البرازيلي من مجموعة "بريكس"، التي تتولى البرازيل رئاستها الدورية حاليًا، حيث هدد في وقت سابق بفرض رسوم بنسبة 10% على أي دولة تدعم سياسات المجموعة التي وصفها بأنها "معادية للولايات المتحدة".
وفي سياق ذي صلة، قال قادة دول مجموعة "بريكس" خلال قمتهم التي عُقدت الأحد في ريو دي جانيرو، إن المجموعة لا تستهدف أي طرف ثالث، مؤكدين أن تكتلهم يسعى إلى تحقيق التوازن الاقتصادي العالمي ولا يتبنى أي سياسات معادية.
وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قد صرّح خلال القمة بأن "العالم يشهد تغييرات جذرية وأن النظام الدولي أحادي القطب لم يعد مقبولا"، مشيرًا إلى أن "بريكس" أصبحت مركزًا رئيسيًا في النظام العالمي الجديد، وأن تأثيرها يزداد عامًا بعد عام.
الإجراءات التي أعلنها ترامب من شأنها أن تؤدي إلى توتر كبير في العلاقات الاقتصادية بين واشنطن وبرازيليا، في وقت يشهد فيه الاقتصاد العالمي توترات متصاعدة بسبب الحروب التجارية والاصطفافات الجيوسياسية.
ويُعد فرض رسوم بنسبة 50% على الصادرات البرازيلية، الذي يدخل حيّز التنفيذ في أغسطس، من بين أعلى معدلات التعريفات التي تُفرض من طرف الولايات المتحدة على دولة حليفة بحجم البرازيل. وقد يشمل ذلك منتجات زراعية ومعادن وصناعات تحويلية تشكّل ركائز مهمة للاقتصاد البرازيلي.