أصيب رجل بريطاني يُدعى مارزيك رون، بمرض رئوي خطير، نتيجة عمله في تقطيع رخام المطابخ، حيث تعرض لاستنشاق جزيئات صغيرة وحادة من غبار الرخام أثناء العمل، ما تسبب في إصابته بمرض «السحار السيليسي».

في البداية، اعتقد مارزيك، من الأعراض أنه مجرد التهاب بسيط، إلا أن الأمر سرعان ما تطور حتى بات يعاني من صعوبة شديدة في التنفس وآلام قوية، لينتهي به الحال إلى وضع صحي خطير، يتطلب علاجًا مكثفًا، وقد قرر مشاركة قصته بهدف توعية الآخرين بالمخاطر المرتبطة بالعمل في صناعة الرخام.

مرض السحار السيليسي

يواجه مارزيك، الذي يبلغ من العمر 48 عامًا، صعوبات كبيرة في التنفس، بعد أن أكّد له الأطباء أنه يعاني من مرض السحار السيليسي، وهو مرض يحدث بسبب استنشاق غبار السيليكا البلوري الناتج عن قطع وتشكيل الرخام.

هذا المرض يجعل زراعة الرئة، كحل علاجي، غير ممكنة في حالته، ما أثار قلق الخبراء من خطورة العمل مع مواد تحتوي على السيليكا، إذ يطالب مارزيك باتخاذ إجراءات سلامة واضحة في هذا المجال لحماية العمال الآخرين من المصير ذاته.

أعراض السحار السيليسي وطرق العلاج

يقول الدكتور حسن محمد، أخصائي الأمراض الصدرية، إن مرض السحار السيليسي، يتسبب في تدهور الرئة، ويشمل أعراضًا شديدة تشبه التهاب الشعب الهوائية، مثل السعال المستمر، تورم الساقين، وتغير لون الشفاه إلى الزرقة، وتشمل الأعراض الأخرى الارتجاف الشديد، رعشة اليدين، رجفان العينين، وطنين الأذن.

ويؤكد محمد، خلال حديثه لـ«الوطن»، أن العلاج يتضمن استخدام أدوية تحتوي على الستيرويدات لتقليل المخاط، مع موسعات الشعب الهوائية التي تساعد على استرخاء ممرات التنفس، وفي الحالات الحرجة، قد يكون هناك حاجة لاستخدام الأكسجين أو زراعة الرئة، بناءً على تقييم الطبيب للحالة.

الأطباء يحذرون من خطورة غبار الرخم

يواصل الأطباء التحذير من خطر التعرض لغبار الرخام على الجهاز التنفسي، حيث تتزايد حالات الإصابة بالسحار السيليسي بين العاملين في صناعة الرخام، ووفقًا لتقارير طبية بريطانية، تم تسجيل عدة حالات مشابهة في بريطانيا، ما دفع الأطباء للمطالبة بحظر استخدام أسطح العمل التي تحتوي على السيليكا، حفاظًا على صحة العاملين في هذا المجال، وحتى لا يصابون بأعراض تشبه التهاب الشعب الهوائية من السعال المستمر وتورم الساقين وتغير لون الشفاه إلى الزرقة.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: الالتهاب الرئوي

إقرأ أيضاً:

رسوم ترامب تفجر غضب قادة أوروبا.. وتحذير من تدابير مضادة

أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب السبت فرض رسوم جمركية بنسبة 30 بالمئة على الاتحاد الأوروبي والمكسيك اعتبارا من الأول من أغسطس، الأمر الذي أثار ردود فعل أوروبية غاضبة.

وردّت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين على قرار ترامب، بالتأكيد على "التزام الاتحاد بالحوار والاستقرار وشراكة بناءة عبر الأطلسي".

وقالت فون دير لاين في بيان: "في الوقت نفسه، سنتخذ جميع الخطوات اللازمة لحماية مصالح الاتحاد الأوروبي، بما في ذلك تبني تدابير مضادة متناسبة إذا لزم الأمر".

وأضافت أن الاتحاد الأوروبي لا يزال ملتزما بمواصلة المفاوضات مع الولايات المتحدة والتوصل إلى اتفاق قبل الأول من أغسطس.

من جانبه، قال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في بيان نُشر على منصة "إكس": "مع وحدة أوروبا، بات من مسؤولية المفوضية أكثر من أي وقت مضى تأكيد تصميم الاتحاد على الدفاع بحزم عن المصالح الأوروبية".

ودعا ماكرون المفوضية الأوروبية إلى "تسريع وتيرة التحضير لإجراءات مضادة ذات صدقية، عبر استنفار كل الأدوات المتوافرة لها، إذا لم يتم التوصل إلى اتفاق بحلول الأول من أغسطس".

وإذ أوضح ماكرون أن الاتحاد الأوروبي يخوض مفاوضات مع واشنطن منذ أسابيع عدة "على قاعدة عرض صلب وصادق النية"، أكد ماكرون أنه يعود "إلى المفوضية أكثر من أي وقت مضى أن تؤكد عزم الاتحاد على الدفاع بحزم عن المصالح الأوروبية".

أما مكتب رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني فقال إن "إشعال حرب تجارية بين ضفتي الأطلسي لا معنى له".

وصرّح وزير الخارجية الدنماركي لارس لوكا راسموسن لقناة "دي آر" قائلا إن ترامب يتبنى "نهجا عديم الجدوى وقصير النظر للغاية".

وحذر رئيس الوزراء السويدي أولف كريسترسون في مقابلة مع قناة "إس في تي" من أن "الجميع سيخسرون من تصعيد النزاع التجاري، وسيكون المستهلكون الأميركيون هم الأكثر تضررا".

وبدوه قال رئيس الوزراء الهولندي ديك شوف إن إعلان الولايات المتحدة أنها ستفرض رسوما جمركية بنسبة 30 بالمئة على سلع الاتحاد الأوروبي اعتبارا من أول أغسطس "أمر مقلق" وليس أفضل مسار للمضي قدما، مضيفا في منشور على إكس: "بوسع المفوضية الأوروبية الاعتماد على دعمنا الكامل. وبصفتنا الاتحاد الأوروبي يجب أن نظل متحدين وحازمين في السعي لتحقيق نتيجة مع الولايات المتحدة تكون مفيدة للطرفين".

ومن المقرر أن يجتمع وزراء التجارة من دول الاتحاد يوم الإثنين لمناقشة العلاقات التجارية مع الولايات المتحدة وكذلك مع الصين.

وفي سياق متصل، قالت الحكومة المكسيكية إنها أُبلغت خلال محادثات رفيعة المستوى مع مسؤولي وزارة الخارجية الأميركية يوم الجمعة بأن رسالة ترامب في طريقها.

وأوضحت أن الوفد المكسيكي أبلغ المسؤولين الأميركيين خلال الاجتماع بأنه يرفض هذا القرار ويعتبره "معاملة غير عادلة"، وفقا لبيان صادر عن الحكومة المكسيكية.

وبرر الرئيس الأميركي قراره بشأن الرسوم الجمركية بالإشارة إلى اختلال التوازن التجاري بين بلاده والاتحاد الأوروبي.

ففي عام 2024، سجلت الولايات المتحدة عجزا تجاريا قدره 236 مليار دولار مع الاتحاد (بزيادة قدرها 13 بالمئة على أساس سنوي)، وقد صدّر الأخير بضائع بقيمة 606 مليارات دولار إلى أكبر اقتصاد في العالم، وفق أرقام مكتب الممثل التجاري الأميركي.

مقالات مشابهة

  • رسوم ترامب تفجر غضب قادة أوروبا.. وتحذير من تدابير مضادة
  • مواجهات عنيفة بين مهاجرين أفارقة تتسبب في خسائر مادية بالدار البيضاء
  • عمومية الدراجات الهوائية تزكي مجلس الإدارة الجديد
  • حرائق اللاذقية تتسبب بإغلاق معبر حيوي مع تركيا
  • طريقة عمل شيبسي مقرمش ولذيذ
  • حالة الطقس اليوم.. بيان مهم من الأرصاد وتحذير بشأن الحر والشبورة
  • روسيا: مجموعة بريكس لا تحتوي على أي شيء معادٍ للولايات المتحدة
  • طلبة عبري يتدربون على الرماية بالبندقية الهوائية
  • غروندبرغ: المفاوضات اليمنية صعبة لكنها تمنح الأمل.. وتحذير من تفاقم الانقسامات
  • عادة تفعلها في المنزل تصيبك بمرض خطير