صيادون فلسطينيون يعملون لتوفير قوت يومهم ، وسط الحرب الإسرائيلية المستمرة على غزة في خان يونس، جنوب القطاع، 31 أكتوبر 2024 - REUTERS

بعد مرور أكثر من عام على نشوب الحرب في قطاع غزة، يتجمع صيادون فلسطينيون على الساحل ويلقون في يأس شباكهم على أمل صيد ما يكفي أسرهم في غزة وسط انتشار واسع النطاق للجوع الشديد في القطاع المدمر.

ومنذ أن بدأت إسرائيل حربها على قطاع غزة في أكتوبر، 2023، حولت القيود الإسرائيلية المفروضة على المياه قبالة القطاع الحياة إلى جحيم للصيادين الذين لم يعد بوسعهم الإبحار ويجب أن يبقوا على الساحل.

في خان يونس، يصطاد إبراهيم غراب (71 عاماً) ووسيم المصري (24 عاماً) سمك السردين من الشاطئ أمام خيام مؤقتة للنازحين بسبب الحرب.

وقال غراب: "الحياة صعبة والواحد يسعى ويجري ليدبر لقمة العيش. لا توجد أصلاً مساعدات، لم نعد نرها، كانت في البداية بعض المساعدات وكانت خفيفة وقليلة جداً، والآن لا توجد".

ويكافح الصيادون مثل غراب والمصري يومياً لجلب صيد ولو متواضع لإطعام أسرهم، ونادراً ما يتبقى لديهم من الصيد اليومي ما يمكنهم بيعه للآخرين.

وشكل صيد الأسماك جزءاً مهماً من الحياة اليومية في قطاع غزة قبل الحرب، إذ كان يساعد الناس على كسب لقمة عيشهم عن طريق بيع ما يصطادونه يومياً في السوق وتوفير نوع من الطعام للسكان.

ولا يصل إلى القطاع سوى القليل من المساعدات وسط القيود الإسرائيلية والمعارك المتكررة، ولم يعد لكثير من الناس أي دخل، وصارت أسعار السلع البسيطة بعيدة عن متناول الكثيرين منهم.

وقال المصري: "نضطر للمجيء هنا ونخاطر بأنفسنا من خطر الزوارق"، متحدثاً عن عمليات إطلاق النار من البحر التي نفذها الجيش الإسرائيلي، ومتهماً الجيش باستهداف الصيادين على شاطئ خان يونس.

وبالمثل، قال غراب أيضاً إن زوارق عسكرية إسرائيلية أطلقت النار على صيادين في خان يونس.

وأدت الحرب الإسرائيلية التي اندلعت في السابع من أكتوبر 2023 إلى تدمير قطاع غزة المكتظ بالسكان، إذ يبلغ عددهم نحو 2.3 مليون نسمة، إضافة إلى نزوح أغلبهم.

المصدر: وكالة خبر للأنباء

كلمات دلالية: قطاع غزة خان یونس

إقرأ أيضاً:

تأخر الإجلاء الطبي يودي بحياة أكثر من 1000 مريض في غزة

غزة - الوكالات

قالت منظمة الصحة العالمية إن 1092 مريضًا في قطاع غزة توفّوا أثناء انتظار الإجلاء الطبي بين يوليو 2024 و28 نوفمبر الماضي، نتيجة الحصار الإسرائيلي المستمر وتداعيات الحرب على القطاع.

وأوضح ريك بيبركورن، ممثل المنظمة في الأراضي الفلسطينية المحتلة، في تصريح للصحفيين بمقر الأمم المتحدة في نيويورك، أن هذه الأرقام تستند إلى الوفيات المُبلّغ عنها فقط، مرجّحًا أن يكون العدد الحقيقي أعلى بسبب صعوبات التوثيق.

وأشار إلى أن المنظمة دعت دولًا إضافية لاستقبال مرضى من غزة، وإعادة تفعيل عمليات الإجلاء الطبي إلى الضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية، في ظل تدهور القدرات الصحية داخل القطاع.

وبيّن بيبركورن أن 18 من أصل 36 مستشفى، و43% من مراكز الرعاية الصحية الأولية تعمل جزئيًا، مع نقص حاد في الأدوية الأساسية والمستلزمات الطبية، خصوصًا لعلاج أمراض القلب والأمراض المزمنة، مؤكدًا أن إدخال الإمدادات الطبية ما زال بطيئًا ومعقّدًا رغم تحسّن نسبي في الموافقات.

وكانت أطباء بلا حدود قد طالبت في وقت سابق دول العالم باستقبال عشرات الآلاف من المرضى المحتاجين بشكل عاجل إلى الإجلاء الطبي، مشيرة إلى وفاة مئات المرضى أثناء الانتظار.

وتقدّر منظمة الصحة العالمية أن أكثر من 8 آلاف مريض جرى إجلاؤهم منذ بدء الحرب في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، فيما لا يزال أكثر من 16 ألفًا و500 مريض بحاجة إلى علاج خارج القطاع.

مقالات مشابهة

  • عاجل | مراسل الجزيرة: قصف إسرائيلي على بناية سكنية وسط مدينة خان يونس جنوبي قطاع غزة
  • البحرية الإسرائيلية تعتقل 4 صيادين وتفجّر مركبًا قبالة خانيونس
  • الجمعية اللبنانية للأسرى: 23 أسيراً يقبعون في سجون العدو الإسرائيلي 9 منهم بعد وقف النار
  • تأخر الإجلاء الطبي يودي بحياة أكثر من 1000 مريض في غزة
  • اليونيسف: 9300 طفل يعانون سوء تغذية حاد في غزة
  • إصابة 3 فلسطينيين في قصف للاحتلال على جباليا و خان يونس بقطاع غزة
  • برد وجوع وانهيارات.. صرخة استغاثة من مخيمات النزوح في غزة
  • انهيار 3 مبانٍ وغرق آلاف الخيام في غزة وسط أمطار غزيرة وأزمة إنسانية حادة
  • غزة .. ارتفاع عدد وفيات الأطفال في يوم ولادتهم والآلاف يعانون من سوء تغذية حاد
  • من يتحمل تكاليف رفع الركام من غزة.. إعلام عبري يكشف مفاجأة