غالانت يكشف كواليس رفض نتنياهو عقد صفقة تبادل الأسرى بغزة
تاريخ النشر: 7th, November 2024 GMT
قال وزير الدفاع المقال يوآف غالانت إنه كان بالإمكان عقد صفقة تبادل أسرى ووقف العمليات العسكرية ومغادرة محور فيلادلفيا بقطاع غزة، حسب ما نقلته عنه صحيفة يديعوت أحرونوت، بعد يومين من إقالته.
وأوضح غالانت -في لقاء له مع مجموعة من عائلات الأسرى المحتجزين بغزة- أنه لا يوجد سبب لعدم التوصل إلى صفقة تبادل أسرى، وأن اعتبارات رفضها ليست سياسية ولا عسكرية.
وأضاف أن المقترحات التي طرحها رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، والتي تشمل نفي قادة حركة حماس ودفع أموال مقابل الإفراج عن المحتجزين، خيارات غير واقعية، مشيرا إلى أن رئيس المكتب السياسي لحماس الذي استشهد، يحيى السنوار، رفض أيضا الصفقة مقابل نفيه.
وأشار غالانت إلى أنه كان بالإمكان الخروج من محور فيلادلفيا لمدة 42 يوما لعقد صفقة أسرى، ثم العودة ثانية إلى هناك.
وقال الوزير المقال إنه ورئيس الأركان هرتسي هاليفي أكدا أنه لا يوجد أي اعتبار أمني للبقاء في محور فيلادلفيا، كما أكد أنه لا توجد أي أهمية سياسية لذلك، خلافا لنتنياهو الذي يصر على أهمية المحور.
وكشف غالانت عن أن موقفه وموقف المؤسسة العسكرية لا يحظى بدعم مجلس الوزراء.
وأكد أنه "لم يتبق لنا شيء لفعله في غزة، وحققنا كل الإنجازات الكبرى"، حسب وصفه، وأضاف أنه يخشى أن يكون البقاء في غزة لأن هناك رغبة في البقاء، حسب ما نقلته عنه القناة الإسرائيلية الـ12، وذلك في إشارة إلى رغبة نتنياهو وشركائه في الاستيطان.
وحث غالانت عائلات الأسرى على تعزيز علاقاتهم مع نتنياهو، لأنه "يقرر كل شيء بنفسه"، والدفع باتجاه تنفيذ الاتفاق الذي تمت مناقشته مطلع يوليو/تموز.
وقال لهم إن "عدم عودة الأسرى سيكون وصمة عار على جبين إسرائيل"، حسب تعبيره.
وكان نتنياهو قد أعلن، مساء الثلاثاء الماضي، إقالة غالانت قائلا إنه لا يثق بإدارته العمليات العسكرية الجارية، وإن "أزمة الثقة التي حلت بينهما جعلت من غير الممكن استمرار إدارة الحرب بهذه الطريقة".
وقال غالانت إن قرار إقالته جاء نتيجة خلافات بشأن 3 قضايا، أولاها تتعلق بقضية التجنيد، فهو يرى أن كل من هو في سن التجنيد يجب أن يلتحق بالجيش، وثانيها تتعلق بإصراره على إعادة المحتجزين الإسرائيليين في قطاع غزة بأسرع ما يمكن، والثالثة تتعلق بإصراره على وجوب تشكيل هيئة تحقيق رسمية في ما حدث بعد السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات
إقرأ أيضاً:
مباحثات لوجستية في القاهرة لانجاز تبادل الأسرى تظاهرات دولية مليونية تصرخ : اوقفوا حرب غزة
الأراضي الفلسطينية"وكالات":
أكدت حماس اليوم حرصها على البدء "فورا" في عملية تبادل الأسرى مع إسرائيل، مع استعداد الطرفين لعقد مباحثات غير مباشرة اليوم في مصر إثر موافقة الحركة على الافراج عن المحتجزين في غزة ضمن مقترح الرئيس الأميركي دونالد ترامب لإنهاء الحرب.
وقبل يومين من دخول الحرب التي اندلعت في السابع من أكتوبر 2023، عامها الثالث، واصلت اسرائيل ضرباتها في غزة ما أسفر عن استشهاد 16 شخصا على الأقل بحسب الدفاع المدني.
وقال قيادي بارز في حماس إن الحركة "حريصة جدا على التوصل لاتفاق لوقف الحرب وبدء فوري لعملية تبادل الأسرى وفق الظروف الميدانية".
وأضاف "يتوجب على الاحتلال عدم تعطيل تنفيذ خطة الرئيس ترامب. إذا كان لديه نوايا في الوصول لاتفاق فحماس جاهزة".
وأوضح مسؤول آخر أن المباحثات ستعقد في شرم الشيخ، ومن المقرر أن يصل اليها مفاوضو الحركة من الدوحة.
من جهتها، أعلنت الحكومة الإسرائيلية أن المباحثات ستبدأ غدًا الاثنين.
وقالت المتحدثة باسمها شوش بادروسيان للصحفيين "يرتقب أن تبدأ المحادثات اليوم"، موضحة أنها ذات طابع "تقني".
وكان البيت الأبيض أكد السبت أن صهر ترامب جاريد كوشنر وموفده ستيف ويتكوف توجّها الى مصر، بينما أمل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو بعودة الرهائن خلال أيام.
ووافقت حماس على الإفراج عن كل الرهائن الأحياء والأموات، وتسليم إدارة غزة لهيئة من "المستقلين"، لكنها شددت على وجوب التفاوض بشأن نقاط أخرى مرتبطة بـ"مستقبل القطاع" وردت في مقترح ترامب، من دون أن تتطرق الى مطلب رئيسي هو نزع سلاحها.
وحذّر الرئيس الأميركي السبت من أنه "لن يتهاون مع أي تأخير" في تنفيذ خطته التي تشمل وقف الحرب وإطلاق الرهائن خلال 72 ساعة، وانسحاب إسرائيل بشكل تدريجي من غزة، ونزع سلاح حماس والفصائل على ألا تؤدي دورا في الحكم، وأن تدير القطاع هيئة تكنوقراط تُشرف عليها سلطة انتقالية برئاسة ترامب.
وسبق لنتانياهو أن أكد دعمه للمقترح، مؤكدا أنه يحقق أهداف إسرائيل.
وقال ترامب السبت إن اسرائيل وافقت على "خط انسحاب أولي عرضناه على حماس"، يبعد من حدود القطاع مع إسرائيل مسافة تراوح بين 1,5 كيلومترا و3,5 كيلومترات، وهو في انتظار موافقة حماس عليه.
وقال مسؤول فلسطيني مطلع على سير المفاوضات إن المباحثات ستشهد "تبادل رسائل بين الطرفين عبر الوسطاء المصريين والقطريين"، متوقعا أن "يتواجد وفدا الطرفين في المبنى نفسه وبعيدا من وسائل الإعلام".
وأوضح أن المفاوضات تهدف إلى "مناقشة تهيئة الظروف الميدانية لبدء عملية نقل الأسرى المحتجزين في غزة تمهيدا للشروع في تنفيذ عملية التبادل".
وأضاف "أكدت حماس أنه من الضروري أن توقف إسرائيل العمليات العسكرية في كافة مناطق قطاع غزة، ووقف كافة نشاطات الطيران الحربي والاستطلاعي والمسيرات والانسحاب من داخل مناطق مدينة غزة لتهيئة الظروف الميدانية".
وواصلت إسرائيل عمليات القصف في غزة، رغم أن ترامب طلب منها وقفها.
واعتبر وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو أن وقف القصف ضروري في حال التوصل الى اتفاق للافراج عن الرهائن.
وصرح روبيو لشبكة سي بي اس "ما أن يتم التوافق على التفاصيل اللوجستية، اعتقد أن الاسرائيليين والجميع سيقرون باستحالة الإفراج عن رهائن وسط القصف. على القصف إذن ان يتوقف"، مشددا على وجوب بلوغ هذا الاتفاق "سريعا جدا".
وفي بيان مشترك اليوم ، رحّب وزراء خارجية دول عربية ومسلمة منها مصر والسعودية وقطر بخطوات حماس.
ونوّهوا بدعوة ترامب إسرائيل "لوقف القصف فورا، والبدء بتنفيذ اتفاق التبادل، وأعربوا عن تقديرهم لالتزامه بإرساء السلام في المنطقة، وأكدوا أن هذه التطورات تمثل فرصة حقيقية (للتوصل) الى وقف شامل ومستدام لإطلاق النار ولمعالجة الأوضاع الإنسانية الحرجة التي يمر بها سكان القطاع".
ميدانيا واصلت إسرائيل قصف القطاع، ما أسفر عن مقتل 16 شخصا على الأقل.
وقال المتحدث باسم جهاز الدفاع المدني محمود بصل
"عدد من الشهداء ما زالوا تحت الانقاض وفي الطرقات بمناطق متفرقة من مدينة غزة لا تستطيع طواقم الدفاع المدني وطواقم الاسعاف انتشالهم".
في غضون خرجت تظاهرات مليونية في عدد من عواصم ومدن العالم دعما للفلسطينيين مطالبين بإنهاء الحرب في غزة والإفراج عن ناشطين كانوا على متن أسطول مساعدات دولي اعترضته إسرائيل خلال إبحاره باتجاه سواحل غزة وشهدت روما ومدريد وامستردام وغيرها من المدن الأوروبية تظاهرات حاشدة للمطالبة بانهاء الحرب ووقف دعم تسليح اسرائيل والتنديد باستهداف اسطول الصمود الانساني .