يعتبر الظلم من أسوأ الأفعال التي يمكن أن يرتكبها الإنسان، وقد حذر الإسلام منه بشكل صارم، حيث جاء في الأحاديث النبوية الشريفة الكثير من النصوص التي تتناول هذا الموضوع. 

فالإسلام يدعو إلى العدالة والمساواة بين جميع الناس، ويؤكد على أهمية الوقوف مع المظلومين ونصرتهم. إن الأحاديث النبوية تمثل توجيهات إلهية للمؤمنين، تدعوهم إلى الابتعاد عن الظلم ومساعدة الضعفاء.

الأحاديث النبوية عن الظلم


في العديد من الأحاديث، أكد النبي محمد (صلى الله عليه وسلم) على خطورة الظلم وعاقبته الوخيمة. فقد روى أبو هريرة (رضي الله عنه) عن النبي (صلى الله عليه وسلم) أنه قال: "اتقوا الظلم، فإن الظلم ظلمات يوم القيامة" (رواه مسلم). هذا الحديث يُبرز أن الظلم ليس مجرد فعل اجتماعي، بل له آثار تتعلق بالآخرة، حيث سيكون الظالم في ظلام يوم القيامة.

كما ورد في حديث آخر، عن النبي (صلى الله عليه وسلم): "انصر أخاك ظالماً أو مظلوماً، فقالوا: يا رسول الله، ننصره مظلوماً، فكيف ننصره ظالماً؟ قال: تأخذ على يديه" (رواه البخاري). هذا الحديث يوضح كيفية نصرة المظلوم والوقوف في وجه الظلم، وهو تأكيد على ضرورة حماية الحقوق.

حق المظلوم في الإسلام


يشدد الإسلام على أهمية حقوق المظلومين، ويحث المجتمع على الاستماع إلى شكواهم. يقول النبي (صلى الله عليه وسلم): "دعوة المظلوم مستجابة، وإن كان كافراً" (رواه البخاري). وهذا يُظهر أن الله يستجيب لدعوة المظلوم، حتى لو كان مخالفًا في الدين، مما يعكس رحمة الله وعدله.

عواقب الظلم


في الأحاديث الشريفة، توجد تحذيرات من عواقب الظلم في الدنيا والآخرة. فقد قال النبي (صلى الله عليه وسلم): "الظلم ثلاثة: ظالم لا يغفره الله، وظلم يعجل لصاحبه العقوبة في الدنيا، وظلم مظلوم لا يتركه الله" (رواه أحمد). هذا الحديث يؤكد على أن الظلم له آثار سلبية مباشرة، سواء في حياة الفرد أو في الآخرة.

توجيهات نبوية للابتعاد عن الظلم


حث النبي (صلى الله عليه وسلم) على العدل والمساواة في التعامل بين الناس، ودعا إلى أن يكون المسلم حريصًا على ألا يظلم أحدًا. يقول: "العدل ميزان الله في الأرض" (رواه ابن حبان). كما دعا إلى التوبة من الظلم، إذ إن الاعتراف بالخطأ هو الخطوة الأولى نحو إصلاح النفس والمجتمع.


إن الأحاديث الشريفة المتعلقة بالظلم والمظلومين تُبرز أهمية العدالة والرحمة في الإسلام. فهي دعوة للمؤمنين للابتعاد عن الظلم، والوقوف مع المظلومين، وتأكيد على أن الله لا يترك حقوق المظلومين. إن الالتزام بهذه التعاليم يساهم في بناء مجتمع يسوده العدل والاحترام، حيث يشعر كل فرد بالأمان والكرامة.

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: النبي صلى الله عليه لسنة النبوية قول النبي صلى الله عليه وسلم النبى صلى الله النبى محمد صلى صلى الله علیه وسلم عن الظلم

إقرأ أيضاً:

تفاصيل انطلاق مسابقة الازهر للسنة النبوية.. الشروط والجوائز

فتح الأزهر الشريف، باب التقديم لمسابقة "السنة النبوية" بدءًا من اليوم الأحد، الموافق 15 يونيو 2025 ولمدة خمسة عشر يومًا، لتنتهي في 30 يونيو الجاري، وذلك عبر بوابة الأزهر الإلكترونية.

للمصريين والوافدين.. التقديم لمسابقة الأزهر للسنة النبوية غداكيفية التقديم على وظائف مسابقة الأزهر 2025 .. الرابط من هنامسابقة الأزهر للسنة النبوية

وتأتي هذه المسابقة استكمالًا للنجاح الكبير الذي حققته مسابقة الأزهر السنوية للقرآن الكريم، بهدف تعزيز اقتداء النشء بالنبي محمد صلى الله عليه وسلم وبناء جيل واعٍ قادر على تطبيق سنته والدفاع عنها، كما تسعى المسابقة إلى ترسيخ القيم النبوية من خلال التنافس في فهم وحفظ الأحاديث الشريفة، وتشجيع النشء على السير على خطى علماء الحديث في صيانتها وفهمها، وتقوية اللغة العربية، وتمكين الطلاب من الرد على الشبهات المثارة حول السنة النبوية، والتعرف على منهج أئمة الحديث في جمعها وتدوينها. وتهدف المسابقة أيضًا إلى استثمار وقت الفراغ الصيفي للطلاب بما يعود عليهم بالنفع من هدي السنة النبوية قولًا وعملًا

وتضم «مسابقة الأزهر الشريف للسنة النبوية» فرعين؛ حيث يستهدف الفرع الأول البنين والفتيات من 12 إلى 18 سنة، ويشتمل على حفظ جزء من كتاب "رياض الصالحين" من أوله وحتى باب تحريم العقوق وقطيعة الرحم وعددهم 352 حديثًا، مع فهم أول 50 حديثًا فقط، وحفظ كتاب "مختصر صحيح البخاري" للإمام أبي جمرة (297) حديثًا، كما يتطلب هذا المستوى اجتياز اختبار إلكتروني حول جهود الإمام البخاري في خدمة السنة، وتقديم مقالة عن جهود علماء مصر في خدمة السنة النبوية ثم اجتياز اختبار فيها.

أمَّا الفرع الثاني فهو مخصص للبنين والفتيات من 5 إلى 11 سنة، ويشتمل على حفظ جزء أقل من كتاب "رياض الصالحين"، من أوله وحتى آخر باب في بيان كثرة طرق الخير وعددهم 162 حديثًا، وحفظ "الأربعين النووية" للإمام النووي، بالإضافة إلى اجتياز اختبار إلكتروني حول جهود الإمام البخاري في خدمة السنة.

وتستقبل المسابقة مشاركات الطلاب المصريين والوافدين المقيمين في مصر، في الفترة من 15 يونيو 2025 ولمدة خمسة عشر يومًا عبر بوابة الأزهر الإلكترونية؛ بشرط أن يكون سن المتسابق متوافقًا مع الفئة العمرية المحددة لكل مستوى من مستويات المسابقة، بالإضافة إلى ضرورة حفظ المتسابق للمتن الحديثي، وكذلك الراوي الأعلى الصحابي.

جوائز مسابقة الأزهر للسنة النبوية

وتأتي جوائز المسابقة كالتالي: سيحصل الفائز من البنين من 12 إلى  18 سنة على درع الإمام البخاري لعلوم السنة ومبلغ 25,000 جنيه مصري، في حين تحصل الفائزة من الفتيات في نفس الفئة العمرية على درع الصحابية أسماء بنت يزيد (خطيبة النساء)، ومبلغ 25,000 جنيه مصري، أمَّا الفائز من البنين من 5 إلى 11 سنة سيحصل على  درع الإمام مسلم لعلوم السنة و20,000 جنيه مصري، وتحصل الفائزة من  الفتيات في هذه الفئة العمرية على درع كريمة المروزية لعلوم السنة ومبلغ 20,000 جنيه مصري.

وتم تحديد جدول زمني لسير أعمال المسابقة؛ حيث يبدأ التقديم للمسابقة في 15 يونيو 2025 ولمدة خمسة عشر يومًا عبر بوابة الأزهر الإلكترونية من هنا.

وتنطلق الاختبارات في 5 أغسطس 2025، في حين يتم تسليم الجوائز للفائزين في 4 سبتمبر 2025، بالتزامن مع ذكرى الاحتفال بالمولد النبوي الشريف، كما سيتم توفير روابط للكتب والمراجع المطلوبة تيسيرًا على المتسابقين.

طباعة شارك مسابقة الأزهر للسنة النبوية مسابقة الأزهر مسابقة الأزهر للسنة جوائز مسابقة الأزهر للسنة النبوية جوائز مسابقة الأزهر

مقالات مشابهة

  • هل استبدال الصلاة على النبي عند الكتابة بـ ص حرام ؟ .. دار الإفتاء تجيب
  • تفاصيل انطلاق مسابقة الازهر للسنة النبوية.. الشروط والجوائز
  • دورة تربوية بالظاهرة عن السيرة النبوية
  • غدا.. بدء التقديم "لمسابقة الأزهر للسنة النبوية"
  • علي جمعة: لسانك مفتاح الجنة أو سبيل الهلكة
  • غدا.. بدء التقديم لـ مسابقة الأزهر للسنة النبوية
  • بدء التقديم لمسابقة الأزهر للسنة النبوية بالمناطق الأزهرية
  • للمصريين والوافدين.. التقديم لمسابقة الأزهر للسنة النبوية غدا
  • أحسن ذكر للتوفيق والتيسير في الحياة.. داوم عليه وسترى العجب
  • عهد الولاية عهدٌ يتجدَّد أحلام الصوفي ليس العاشر من ذي الحجة وحده عيدًا للأمة، بل هناك عيد آخر لا يقل قداسة وسموًّا، هو عيد الولاية، يوم أتمّ الله فيه الدين وأكمل النعمة، وجعل ولاية أمير المؤمنين علي بن أبي طالب امتدادًا لرسالة النبي الخاتم، ومفتاحًا لبقا