نيويورك تايمز: تفاؤل جمهوري وحذر ديمقراطي في بنسلفانيا عشية الانتخابات الأمريكية
تاريخ النشر: 4th, November 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
ذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية في عددها الصادر اليوم الإثنين، أن ولاية بنسلفانيا، وهي ساحة المعركة الأكبر في الحملة الرئاسية، لا تزال متعادلة عشية يوم الانتخابات الأمريكية حيث أبدت حملتا الرئيس السابق دونالد ترامب ونائبة الرئيس كامالا هاريس تفاؤلًا كبيرًا.
وأوضحت الصحيفة -في تقرير إخباري- أنه هكذا تسير الأمور في ولاية بنسلفانيا التي حددها كل من هاريس وترامب منذ فترة طويلة على أنها الولاية التي يجب الفوز بها، والتي تم توجيه المزيد من الأموال والقوى العاملة إليها أكثر من أي ساحة معركة أخرى.
وتابعت أن حافلات محملة بالناشطين الديمقراطيين تستعد منذ أول أمس لطرق الأبواب في منطقة لم يكن فيها ناخبوهم موجودين منذ فترة ليست طويلة، ومن بين الموالون المتحمسون، كان شعار طموحات نائبة الرئيس كامالا هاريس الرئاسية هو الأمل.
وقالت ستيفاني كرامر، وهي مواطنة تبلغ من العمر 53 عامًا من مقاطعة يورك ومعلمة سابقة: "على الرغم من مدى صعوبة السباق، وبشاعته، إلا أنني أملك الأمل".
وعلى بعد أربعة وثلاثين ميلًا إلى الشمال، في حفل أقيم في الغرفة الخلفية لمطعم أروجا جريل هاوس بالقرب من هيرشي، كان النائب سكوت بيري، الحليف الوثيق لدونالد ترامب، أكثر من مجرد متفائل بشأن فرص الرئيس السابق في الفوز، وخاصة في أكبر وأهم ولاية متأرجحة في حملة 2024، قائلًا: "حملة نائبة الرئيس في حالة سقوط حر".
ورأت الصحيفة أن قضاء المرشحين لآخر يوم من حملتهم الانتخابية في اقتحام الولاية يعد مقياسًا لأهمية ولاية بنسلفانيا حيث ستبدأ هاريس حملة طرق الأبواب في سكرانتون. ثم، بهدف جذب الناخبين الذين ما زالوا يشعرون بالغضب من وصف أحد الكوميديين المؤيدين لترامب لبورتوريكو بـ "القمامة"، ستعقد نائبة الرئيس تجمعًا جماهيريًا في ألينتاون يضم اثنين من الفنانين البورتوريكيين. وستتوقف في ريدينج، ثم تختتم بتجمعات جماهيرية في بيتسبرج وفيلادلفيا.
وفي المقابل، يعقد ترامب تجمعات جماهيرية في ريدينج وبيتسبرج، بينما يختتم زميله، السيناتور جيه دي فانس من أوهايو، حملته في ضاحية نيوتاون في فيلادلفيا.
وأضافت الصحيفة أنه مع تعادل الولاية وفقًا لاستطلاعات الرأي، يقول الجمهوريون إن الفائز سيحدده الحماس، وهي الميزة التي يقولون إن ترامب يتمتع بها بينما يقول الديمقراطيون، الذين يصرون على أنهم متحمسون للغاية، إن هاريس ستحقق الفوز بفضل الشجاعة.
وجد الاستطلاع الأخير الذي أجرته صحيفة "نيويورك تايمز" والذي نُشر يوم أمس الأحد أن ولاية بنسلفانيا متعادلة بنسبة 48 في المائة من الأصوات لترامب وهاريس، ولكن تحت هذا التعادل كانت هناك اتجاهات لدعم الجانبين. فقد أدلى حوالي 20% فقط من الناخبين في ولاية بنسلفانيا بأصواتهم بالفعل، وهو أقل بكثير من الولايات الأخرى المتأرجحة، حيث أدلى ما يقرب من نصف الناخبين بأصواتهم.
وفي الوقت نفسه، يبدو أن الناخبين المتأخرين يتجهون نحو هاريس. فالناخبون الذين قالوا إنهم اتخذوا قرارهم في الأسابيع القليلة الماضية يقفون إلى جانبها، بنسبة 53% مقابل 45%.
قال بريندان ماكفيليبس، أحد كبار مسؤولي حملة هاريس في الولاية، إن الجهود المبذولة في بنسلفانيا بُنيت لهذه اللحظة لإقناع الناخبين، وحثهم على التصويت المبكر، والآن، للتأكد من وصول آخر الناخبين لنائب الرئيس إلى صناديق الاقتراع يوم الثلاثاء. وقالت الحملة إن مناصري هاريس طرقوا 800 ألف باب يوم السبت وحده، وتحدثوا إلى 293 ألف شخص.
ومع ذلك، قلل مسؤولو حملة ترامب من أهمية العملية الديمقراطية، لأنهم يقولون إن المزيد من سكان بنسلفانيا يريدون انتخاب ترامب أكثر من هاريس.
ومع اقتراب نهاية السباق، لا يرغب أي من الجانبين في الاعتراف بأن الآخر أكثر حماسة. يعتقد كل منهما أن لديه الرسالة الصحيحة للفوز.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: بنسلفانيا كامالا هاريس الانتخابات الامريكية ترامب ولایة بنسلفانیا
إقرأ أيضاً:
كلمة زهران ممدانى إلى سكان نيويورك.. ولقاؤه مع الرئيس ترامب
ألقى زهران ممدانى عمدة نيويورك كلمة إلى سكان نيويورك، يوم الخميس الماضى ٢٠ نوفمبر قائلا:
سأتوجّه غدا إلى واشنطن العاصمة للقاء الرئيس ترامب فى البيت الأبيض. ومن المعتاد أن يلتقى العمدة المنتخب لهذه المدينة بالبيت الأبيض نظرا للاعتماد المتبادل بينهما. وتزداد أهمية هذا اللقاء فى ظل الأزمة الوطنية المتعلقة بارتفاع تكاليف المعيشة، وهى أزمة يعرفها سكان نيويورك جيدا عبر الأحياء الخمسة، إضافة إلى التحديات التى تواجهها المدن فى الموازنة بين السلامة العامة والإجراءات التى اتخذتها هذه الإدارة. وأعلم أن عشرات الآلاف من سكان نيويورك ينظرون إلى هذا اللقاء باعتباره اجتماعا بين مرشحين مختلفين تماما، لكنّهم صوّتوا لهما للسبب نفسه: لقد أرادوا قائدا يواجه أزمة تكاليف المعيشة التى تجعل من المستحيل على العمال والناس العاديين تحمّل تكاليف الحياة فى هذه المدينة.
وقد تواصل فريقى مع البيت الأبيض لترتيب هذا اللقاء، لأننى سأتعاون مع أيّ شخص من أجل جعل الحياة أكثر قدرة على التحمل لأكثر من ٨٫٥ مليون شخص يعتبرون
هذه المدينة موطنهم.
لديّ العديد من الخلافات مع الرئيس، لكننى أؤمن بضرورة أن نكون مثابرين ولا نتوقف، وأن نطرق كل باب، ونعقد كل اجتماع يمكن أن يجعل مدينتنا أكثر قدرة على تحمّل تكاليف العيش لكل سكان نيويورك بلا استثناء. وسأوضح للرئيس ترامب أننى سأتعاون معه فى أى أجندة تخدم سكان نيويورك. وإذا كانت هناك أجندة تضرّ بسكان نيويورك، فسأكون أول من يعارضها.
ثم التقى ممدانى الرئيس الأمريكى دونالد ترامب، يوم الجمعة الماضى ٢١ نوفمبر، بعد كلمته إلى سكان نيويورك بيوم واحد، وهو الرجل الذى أعلن بفخر عن نفسه أنه أسوأ كابوس لدونالد ترامب، لكن يبدو أنه وجد العكس، وكان الرئيس الجمهورى وعمدة مدينة نيويورك الديمقراطى المنتخب زهران ممدانى ودودين مع بعضهما البعض، وتحدثا كثيرا عن أهدافهما المشتركة لمساعدة مسقط رأس ترامب، بدلا من خلافاتهما القابلة للاشتعال. وكان ترامب وصف ممدانى بأنه «شيوعى ومجنون وأحمق»، بينما وصف ممدانى إدارة ترامب بأنها «استبدادية»، واصفا نفسه بأنه «أسوأ كابوس لدونالد ترامب». لكن ما حدث فى البيت الأبيض جاء مخالفا للتوقعات، حتى إن ترامب دافع كثيرا عن ممدانى وأجاب أسئلة محرجة نيابة عنه، ليكسر حلقة العداء التى استمرت بينهما لأشهر. فعندما سأل أحد المراسلين ممدانى عن وصفه ترامب سابقا بأنه «فاشى»، منحه ترامب الإذن لاستخدام هذا الوصف بالفعل. وقال ترامب موجها حديثه لـ«ممدانى»: «لا بأس. يمكنك ببساطة أن تقول نعم، هذا أسهل من الشرح». وبالمثل، عندما أُشير إلى أن ممدانى وصف ترامب بالطاغية، تطوع ترامب قائلا: «وُصفت بأسوأ بكثير من الطاغية، وعندما سأل أحد المراسلين عن انتقاد ممدانى عمليات الترحيل التى ينفذها ترامب، أشار الرئيس إلى أن ذلك لم يكن جزءا كبيرا من حديثهما، رغم أن عمليات الترحيل كانت ربما الشغل الشاغل لترامب فى مدينة نيويورك طوال معظم العام. وقال ترامب: «هو لا يريد أن يرى جريمة وأنا لا أريد أن أرى جريمة، ولا أشك فى أننا سنختلف بشأن هذه القضية». وقال ترامب إنه فوجئ باجتماعهما «الرائع» وقال عن السياسى الاشتراكى الديمقراطي: «أعتقد أنه سيفاجئ بعض المحافظين فى الواقع». وقال «ممدانى» وترامب إنهما ناقشا معا الإسكان منخفض التكلفة وأسعار مواد البقالة والمرافق، حيث استغل ممدانى بشكل ناجح الاستياء الناتج عن التضخم للفوز بالانتخابات، تماما كما فعل الرئيس فى انتخابات ٢٠٢٤. وقال ترامب للصحفيين، بينما كان ممدانى إلى جانبه فى المكتب البيضاوي: «سنساعده على تحقيق حلم الجميع، بأن تكون نيويورك قوية وآمنة جدا». وذكر ممداني: «ما أقدره حقا بشأن الرئيس هو أن الاجتماع الذى أجريناه لم يركز على مواضيع الخلاف، التى هناك الكثير منها، وركز أيضا على الهدف المشترك الذى يجمعنا فى خدمة سكان نيويورك». وقال الرئيس عن «ممدانى» فيما يخص التضخم: «بعض أفكاره هى نفس الأفكار التى أتبناها بالفعل».
ومن رأى كاتب هذه السطور، أن الحوار الذى تم بين ترامب وممدانى، يوضح مدى ذكاء وحصافة ممدانى، وشخصيته الكاريزيمية، وأسلوب كلامه اللبق المهذب وهو واقف بجانب الرئيس ترامب وهو يجلس على مكتبه، ومن جانب الرئيس ترامب استطاع أن يحتوى العداء والخلاف مع ممدانى، وتحول إلى أب ودود لـ«ممدانى»، يدافع عنه ويسانده ضد هجوم الصحفيين، وتعهد له أن يقدم العون والدعم الذى يحتاجه، ولذلك كانت المقابلة غير متوقعة قلبت جميع الموازين وهذه هى السياسة.
محافظ المنوفية الأسبق