عاجل- التشريح يكشف عن صيام السنوار قبل استشهاده بثلاثة أيام آخر لحظات القائد الفلسطيني تحت المجهر
تاريخ النشر: 4th, November 2024 GMT
ببطون خاوية، متنقلين بين عدة بنايات متضررة، استشهد يحيى السنوار وفاقه في مواجهة قوات الاحتلال الإسرائيلي، وفقًا لنتائج تشريح جثمان السنوار التي فضحت الأكاذيب الإسرائيلية بشأن حياة القيادي رئيس المكتب السياسي لحركة حماس يحيى السنوار.
وحسبما كشفت صحيفة "إسرائيل اليوم"، فإن رئيس المكتب السياسي لحركة حماس يحيى السنوار ورجاله عانوا من الجوع ولم يأكلوا لمدة 3 أيام" قبل الاشتباك معهم واغتيالهم.
كانت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية حماس، أعلنت أمس الأحد، أن مقاتليها تمكنوا من استهداف عدد من آليات جيش الاحتلال الإسرائيلي أثناء عودتهم من خطوط القتال شمالي قطاع غزة.
وقالت كتائب القسام، إن مقاتليها استهدفوا جرافتين عسكريتين من طراز "دي 9" باستخدام قذيفتي "الياسين 105" قرب شركة القمة غرب معسكر جباليا شمالي القطاع.
كما استهدف مقاتلو المقاومة، عدد من جنود الاحتلال وأوقعوهم بين قتيل وجريح في كمين محكم قرب مدرسة الفاخورة غرب معسكر جباليا شمال القطاع.
ونقلت صحيفة "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية، عن مصادر في حركة حماس قولها إن قوات الاحتلال الإسرائيلي كانت قاب قوسين أو أدنى من "السنوار" 5 مرات قبل اغتياله في أكتوبر الماضي.
إسرائيل لم تكشف مكان اختباء السنوار
وحسب المصادر، حافظ "السنوار" على شبكة اتصالاته التي ابتكرها بنفسه، وانتقل في نطاق محدود للغاية في جنوب غزة، ونجح في التواصل مع قادة حركة حماس والوسطاء في الخارج، وأبلغ عائلته عندما توفي ابن أخيه الذي رافقه، لكن هذه الرسالة وصلت إليهم بعد يومين فقط من مقتله.
وتابعت المصادر أنه في يناير الماضي خلال هجوم جيش الاحتلال على خان يونس في رفح، كان "السنوار" مختبئًا في أحد أنفاق المدينة الحدودية، وتم نشر فيديو له ولعائلته وهو يسير عبر الأنفاق.
وأضافت المصادر أن إسرائيل لم تتمكن من الأنفاق التي كان يختبئ بها "السنوار" في خان يونس، ولا حتى مكان إقامته فوق الأرض، وحتى مع توسع العملية العسكرية، بحث "السنوار" عن مكان آمن لزوجته وأبنائه بعيدًا عنهم بسبب ملاحقة إسرائيل المتواصلة.
وقالوا إن الزوجة والأطفال لم يصابوا بأذى، وكانوا يتلقون رسائل منه كل ستة أسابيع على الأقل.
وتابعت المصادر: "مع تكثيف العملية العسكرية في خان يونس، أصر السنوار على البقاء هناك، وانفصل عدة مرات عن شقيقه محمد ورافع سلامة، قائد لواء خان يونس التابع لحماس، الذي تم اغتياله في يوليو الماضي إلى جانب محمد ضيف، الذي التقى به من حين لآخر منذ بداية الحرب في بيوت آمنة أو أنفاق".
وأوضحت أن رباعي حماس لم يكونوا دائمًا معًا، حيث كانوا يجتمعون أحيانًا ويقضون ساعات أو حتى أيامًا قبل أن يفترقوا بناءً على الوضع على الأرض.
وكشفت المصادر عن وجود حالات كانت فيها قوات جيش الاحتلال الإسرائيلي على بعد عشرات الأمتار فقط من منزل في حي خان يونس حيث كان "السنوار" يختبئ بمفرده، رفقة حارس شخصي فقط الذي ساعده على البقاء مختبئًا.
وأضافت أن السنوار "كان مسلحًا ومستعدًا لمداهمة محتملة للجيش الإسرائيلي للمنزل الذي كان موجودًا فيه ومواجهتهم إذا اقتربوا".
وأكدت أن "السنوار" اضطر إلى مغادرة خان يونس إلى رفح في فبراير الماضي تحت ضغط شقيقه وعناصر من حماس.
وحسب المصادر، فإن قوات الاحتلال كانت تسيطر بشكل شبه كامل على خان يونس في ذلك الوقت، وفرضت عليها حصارًا، لكن تم نقله بأمان إلى رفح من خلال عمليات فوق وتحت الأرض.
وأوضحت أن ابن شقيق السنوار، إبراهيم محمد السنوار، لم يترك عمه طيلة الحرب، مضيفة أن إبراهيم قُتل في أغسطس الماضي في غارة إسرائيلية عندما خرج من فتحة نفق لمراقبة التحركات العسكرية أثناء تواجده مع عمه في رفح.
بلينكن يؤكد على ضرورة استغلال اغتيال السنوار فى إطلاق سراح الأسرى المحتجزين
وبينت أن "السنوار" أرسل رسالة إلى عائلة شقيقه يشرح فيها ظروف وفاة إبراهيم ومكان دفنه في نفق تحت الأرض.
وأشارت مصادر حركة حماس إلى أن تأخر وصول الرسالة إلى عائلة محمد السنوار يدل على الظروف الصعبة والمعقدة التي يعيش فيها زعيم حركة حماس، فضلًا عن الإجراءات الصارمة التي اتخذها لتجنب أي ثغرات أمنية يمكن لإسرائيل من خلالها تحديد مكانه بسهولة.
وأفادت المصادر بأن "السنوار" كان في رفح لعدة أشهر، متنقلًا بين أجزاء مختلفة من المدينة، ومنذ نهاية مايو الماضي بقي في مناطقها الغربية، متنقلًا فوق الأرض وتحتها، وكان في نفق متعدد في رفح.
كشف الأكاذيب الإسرائيلية بشأن السنوار
وأشارت الصحيفة إلى أن "السنوار" كان بمفرده في كافة تحركاته، ما ينفي الرواية الإسرائيلية بأنه كان يتخذ من المحتجزين دروعًا بشرية.
وتابعت أن "السنوار" كان يعاني من نقص حاد في الغذاء، ما ينفي أيضًا رواية استيلاء قادة الحركة ومقاتليها على المساعدات الإنسانية التي كانت تدخل قطاع غزة، موضحة أنه وفقًا لتشريح جثمان "السنوار"، فإنه لم يتناول أي طعام على الإطلاق لمدة 3 أيام قبل اغتياله، وكان يواجه هو ورفاقه قوات الاحتلال الإسرائيلية ببطون خاوية، وتنقلوا بين عدة بنايات متضررة.
وأكدت الصحيفة أن المحيطين بالسنوار نفوا أيضًا نيته الهرب من رفح، بسبب وجوده بجانب ممر فيلادلفيا، بينما كان وجوده لتقييم الوضع على الأرض.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: يحيى السنوار أبناء يحيى السنوار استشهاد يحيى السنوار اصابة يحيى السنوار الاحتلال الإسرائیلی قوات الاحتلال حرکة حماس خان یونس فی رفح
إقرأ أيضاً:
حماس تكشف وجود محادثات جادة حول المرحلة الثانية من اتفاق غزة
وسط سعي حثيث للانتقال إلى المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة ، صرَّحت مصادر مطلعة من حركة “ حماس ” بأن محادثات “أكثر جدية” تجري حالياً سواء داخل الحركة، أو مع الوسطاء، أو بينهم وبين إسرائيل، للتمهيد لمرحلة مفاوضات غير مباشرة متقدمة.
وصرَّحت المصادر لصحيفة "الشرق الأوسط"، بأن الحركة تنتظر من الوسطاء تحديد موعد هذه الجولة من المفاوضات غير المباشرة المرتقبة حال تم التوصل لاتفاق بشأنها بين الولايات المتحدة وإسرائيل، وهو أمر توقعت أن يكون بنهاية الشهر الحالي أو بداية المقبل.
وعُقدت عدة جلسات منفصلة ما بين قيادة “حماس”، وأطراف من الوسطاء منها ثنائية وثلاثية، في عدة عواصم منها الدوحة والقاهرة، وكذلك في مدينة إسطنبول. كما جرت اتصالات في سياق المحادثات الحالية. وأشارت المصادر إلى ترتيبات لعقد المزيد منها.
ورأت المصادر أن الضغوط الأميركية وتحركات الوسطاء “جعلت هذه المحادثات أكثر جدية”.
وقال أحدها: “لم يعد هناك مبرر أمام إسرائيل للتذرع لمنع الانتقال إلى المرحلة الثانية، وذلك رغم الظروف الصعبة التي تواجه عملية البحث عن جثة آخر مختطف إسرائيلي داخل قطاع غزة”، الذي تصر الحكومة الإسرائيلية على تسليمه قبل الانتقال إلى المرحلة التالية من الاتفاق، فيما يتفهم الوسطاء ظروف عملية البحث المعقدة عنه.
وتؤكد “حماس” حرصها على إغلاق ملف تبادل الجثث، وإنجاز المرحلة الأولى من الاتفاق بالكامل، وسط اتهامات إسرائيلية متكررة بالامتناع أو التأخير عن تسليم الجثث؛ غير أن الحركة كانت تؤكد أن العقبة تتمثّل في عدم توافر إمكانيات البحث عنها، إلى أن دخلت القطاع فرق هندسية مصرية ومعدات أسهمت في عملية انتشال جميع الجثث عدا جثة واحدة تواجه عملية البحث عنها صعوبات بالغة.
وبعد عدة محاولات سابقة استُؤنفت، الاثنين، لليوم الثاني على التوالي عملية البحث عن آخر جثة إسرائيلية في شرق حي الزيتون، إلى الجهة الشرقية الجنوبية من مدينة غزة، وذلك بعد الاتفاق على استئناف البحث بتوافق إسرائيلي مع الوسطاء.
قضية السلاح
وحسب المصادر، يجري حالياً التجهيز “للقاء وطني فلسطيني جامع” للاتفاق الداخلي على القضايا المصيرية فيما يتعلق بحكم قطاع غزة وإدارته، وكذلك سلاح الفصائل، والعديد من القضايا الملحة والمهمة التي يجب أن يُتخذ فيها القرار في إطار إجماع متكامل.
وأشارت المصادر إلى أن اللقاء، في حال الانتهاء من التجهيزات اللازمة له، سيُعقد في القاهرة، ومن المفترض أن يضم قيادات من حركة “فتح”.
وقالت المصادر إن المحادثات والاتصالات الحالية تأتي في إطار طرح الأفكار بوضوح فيما يتعلق بعملية نشر ومهام قوة الاستقرار الدولية، إلى جانب النقاش حول مصير سلاح الفصائل “من دون نزعه بالقوة”، وإنما في إطار اتفاق وطني داخلي واضح، وكذلك مع الوسطاء.
وأشارت المصادر، في حديثها للصحيفة، إلى أن هناك تبادلاً للأفكار بين قيادة حركة “حماس” والوسطاء بشأن قضية السلاح، مبينةً أن قضية حكم القطاع وتسليم إدارته إلى لجنة “تكنوقراط” تم الاتفاق عليها تُعد “القضية الأسهل” بالنسبة إلى التنفيذ، وأن الحركة جاهزة فوراً لتسليم إدارة القطاع إلى هذه اللجنة دون أي عقبات.
وأضافت أن هناك تقارباً في وجهات النظر بين ما تراه قيادة “حماس” وبعض الفصائل الفلسطينية وما يراه الوسطاء العرب بشأن إمكانية تسليم السلاح إلى جهة فلسطينية ضمن توافق واضح يضمن عدم تسليمه إلى إسرائيل أو الولايات المتحدة، وبما يضمن عملية سياسية واضحة المعالم بشأن مصير القضية الفلسطينية.
واقترحت الحركة التوصل لاتفاق هدنة طويلة الأمد لا تقل عن عشر سنوات “بضمان تجميد استخدام السلاح ضمن تعهدات وضمانات واضحة”.
وقال مصدر: “قيادة (حماس) منفتحة على كل الخيارات بما ينزع الذرائع من بساط الاحتلال الإسرائيلي للعودة إلى الحرب، وبما يضمن حقوق الشعب الفلسطيني مع أولويات رفع الحصار وإعادة الإعمار”، مشيراً إلى أن قيادة الحركة تتواصل باستمرار مع الفصائل الأخرى لبحث كل هذه القضايا والوصول إلى إجماع بشأنها.
الخط الأصفر
وحول تصريحات رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، إيال زامير، التي قال فيها إن “الخط الأصفر يشكل خط حدود جديداً وخط دفاع متقدماً للمستوطنات وخط هجوم”، قالت المصادر إن المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار تنص بشكل واضح وصريح على انسحاب إضافي من قِبل قوات الاحتلال إلى خط جديد آخر، متفق عليه حسب الخرائط التي اعتُمدت في بداية الاتفاق.
ورأت المصادر أن الهدف من تلك التصريحات “الاستهلاك الإعلامي”، وأنه عند الوصول لنقطة الاتفاق بشأن المرحلة الثانية ستُجبر إسرائيل على تنفيذ استكمال عملية الانسحاب وفق الخرائط المحددة والمشار إليها بالاتفاق في المرحلة الأولى.
ومن المفترض أن يلتقي الرئيس الأميركي دونالد ترمب مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو نهاية الشهر الحالي، لبحث الوضع في قطاع غزة والانتقال إلى المرحلة الثانية، في وقت كُشف فيه النقاب عن لقاءات أجراها رئيس الوزراء البريطاني الأسبق توني بلير مع مسؤولين في السلطة الفلسطينية وإسرائيل بشأن خطة حكم القطاع وقضايا أخرى، بوصفه من الشخصيات التي ستقود ما يُعرف باسم “مجلس السلام” الذي سيترأسه ترمب، وفق اتفاق وقف إطلاق النار.
المصدر : وكالة سوا - صحيفة الشرق الأوسط اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد المزيد من آخر أخبار فلسطين جاهزون لتسليم غزة فورا - حماس تعقب على استبعاد توني بلير بالفيديو: شهيدان ومصابون بنيران الاحتلال في قطاع غزة استبعاد توني بلير من قائمة المرشحين لعضوية "مجلس السلام" في غزة الأكثر قراءة في اليوم العالمي للتضامن..ذاكرة الإبادة وبوصلة المستقبل إصابة مجندة إسرائيلية في عملية دهس قرب كريات أربع - حماس تعقب بالفيديو: اقتحامان لمستشفيين في الخليل سعر صرف الدولار مقابل الشيكل اليوم الثلاثاء 2 ديسمبر 2025 عاجلجميع الحقوق محفوظة لوكالة سوا الإخبارية @ 2025