قالت مؤسستان حقوقيتان فلسطينيتان إن مرض الجرب المعروف بـ"السكايبوس" يفتك بالأسرى الفلسطينيين في سجن النقب الإسرائيلي، والذين "يتعرضون لجرائم طبية ممنهجة وعمليات تعذيب على مدار الساعة".

وذكرت هيئة شؤون الأسرى والمحررين التابعة لمنظمة التحرير الفلسطينية ونادي الأسير في بيان مشترك أنه "من بين 35 معتقلا تمت زيارتهم من قبل المحامين في الأيام الماضية هناك 25 مصابون بمرض الجرب".

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2أمنستي تناشد الدول الأكثر ثراء نجدة الدول المنكوبة مناخيا بأفريقياlist 2 of 2بينهم فارون من لبنان.. شبكة حقوقية: 213 حالة احتجاز تعسفي بسوريا في شهرend of list

وأضاف البيان "جميع من تمت زيارتهم خرجوا للزيارة معصوبي الأعين ومقيدي الأطراف، وجميعهم تعرضوا لعمليات إذلال وتنكيل من خلال عملية سحب مهينة تتم بحقهم وإجبارهم على الجلوس على ركبهم حتى الخروج من القسم".

وجاء في البيان أن "هذه عينة صغيرة عن المئات من الأسرى المصابين الذين يتعرضون لجرائم طبية ممنهجة وعمليات تعذيب على مدار الساعة من خلال استخدام إدارة السجون المرض أداة لتعذيبهم".

ويقدر عدد الأسرى الفلسطينيين في سجن النقب الإسرائيلي بنحو 3 آلاف أسير من أعمار مختلفة.

وذكر البيان أن "إفادات الأسرى جميعهم تضمنت تفاصيل قاسية جدا حول معاناتهم من المرض، دون تلقي أي نوع من العلاج ودون محاولة إدارة السجون معالجة الأسباب التي ساهمت وتساهم في استمرار انتشار المرض".

إجراءات عقابية

ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 اتخذت السلطات الإسرائيلية العديد من الإجراءات ضد الأسرى الفلسطينيين في سجونها، ومنها تقليص مواد التنظيف وأوقات الاستحمام وكميات الطعام وغيرها من الإجراءات، إضافة إلى اكتظاظ السجون مع الارتفاع الملحوظ في عمليات الاعتقال.

واستعرض البيان مجموعة من العوامل التي أدت إلى انتشار مرض الجرب بين الأسرى، ومنها "قلة مواد التنظيف وعدم تمكن الأسرى من الاستحمام بشكل دائم وانعدام توفر ملابس نظيفة، فمعظمهم لا يملكون إلا غيارا واحدا لعدم وجود غسالات، حيث يضطرون لغسل الملابس بأيديهم".

وأضاف البيان "كما تمنعهم إدارة السجن من نشرها (الملابس) كي تجف لذلك تبقى رطبة، الأمر الذي ساهم بشكل كبير في انتشار الأمراض الجلدية بين الأسرى، كما لا تستجيب إدارة السجن لمطالبات الأسرى المتكررة بتوفير العلاج أو حتى إخراجهم للعيادة".

وتضمّن البيان مجموعة من شهادات الأسرى -دون الإشارة إلى أسمائهم- قدموا خلالها تفصيلا لما يتعرضون له داخل السجون الإسرائيلية.

كما تضمّن البيان نموذجا لأوضاع الأسرى المرضى من خلال حالة الأسير عبد الرحمن صلاح (71 عاما).

وذكر أن صلاح "من جنين، وهو من الأسرى القدامى ومن محرري صفقة "وفاء الأحرار" المعاد اعتقالهم، ويعتبر من أسوأ الحالات المرضية في سجون الاحتلال، والذي يتعرض فعليا لعملية قتل بطيء".

وبحسب البيان، فإن صلاح "يعاني من ضعف شديد في النظر وضعف في السمع، إلى جانب مشكلات صحية عدة أخرى تفاقمت بعد الاعتداء الذي تعرض له في سجن (النقب) بعد الحرب على يد قوات (النحشون)".

وقال البيان إن الاعتداء على صلاح "تسبب له بنزيف جزئي في الدماغ وفقدان مؤقت للذاكرة، إلى جانب أعراض أخرى أثرت بشكل كبير على إمكانية تلبية احتياجاته الخاصة، حيث نقل في حينه إلى مستشفى شعاري تسيدك ثم إلى سجن الرملة، ومكث هناك فترة، ورغم حالته الصعبة أعادوه إلى سجن (النقب)، وقد أصيب الأسير صلاح بمرض الجرب الذي ضاعف معاناته التي لا توصف".

وتشير الإحصائيات الفلسطينية الرسمية إلى أن "عدد الأسرى في سجون الاحتلال بلغ أكثر من 10 آلاف و100، وذلك حتى بداية أكتوبر/تشرين الأول 2024، منهم 94 أسيرة و270 طفلا".

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات الجامعات حريات الأسرى الفلسطینیین فی فی سجن

إقرأ أيضاً:

أطباء بلا حدود: سوء التغذية يفتك بأطفال اليمن وسط تراجع المساعدات

حذّرت منظمة "أطباء بلا حدود" من تصاعد معدلات سوء التغذية الحاد بين الأطفال في اليمن، مؤكدة أن الأزمة تتفاقم وسط تحديات الحرب وتراجع حجم المساعدات الإنسانية، ما يهدد مستقبل جيل بأكمله في بلد تمزقه الصراعات.

وقالت المنظمة، في بيان صادر عنها، السبت، إن فرقها الطبية عالجت خلال الفترة من يناير حتى مايو 2025 نحو 3,767 طفلاً يعانون من سوء تغذية حاد ووخيم، بعضهم مصحوب بمضاعفات صحية خطيرة، في عدد من المحافظات الأكثر تضرراً.

وسجّلت محافظة الحديدة أعلى عدد من الحالات بواقع 2,117 طفلاً، تلتها حجة بـ1,169 حالة، ثم تعز بـ454 حالة، ما اعتبرته انعكاساً لتدهور الوضع الصحي والغذائي في مناطق غرب ووسط البلاد.

وأشارت "أطباء بلا حدود" إلى أن القيود المفروضة بفعل الحرب، وتدهور النظام الصحي، وصعوبة الوصول إلى المرافق الطبية، كلها عوامل تسهم في تصعيد الأزمة وتعريض حياة آلاف الأطفال للخطر.

وكشفت المنظمة، في بياناتها، أن إجمالي الحالات التي عالجتها خلال عام 2024 بلغ 11,894 حالة من سوء التغذية الحاد، بينها 4,666 حالة في الحديدة، و3,511 في حجة، و2,535 في عمران، ما يبرز حجم الكارثة الصحية الممتدة منذ سنوات دون أفق للحل.

وأكدت المنظمة أن الانخفاض الحاد في حجم التمويل الإنساني يُعدّ من أبرز التحديات التي تواجه عمليات الاستجابة، داعية المجتمع الدولي والجهات المانحة إلى ضمان استمرار تدفق الدعم الإغاثي والطبي لإنقاذ الأطفال اليمنيين من مصير كارثي.

وأعربت المنظمة عن خشيتها من أن تؤدي هذه الظروف إلى انهيار شبكة الحماية الصحية للأطفال، مطالبة بتكثيف الجهود الدولية لتفادي اتساع رقعة المجاعة والأمراض المرتبطة بسوء التغذية.

مقالات مشابهة

  • إمبوكس يفتك بأول ضحاياه وسط تفش متسارع للمرض في غانا
  • هيئة الأسرى الفلسطينية:العدو الصهيوني يعتدي على الأسرى بسجن النقب
  • “هيئة الأسرى الفلسطينية”:العدو الصهيوني يعتدي على الأسرى بسجن النقب
  • مساعدات محدودة لغزة وانتقادات إسرائيلية لفشل إدارة ملف الأسرى
  • هيئة الأسرى: تفاصيل اقتحام قوات القمع لسجن النقب قبل أيام
  • هيئة الأسرى: قوات القمع اقتحمت سجن "النقب" قبل أيام واعتدت على الأسرى
  • إعلام إسرائيلي: نتنياهو وترامب تلاعبا بعائلات الأسرى وحماس تريد إنهاء الحرب
  • إدارة ترامب تراجع استراتيجيتها الفاشلة تجاه غزة وتبحث عن حلول
  • أطباء بلا حدود: سوء التغذية يفتك بأطفال اليمن وسط تراجع المساعدات
  • فعالية حقوقية في إسطنبول تكشف عن شهادات صادمة حول أوضاع الأسرى الفلسطينيين