الخارجية: دول تتشدق بالدفاع عن حقوق الإنسان تتجاهل الانتهاكات ضد الفلسطينيين
تاريخ النشر: 4th, November 2024 GMT
أكد الدكتور بدر عبد العاطي، وزير الخارجية والهجرة وشئون المصريين بالخارج، أن الدول التي تتشدق بالدفاع عن حقوق الإنسان، تقاعست عن الدفاع عن الشعب الفلسطيني الذي يتعرض لانتهاكات متعددة، في إشارة إلى العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر 2023.
جاءت تصريحات الدكتور بدر عبد العاطي، اليوم الاثنين، خلال استقباله أولوف سكوج الممثل الخاص للاتحاد الأوروبي لحقوق الإنسان، وذلك في إطار الحوار البناء بين مصر والاتحاد الأوروبي في مختلف الموضوعات، ومن بينها تعزيز واحترام حقوق الإنسان.
وأعرب الوزير عبد العاطي عن تطلع مصر لقيام الاتحاد الأوروبي بالاطلاع بموضوعية على التطور الذي يشهده ملف حقوق الانسان في مصر وتوضيح حقيقته أمام مختلف الدوائر الحكومية والبرلمانية في الدول أعضاء الاتحاد الأوروبي، مؤكداً اعتزام مصر مواصلة الجهود الوطنية المبذولة لتعزيز أوضاع حقوق الانسان في ظل تحديات وظروف اقتصادية صعبة وواقع اقليمي مضطرب.
ونوه الوزير عبد العاطي بأن الارتقاء بحقوق الانسان في مصر نابع من توفر إرادة سياسية وطنية على أعلى مستوى لتلبية تطلعات المواطنين ووفاءً لالتزامات مصر الدولية، مؤكداً أن مصر تنظر لحقوق الانسان بمنظور شامل قائم على تعزيز وحماية كافة الحقوق على قدم المساواة دون المفاضلة بين حقوق مدنية وسياسية أو اقتصادية واجتماعية وثقافية بما في ذلك الحق في التنمية.
واستعرض وزير الخارجية النقلة النوعية التي تحققت على صعيد تعزيز أوضاع حقوق الانسان في مصر في السنوات الأخيرة، لاسيما منذ إطلاق أول استراتيجية وطنية شاملة لحقوق الانسان وصولاً إلى إصدار التقرير الثاني لتنفيذ الاستراتيجية، والإعداد الجاري للتقرير الثالث، مؤكداً أن ما حققته مصر في سنوات معدودة ووتيرة الإجراءات التي تم اتخاذها يعد غير مسبوق، لاسيما تعزيز البنية المؤسسية والتشريعية وعلى رأسها مشروع القانون الجديد للإجراءات الجنائية، وإعادة تفعيل لجنة العفو الرئاسي وتوسيع عملها، وإطلاق الحوار الوطني، إلى جانب التقدم المحرز في ملف تمكين المرأة وتوليها مناصب قيادية، وكذا تعزيز الحريات الدينية.
كما أبرز الأهمية التي توليها الدولة لتعزيز العلاقة مع المجتمع المدني باعتباره شريكاً للحكومة في النهوض بأوضاع المواطنين ودعم حقوقهم.
وتطرق إلى التحديات الأمنية والاقتصادية التي باتت تواجهها مصر اتصالاً بزيادة أعداد المهاجرين واللاجئين وطالبي اللجوء وما يترتب على ذلك من الضغط على ميزانية الدولة والخدمات الأساسية والطبية المقدمة.
من جانب أخر، شدد الوزير عبد العاطي على ضرورة التعامل مع مسألة حقوق الانسان من خلال تطبيق معيار موحد وليس عبر معايير مزدوجة، على ضوء ما نشاهده من انتهاكات صارخة لحقوق الانسان في الأراضي الفلسطينية المحتلة وتقاعس الدول التي تتشدق بالتزامها بالحريات عن التصدي لهذه الانتهاكات الحقوقية والتجاوزات اليومية للقانون الإنساني الدولي بالجدية الواجبة.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الدفاع عن حقوق الإنسان الانتهاكات ضد الفلسطينيين وزير الخارجية الشعب الفلسطيني العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة السابع من أكتوبر حقوق الانسان فی حقوق الإنسان عبد العاطی
إقرأ أيضاً:
ندوة حول تعزيز حقوق ذوى الهمم في جامعة القاهرة
نظمت جامعة القاهرة ندوة علمية متخصصة بهدف رفع الوعي وتنمية مهارات الكوادر الأكاديمية والإدارية في التعامل مع الطلاب ذوي الإعاقة، وبناء بيئة جامعية دامجة وشاملة.
جاء ذلك في إطار الجهود المستمرة لجامعة القاهرة تحت رعاية الدكتور محمد سامي عبد الصادق رئيس الجامعة، لتعزيز حقوق ذوي الهمم ودعم اندماجهم في المجتمع، ونشر الوعي بحقوقهم وواجباتهم، ووفقًا لأهداف المبادرة الرئاسية “تمكين”.
وشارك في الندوة، مجموعة من الخبراء والمتخصصين في مجالات الإعاقة النفسية واضطرابات النمو والممارسات التربوية الداعمة للدمج، تناولوا خلالها أحدث أساليب الدعم النفسي والأكاديمي، وآليات الكشف المبكر والتدخل المناسب لضمان تحسين جودة الخدمات المقدمة للطلاب، وسبل تحسين الخدمات التعليمية، بما يعزز من مشاركتهم في الأنشطة الجامعية ويضمن جودة تجربتهم داخل الحرم الجامعي.
وأوضح رئيس جامعة القاهرة أن هذه الندوة تأتي ضمن سلسلة من الفعاليات التي تنفذها الجامعة دعما لمبادرة “تمكين”، والتي تركز على تطوير منظومة خدمات الطلاب ذوي الإعاقة، وتمكينهم من الاندماج الأكاديمي والاجتماعي بشكل فعّال.
ونوه رئيس جامعة القاهرة أن الجامعة تولي اهتمامًا بالغًا بملف ذوي الإعاقة، تنفيذًا لتوجيهات القيادة السياسية بضرورة تمكين ذوي الهمم ودمجهم الكامل في المجتمع، وذلك من خلال تبنى رؤية شاملة تركز على توفير بيئة تعليمية وبحثية دامجة، تتيح للطلاب من ذوي الهمم فرصًا متكافئة في التعلم والابتكار والمشاركة في الحياة الجامعية.
وأكد رئيس جامعة القاهرة، استمرار الجامعة مواصلة العمل علي تطوير بيئة تعليمية دامجة وآمنة تضمن تكافؤ الفرص لجميع الطلاب، وتنفيذ برامج تدريبية وتوعوية ترفع من جاهزية الكوادر الأكاديمية والإدارية للتعامل بكفاءة مع احتياجات الطلاب من ذوي الإعاقة، بما يساعدهم على تحقيق طموحاتهم الأكاديمية والمهنية، وتمكنهم من تحقيق أعلى معدلات من التميز.
وأوضحت الدكتورة جيهان المنياوي، مسئول ملف الإعاقة بجامعة القاهرة، أن الجامعة تعمل على بناء منظومة دعم متكاملة تضمن توفير كافة الوسائل التي تساعد الطلاب ذوي الإعاقة على الاندماج الفاعل داخل المجتمع الجامعي، مؤكدة ضرورة ترسيخ ثقافة الدمج داخل المؤسسات التعليمية، من خلال الحرص علي تنظيم البرامج التدريبية والفعاليات المتخصصة التي تستهدف رفع مستوى الوعي والجاهزية لدى كافة منتسبي الجامعة بما يدعم تحقيق العدالة التعليمية وتحسين جودة الحياة الجامعية لجميع الطلاب دون استثناء.
وقالت الدكتورة نانيس عصام مدير مركز خدمات ودعم ذوي الإعاقة بجامعة القاهرة، إن تنظيم هذه الندوة يؤكد التزام الجامعة بترسيخ قيم المسؤولية المجتمعية، وتعزيز ثقافة الدمج الشامل، دعمًا لرؤية الدولة المصرية في بناء مجتمع يحتضن جميع أبنائه ويُمكّنهم من المشاركة الفاعلة في مسيرة التنمية الوطنية، مؤكدًة أن المركز يعمل وفق رؤية واضحة لضمان تقديم خدمات متكاملة وشاملة تلبي الاحتياجات الأكاديمية والنفسية والاجتماعية للطلاب ذوي الإعاقة، ويحرص علي تطوير آليات الدعم وتحديث أدوات التمكين بما يتماشى مع المعايير الوطنية والدولية.
جدير بالذكر، أن وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، قد أطلقت في أكتوبر 2024 مبادرة "تمكين" بقاعة الاحتفالات الكبرى بجامعة القاهرة بحضور د.محمد أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي، ود.محمد سامي عبد الصادق رئيس جامعة القاهرة، ود.مصطفى رفعت أمين المجلس الاعلى للجامعات، ورؤساء جامعات تحالف إقليم القاهرة الكبرى، وتم خلالها توقيع بروتوكول تعاون بين الوزارة والحملة لتنظيم أنشطة وفعاليات متنوعة للتوعية بأهداف المبادرة وتفعيلها في مختلف المجالات، وقد بدأت المرحلة الأولى من جامعة القاهرة باعتبارها رئيس تحالف إقليم جامعات القاهرة الكبرى، بمشاركة جامعات عين شمس، وحلوان، وبنها، والجامعة المصرية الصينية، وجامعة أكتوبر للعلوم الحديثة والآداب، وجامعة المستقبل.