لبنان ٢٤:
2025-06-21@06:43:25 GMT

هكذا ردّ حزب الله على إنزال البترون.. ضربة نوعيّة!

تاريخ النشر: 8th, November 2024 GMT

كان لزاماً على الأمين العام لـ"حزب الله" الشيخ نعيم قاسم في خطابه يوم الأربعاء، أن يتطرّق إلى الخرق الإسرائيلي لمنطقة البترون حيث نفذت قوة كومندوز خاصة عملية خطفٍ للمواطن عماد أمهز. إن تمَّ التركيز فيما قاله قاسم، فإنه لم يؤكد أو يحسم رواية العدو الإسرائيلي بشأن انتماء أمهز إلى "حزب الله" من عدمه، لكنّ مصادر مقرَّبة من "حزب الله" قالت لـ"لبنان24" إن "الحزب لا يتعاطى مع الأسرى على أساس انتماءاتهم بل على أساس أنهم لبنانيّون ويتوجّب إستعادتهم مهم كلَّف الثمن".

  الأمر الأكثر بروزاً أيضاً هو أنَّ قاسم لم يسرُد في تفاصيل الكلام عن غارة البترون، كما أنهُ لم يتطرّق سوى إلى مضمونٍ واحد وهو أنَّه على الجيش كشف حقيقة ما حصل، فيما تساءل عن دور قوات "اليونيفيل" بشأن الرقابة على الحدود البحريّة.   ضُمنياً، فإنّ كلام قاسم يعني بشكلٍ غير مباشر أنّ الحزب لا يريدُ الخوض في تفاصيل كثيرة عن الحرب البحرية التي يمكن أن يخوضها ضد العدو الإسرائيليّ، فـ"أمين عام الحزب" لم يُطلق أيّ وعدٍ باتجاه الردّ على إنزال البترون. الأمرُ هذا تُفسره مصادر معنية بالشأن العسكريّ على أنه يُمثل أمرين أساسيين: الأول وهو أنَّ "حزب الله" لا يريدُ حالياً الدخول في الحرب البحرية لاعتباراتٍ عديدة منها أنّ أي معركة من هذا القبيل سيعني ضرباً لمنصات الغاز الإسرائيلية بالدرجة الأولى، ما يفتح الباب أمام إمكانية استهداف إسرائيل للمرافق الحيوية داخل لبنان.   السيناريو هذا "ليس مستبعداً" من حسابات المعركة كما تقول المصادر، لكنّهُ في الوقت نفسه يفتحُ الباب أمام أمرٍ مهم وهو أنّ أي خطوة يمكن أن يخوضها "حزب الله" باتجاه خوض الحرب البحرية، سيعني تماماً تنفيذ عمليات هجومية وسط إستنفار إسرائيلي كبير.. فهل هذا الأمر حصل؟   أول خطوة في هذه الإطار تمثلت يوم في إعلان "حزب الله" شنّ هجوم بالمُسيرات الإنقضاضية على قاعدة حيفا البحرية التابعة لسلاح البحرية في الجيش الإسرائيلي، والتي تضمّ إسطولاً من الزوارق الصاروخية والغواصات.
الإستهداف هذا هو الأوّل من نوعه على صعيد الحرب البحرية، فالقاعدة المذكورة تتعرض لأول ضربة لها منذ بدء الحرب، كما أن الرسائل من وراء هذا الإستهداف تعني بشكل أو بآخر "إسداء الرد" على إنزال البترون من جهة وتكريس معادلة الحرب البحرية بشكل تصاعدي وصولاً إلى إطلاق هجمات أكبر.   في المقابل، ترى المصادر أن إسرائيل تحاول من خلال "إنزال البترون" تنفيذ عملية الإستدراج التي أرادتها لفتح جبهة بحرية ضدّ "حزب الله" أقله من خلال دفعه لتنفيذ هجماتٍ قد تواجه كمائن قاتلة، ذلك أنّ البحر مكشوف بينما لدى إسرائيل تقنيات جديدة تسمح باكتشاف التسلل تحت المياه. إلا أنّ الحزب، وعبر هجوم قاعدة حيفا البحرية، التفّ على العدو الإسرائيلي بضرب قواعد عسكرية ذات طابعٍ بحري، بينما لم يرد على استهداف منصات بحرية غير عسكرية، وهنا المفارقة الأكبر على صعيد المعركة.   إزاء كل ذلك، فإنّ ما يتبين هو أن "حزب الله" يضع حسابات دقيقة لحربه البحرية ضدّ إسرائيل كي لا يقع المحظور في الوقت الراهن، علماً أن دخول منظومات الصواريخ البحرية إلى واجهة الحرب ليس مستبعداً في وقتٍ قريب وقد يحصل في أي وقت، لكن التوقيت مجهول المعالم.. المصدر: خاص "لبنان 24"

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: الحرب البحریة إنزال البترون حزب الله

إقرأ أيضاً:

وزير الدفاع الإسرائيلي يتوعد حزب الله.. “لم يتعلم الدرس”

المناطق_متابعات

بعد تأكيد أمين عام حزب الله نعيم قاسم، أن الحزب ليس على الحياد في الحرب الدائرة بين إسرائيل وإيران، حذر وزير الدفاع الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، الحزب، داعياً إياه إلى “تعلم الدرس”.

وقال في منشور على حسابه في “إكس”، اليوم الجمعة: “أقترح على حزب الله أن يكون حذرا ويدرك أن صبر إسرائيل نفد حيال الإرهابيين الذين يهددونها”.

أخبار قد تهمك الكرملين يحذر من اغتيال خامنئي.. “سنرد بشكل سلبي” 20 يونيو 2025 - 11:55 صباحًا مجموعة البنك الإسلامي للتنمية تتعاون مع وزارة الصناعة والتكنولوجيا في تركيا لإعداد مشروع مناطق صناعية 17 يونيو 2025 - 7:25 صباحًا

كما اعتبر أن “الأمين العام لحزب الله لم يتعلم درسا من أسلافه، وهدد بالتحرك ضد إسرائيل وفقا لأوامر المرشد الإيراني علي خامنئي”، الذي وصفه بـ”الديكتاتور”.

وختم مشددا على أن أي تحرك سيعني القضاء نهائياً على حزب الله.

وكان أمين عام حزب الله قال أمس في بيان، إن الحزب “ليس على الحياد، وسيتصرف بما يراه مناسبا في مواجهة هذا العدوان الإسرائيلي الأمريكي الغاشم”.

في حين نبّه السفير الأمريكي في تركيا والمبعوث الخاص إلى سوريا توماس باراك من بيروت إلى أن تدخّل حزب الله المدعوم من طهران في الحرب الإيرانية-الإسرائيلية سيكون “قرارا سيئا للغاية”.

وردا على سؤال حول إمكان تدخّل الحزب في الحرب، قال باراك لصحافيين بعد لقائه رئيس البرلمان اللبناني نبيه بري “يمكنني أن أتحدث باسم الرئيس دونالد ترامب، الذي كان واضحا جدا، وكذلك المبعوث الخاص ستيف ويتكوف بأن هذا سيكون قرارا سيئا جدا جدا جدا”.

فيما أعلنت الخارجية اللبنانية من جهتها أنها “تتابع اتصالاتها لتجنيب لبنان أي تداعيات سلبية لهذا العدوان”.

يذكر أنه بعد أشهر على وقف إطلاق النار الذي بدأ سريانه في 27 نوفمبر الماضي إثر مواجهات دامية بين إسرائيل وحزب الله كبدته خسائر بشرية وعسكرية كبيرة، تواصل إسرائيل تنفيذ غارات جوية على مناطق لبنانية عدّة، من بينها الضاحية الجنوبية لبيروت، وتشدد على أنها لن تسمح للحزب بإعادة بناء قدراته.

وكان اتفاق وقف إطلاق النار نص على انسحاب مقاتلي حزب الله من منطقة جنوب نهر الليطاني (على مسافة نحو 30 كلم من الحدود)، وتفكيك بناه العسكرية فيها، مقابل تعزيز الجيش اللبناني وقوة يونيفيل انتشارهما قرب الحدود مع إسرائيل، وسحب الأخيرة قواتها من الأراضي التي توغلت فيها خلال النزاع.

إلا أن الجانب الإسرائيلي رفض الانسحاب من خمسة مرتفعات لا يزال متمركزا فيها داخل الأراضي اللبنانية.

مقالات مشابهة

  • توتر داخل الحكومة بسبب كلام قاسم.. بري يجزم: الحزب لن يتدخل في الحرب
  • الحزب لن يتخذ القرار السيئ للغاية
  • باراك لقيادي لبناني كبير: امنعوا حزب الله
  • موقف بري الرافض لدخول الحرب قوبل باهتمام دولي ولبناني ويُلزمحزب الله
  • قاسم يستنفر السياسيّين والدبلوماسيّين.. وإجماع رئاسي على رفض الانجرار للحرب
  • وزير الدفاع الإسرائيلي: لن نتهاون مع أي تهديد صادر من الجنوب اللبناني
  • وزير الدفاع الإسرائيلي يتوعد حزب الله.. “لم يتعلم الدرس”
  • تصعيد نوعي.. الجيش الإسرائيلي: إيران استخدمت صاروخًا متعدّد الرؤوس الحربية
  • نعيم قاسم: لا نقف على الحياد إزاء العدوان الأمريكي الإسرائيلي على إيران
  • حزب الله عن الصراع الإسرائيلي الإيرانى: لن نقف على الحياد