تعرف على الفرق ﺑين البرد واﻹﻧﻔﻠﻮﻧﺰا الموﺳﻤﻴﺔ وﻣﺘﺤﻮرات الفيروسات
تاريخ النشر: 7th, December 2025 GMT
وجددت منظمة الصحة العالمية، ت شهدت الفترة الأخيرة شكاوى كثيرة من أعراض تشبه نزلات البرد أو الإنفلونزا الموسمية الشتوية، لدى كثير من الأشخاص، الأطفال والكبار على السواء، ومن أبرز الشكاوى، وجود معاناة من بعض أو كل الأعراض التالية، الصداع، السعال، العطس، أو التهاب الحلق، انسداد الأنف، أو ارتفاع درجات الحرارة لدى المصاب، وهناك مخاوف وتساؤلات وقلق كبير، هل هذا نتيجة لمتحورات جديدة من فيروس كورونا، أم أنه الانتشار الموسمى للفيروسات التنفسية المعتادة بفصل الشتاء، وكيف نفرق بينها.
حذيراتها المعتادة خلال موسم الشتاء من متحورات «كورونا» الجديدة، سريعة الانتشار، وأكدت أن مرض «كوفيد- 19» ومتحوراته ليس هو المرض التنفسى الوحيد المنتشر، بالتزامن مع فصل الشتاء والأجواء الباردة، وتظهر العديد من الأمراض التنفسية الموسمية، منها الإنفلونزا والفيروس المخلوى التنفسى، والالتهاب الرئوى، وكلها أمراض تزداد فى الانتشار مع فصل الشتاء.
وأوضح الدكتور ماجد رياض وصفى رياض، استشارى الأنف والأذن والحنجرة، زميل كلية الجراحين الدولية، أن الإنفلونزا من الأمراض الشائعة وخاصة فى موسم الشتاء، ولا تشكل خطورة على الجسم فى معظم الأحيان، حيث يسهل القضاء عليها من خلال الأدوية المضادة للفيروسات، والحصول على الراحة، وتناول السوائل الدافئة، ولكن فى بعض الحالات يمكن أن تسبب مضاعفات خطيرة بالجسم. أما فيروس كورونا المستجد، فيشكل خطورة على الجسم فى كثير من الحالات، حيث يمكن أن يسبب الإصابة بمشكلات صحية عديدة ناتجة عن ضيق التنفس وتلف خلايا الجهاز التنفسى، وقد تصل الى الوفاة فى حالات كبار السن أصحاب الأمراض المزمنة.
وأكد الدكتور ماجد رياض وصفى، يجب توخى الحذر من إصابة أصحاب الأمراض المزمنة، مثل المصابين بأمراض القلب والسكر والضغط والأمراض المناعية، فهم الفئات الأكثر عرضة للإصابة، وإذا حدثت الإصابة فلا بد لهم من طلب الرعاية الصحية المبكرة، لحمايتهم من تدهور الحالة الصحية والوصول لمراحل حرجة.
وتتمثل أعراض الإنفلونزا الموسمية والتى قد لا تظهر جميعها لدى الشخص المصاب فى السعال والإعياء والتعب الشديد والحمى والقشعريرة، والصداع والام فى العضلات والجسم، ويصاحبها سيلان أو انسداد الأنف والتهاب الحلق والقىء والإسهال.
وقد تتضمن نزلات البرد حمى، لكنها تكون أقل حدة، وغالبًا ما تؤثر على الجهاز التنفسى العلوى فقط، ما يسب احتقان الجيوب الأنفية البسيط وسيلان الأنف والسعال.
وأكد الدكتور ماجد رياض وصفى، أن فيروس كورونا المستجد، له عدة أعراض، فتارة يظهر فى صورة ارتفاع بحرارة الجسم مع كحة، وتارة فى صورة إسهال واضطرابات معوية، وتارة أخرى فى صورة تكسير عام فى الجسم وعدم القدرة على العمل بكفاءة جيدة، وفقدان حاستى الشم والتذوق.
ولوحظ أيضًا أن العديد من الأشخاص المصابين بفيروس كورونا المستجد قد لا تظهر عليهم هذه الأعراض.
وجميع الأدوية التى تؤخذ حتى الآن تنقسم إلى جزءين، الأول منه فى صورة ارتفاع المناعة الجسمانية عن طريق إمداد الجسم بالفيتامينات والأحماض الأمينية التى يحتاجها الجسم فى رفع مناعته.
والجزء الثانى من العلاج فى صورة مجابهة الأعراض مثل المسكنات أو مهدئات للسعال ومضادات للتقلصات المعوية والإسهال.
وينصح الدكتور ماجد رياض وصفى، بمحاربة ومجابهة الأجواء التى تساعد على انتشار الفيروس، ومن أمثلة ذلك المحافظة على النظافة الشخصية لليدين والوجه بالغسل المتكرر بالصابون واستعمال الكحول الإيثيلى كمطهر عام، وتنظيف فلاتر الهواء بالمكيفات.
ويضيف الدكتور ماجد رياض وصفى، يجب عدم استعمال الأدوات الشخصية للغير مثل الفوط والمناديل والأقلام والملابس بصورة مشتركة، حتى لا تنتقل العدوى من شخص إلى أخر، وذلك لأن الفيروس بالرغم من ضعفه الشديد وأنه يقارن بأنه أضعف من فيروس الأنفلونزا الشهير الذى يصيب معظم الأشخاص، فإن الوقاية المؤثرة منه تكون بعدم الازدحام والتواجد فى الأماكن المغلقة وسط عدد كبير من الناس فإن الكورونا بالرغم من ضعفه فإنه مؤثر، وبالرغم من حداثته فإنه تغلغل بشدة ويجب عدم التهوين أو التهويل منه، ونضعه فى مكانه الطبيعى للحرص والوقاية وزيادة المناعة بالجسم دون الهلع منه، وندعو الله عز وجل أن يرفع هذا الوباء عن مصرنا الغالية وعن العالم كله.
واختتم الدكتور ماجد رياض، لا بد من الحرص على ارتداء الكمامة لأنها هامة جدا وضرورة لحماية المصاب، ووقاية المجتمع ككل، وتقليل نسبة الإصابة بالمرض.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الفرق البرد واﻹﻧﻔﻠﻮﻧﺰا الصداع السعال العطس التهاب الحلق ارتفاع درجات الحرارة الاطفال فيروس كورونا
إقرأ أيضاً:
تقنية تكشف كيفية إصابة فيروس الإنفلونزا للخلايا
طوّر فريق بحثي من سويسرا واليابان تقنية مجهرية فريدة لرؤية عملية انتقال فيروس الإنفلونزا عبر الرذاذ ليدخل الجسم ويصيب الخلايا، سمحت لهم بمشاهدة لحظة اختراق الفيروس للخلية مباشرة وبوضوح شديد.
وتوصل الفريق بقيادة البروفيسور يوهي ياماوتشي، أستاذ الطب الجزيئي في المعهد الفيدرالي السويسري للتكنولوجيا في زيورخ، إلى اكتشاف مدهش مفاده أن الخلايا لا تنتظر بصمت قدوم الفيروس، بل تبدو وكأنها تحاول الإمساك به.
وقال ياماوتشي إن إصابة خلايا الجسم تشبه "رقصة" معقدة أو "مطاردة" غريبة بين الفيروس والخلية؛ إذ وجد الفريق أن سطح الخلية يحاول بنشاط التقاط الفيروس وجذبه إلى الداخل، مستخدما نفس الآلية التي يستخدمها عادة لامتصاص مواد مغذية مثل الهرمونات والحديد.
وأوضح: "تبدأ "الرقصة" عندما يلتصق الفيروس بمستقبلات على سطح الخلية، وينزلق عليها وكأنه يركب الأمواج حتى يصل إلى منطقة غنية بهذه المستقبلات، ما يوفر له مدخلاً مثالياً، وعندها يستشعر غشاء الخلية وجود الفيروس، وبمساعدة بروتين يدعى "كلاثرين"، يبدأ في تشكيل جيب عميق يحيط بالفيروس ويغلقه داخل حويصلة، يتم سحبها إلى داخل الخلية حيث يتحرر الفيروس ليبدأ مهمته التكاثرية".
ولم تكن مثل هذه المشاهدات التفصيلية الحيوية ممكنة في السابق، فالتقنيات المجهرية التقليدية كانت تعطي صورا ثابتة عالية الدقة بعد تثبيت الخلايا، مثل المجهر الإلكتروني، أو تقدم مشاهد حية ولكن بدقة محدودة، مثل المجهر الفلوري، ولذلك طور الفريق تقنية هجينة جديدة تجمع بين قوة مجهر القوة الذرية وحساسية المجهر الفلوري، وأطلقوا عليها اسم "ViViD-AFM"، وهي تقنية مبتكرة كشفت أن الخلية تشارك بنشاط أكبر مما كنا نتخيل، فهي لا تستدعي بروتينات "كلاثرين" فحسب، بل يتحرك غشاؤها بشكل نشط باتجاه الفيروس، ويزداد هذا النشاط إذا حاول الفيروس الابتعاد.
ويفتح هذا الفهم الجديد آفاقا واسعة في مجال مكافحة الفيروسات؛ إذ بات بإمكان العلماء الآن استخدام تقنية "ViViD-AFM" لمراقبة فعالية الأدوية المضادة للفيروسات بشكل مباشر وفي الوقت الحقيقي، ما يسرع عملية تطوير العلاجات واختبارها.
وهذه التقنية ليست حصرا على فيروس الإنفلونزا، بل يمكن تطبيقها لدراسة فيروسات أخرى وحتى لمراقبة تفاعل اللقاحات مع الخلايا، ما يقدم أداة قوية للعلم في معركته الدائمة ضد الأمراض المعدية.
المصدر: وام