ما الفرق بين ضربة الشمس والضربة الحرارية؟
تاريخ النشر: 15th, August 2023 GMT
يتسبب الارتفاع الشديد في درجات الحرارة خلال فصل الصيف، بالعديد من المتاعب الصحية الخطيرة مثل ضربة الشمس والضربة الحرارية، فما الفرق بينهما؟
أوضح طبيب الأعصاب الألماني فرانك إربجوت أن ضربة الشمس تقتصر على الرأس فقط، بالأحرى الدماغ، وهي تستلزم التعرض لأشعة الشمس.
وأضاف رئيس مؤسسة الدماغ الألمانية أن الضربة الحرارية تشمل الجسم بأكمله، ويمكن الإصابة بها في الأماكن المغلقة، التي يكون فيها الجو حاراً للغاية.
وأوضح الدكتور إربجوت أنه عند الإصابة بضربة شمس تتعرض السحايا والدماغ للسخونة ويصاب المرء بالتهاب السحايا، مشيراً إلى أن الأشخاص الذين ليس لديهم شعر أو لديهم شعر خفيف، مثل كبار السن والأطفال الصغار والرضع هم الأكثر عرضة للإصابة بضربة شمس.
وتتمثل أعراض الإصابة بضربة شمس في سخونة واحمرار الرأس والصداع والدوار، وتيبس مؤخرة الرقبة والشعور بآلام بها والحساسية للضوء والحمى.
وعند ملاحظة هذه الأعراض، ينبغي إبعاد الشخص المصاب عن أشعة الشمس وإبقائه في مكان بارد مع تبريد الجسم بواسطة كمادات باردة، مع مراعاة رفع الجزء العلوي من الجسم قليلاً ويراعى أيضاً أن يشرب الشخص المصاب السوائل على نحو كاف.
تكدس الحرارة بالجسمومن جانبه، أوضح البروفيسور بيرند بوتيجر من الصليب الأحمر الألماني، أن الإصابة بـ الضربة الحرارية تحدث بسبب تكدس الحرارة بالجسم وعدم القدرة الجسم على تصريفها، ما يترتب عليه انهيار نظام سريان الدم والتخثر، وبالتالي يتعذر إمداد الأعضاء الحيوية كالقلب والكبد والكلى بالدم، ما يشكل خطراً على الحياة.
وتتمثل أعراض الضربة الحرارية في سخونة وجفاف الجلد وزيادة معدل ضربات القلب، بالإضافة إلى الشعور بالدوار والصداع والإرهاق والغثيان والقيء، كما قد يصل الأمر إلى حد فقدان الوعي.
وعند ملاحظة هذه الأعراض يجب إبعاد الشخص المصاب عن أشعة الشمس وإبقائه في مكان بارد والاتصال بالإسعاف، وإلى أن تأتي سيارة الإسعاف ينبغي تبريد الجسم بواسطة مكعبات ثلج موضوعة في قطعة قماش، وإذا كان المصاب لا يزال في وعيه، فينبغي تقديم مشروبات له كالماء والعصائر المخففة.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان النيجر مانشستر سيتي الحرب الأوكرانية عام الاستدامة صحة
إقرأ أيضاً:
ثوانٍ أنقذت روحا.. كواليس بطولة مشرف الإسعاف في واقعة ابتلاع اللسان ببني سويف
في مشهد إنساني نادر أعاد التذكير بقيمة “اللحظة” في إنقاذ الأرواح، شهدت شوارع بني سويف صباح اليوم واقعة أثارت تعاطف المارة واهتمام الرأي العام، بعدما نجح مشرف عمليات الإسعاف صابر زباق في إنقاذ رجل سقط فجأة مغشيًا عليه وسط الطريق.
فبينما تجمع المواطنون في حالة من الذهول والارتباك أمام الرجل المستلقي بلا حراك، كان زباق قد وصل وبمجرد وصوله، اكتشف أن مجرى التنفس لدى الرجل مسدود تمامًا، ما كان ينذر بتوقف كامل للعلامات الحيوية خلال دقائق معدودة.
وباحتراف طبي، بدأ زباق في تنفيذ الإسعافات الدقيقة التي أعادت للرجل تنفسه تدريجيًا، قبل أن يستعيد وعيه وسط حالة من الانبهار والشكر من المتجمهرين، ليتم نقله بعد ذلك إلى المستشفى لاستكمال الفحوصات الطبية.
مشرف الإسعاف بطل واقعة إنقاذ مصاب بني سويف لـ “صدى البلد”: كاد يختنق بسبب انسداد مجرى التنفسوقال صابر زباق، مشرف عمليات إسعاف بمحافظة بني سويف، في تصريحات خاصة لموقع صدى البلد، إنه كان في طريقه إلى عمله صباح اليوم عندما لاحظ تجمع عدد من المواطنين حول شخص فاقد الوعي في الشارع.
وأضاف أنه بمجرد اقترابه من الرجل أدرك أن هناك مشكلة خطيرة في مجرى التنفس، إذ كان فاقدًا للوعي بالكامل ثم ابتلع لسانه، ما تسبب في انسداد التنفس بشكل كامل.
وأوضح زباق، أنه من العلامات الأساسية التي انتبه إليها وجود إفرازات تخرج من فم المصاب، إلى جانب زرقة واضحة في وجهه، وهي مؤشرات تؤكد وجود انسداد في مجرى الهواء، وتابع قائلًا: “بحكم خبرتي كمسعف تأكدت فورًا أن الحالة تستدعي تدخلًا عاجلًا لإنقاذه”.
أكد أنه استخدم طرق الإفاقة الأولية، فقام بقلب المصاب على جانبه بشكل صحيح لفتح مجرى الهواء والسماح للأكسجين بالدخول إلى الجسم.
وأشار إلى أنه بمجرد تغيير وضعية المصاب بدأ الأكسجين يصل إلى المخ، لتعود إليه علامات الوعي تدريجيًا.
ولفت زباق إلى أن الرجل بدأ يستعيد وعيه بالفعل بعد دقائق من وضعه في الوضع الجانبي الآمن، قبل أن يتولى أصدقاؤه نقله إلى المستشفى لاستكمال الفحوصات.
وشدد على أنه نصح المصاب بضرورة إجراء الفحوص الطبية لاحقًا، مؤكدًا أن فقدانه للوعي لم يكن المرة الأولى، ما يستوجب متابعة دقيقة لمعرفة السبب وتفادي تكرار الموقف.