أسرار وخيانة.. لماذا رفضت ماغي بوغصن تحويل قصة زواجها الأول لمُسلسل؟
تاريخ النشر: 6th, November 2024 GMT
حلت الفنانة اللبنانية ماغي بوغصن، ضيفةً على الحلقة الجديدة من برنامج "ABTalks"، تقديم الإماراتي أنس بوخش، حيث تحدثت عن حياتها الشخصية وتجارب الطفولة والشهرة والزواج والأمومة.
بدأت ماغي حديثها بالحديث عن عائلتها وفترة طفولتها، حيث نشأت في منزل يغلب عليه الذكور، فهي الأخت الوحيدة لأخوين، وتعد الفتاة الوحيدة بين 40 ولداً في عائلتها.
وتمنت ماغي، عودة أيام الطفولة من جديد، كونها فترة "صحية" تخلو من التحرش والضرب والتنمر، وفق وصفها. اختلاف الأديان
تطرقت ماغي، إلى الحديث عن زوجها الحالي "جمال"، مشيرةً إلى أن اختلاف الأديان كونها مسيحية وهو مُسلم لا يمثل أي فارقاً في تعاملاتهما، كذلك لم يؤثر على علاقتها بأسرتها، بل تلقى كل الدعم منهم.
View this post on InstagramA post shared by #ABtalks (@abtalks)
وتحدثت عن علاقتها التي استمرت لأكثر من 20 عاماً، موضحة أن ما يجمعهما هو الالتزام بـ"الوصايا العشر" الموجودة في المسيحية والمشابهة لما ورد في القرآن الكريم، كما أشارت إلى أن ابنها وابنتها يرفضان الطائفية والعنصرية، ووصفتهما بأنهما "ثمرة هذا الزواج".
حلم الأمومةوكشفت ماغي، عن عشقها للأطفال، حيث تمنت منذ صغرها أن تكبر وتصبح أماً، لافتةً إلى أن أكبر مخاوفها كان أن تُحرم من الإنجاب.
وروت ماغي بوغصن، موقفاً طريفاً مع الطبيب، بعد زواجها بأيام، حيث ذهبت لتستفسر عن حملها، وهو ما جعل الطبيب يضحك حينما علم أن زواجها لم يمر عليه سوى أيام قليلة.
آلام الفقدانوأوضحت ماغي أنها تستطيع التكيف مع أي شيء في الحياة، باستثناء ألم الفقدان. وصفت نفسها بأنها شديدة التعلق بالذكريات والأشخاص، مما جعلها تعيش دائماً في خوف من الفقدان.
وهو ما عبرت عنه بقولها: "أنا بتعلق بالأشياء وبالناس والأماكن، لو شيء مادي لا مش بتعلق بيه، لكن الأشخاص وأماكنهم وذكرياتهم بخاف أفقدهم".
مرحلة صعبةوتحدثت ماغي عن زواجها الأول، واصفةً تلك المرحلة بأنها الأصعب في حياتها، حيث لم تجد النجاح فيها وتعرضت خلالها لألم وخيانة مما ترك في قلبها جرحاً عميقاً، لكنها أضافت أن الله عوّضها بزوجها الحالي عن تلك الأيام القاسية التي مرت بها.
وتأثرت ماغي بالذكريات مشيرةً إلى أنها لا تحب الحديث عن هذه الفترة، كما كشفت عن عرض قدّم لها لتحويل تجربة زواجها الأول إلى مسلسل درامي، لكنها رفضت ذلك. وأوضحت أن قرارها جاء بسبب الأسرار الكثيرة التي تحتوي عليها تلك المرحلة، والتي تفضّل أن تبقى طي الكتمان، حيث لا يعلم عنها أهلها الكثير حتى الآن، وهي ترغب في أن تظل جزءاً من الماضي.
مرضتحدثت ماغي عن فترة مرضها، وإصابتها بورم خبيث في المخ، مشيرةً إلى أن هذه الفترة التي علمت فيها بذلك، كانت مُنشغلة بتصوير أحد الأعمال الكوميدية.
وقالت ماغي، إنها عانت كثيراً في هذه الفترة قبل استئصالها الورم، لدرجة أنها كادت أن تفقد النطق. وخلال فترة العملية كان يصعب تواصلها مع الآخرين: "كنت أقعد ساعة لما أحاول أطلب شيء".
وفي الختام، قالت ماغي، إن أخطائها في الماضي كثيرة، ولو استطاعت العودة لغيرت الكثير، منها ما وصفته بـ "عصيان أهلها"، ولومها لنفسها بسبب وفاة والدها على خلفية أزمته الصحية ومرضه.
وفي هذا السياق، قالت إنها تعرضت لحديث كثير في حياتها سبب لها آلام وجروح، بقولها: "انا مجروحة كثير في حياتي، في أشياء علقت فيا وما نسيتها".
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: عام على حرب غزة إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله الانتخابات الأمريكية غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية ماغي بوغصن نجوم لبنان إلى أن
إقرأ أيضاً:
أطباء تحت النار وثائقي يرصد ما حدث للكوادر الطبية بغزة.. بي بي سي رفضت عرضه
قال الناقد البريطاني ستيوارت هيرتيج في مقال نشرته صحيفة "الغارديان" إن فيلم "غزة: أطباء ومسعفون تحت النار"، الذي عرضته القناة الرابعة البريطانية بعد رفض هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي" بثه، هو "عمل سينمائي بالغ الأهمية"، رغم ما يحمله من مشاهد كابوسية لن تزول من الذاكرة، مؤكداً أن "العالم بحاجة إلى أن يشاهده".
وأكد هيرتيج أن الفيلم يوثق "الاستهداف الممنهج للأطباء والمسعفين في قطاع غزة" من قبل جيش الاحتلال الإسرائيلي، ويتناول شهادات ووقائع دامغة حول تعذيب واحتجاز كوادر طبية في ظروف صادمة، مشدداً على أن "أكبر فشل قد يواجه الفيلم هو أن ظروف عرضه قد تطمس محتواه الذي لا يجب السكوت عنه".
'Gaza: Doctors Under Attack' is a forensic investigation into Israeli military attacks on hospitals in Gaza and allegations of targeting and abuse of doctors and healthcare workers breaching international law.
Watch tonight at 10pm on @channel4. pic.twitter.com/nQIaHYUoim — Channel 4 Dispatches (@C4Dispatches) July 2, 2025
وأضاف الناقد البريطاني أن "بي بي سي" كانت قد كلفت شركة بيسمنت فيلمز بإنتاج الفيلم، لكنها تراجعت عن عرضه بعد الجدل الذي أثاره فيلم وثائقي آخر بعنوان "غزة: كيف تنجو من محور حرب"، مشيراً إلى أن هذا القرار "أثار موجة استياء داخل المؤسسة الإعلامية الأبرز في البلاد، وشكّك في حيادها التحريري".
وقال هيرتيج إن القناة الرابعة أنقذت الفيلم من الإهمال، ومنحته منصة عرض واسعة، مضيفاً: "لقد بات من الواضح أكثر من أي وقت مضى أن هذا العمل يستحق أن يُشاهد، وأن يتم التعامل معه بجدية تامة".
تحقيق جنائي في جرائم حرب
وصف هيرتيج الفيلم بأنه "تحقيق جنائي مكثف" في مزاعم استهداف الجيش الإسرائيلي للمستشفيات والطواقم الطبية في غزة، البالغ عددها 36 مستشفى.
وأوضح أن الفيلم يكشف نمطاً متكرراً من الهجمات، وفقاً لما وثقته الأمم المتحدة: يبدأ بقصف المستشفى، ثم محاصرته، وبعدها اقتحامه بواسطة الدبابات والجرافات، ثم اعتقال الطواقم العاملة فيه. وعندما يصبح المستشفى غير قابل للاستخدام، تنتقل القوات إلى مستشفى آخر لتكرار السيناريو نفسه.
وشدد هيرتيج على أن هذه الاستراتيجية، بحسب ما جاء في الفيلم، تهدف إلى "شل النظام الصحي في غزة لسنوات قادمة"، مضيفاً: "المباني يمكن إعادة بنائها، لكن الكوادر الطبية تحتاج إلى سنوات من التدريب، واستهدافهم هو وسيلة لضرب مستقبل غزة بالكامل".
رعب إنساني غير مسبوق
أضاف هيرتيج أن الفيلم يتبع أسلوباً هادئاً في السرد، بعيداً عن التلاعب العاطفي، لكنه مع ذلك يقدم "تسلسلاً زمنياً مرعباً" لأهوال عاشها الأطباء داخل المستشفيات المحاصرة والمستهدفة. ويظهر الفيلم محاولات الأطباء علاج جروح مروعة في ظل انعدام الماء والكهرباء، كما يوثق حالات احتجاز في مواقع سرية، حيث يُعذب الأطباء ويُستجوبون، بل ويُروى عن تعرض بعضهم لعمليات تعذيب واغتصاب جماعي.
وسلّط الفيلم الضوء على شهادات أطباء عايشوا المأساة، من بينهم الدكتور خالد حمودة، الذي قُتل عشرة من أفراد عائلته في قصف مباشر لمنزله، ثم تم قصف المنزل الذي لجأ إليه من تبقى من الناجين.
وبعد مقتل زوجته وابنته، لجأ حمودة إلى المستشفى الذي يعمل فيه، فتعرض بدوره للقصف، واعتُقل مع 70 طبيباً آخرين تعرضوا للضرب والتنكيل.
وأشار هيرتيج إلى حالة الدكتور عدنان البرش، الذي اعتقل وجُرد من ملابسه وتم استجوابه، وتوفي لاحقاً في السجن، حيث لم تُتح له فرصة الحديث عن تجربته، لكن الفيلم بثّ تسجيلات صوتية له قبل وفاته، يوصي فيها أطفاله بالاعتناء بوالدتهم، في مشهد وصفه هيرتيج بأنه "يبث شعوراً باليأس المطلق".
اعتبر هيرتيج أن فيلم "أطباء تحت النيران" هو "الأكثر قسوة ورعباً" بين جميع الأفلام الوثائقية التي أُنتجت مؤخراً عن القضية الفلسطينية، موضحاً أن المقاطع التي تتحدث عن تعذيب الأطباء في السجون تشبه "الكوابيس الحيّة".
وقال إن "من بين أكثر المشاهد إيلاماً، تلك التي تُروى فيها حالات تعذيب جسدي ونفسي على يد أطباء إسرائيليين، كانوا يجرون عمليات جراحية دون تخدير، ويصرخون في وجه المرضى الفلسطينيين قائلين: أنتم مجرمون ويجب أن تموتوا".
حياد أم تهرب من الحقيقة؟
وانتقد هيرتيج موقف "بي بي سي" التي امتنعت عن عرض الفيلم بدعوى الخوف من "المظهر غير المحايد"، مؤكداً أن معدّي الفيلم اتخذوا كل الإجراءات المهنية المطلوبة، من حيث عرض رواية الطرف الإسرائيلي، وتوثيق هجمات 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023 بنفس المستوى الذي عرضت فيه مشاهد الأطفال الفلسطينيين الجرحى والقتلى.
وقال: "لقد أدرك صناع الفيلم أن أي علامة على الانحياز ستفقدهم المصداقية، ولذلك حرصوا على التوازن والموضوعية".
وفي رسالة مفتوحة سبقت عرض الفيلم، حذرت المسؤولة في القناة الرابعة لويزا كومبتون٬ من أن الفيلم "سيسبب غضباً واسعاً لدى كثيرين، من جميع الأطراف".
وعلّق هيرتيج بالقول: "كانت محقة، فهذا من نوعية الأفلام التي لا يمكن نسيانها، وسيؤدي إلى رد فعل دولي واسع... ولسبب وجيه جداً".
وختم الناقد البريطاني مقاله بدعوة واضحة قائلاً: "انسَ ما أوقفته بي بي سي. الفيلم بات هنا الآن، ولا يجوز تجاهله".