تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

أوضح مصطفى عبده وكيل وزارة التربية والتعليم بالقليوبية أن زيارة وزير التعليم، اليوم، إلى مدارس الخصوص شهدت أحاديث أبوية ودية بين الوزير  والطلاب والتلاميذ.

وأوضح في تصريحات صحفية اليوم، أن الوزير تابع التلاميذ وخاصة بالمدارس الابتدائية ومراجعة المواد الدراسية معهم، حيث شهدت الزيارة تجاوب بين الوزير والتلاميذ.

وأكد وكيل وزارة التعليم، أن الوزير أشاد بمدرستين من المدارس التي شهدتها الوزارة، فيما قرر الوزير استبعاد مدير المدرسة التجريبية بالخصوص بسبب عدم انضباط المدرسة وغياب كتير من الطلاب.

أشار وكيل الوزارة في تصريحات صحفية، أن الوزير تابع العملية التعليمية بمدارس الخصوص واطلع على خطة المديرية التعليمية لخفض الكثافات بمدارس الإدارة والتي تمكنت في خفض كثافة الفصل من  224 إلى 49 طالبا داخل الفصل الواحد.

في سياق آخر أوضح وكيل وزارة التعليم بالقليوبية أنه قرر إحالة  مدير مدرسة مسطرد الزراعية  للتحقيق العاجل  بسبب الإهمال والتقصير موضحا أن امر بتشكيل لجنة لمتابعة سير وانتظام  العملية التعليمية بالمدرسة مؤكدا على أنه لا تهاون ولا تقصير تجاه المقصرين والمهملين.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: مدارس القليوبية وكيل وزارة التعليم بالقليوبية مدرسة مسطرد انتظام العملية التعليمية

إقرأ أيضاً:

الرحمة قبل التعليم

من المواقف التي لم أستطع تجاوزها أو نسيانها، موقف واجهته أثناء عملي في الإشراف التربوي في التعليم العام. ففي إحدى زياراتي المعتادة لمدرسة ابتدائية في قرية نائية، وكان من عادتي عند دخولي أي مدرسة في بداية اليوم الدراسي البدء بزيارة الفصول الدراسية مباشرة، قبل الذهاب إلى مكتب مدير المدرسة لاحتساء القهوة أو الشاي، فطلبت من مدير المدرسة أن أرافقه في جولة على الفصول، فبدأنا بالصف الأول الابتدائي، ولفت انتباهي نظافة سبورة الفصل من أي كتابة للمعلم أو الطلاب، فضلا عن هندام وهيئة المعلم، حيث كان شابًا يبدو جديدا على المهنة، أو ربما كانت المهنة لا تزال جديدة عليه، وهذا ما دعاني أن استأذن منه لحضور ما تبقى من الحصة، وطلبت من مدير المدرسة أن يتركني في الفصل مع المعلم وطلابه، ثم أخذت كرسيًّا وجلست في آخر الفصل حيث أستطيع أن أرى ما لا يُرى من المقدمة.
كان المعلم يقف عند السبورة بثوب أبيض جديد وشماغ وعقال في غاية الأناقة، وعطر يفوح في أرجاء الفصل، ولكن بدأت تظهر عليه علامات الارتباك، فخشيت أن يكون وجودي يشكل عبئًا عليه، فقلت له بهدوء : “استمر، أنا هنا لأتعلم منك ومن طلابك”.
وبينما كان يكتب على السبورة كلمة “باب”، كنت أتصفح كراسات الأطفال الذين بجانبي، أبحث في تفاصيل واجباتهم عن أثر يد تربوية، أو عبارات تشجيعية تحفزهم أو تعزز بداياتهم، ولكنني فوجئت بشيء آخر، ففي إحدى صفحات كتاب طفل هزيل الجسد، ثيابه رثة، وجسمه نحيل، وبالكاد يرفع عينيه، وجدت رسالة كتبتها أمه بيد مرتجفة، وقلب مكسور، قالت فيها: “أرجوك يا أستاذ، لا تضرب ولدي فهو كل ما أملك أنا وأختاه، وهو أملنا الوحيد بعد الله تعالى، منذ أن اختطف الموت والده من بيننا. لقد بات يخاف من الليل، يصرخ في نومه، ويتبول على نفسه من شدة الخوف. أناشدك أن ترأف بحاله، فقد أنهكته الحياة بما يكفي، ولم يعد يحتمل قسوة فوق قسوة اليُتم”.
رفعت نظري إلى المعلم، ونهضت من مكاني، فاقتربت منه عند السبورة بهدوء، ثم فتحت الكتاب وأريته الرسالة، وسألته: “هل قرأت هذه الرسالة ؟!”. تفاجأ، وبدا عليه الذهول، وأكد أنه لم يرها من قبل، ثم ساد الفصل صمت ثقيل، ومع ذلك لم أُعنّفه أو ألقي عليه محاضرة، بل اتجهت إلى الطلاب ثم بدأت أسألهم وأطلب منهم الكتابة على السبورة، وتعمّدت أن أسأل بعضهم قبل أن أوجه سؤالي إلى هذا الطفل، وأطلب منه أن يكتب اسمه على السبورة؛ كي أطلب من الطلاب تحيته والتصفيق له، علّي أبعث في نفسه الثقة من جديد.
وعندئذ شعرت أنني لم أعد مشرفا تربويًا فحسب، بل يجب عليّ أن أكون أبًا، وقطعت على نفسي عهدا أن أكون الأب الذي يحتاجه هذا الطفل، حتى تستقيم له الحياة من جديد.
ثم خرجت من الفصل والكتاب في يدي، ولكن قد لا تسمح هذه المساحة لسرد ما تبقى من هذه القصة أو حتى بقية التفاصيل، لكنني أطمئنكم أنه وبفضل الله تعالى، فإنّ نظام وزارة التعليم لدينا يكفل لهذا الطفل ولغيره تعليم آمن مستقر، وأنه بمجرد تطبيق الدليل الإجرائي لقضايا شاغلي الوظائف التعليمية على أي حالة مثل هذه الحالة، فستنام هذه الأم قريرة العين آمنة مطمئنة، وهذا يحسب لوزارة التعليم، وهو ما جعل كثيرا من وزارت التعليم في دول كثيرة تراقب اتجاه بوصلة تعليمنا في مجالات عدة، ومن بينها مجال حفظ حقوق الطلاب والطالبات الإنسانية لتقتدي بها وتتجه معها أينما اتجهت، لكنني أردت أن أقول: إن هذا الموقف ترك في قلبي ألمًا ما يزال يتكرر كلما استحضرت ذاكرتي هذا الموقف، وأعاد إليّ يقيني أن التعليم ليس وظيفة، بل رسالة إنسانية سامية.
ومن هنا، أشيد بقرار وزارة التعليم في إسناد مهمة تدريس الصفوف المبكرة إلى المعلمات، فصبرهن، وفطرتهن الرحيمة هي ما يحتاجه الأطفال في بداياتهم؛ لأن التعليم ليس مجرد كتابة وقراءة الحروف والأرقام فحسب، بل هو أول شعور بالأمان في مدرسة الحياة، التي تتطلب منا أن تكون الرحمة قبل التربية والتعليم.

al_mosaily @

مقالات مشابهة

  • وكيل تعليم أسيوط يتابع سير العملية التعليمية بإدارة أبوتيج
  • الرحمة قبل التعليم
  • برلماني لممثل الشباب: لماذا تخصيص 4.5 مليون جنيه مكافآت لمساعدي الوزير؟
  • وزير التعليم: الولايات المتحدة الأمريكية من الوجهات التعليمية الأولى للطلبة السعوديين منذ أكثر من (70) عامًا
  • وزير التعليم: الولايات المتحدة من الوجهات التعليمية الأولى للطلبة السعوديين منذ أكثر من 70 عامًا
  • وزير التعليم في جولة مفاجئة بمدارس إدارة الحوامدية بالجيزة
  • حوار أبوي مع الطلاب وإشادة.. تفاصيل جولة وزير التعليم بمدارس الحوامدية
  • وزير التعليم يقوم بزيارة مفاجئة لـ 3 مدارس بالجيزة لمتابعة سير الدراسة
  • وزير التربية والتعليم يطلع على واقع العملية التعليمية في عدد من مدارس حمص
  • لمتابعة سير العملية التعليمية..وكيل تعليم أسيوط يتفقد عددا من مدارس إدارة البداري